العليل
06-28-2009, 05:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استغرب كثيرا مما أرى رجالا أو نساء بلغوا من العلم والسن ما بلغوا لكنهم على قدر كبير من الجهل بدينهم وأحكام شريعة ربهم، ربما الواحد منهم لا يحسن صلاته ولا طهارته، وربما لا يعرف من القرآن سوى سورة أو سورتين من قصار السور لا يجيد قراءتها يعيدها في كل صلاة إن صلى! منهم من يعلم أنه جاهل و منهم من يجهل أنه جاهل.
حتى ان الرجل يبلغ من العمر ستين وسبعين عاما وربما يصلى صلاة لا يتم ركوعها ولا سجودها أو لا يعلم حقيقتها ولا روحها فلا يكتب له منها شيء ! أو ربما عمل العمل ثم يحبطه بعمل آخر، هؤلاء هم الاخسرون أعمالا ( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) عجيبة هي هذه الآية، المتدبر فيها يرى أن العامل يقول إن عملي حسن و صحيح و بثقة كاملة، و ذلك بالنظر إلى الضمير و التأكيد، و هم في الواقع خلاف ذلك.
لو أنهم سألوا إذ لم يعلموا ما ضرهم، و جاهدوا في الوصول لوصولوا (و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)، ولكنها السنوات تضيع على العبد فلا يشعر إلا وقد اشتعل الرأس شيبا وبلغ المرء من الكبر عتيا .
ما الذي ضيع السنوات وأهدر الزمان ؟ في الغالب ملهيات الدنيا وشهواتها، فمن شهوات و اتباع هوى، إلى لغو و باطل، ولو حسب الانسان العاقل عمره وكم يضيع في النوم والراحة والأكل والشرب والاستجمام هذا دون الأمور الوضيعة لعلم ان ما يقضيه في طاعة الله اقل من القليل ، ومع هذا اكثر الناس عن طاعة ربهم وعبادته غافلون !
إن الأمم السابقة كان الواحد منهم يعيش مئات السنين وربما بلغ الألف عام ومع هذا كان الصالحون يقضون الكثير من اوقاتهم في عبادة ربهم، أما هذه الأمة التي عادة ما تكون اعمارها بين الستين والسبعين ومع هذا فأكثرهم يتكاسل عن قراءة القرآن أو قيام الليل أو صيام النهار أو المرابطة في بيت من بيوت الله .
لماذا يشتكي الكثيرون من الهم والغم والتعاسة مع انهم يلبسون احسن الثياب ويسكنون احلى البيوت ويركبون افخم السيارات ويأكلون اشهى الطعام ! السبب في كثير من الاحيان يكون قلة الايمان و اليقين في القلوب، وعدم استشعار حلاوة الايمان، ولو أنهم ذاقوا حلاوة الإيمان لكانت الركعتين أفضل من الدنيا و ما فيها.
إذا كانت صحائف العبد يوم القيامة مليئة بالذنوب والمعاصي وقلة العبادة أو حتى ضعفها ،
فليعلم انه كان يعيش فعلا في ضياع.
ولن تنفعه أعماله التي يوصفها بالخيرة و الحسنة .. فلا يطاع الله من حيث يعصى.
هدانا الله وإياكم لطاعته والإنابة إليه و وفقنا للكون من أنصار إمامنا المنتظر عليه سلام الله وعجل له فرجه.
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استغرب كثيرا مما أرى رجالا أو نساء بلغوا من العلم والسن ما بلغوا لكنهم على قدر كبير من الجهل بدينهم وأحكام شريعة ربهم، ربما الواحد منهم لا يحسن صلاته ولا طهارته، وربما لا يعرف من القرآن سوى سورة أو سورتين من قصار السور لا يجيد قراءتها يعيدها في كل صلاة إن صلى! منهم من يعلم أنه جاهل و منهم من يجهل أنه جاهل.
حتى ان الرجل يبلغ من العمر ستين وسبعين عاما وربما يصلى صلاة لا يتم ركوعها ولا سجودها أو لا يعلم حقيقتها ولا روحها فلا يكتب له منها شيء ! أو ربما عمل العمل ثم يحبطه بعمل آخر، هؤلاء هم الاخسرون أعمالا ( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) عجيبة هي هذه الآية، المتدبر فيها يرى أن العامل يقول إن عملي حسن و صحيح و بثقة كاملة، و ذلك بالنظر إلى الضمير و التأكيد، و هم في الواقع خلاف ذلك.
لو أنهم سألوا إذ لم يعلموا ما ضرهم، و جاهدوا في الوصول لوصولوا (و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)، ولكنها السنوات تضيع على العبد فلا يشعر إلا وقد اشتعل الرأس شيبا وبلغ المرء من الكبر عتيا .
ما الذي ضيع السنوات وأهدر الزمان ؟ في الغالب ملهيات الدنيا وشهواتها، فمن شهوات و اتباع هوى، إلى لغو و باطل، ولو حسب الانسان العاقل عمره وكم يضيع في النوم والراحة والأكل والشرب والاستجمام هذا دون الأمور الوضيعة لعلم ان ما يقضيه في طاعة الله اقل من القليل ، ومع هذا اكثر الناس عن طاعة ربهم وعبادته غافلون !
إن الأمم السابقة كان الواحد منهم يعيش مئات السنين وربما بلغ الألف عام ومع هذا كان الصالحون يقضون الكثير من اوقاتهم في عبادة ربهم، أما هذه الأمة التي عادة ما تكون اعمارها بين الستين والسبعين ومع هذا فأكثرهم يتكاسل عن قراءة القرآن أو قيام الليل أو صيام النهار أو المرابطة في بيت من بيوت الله .
لماذا يشتكي الكثيرون من الهم والغم والتعاسة مع انهم يلبسون احسن الثياب ويسكنون احلى البيوت ويركبون افخم السيارات ويأكلون اشهى الطعام ! السبب في كثير من الاحيان يكون قلة الايمان و اليقين في القلوب، وعدم استشعار حلاوة الايمان، ولو أنهم ذاقوا حلاوة الإيمان لكانت الركعتين أفضل من الدنيا و ما فيها.
إذا كانت صحائف العبد يوم القيامة مليئة بالذنوب والمعاصي وقلة العبادة أو حتى ضعفها ،
فليعلم انه كان يعيش فعلا في ضياع.
ولن تنفعه أعماله التي يوصفها بالخيرة و الحسنة .. فلا يطاع الله من حيث يعصى.
هدانا الله وإياكم لطاعته والإنابة إليه و وفقنا للكون من أنصار إمامنا المنتظر عليه سلام الله وعجل له فرجه.