المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التـــوبه..منهج تربوي..(مقال).,,


سجود الروح
01-02-2010, 04:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عـليكم و رحمة الله و بركاته ،،،

تحية عـطرة من أهل بيت النبوة عـليهم أفضل الصلاة و السلام ، أبعـثه لجميع أعـضاء المنتدى ،،،

** مـقال ** و أرجو الإستفادة منه و هذا من وجه نظري و أنتظر ردودكم .

(( التوبة .. منهج تربوي ))

التوبة لغـة تعـني : الرجوع و الإنابة ، أي ان الإنسان تاب عن عـمل ما أي رجع عـن ذنبه فهو تائب .
التوبة في الشرع : الرجوع إالى الصراط المستقيم بعـد الإنحرف عـنه .
عـلماء النفس يعـرفون التوبة : هي ترك المعـاصي في الحال و العـزم عـلى الإبتعـاد عـنها و تدارك ما سبق من التقصير في حق الله عـز و جل و في حق عـامة الناس .
إذاً التوبة باب الله عـز و جل الآمن ، الذي أعده إلى ساحة عفوه و إنه باب تركه الله تعالى مفتوحاً بالليل و النهار و هذا ملجأ و مأوى لعباده الهاربين من واقعهم المنحرف ليدخلوه متى أرادوه و بمجرد أن تستجد عندهم رغبة مخلصة في التطهير من دنس الخطايا إنها سماحة الرب الرب العظيم بعباده الضائعين ، للأسف قد يتصور البعض أن فتح باب التوبة بهذة الرحابة ربما يكون سببا للأغراء بالمعصية ، حيث الأنسان يمكن أن يرتكب الذنب و من ثم ينوي التوبة منه بعد أرتكابه فيكون باب التوبة للمذنبين بهذا المستوى من التسامح محفزاً لأرتكاب المآثم و مشجعاً على التوغل و الغوص في دنس الجريمة ما دام المذنب و المجرم كلما تاب .

و هذا في تصوري مصدر الجهل بحقيقة التوبة في الإسلام ، فمعنى التوبة كما قلت في بداية السطور : الإقلاع عن المعصية بعد إرتكابها و العزم على عدم العودة و الرجوع إليها نهائياً ، و ليس في التوبة من يقصد المعصية بنية التوبة بعد الأنتهاء منها إقلاع عنها ، لا و ألف لا و بالنفي الشديد أيضاً .
و الله عز و جل لك يكتف بترك باب التوبة مفتوحا للمذنبين من عباده و إنما أعطى المذنبين العائدين إليه إنتيازات خاصة بهم و منحهم هبات عظيمة من لطفه و كرمه ، إكراما لعودتهم إليه و تشجيعا لهم على ترك الذنب و المعصية و إعلان التوبة و التمسك بلأخلاق الرفيعة من نهج آل البيت عليهم السلام و حيث قال الله تعالى :
(( إن الله يحب المتطهرين )) سورة البقرة .. الأية : 222

نعم هل رأيت عزيزي القارئ و عزيزتي القارئة أن التوبة منهج تربوي و ديني أيضا ينطلق من إيمان الأسلام و طبيعة الإنسان المركب من دم و لحم و عقل و روح و عواطف تتجاذبه نوازع الخير و الشر فكانت التوبة و هي النافذة التي تشع في نفوس العصاة و الجناة الأمل في في القدرة على إصلاح أنفسهم و أنقاذها من الإنحراف و العودة بها إالى طريق الهدى و تعتبر التوبة أبرز مفهوم تربوي يجسد عنصر الرجاء في منهج التربية الإسلامية .

هكذا من وجهة نظري و كما بينت في بداية المقال لأن التوبة طريقا تربويا للتكامل النفسي و وسيلة لإصلاح النفس و الفلاح في حياة التئب و قال الله عز و جل :
(( توبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعـلكم تفلحون ))

و لدي سؤال : هل صعب على الإنسان أن يتوب و يترضع لله عز و جل و ليس ذلك في شهر رمضان فقط ، فكل الأيام و الليالي مفتوحة للتوبة و القرآن موجود و الأدعية ما شاء الله موجودة و بكثرة وهي أدعية أهل البيت من الصحيفة السجادية و دعاء كميل وووووو ........ ألخ .. فهل صعب على الإنسان أن يتوب و يترضرع لله عز و جل من جميع المعاصي ؟؟؟


.

جعلنا الله واياكم من الثابتين
على الطريق السوي..والصراط المستقيم..
تحياتي.سجـــود الروح..~
.

عشقي السبطين للابد
01-02-2010, 06:09 PM
بارك الله فيك الموضوع جدا المهم للجميع
جعلك الله من الذين يمشون على صراط المستقيم
موفقه لكل خير

ابووجدان
01-02-2010, 11:06 PM
هذا الباب الوحيد الذي لا يغلقه الله على عباده أنه باب التوبة

اللهم أرزقنا وأياكِ
توفيق الطاعة
وبُعد المعصية

دانه
01-03-2010, 09:13 PM
اللهم اجعلنا من التوابين
مشكورة سجود الروح