زفرات حبر على كفن الورق

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




شهيق و زفير في تتــآبعٍ مثيـــر ..


لا ندري مـآ مصدر هذه النفحـآت الـ غ ـير طبيعية ..


تُطــآلب بتــأمين بيتٍ للكرآمـــة ..


و لن يكون بيتهــآ الا وسط الصــدور الشـآمخة ..


قبل الشروق بقليــل .. تتنــآجى جزيئـآت القدر لتنسج يومـآ جديد ..


تتغلغل النفحـآت بين أجسـآد الحدث .. لتتكوّن الأسبـآب ..


ثم تنمو و تنمو لـِ يتأرخ التـآريخ ...


هي مجرد سيمفونية ,, ما لهـآ من قرآر ..!


تبدأ عندمـــآ يندلع لسـآن الصبـآح بنطق تبلج خـآلقه ..


و يتشعشع ضيــآء الشمس بنور تأجج أنوآره ..


فـ تبدأ زفرآت الصدور المثقلة بـ الهموم المزيّن بالكسل و الخمـول ..


تعلو و تهبط .. و عصـآفير ابليس تزقزق .. لـِ يستغرق الغـآفل في سبـآته الذي قد يكـون لا متنــآهي .!


جـــآوزنـآ به الفجر ..


و السبع المثـآني تشهد و الليل الأليل يستنكــر ..


كيف امتطت هذه النفس هوآهآ ,, فـ سوّلت لهـآ ظنونهـآ و منـآهآ .. فـ تجرأت على سيدهـآ و مولاها ..


بحضرة ليله و نهــآره ...!


أوهـذا يعرف قدره و لا يخــآفه ؟!


ع ــنـــآد يكتسيه.. لـِ درجة أنه ينسى أن يضحك عندمـآ تدغدغه أصـآبع القدر ’ فـ تخدش بشرته الرقيقة بـ رقة نحيب المشـآعر المذنبـة في القلوب التي ران عليهـآ مـآ ابتدأت به صبـآحهـآ بتسبيح لـِ ابليس ..!


نقـآطٌ مترددة .. لا تدري أين تقف وسط جملة القدر .. فإن وقفت خلف ذنب لأبعدت نفسً عن دآر الوصـآل ... و إن وقفت خلف توبةٍ فقد افسدت امتحـآن البشـــر ..!


فـ احتـآرت كيف تبني جدآر الندم ’ فهـو في ديـآجي قلوبهم قد انهدم ,,,


معــآنـآة ,, تُشيب رأس عتيد قبل الأوآن ..


رسـآلة خـآصّة جداً,, بعنـوآن تذكيـــر .. جـآء فيهـآ


لا تنســى أن غداً موعدك مع رسـول الله { ع ـــزرآئيل


لا تنسى أن اليـوم فقط مهلتك لـِ تقوم بـ العمل


لا تنسـى ان النـآر التي وقودهـآ الـ(ناس) و الحجـآرة قد تكون أنت النفط الذي يشعلهـآ أوار السنتهـآ


انتفــآآضة .. سيطرت عليهم و مـآ هم بـ مهتدين حتى يروا العذآب الأليم .!


تفكيــــر منطقي جداً .. أن تستعيظ عن الحيـآة بـ(موت) و تستعيض عن القبر بـ(قصر) و تستعيظ عن الآخرة بـ(نسيـآنها)


فكمـآ نسيتهـآ فأنت يومهـآ ستُنسى ..!


لا تستعجل الرد على الرسـآلة ,,,


فكّر قليلاً ...


ثم تقبّــل تحيـآتي و سلآمي