درة علويه
01-15-2010, 07:26 PM
ما معنى الدعاء : اللهم متعني بسمعي و بصري و اجعلهما الوارثين مني ؟
الجملة المذكورة هي مقطع من الدعاء الوارد عن النبي محمد المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) و الإمام جعفر الصادق ( عليه السَّلام ) ، فقد نقل العلامة المجلسي ( رحمه الله ) عن دَعَوَاتِ الرَّاوَنْدِيِّ ، أنَّهُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ قَالَ : " اللَّهُمَّ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَ بَصَرِي وَ اجْعَلْهُمَا الْوَارِثَيْنِ مِنِّي وَ أَرِنِي ثَارِي فِي عَدُوِّي "
و عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ : " قُلِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ كَأَنِّي أَرَاكَ ، ... وَ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَ بَصَرِي وَ اجْعَلْهُمَا الْوَارِثَيْنِ مِنِّي ... " .
و مثله ما رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ ( صلى الله عليه و آله ) كَانَ يَدْعُو دَائِماً بِهَذَا الدُّعَاءِ : " اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ مَعَاصِيكَ ، وَ مِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَ مِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ، وَ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَ أَبْصَارِنَا وَ قُوَانَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَ اجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا ... " .
كما و جاء في دعاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) في يوم عرفه : " اللَّهُمَّ اجْعَلْ غِنَايَ فِي نَفْسِي ، وَ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي ، وَ الْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي ، وَ النُّورَ فِي بَصَرِي ، وَ الْبَصِيرَةَ فِي دِينِي ، وَ مَتِّعْنِي بِجَوَارِحِي ، وَ اجْعَلْ سَمْعِي وَ بَصَرِي الْوَارِثَيْنِ مِنِّي ... " .
معنى الدعاء :
و أما معنى ذلك فهو : أي لا تجعل موتنا متأخرا عن ذهاب حواسنا ، و هو توسُّع في الكلام ، و المراد لا تبلنا بالعمى و لا بالصمم ، بل متعنا بحاستي السمع و البصر حتى بعد الممات ، لأن من فقدهما لا خير له في الحياة ، فحملته المبالغة على أن طلب بقاءهما حتى بعد ذهاب النفس إيذانا و إشعارا بحبه ألا يبلى بفقدهما .
و قال العلامة الطريحي ( رحمه الله ) في معنى " وَ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَ بَصَرِي وَ اجْعَلْهُمَا الْوَارِثَيْنِ مِنِّي " : أي أبقهما صحيحين سليمين إلى وقت الموت ، فيكونان وارثين جميع أعصابي .
و جاء في دعاء الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : " ... اللَّهُمَّ اجْعَلْ نَفْسِي أَوَّلَ كَرِيمَةٍ تَنْتَزِعُهَا مِنْ كَرَائِمِي ، وَ أَوَّلَ وَدِيعَةٍ تَرْتَجِعُهَا مِنْ وَدَائِعِ نِعَمِكَ عِنْدِي ...
للأمـــــــــــــــــــــــــانه منقــــــــــــــــــــــول
نســـــــــــــــــــــــــــــــــــــألكم خالص الدعاء
الدرة العلويه
الجملة المذكورة هي مقطع من الدعاء الوارد عن النبي محمد المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) و الإمام جعفر الصادق ( عليه السَّلام ) ، فقد نقل العلامة المجلسي ( رحمه الله ) عن دَعَوَاتِ الرَّاوَنْدِيِّ ، أنَّهُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ قَالَ : " اللَّهُمَّ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَ بَصَرِي وَ اجْعَلْهُمَا الْوَارِثَيْنِ مِنِّي وَ أَرِنِي ثَارِي فِي عَدُوِّي "
و عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ : " قُلِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ كَأَنِّي أَرَاكَ ، ... وَ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَ بَصَرِي وَ اجْعَلْهُمَا الْوَارِثَيْنِ مِنِّي ... " .
و مثله ما رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ ( صلى الله عليه و آله ) كَانَ يَدْعُو دَائِماً بِهَذَا الدُّعَاءِ : " اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ مَعَاصِيكَ ، وَ مِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَ مِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ، وَ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَ أَبْصَارِنَا وَ قُوَانَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَ اجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا ... " .
كما و جاء في دعاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) في يوم عرفه : " اللَّهُمَّ اجْعَلْ غِنَايَ فِي نَفْسِي ، وَ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي ، وَ الْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي ، وَ النُّورَ فِي بَصَرِي ، وَ الْبَصِيرَةَ فِي دِينِي ، وَ مَتِّعْنِي بِجَوَارِحِي ، وَ اجْعَلْ سَمْعِي وَ بَصَرِي الْوَارِثَيْنِ مِنِّي ... " .
معنى الدعاء :
و أما معنى ذلك فهو : أي لا تجعل موتنا متأخرا عن ذهاب حواسنا ، و هو توسُّع في الكلام ، و المراد لا تبلنا بالعمى و لا بالصمم ، بل متعنا بحاستي السمع و البصر حتى بعد الممات ، لأن من فقدهما لا خير له في الحياة ، فحملته المبالغة على أن طلب بقاءهما حتى بعد ذهاب النفس إيذانا و إشعارا بحبه ألا يبلى بفقدهما .
و قال العلامة الطريحي ( رحمه الله ) في معنى " وَ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَ بَصَرِي وَ اجْعَلْهُمَا الْوَارِثَيْنِ مِنِّي " : أي أبقهما صحيحين سليمين إلى وقت الموت ، فيكونان وارثين جميع أعصابي .
و جاء في دعاء الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : " ... اللَّهُمَّ اجْعَلْ نَفْسِي أَوَّلَ كَرِيمَةٍ تَنْتَزِعُهَا مِنْ كَرَائِمِي ، وَ أَوَّلَ وَدِيعَةٍ تَرْتَجِعُهَا مِنْ وَدَائِعِ نِعَمِكَ عِنْدِي ...
للأمـــــــــــــــــــــــــانه منقــــــــــــــــــــــول
نســـــــــــــــــــــــــــــــــــــألكم خالص الدعاء
الدرة العلويه