تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نجمع بين العزة الإيمانية وبين الصفح عن أخطاء الآخرين؟..


فاطمة
04-10-2010, 09:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمدا وال محمد

إن هناك حيرة عند المسلمين، حيث يقولون: لا ندري ما هو التكليف في هذه الحالة حيث يقول تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}.. فالله -عز وجل- أوكل أمور المؤمن إلى نفسه، إلا أن يذل نفسه.. ليس له الحق أن يجعل نفسه في مواضع الذل والوهن، وهذه قضية بديهية واضحة في الشريعة.

ولكن من ناحية أخرى أمرنا بالصفح عن زلل الغير، حيث يقول تعالى في كتابه الكريم: {رُحَمَاء بَيْنَهُمْ}، {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}.. وعن علي (ع) قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ‏(‏ألا أدلك على خير أخلاق الأولين والآخرين‏؟..‏ قال‏:‏ قلت: يا رسول الله، نعم.‏.‏ قال‏:‏ تعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك).. فكيف نجمع بين العزة الإيمانية، وبين الصفح عن زلل الغير؟.. وهذه من المشاكل الأخلاقية.

إن القضية تختلف باختلاف الموارد، فالعزة الإيمانية أو إثبات الشخصية الإيمانية لها موراد، وكذلك العفو له موارد.. والقوانين غير منضبطة في هذا المجال، ولكن إجمالا: إذا كان العفو عن الظالم يوجب له مزيدا من الظلم، نعم في هذا المورد يجب أن يأخذ موقفا حاسما؛ ولكن من باب دفع الظلم، وعدم تمادي الغير في الباطل.

أما إذا كانت القضية بالعكس؛ أي أن عفوي عمن ظلمني يوجب احترام الطرف المقابل؛ فإنه يجب العفو.. فهذه قاعدة معروفة، عندما تغضب المرأة على الرجل، ويسكت ويحسن إليها بسكوته؛ فإنه يدخل إلى قلب المرأة بهذه الحركة.. هو أراد أن يملكها بالعنف وغيره، ولكنه احتواها بتصرفه هذا.. الإمام الحسن (ع) بصبره وحلمه على الشامي الذي كان ينصب له العداء، تحول إلى إنسان موال.. فالإمام (ع) كسب الجماهير؛ بصبره، وحلمه، وسكوته على من ظلمه.

وعليه، فإن المؤمن في هذا المجال ينظر إلى الأمر، ويدرسه دراسة ودية.. هناك قاعدة في القرآن الكريم تقول: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}، وهناك قاعدة أخرى تقول: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.. نحن عندما نتخاصم مع أحد، فإن الحل عندنا هو المحاكم، ولكن القرآن يقول: {فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.. وبالنسبة إلى الزوجين المتخاصمين يقول: {إِن يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا}.

فإذن، إن القاعدة العامة هي: رحماء بينهم، وإذا أراد الإنسان أن يخرج من الرحمة؛ لا بد له من سبيل!..

المسامحة ‎‎- علامة جيدة .. لا لضعفك بل لقوة .
المسامحة - هي مساعدة نفسك لأن تسير في الحياة خطوات إلى
الأمام بدلاً من أن تكون واقفاً في ذات التجربة المؤلمة.
المسامحة ‎‎- هدية منك إليك .
أليس العفو والصفح أقوى دليل على الايمان بالله عز وجل
وامتثال لاوامره سبحانه وتعالى؟!

http://www.baitona.com/baitona/uploaded/21448_11264274516.gif

لماذا يجد الكثير منا صعوبة بالغة في النطق بكلمات العفو
والصفح عن الآخرين ؟!
لماذا ينسون أن الكل يخطىء وأن الإنسان ليس معصوماً ؟!

http://www.baitona.com/baitona/uploaded/21448_11264274516.gif
دعوة لنا جميعا ان نقولها لكل من حولنا
دعوة من لقلب الى الصفاء والنقاء والراحة قبل ان يحين الموعد ولا
نستطيع ان نقولها 000
ان لكل أجل كتاب لا احد يعلم متى يحين الآوان
قد يدق ملاك الموت فجاءة فيحرم ذاته من راحة الضمير والقلب
كم من احبابنا رحلوا الى وجه الكريم ولم نستطيع ان نسامحهم
او يسامحونا ونظل بعدها نشعر بالندم وتانيب الضمير

http://www.baitona.com/baitona/uploaded/21448_11264274516.gif

ما أجمل مسامحة الآخرين فلنعفو ونصفح لكلِّ من أساء إلينا أن نتغاضى عن الأمور الصغيرة التي تعكر صفو علاقتنا بالآخرين
ما أجملنا وقلوبنا بيضاء صافية شفافة كالماء..


دعواتكم


اختكم في الله
فاطمة

فاطمة
04-10-2010, 09:33 AM
أريد أن أسامح ولكن كيف ؟


إليك بعض الخطوات التي تساعدك على التسامح :


* تذّكر دائماً أن الأجر من الله ولا تنتظر مقابل من الغير :

( مَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (الشورى: 40)



* عبّر عن مشاعرك :

فقد تجد أنه من المفيد كتابة رسالة إلى الشخص الآخر ،
والإفضاء بكل مشاعرك ، ثم مزق هذه الرسالة فيما بعد .
أومن خلال التخيل بأنك تتحدث معه بكلمات معبرة .



* اجعل هدفك الوحيد راحة البال :
وليس تغيير شخصية الشخص الآخر أو طبيعته أو معاقبته .


* تخيل الشخص الآخر وكأنه معلم
يتيح لك الفرصة ، لتدرك ماهية التسامح .


* تذكر أن التسامح لا يعني أن تتفق في الرأي مع الشخص الآخر ,
ولا يعني أن تستمر في قبول أسلوبه الجارح .


* توقف عن لوم الذات ،
وتجاوز عقبات الإحساس بالذنب .


* حوّل السؤال في الموقف (من لماذا إلى ماذا) :
ماذا يمكنني أن أتعلم من هذا الموقف ؟
وليس لماذا حدث هذا الموقف ؟


* تذكر النقاط الإيجابية
(كل شخص يحمل صفات إيجابية ، حاول البحث عنها) .


* تخلى عن الإحساس بكونك ضحية .


* حاول نسيان الموقف
(تخيل الموقف وكأنه بالون ودعة يطير من بين يديك حتى يختفي تدريجياً في السماء) .



من المفيد دائماً أن تُجدد نظرتك نحو الآخرين الذين لم تسامحهم ,
والمواقف التي لم تصفح عنها ,
وأسال نفسك دوماً هذا السؤال
(هل هناك منفعة أو مضره لي من التمسك بذاك الغضب وتلك الأحزان القديمة) .


المصدر :
بوابة موهبة


دعواتكم


اختكم في الله
فاطمة

الغدير
04-10-2010, 09:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكم

موضوع متميز

من موازين أعمالكم

فارسة القلم
04-10-2010, 10:25 AM
مشكوره فطوم على الطرح
يعطيك العافيه

ابووجدان
04-10-2010, 01:23 PM
بعد أذنكِ
أضيف على ما تناولتيه
مما قرأته ...

(1)/ العفو طريق الجنة
يقول تعالى
(وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ *أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ). البقرة 133-136

والعفو طريق المغفرة
ويقول تعالى:
(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )النور 22

والعفو عظيم الأجر
يقول تعالى:
(فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) الشورى 40

يكفى أن الله مطلع على نقاء قلبك
يقول تعالى:
(إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ) النساء 149

ويكفيك فخرا انك تطيع ربك
يقول تعالى:
( فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) المائدة 13

(2) / ويقول النبى محمد صلى الله عليه و سلم

( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين , ويوم الخميس فيُغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء , فيقال : أنظروا( أى أمهلوهما) هذين حتى يصطلحا . أنظروا هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم

العفو طريق العزة
ويقول النبى صلى الله عليه و سلم
(وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) رواه مسلم

(3) / ملاحظات

1/ العفو عن الناس ليس تفضلا منك وإنما هو تذلل وخضوع منك لله عسى بعفوك عن أخيك ان يعفو الله عنك.

2/ لله فى أيامنا نفحات فلنتعرض لها عسى رحمة الله تلحقنا وأبواب الخير والعفو ،فى رمضان وغيره كثيرة فلنتقرب إلى الله بالعفو عن من آذونا فى أشخاصنا.

3/ لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد إذا أهينت أشخاصنا ...وقليلا ما نحرك ساكنا إذا انتهكت حرمات الله؟
أأشخاصنا عزيزة علينا من رب العالمين؟!!!

4/ ما كان العفو ليضيع بين الناس ونحن من أمة النبى محمد وما كان ليختفى فى دنيا البشر وما تزال فينا نفحة سماوية .

5/ هلا أرينا الله من أنفسنا استعدادا.....هل من مشمر؟


والصلاه والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين

فاطمة
04-10-2010, 08:26 PM
الغدير وفارسة القلم
الله يعطيكم العافية على تواجدكم
بو وجدان
الله يعطيك العافية على اضافتك التي اثرت الموضوع ,في ميزان اعمالك ان شاء الله

دانه
04-30-2010, 04:10 AM
جزيتما خيرا فاطمة وبو وجدان على الطرح القيم