دموع الورد
09-22-2012, 03:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و ال محمد
المهدوية كفكرة ليست فكرة شيعية اثني عشرية ، ابتكرها الشيعة كعملية تعويض للمعاناة والظروف القاسية التي مرت بها الطائفة المحقة ، والتي لوتعرضت طائفة لعشر ماتعرض له الشيعة لازالتها من الوجود...ولكن الفكرة فكرة انسانية عرفتها كل الشعوب ، وكل الامم والثقافات ، وهي تعبير عن التطلع الانساني نحو عالم افضل يختفي فيه الظلم وتسوده العدالة.
فالفكرة حلم بها الفيلسوف اليوناني افلاطون تلميذ سقراط ، وصاغها في جمهوريته الفاضلة ، والتي حلم فيها بعالم مثالي يحكمه الفلاسفة ويسوده العدل وتغطي ارجاءه الحكمة. فهذه فكرة مهدوية. وكذلك الفكرة موجودة في المسيحية ، فالمسيحيون ينتظرون عودة المسيح ثانية الى هذا العالم ، وكذلك اليهود الذين ينتظرون المسيح الحقيقي ، لانهم زعموا ان المسيح الذي خرج لم يكن المسيح الحق بل كان المسيح الدجال.
وحتى الديانات الوضعية مثل البوذيو والهندوسية والزرادشتية فيها فكرة المخلص الذي يخرج في اخر الزمان.
فلايمكن ان تكون فكرة بهذا العمق وهذه الاصالة من نسج الخيال، مادام هناك عليها اجماع بشري.بل حتى الفلسفات المادية الالجادية كالمار *** ية تؤمن بفكرة المهدي المنتظر ، فالمار *** ية تعتقد وفقا للمادية التاريخية ان المجتمع يسير وفق قوانين حتمية الى مرحلة الشيوعية التي تختفي فيها المظالم وتنتهي التناقضات ويتحقق الحلم الانساني بالعدل والمساواة.
من كل ذلك نعرف ان فكرة المهدي المنتظر الموعود المخلص هي فكرة انسانية ، وانما كان الاختلاف على مصداق الفكرة ، اي من هو المهدي المنتظر.
والفكرة فكرة اسلامية لان المسلمين يؤمنون بالمهدي المنتظر وفقا للروايات المروية عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم والتي بلغت حد التواتر.
والخلاف بين الشيعة والسنة هو خلاف في تفاصيل الفكرة لاعلى اصلها
فالشيعة قدموا صورة تفصيلية كاملة عن المهدي المنتظر، عن اسمه وابوية وولادته وغيبته الصغرى والكبرى بحيث يصعب ادعاء الفكرة، واذا ادعاها احد يفتضح امره لانه واضحة عندهم وبادق تفاصيلها.
اللهم اجعلنا من انصار وليك الاعظم صاحب العصر والزمان.
تحياتي
دموع الورد
اللهم صل على محمد و ال محمد
المهدوية كفكرة ليست فكرة شيعية اثني عشرية ، ابتكرها الشيعة كعملية تعويض للمعاناة والظروف القاسية التي مرت بها الطائفة المحقة ، والتي لوتعرضت طائفة لعشر ماتعرض له الشيعة لازالتها من الوجود...ولكن الفكرة فكرة انسانية عرفتها كل الشعوب ، وكل الامم والثقافات ، وهي تعبير عن التطلع الانساني نحو عالم افضل يختفي فيه الظلم وتسوده العدالة.
فالفكرة حلم بها الفيلسوف اليوناني افلاطون تلميذ سقراط ، وصاغها في جمهوريته الفاضلة ، والتي حلم فيها بعالم مثالي يحكمه الفلاسفة ويسوده العدل وتغطي ارجاءه الحكمة. فهذه فكرة مهدوية. وكذلك الفكرة موجودة في المسيحية ، فالمسيحيون ينتظرون عودة المسيح ثانية الى هذا العالم ، وكذلك اليهود الذين ينتظرون المسيح الحقيقي ، لانهم زعموا ان المسيح الذي خرج لم يكن المسيح الحق بل كان المسيح الدجال.
وحتى الديانات الوضعية مثل البوذيو والهندوسية والزرادشتية فيها فكرة المخلص الذي يخرج في اخر الزمان.
فلايمكن ان تكون فكرة بهذا العمق وهذه الاصالة من نسج الخيال، مادام هناك عليها اجماع بشري.بل حتى الفلسفات المادية الالجادية كالمار *** ية تؤمن بفكرة المهدي المنتظر ، فالمار *** ية تعتقد وفقا للمادية التاريخية ان المجتمع يسير وفق قوانين حتمية الى مرحلة الشيوعية التي تختفي فيها المظالم وتنتهي التناقضات ويتحقق الحلم الانساني بالعدل والمساواة.
من كل ذلك نعرف ان فكرة المهدي المنتظر الموعود المخلص هي فكرة انسانية ، وانما كان الاختلاف على مصداق الفكرة ، اي من هو المهدي المنتظر.
والفكرة فكرة اسلامية لان المسلمين يؤمنون بالمهدي المنتظر وفقا للروايات المروية عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم والتي بلغت حد التواتر.
والخلاف بين الشيعة والسنة هو خلاف في تفاصيل الفكرة لاعلى اصلها
فالشيعة قدموا صورة تفصيلية كاملة عن المهدي المنتظر، عن اسمه وابوية وولادته وغيبته الصغرى والكبرى بحيث يصعب ادعاء الفكرة، واذا ادعاها احد يفتضح امره لانه واضحة عندهم وبادق تفاصيلها.
اللهم اجعلنا من انصار وليك الاعظم صاحب العصر والزمان.
تحياتي
دموع الورد