|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
نجمة الليل | دموع الورد | كن مختلفا وقشر البرتقاله بالملعقه .... لـ(قدوة الصديقين) | ][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][ |
|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
قريبا |
بقلم : |
قريبا | قريبا |
][ ... الرف الأدبي ... ][ •• قصص، روايات، كتب، شعر وخواطر •• |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
حويراتي ذهبي
|
![]()
الشاب والليرة
يُحكى أنَّ رجلاً ميسوراً ، كان له ولد وحيد ، بالغت أمُّهُ في تدليله والخوف عليه ، حتى كبر ، وأصبح شابَّاً ، لايتقن أيَّ عمل ، ولا يجيد سوى التسكع في الطرقات ، واللهو واقتراف الملذَّات ، معتمداً على المال الذي تمنحه إيَّاه أمُّهُ خفيةً ، ودون علم والده! وذات صباح ، نادى الأب ولده ، وقال له: كبرت يابني ، وصرتَ شابَّاً قويَّاً ، ويمكنك ، منذ اللحظة ، الاعتماد على نفسكَ ، وتحصيل قوتِكَ بِكَدِّكَ وعرق جبينك. قال الابن محتجَّاً: - ولكنني لا أتقنُ أيَّ عملٍ ياأبي! قال الأب: يمكنك أن تتعلَّم.. وعليكَ أن تذهب الآن إلى المدينة وتعمل.. وإيَّاكَ أن تعود منها قبل أن تجمع ليرةً ذهبيةً ، وتحضرها إليَّ! خرج الولد من البيت ، وما إن تجاوز الباب ، حتى لحقت به أمُّه ، وأعطته ليرة ذهبية ، وطلبت منه أن يذهب إلى المدينة ، ويعود منها في المساء ، ليقدِّم الليرة إلى والده ، ويدَّعي أنَّهُ حصل عليها بعمله وكَدِّ يده! وفعل الابن ماطلبت منه والدته ، وعاد مساءً يحمل الليرة الذهبية ، وقدَّمها لوالده قائلاً: لقد عملتُ ، وتعبتُ كثيراً حتى حصلت على هذه الليرة. تفضل ياأبي! تناول الأب الليرة ، وتأملها جيِّداً ثم ألقاها في النار المتأججة أمامه في الموقد ، وقال: إنَّها ليست الليرة التي طلبتها منك. عليكَ أن تذهب غداً إلى المدينة ، وتحضر ليرةً أخرى غيرها! سكتَ الولد ولم يتكلم أو يحتج على تصرُّف والده! وفي صباح اليوم الثاني ، خرج الولد يريد المدينة ، وما إن تجاوز الباب ، حتى لحقت به أمه ، وأعطته ليرة ثانية ، وقالت له: لا تعد سريعاً. امكث في المدينة يومين أو ثلاثة ، ثم أحضر الليرة وقدِّمها لوالدك. تابع الابن سيره ، حتى وصل إلى المدينة ، وأمضى فيها ثلاثة أيام ، ثم عاد ، وقدَّم الليرة الذهبية لوالده قائلاً: عانيتُ وتعذَّبتُ كثيراً ، حتى حصلتُ على هذه الليرة. تفضَّل ياأبي! تناول الأب الليرة ، وتأملها ، ثم ألقى بها بين جمر الموقد قائلاً: إنها ليست الليرة التي طلبتها منكَ.. عليكَ أن تحضر غيرها يابني! سكتَ الولد ، ولم يتكلم! وفي صباح اليوم الثالث ، وقبل أن تستيقظ الأمُّ من نومها ، تسلل الابنُ من البيت ، وقصد المدينة ، وغاب هناك شهراً بأكمله ، ثمَّ عاد يحمل ليرة ذهبية ، وقد أطبق عليها يده بحرص كبير ، فقد تعب حقَّاً في تحصيلها ، وبذل من أجلها الكثير من العرق والجهد. قدَّم الليرة إلى أبيه وهو يبتسم قائلاً: أقسم لكَ ياأبي أن هذه الليرة من كدِّ يميني وعَرَقِ جبيني.. وقد عانيت الكثير في تحصيلها! أمسك الأب الليرة الذهبية ، وهمَّ أن يُلقي بها في النار ، فهجم عليه الابنُ ، وأمسكَ بيده ، ومنعه من إلقائها ، فضحك الأب ، وعانق ولده ، وقال: الآن صِرتَ رجلاً ، ويمكنك الاعتماد على نفسكَ يابني! فهذه الليرة هي حقَّاً ثمرة تعبكَ وجهدك ، لأنَّكَ خفتَ على ضياعها ، بينما سَكَتَّ على ضياع الليرتين السابقتين... فَمَنْ جاءهُ المال بغير جهد ، هان عليه ضياع هذا المال. |
|
|
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|