حلم الغبار» داء جديد يجتاح «نخيل» الأحساء
عبداللطيف المحيسن
كشف مدير مركز أبحاث النخيل والتمور بالأحساء سابقًا المهندس عدنان بن عبدالله العفالق، أن موجة الغبار المكثفة لهذا العام ربما سيكون لها تأثير على التمور وبشكل مباشر على المزراع الواقعة في أطراف واحة الأحساء نظرًا لإصابتها بمرض حلم الغبار.
وقال: إن موجة الغبار تحمل في طياتها مرض حلم الغبار وبالتالي إصابتها بالمرض المفضي إلى خسارة محصول التمر ليصبح غير صالح لاستخدام الآدمي، مضيفًا أن نسبة إصابة النخيل والتي تقع وسط واحة الأحساء ستكون صفرًا نظرا لكثافة السايج باستثناء تلك المزراع التي لديها تاريخ للإصابة بالمرض حيث تكون المبادرة سريعة بعملية الرش بالمبيدات، مؤكدًا أن مركز أبحاث النخيل والتمور بالمحافظة قد قام بتطبيق تجربة في الفترة من 20 إلى 20 يوليو في عدة مزارع تابعة للمركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور، حيث تم تحديد 72 نخلة من صنف الخلاص تتراوح أعمارها بين 7 إلى 10 سنوات، وتم عدوى نخيل التجربة لضمان تجانس شدة الإصابة بالحلم من خلال وضع شمراخين مصابين بشدة وسط كل عذق لجميع عذوق نخيل التجربة، وبعد ثلاثة أسابيع تم التأكد من حدوث الإصابة بشكل متجانس لجميع عذوق نخيل التجربة.
وقد وأوضحت دراسة قام بها فريق بحثي في مركز النخيل والتمور أن حلم الغبار (Oligonychus afrasiaticus) يعد من أهم الآفات الاقتصادية التي تصيب سعف ومحصول النخيل، وأضافت الدراسة "أن الآفة تصيب المناطق الجافة ذات الرطوبة المنخفضة والحرارة المرتفعة نسبيًا لذا فإنها تعتبر من الآفات الرئيسية التي تصيب محصول النخيل سنويًا داخل السعودية".
وأكدت الدراسة أن حلم الغبار يضم عدة أجيال، وليس بالضرورة أن توجد جميعها في منطقة واحدة مما يتطلب عمل مسح ميداني من آن لآخر لحصرها، حيث يصيب بجميع أطواره محصول النخيل بداية من تكون الثمرة، ونتيجة قيام أطوار الحلم بالتغذية وامتصاص عصارة الثمرة فإن ذلك يسبب إعاقة اكتمال نضجها، ومع تقدم الإصابة يتحول لونها إلى البني المحمر بالإضافة لوجود تشققات بالثمرة المغطاة بنسيج عنكبوتي تلتصق عليه الأتربة محدثًا في النهاية أضراراً اقتصادية حادة في الإنتاج كمًّا ونوعًا".
وأشارت الدارسة إلى أن الإصابة بحلم الغبار يكون في بداية موسم الربيع "أبريل" وتشتد الإصابة في الصيف "مايو"، حيث تقصر مدة جيل الحلم من 12-14 يومًا في فصل الصيف، بينما تطول المدة في الشتاء قليلاً، ويفضل في المكافحة الوقائية رش المحصول من مرتين إلى ثلاث متتالية بأحد المبيدات الأكاروسية المناسبة بالتزامن مع بوادر ظهور أعراض المرض على سعف ومحصول النخيل.
اليوم