12-10-2010, 05:55 PM
|
#4
|
حويراتي مميز
|
ملخص الليلة الرابعة لمحاضرات سماحة الشيخ عبدالجليل البن سعد
زيارات الأئمة عليهم السلام المروية هل يعمل بها الجزء الثاني
جاء في القرآن الكريم قوله تعالى (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب).
استكمالاً للبحث مع صااحب كتاب (الخرافات الوافرة في زيارة القبور)
المورد الأول : أصل البناء على القبور.
الثاني : النصوص التي اشتبهت عليه من باب الضعف والتزوير في الأسانيد.
أول مورد : دور الشرع الممانعة مع الشعب في جانب المعاملات بينما تعتبر حركة الشعب حركة مفتوحة كما ورد في الحديث ( كل شي لك مطلق حتى يرد فيه نهي ) فالشرع لا يدفع بل يمانع وعليك التحسب في الممانعات الشرعية
فيذكر تعالى في كتابه (قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ ).
وبناء القبور هو دافع شعبي منذ القدم وحتى قبل الاسلام والشرع جعلها دعوة مفتوحة من بناء وتعظيم واهتمام من باب الثقة في العقلية الشعبية كما جاء في القرآن (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ) وقوله تعالى (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ).
ومن الشواهد التاريخية :
في كتاب احمد بن تيمية (اقتضاء الصراط المستقيم) صفحة 580 يذكر ويقول بأن الثابت أن الجيش الإسلامي في الفتوحات الاسلامية وفي عصر الخليفة الثانية قد فتح فلسطين والمسجد الأقصى كانت قبة قبر إبراهيم الخليل موجوده وكانت قبة قبر يعقوب موجودة.
فكان الشعب آنذاك له من التعظيم للقبور لمن يستحق.
وأضاف بن تيمية بأن غرفة ابراهيم كانت مغلقة للقرن الخامس الهجري.
ولو أن قلنا أن الخلفاء كان مشغولين عنها وعن تغييرها فالرد: لا.
لأن الخليفة وأصحابه عند دخولهم على الصخرة في القدس كانوا ينظفونها بثيابهم باعتبارها مقدسة.
فكيف ذكروا الصحابة بأن الرسول هو من دفعهم لتحطيم القبور !!؟؟
والمثال من القرآن قصة أصحاب الكهف قال تعالى (وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا)
فالقرآن احتفل بالدوافع الشعبية في البناء فأقرها وتحدث عنها وذكر بها لأنها لا تحتوي على خلل.
وقد يقول احدهم ان القران قصصي في مكان الحكاية لا تشريعي.
والرد: أن القرآن لم يقيم بل أقرها فهي صحيحة من جهت القرآن.
فهذا الكاتب احتج بهذه الآية (( إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ )) (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ) لو تنازعاً على أمر البناء فهذا الرسول لم يأمر ببالناء عليه وايضا الامام علي لم يبني أيضاً .
فالآية لا تستطيع ان تنصر اصحاب البناء القبور.
وهنا تعليق : ان الفقهاء والمرجع يقولون (الأصل في الأشياء الإباحة) فإذاً الممانع في البناء على القبور هو المطلوب بالدليل والبرهان.
والقرآن يقول ({وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}) فهي من الدوافع والذهنية الشعبية العامة.
المورد الثاني : النصوص التي تحمل علامات الضعف في السند فيقول أصل زيارات القبور هي شكل من أشكال الخرافات.
الرواية الأولى : فالرواية التي رواها المجلسي في بحار الأنوار 97/127 رواية بسند : يقول (لا تطف بقبر ولا تشرب قائماً ولا تبل واقفاً).
والرد على كلامه من خلال ثلاث هوامش.
الأول : في كتب اللغة نذكر كتاب (المصباح المنير) للفيومي يذكر بأن الطواف هو الحركة المستديرة وهي دليل على الزيارة لا الممانعة فيجيز لك الوقوف على القبور.
الثاني ابن الأثير في كتاب (النهاية) يقول بأن مادة (طاف) بمعنى الغائط فيذكر وَمِنْهُ الحَدِيثُ: نُهِيَ عَنِ المُتَحَدِّثَيْنِ عَلَي طَوْفِهِمَا)
بمعنى النهي عن الإحداث عند القبر.
الثالث :في رواية للمجلسي 97/127 أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن التخلي عند القبور.
الرواية الثانية : يقول نصوص الزيارات خرافات موضوعة على لسان أهل البيت عليهم السلام.
فمثلاً في بعض الزيارات يذكر هذه العبارات : (فاذا بلغت بابكذا قل كذا واذا اتيت كذا قل كذا وضع خدك على الضريح وقل كذا..)
فيقول إلى زمن الإمام العسكري لم تبنى الأبنية والأضرحة فمن أين أتت هذه العبارات.
نرد ببعض الملاحظات في اللغة:
فكلمة ضريح لا تطلق على الشباك أو القفص من الفضه أو المعدن بل تطلق على القبر وهذا يذكر في كتاب (لسان العرب) لابن منظور.
وجانب آخر وهو أن أغلب الزيارات لا توجد بها مثل هذه العبارات بل أغلبها تتحدث عن القبر (إذا وقفت على القبر).
ومثالها رواية صفوان في زيارة أمير المؤمنين سلام الله عليه يقول (خرجت مع جعفر بن محمد ولم وصلنا إلى النجف تحسس القبر وكشفى عنه وقال يا صفوان قف وأقرأ).
الرواية الثالثة : أن هذه الزيارات لم ترد من طرق أهل البيت فهي ليست برواية بل هي من إنشاء العلماء فابن طاووس والسيد المرتضى والسيد كاظم اليزدي كانوا ينشئون الأدعية والزيارات وهم حملوها وتحملوها بالأمانة فنسبوها لهم.
ولو أتينا إلى أصح الزيارات سنداً ومتناً هي زيارة أمين الله والزيارة الجامعة الكبيرة كما يقول العلامة المجلسي.
وممن استدل به : أن العلماء ذكروا آداب للزيارة فيها ما يدل على الخرافات.
الشهيد الأول في كتاب (الدروس) ذكر أربعة عشر أدباً كلها ليست مخصوصة وهو يذكر ذلك.
يقول الشهيد أن السجود على الأعتاب لم ترد في النص بل اجعلها سجودا لله شكرا وحمداً للوصول.
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة السرب ; 12-10-2010 الساعة 06:00 PM
|
|
|