عتيق الصوف
04-22-2012, 09:22 PM
رفضها فأنقذته من الموتhttp://pixel.quantserve.com/pixel/p-70x45KyHA6cIs.gif?media=ad http://router.tlvmedia.com/Logger/impressionLogger.php?vURLID=112514970&advertiserID=266967&advertiserLIID=4388485§ionID=2915420&publisherID=678808&creativeID=13196186&URL=http%3A%2F%2Fshadipal%2Ecom%2Fvb%2Fthreads%2F3 4186%2D%25d8%25b1%25d9%2581%25d8%25b6%25d9%2587%25 d8%25a7%2D%25d9%2581%25d8%25a3%25d9%2586%25d9%2582 %25d8%25b0%25d8%25aa%25d9%2587%2D%25d9%2585%25d9%2 586%2D%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2585%25d9%2588%25d 8%25aa%25e2%2580%258http://sub3.rofof.com/img3/012tvcfx21.jpg
ياسبحان الله
كانت الزوجه حامل وادخلوها الى غرفه العمليات وكان الزوج متوترا جدا وبعد فتره أخرجوها من غرفة العمليات .. وكان الزوج أعصابه مشدودة .. بدأت ترتاح عندما رآهابخير ..و قدمت الممرضة بالمولود الجديد .. نسي نفسه و زوجته و العالم بأسره .. ركض إليها مسرعاً
- ماذا رُزقتُ ؟؟
- أنثى . تيارات قاسية من الحزن تخرج من جوفه تمر بحلقه و تخترق رأسه ..
- إنها جميلة جداً ... و قالت أمها إنها وجد
- نظر إليها .. شفاه وجد الطرية تتحرك و كأنها تريد أن تبتسم لوالدها .. لكن عيونه كانت تتحدث : لماذا أتيتِ ؟! لم أريدك أنت! كم انتظرت هذا المولود .. يا الله ! أيسبغ علينا سبحانه بنعمه ثم نركلها بدلاً من الشكران و الحمد!! كان خيراً لنا أن نركل ما رسب في أذهاننا من عادات مقيتة و تقاليد سقيمة تدل على سخف رؤانا و تفاهةتفكيرنا و قلة حيلتنا في التعامل مع مطالب الحياة .. دخل إلى زوجته بعد أن نقلوهاإلى غرفتها .. تحدثت إليه :
- ألم ترها ؟! إنها جميلة جداً .. انظر إلى هذه الشعر الاشقر ما أروعها ...
- لم يرد سوى بـ : حمداً لله على سلامتك .. غصت الأم و اغروقت عيناها بالدموع .. ضمت ابنتها .. نظرت إليه نظره فاحصة .. كاد يعميهاالحزن الذي يتلبسه .. أشاحت وجهها عنه و ألقمت وجد ثديها .. تدفق في لبنها جرعات زائدة من الحب و الحنان علها تعوضها ما ستفقد من حنان الأب ! مرت الأيام ... وجدتكبر و تحلو .. و أبوها غير مكترث لها .. صار عمرها ثلاث سنوات و خصل الشعر الأشقروصلت إلى كتفها .. ثغرها شديد الحمرة بدأ يتحرك بكلمات بريئة تدغدغ القلب .. ذات يوم كان أبوها يجلس على الأريكة ذاهلاً عما حوله .. فأمسكت الكرة و رمتها إليه .. ارتطمت الكرة برجله و لم ينتبه ! ركضت نحو الكرة و رمتها إليه مرة أخرى .. أيضاً لم ينتبه .. صعدت على السرير .. قبلت يده و وضعتها على وجهها .. لكنه لم يتحرك .. نظرت إليه فإذا هو نائم .. وضعت رأسها على حضنه و بدأت تغني بكلمات قليلة حفظتها من أمهاعندما كانت تغني لها لتنام .. وهي تمرر يدها على يده و كأنه طفلها و هي تنومه .. وهكذا حتى نامت هي الأخرى .. دخلت الأم فوجدت الاثنين نائمين معاً .. تفاجأت ! وامتلأت عيناها بالدموع فرحاً .. عندما استيقظ الأب قبّل وجد على رأسها قبلةً سريعة و مضى إلى عمله .. و لأول مرة منذ أن ولدت أخذ يفكر ماذا سيجلب لها و هو عائد إلى المنزل .. لقد تخيل أنه يعطيها السكاكر .. و أنها فرحة .. امتلأ قلبه بالنشوة عندماتحركت في مخيلته هذه الصورة .. أوقف سيارته .. نزل إلى البائع و جلب لها كيساًمليئاً بالسكاكر .. عاد إلى البيت في المساء .. فتحت زوجته الباب و هي في ثياب الخروج !
- ماذا دهاك ؟! لماذا أنت خارجة في مثل هذا الوقت ؟!
- أبي مريض ،نقلوه إلى المستشفى و أريد أن أراه ..
- إذاً أوصلك
- لا ، ابق أنت عند وجدو سيأتي أخي ليأخذني الآن - حسناً ذهبت أم وجد و بقي هو مع وجد وحدهما في المنزل .. بدّل ملابسه و دخل إلى غرفة الجلوس .. كانت وجد تجلس على الأرض و تداعب دميتها .. رسم ثغرها ابتسامة مميزة كأنها تستدر عطفه..
- أتعرفين ماذا جلبت لك يا وجد ؟! - ردت بابتسامة ..
- خذي هذه السكاكر .. إنها ملونة و لذيذة .. احتضنت وجدالسكاكر و كأنها أمسكت كنزاً ثميناً .. كادت تطير بما تحمل في يديها .. أشارت إليه أن يفتح لها واحدة .. ففعل و ألقمها إياها بيده .. مصت إصبعه و هو يضعها في فيها .. لأول مرة يضع لها شيئاً في فمها !! ما هذا الشعور الرائع الذي حرم منه نفسه كل هذه الأيام ... جلس على السرير يشاهد التلفاز ..و وجْد تلعب مع دميتها.. بدأ يحس بالتعب .. مد رجليه من على السرير و حدث نفسه : اليوم كان شاقاً جداً .. أشاح بنظره عن التلفاز و أخذ ينظر إلى وجد و كأنه يراها لأول مرة .. التعب يزداد... صورة وجد تهتزفي عينيه من شدة التعب .. اصفرَّ وجهه ! إنه يشعر بالاختناق .. حاول فتح النافذة إلا أن حركته كانت مشلولة .. فك زر القميص قرب رقبته .. وجهه بدا شاحباً جداً .. العرق البارد يتصبب بغزارة .. قلبه ينبض بسرعة ..أطرافه باردة .. حاول الوقوف يريدطلب المساعدة , وقع على الأرض قبل أن تصل يده إلى الهاتف .. لم يعد يرىشيئاً .. حتى قدرته على الكلام أصبحت
مشلولة ..الظلام يملأ رأسه ! عرف أنه الموت .. صار يحاول أن يذكر الله بلسانه علّه يغفرله لكن لسانه لم يستجيب ... إنه يشعر بنفَسٍ قربه .. آه إنها وجد .. إنها قربه!
زحفت وجد نحوه .. يداها ترتجفان و عيناها تبكيان .. المسكينةالصغيرة لم تعرف ماذاستفعل ؟!!
أخرجت السكرة من فيها
فهي لا تملكغيرها!! وضعتها في فم أبيها ضمترأسه بكلتا يديها و هي تبكي وتلثمه من كل مكان في وجهه ... بدأت أمارات الارتياحتظهر على وجهه.. عادت زوجته بعد زمن قليل و أحضرت الطبيب من فورها ..
أجرىله الطبيب الفحوصات و قال
: لقد أصبتَ بانخفاض حاد في السكر و كدت تفقد حياتك و لكن هذه السّكرة هي التي أنقذتك !!
أخذ يبكي كولد صغير .. استغرب الطبيب
و انسحب لا يدري لمَ كل هذاالبكاء ؟!
حملت الأم صغيرتها و مشتباتجاه غرفةنومها .. فناداها : أم وجد ! لأول
مرة يناديها أم وجد !! استدارت نحوه مستفهمة
ماذا يريد منها.. - أريد وجد .. - إنها
نائمة .. - أريد أن أقبلها .. - إنها نائمة ، قدتوقظها .. - تعالي إليّ .. بكت أم وجد .
. ضمها زوجها و هي حاملة بنتها و قال لها :
سامحيني أرجوك ..سامحوني .. سامحني يا الله ! اغفرلي .. حمداً لك ياالله .. حمداً لك ..
وضعت الأم إصبعها على فمها وأشارت إليه : اخفض صوتك ... إنها نائمة
ياسبحان الله
كانت الزوجه حامل وادخلوها الى غرفه العمليات وكان الزوج متوترا جدا وبعد فتره أخرجوها من غرفة العمليات .. وكان الزوج أعصابه مشدودة .. بدأت ترتاح عندما رآهابخير ..و قدمت الممرضة بالمولود الجديد .. نسي نفسه و زوجته و العالم بأسره .. ركض إليها مسرعاً
- ماذا رُزقتُ ؟؟
- أنثى . تيارات قاسية من الحزن تخرج من جوفه تمر بحلقه و تخترق رأسه ..
- إنها جميلة جداً ... و قالت أمها إنها وجد
- نظر إليها .. شفاه وجد الطرية تتحرك و كأنها تريد أن تبتسم لوالدها .. لكن عيونه كانت تتحدث : لماذا أتيتِ ؟! لم أريدك أنت! كم انتظرت هذا المولود .. يا الله ! أيسبغ علينا سبحانه بنعمه ثم نركلها بدلاً من الشكران و الحمد!! كان خيراً لنا أن نركل ما رسب في أذهاننا من عادات مقيتة و تقاليد سقيمة تدل على سخف رؤانا و تفاهةتفكيرنا و قلة حيلتنا في التعامل مع مطالب الحياة .. دخل إلى زوجته بعد أن نقلوهاإلى غرفتها .. تحدثت إليه :
- ألم ترها ؟! إنها جميلة جداً .. انظر إلى هذه الشعر الاشقر ما أروعها ...
- لم يرد سوى بـ : حمداً لله على سلامتك .. غصت الأم و اغروقت عيناها بالدموع .. ضمت ابنتها .. نظرت إليه نظره فاحصة .. كاد يعميهاالحزن الذي يتلبسه .. أشاحت وجهها عنه و ألقمت وجد ثديها .. تدفق في لبنها جرعات زائدة من الحب و الحنان علها تعوضها ما ستفقد من حنان الأب ! مرت الأيام ... وجدتكبر و تحلو .. و أبوها غير مكترث لها .. صار عمرها ثلاث سنوات و خصل الشعر الأشقروصلت إلى كتفها .. ثغرها شديد الحمرة بدأ يتحرك بكلمات بريئة تدغدغ القلب .. ذات يوم كان أبوها يجلس على الأريكة ذاهلاً عما حوله .. فأمسكت الكرة و رمتها إليه .. ارتطمت الكرة برجله و لم ينتبه ! ركضت نحو الكرة و رمتها إليه مرة أخرى .. أيضاً لم ينتبه .. صعدت على السرير .. قبلت يده و وضعتها على وجهها .. لكنه لم يتحرك .. نظرت إليه فإذا هو نائم .. وضعت رأسها على حضنه و بدأت تغني بكلمات قليلة حفظتها من أمهاعندما كانت تغني لها لتنام .. وهي تمرر يدها على يده و كأنه طفلها و هي تنومه .. وهكذا حتى نامت هي الأخرى .. دخلت الأم فوجدت الاثنين نائمين معاً .. تفاجأت ! وامتلأت عيناها بالدموع فرحاً .. عندما استيقظ الأب قبّل وجد على رأسها قبلةً سريعة و مضى إلى عمله .. و لأول مرة منذ أن ولدت أخذ يفكر ماذا سيجلب لها و هو عائد إلى المنزل .. لقد تخيل أنه يعطيها السكاكر .. و أنها فرحة .. امتلأ قلبه بالنشوة عندماتحركت في مخيلته هذه الصورة .. أوقف سيارته .. نزل إلى البائع و جلب لها كيساًمليئاً بالسكاكر .. عاد إلى البيت في المساء .. فتحت زوجته الباب و هي في ثياب الخروج !
- ماذا دهاك ؟! لماذا أنت خارجة في مثل هذا الوقت ؟!
- أبي مريض ،نقلوه إلى المستشفى و أريد أن أراه ..
- إذاً أوصلك
- لا ، ابق أنت عند وجدو سيأتي أخي ليأخذني الآن - حسناً ذهبت أم وجد و بقي هو مع وجد وحدهما في المنزل .. بدّل ملابسه و دخل إلى غرفة الجلوس .. كانت وجد تجلس على الأرض و تداعب دميتها .. رسم ثغرها ابتسامة مميزة كأنها تستدر عطفه..
- أتعرفين ماذا جلبت لك يا وجد ؟! - ردت بابتسامة ..
- خذي هذه السكاكر .. إنها ملونة و لذيذة .. احتضنت وجدالسكاكر و كأنها أمسكت كنزاً ثميناً .. كادت تطير بما تحمل في يديها .. أشارت إليه أن يفتح لها واحدة .. ففعل و ألقمها إياها بيده .. مصت إصبعه و هو يضعها في فيها .. لأول مرة يضع لها شيئاً في فمها !! ما هذا الشعور الرائع الذي حرم منه نفسه كل هذه الأيام ... جلس على السرير يشاهد التلفاز ..و وجْد تلعب مع دميتها.. بدأ يحس بالتعب .. مد رجليه من على السرير و حدث نفسه : اليوم كان شاقاً جداً .. أشاح بنظره عن التلفاز و أخذ ينظر إلى وجد و كأنه يراها لأول مرة .. التعب يزداد... صورة وجد تهتزفي عينيه من شدة التعب .. اصفرَّ وجهه ! إنه يشعر بالاختناق .. حاول فتح النافذة إلا أن حركته كانت مشلولة .. فك زر القميص قرب رقبته .. وجهه بدا شاحباً جداً .. العرق البارد يتصبب بغزارة .. قلبه ينبض بسرعة ..أطرافه باردة .. حاول الوقوف يريدطلب المساعدة , وقع على الأرض قبل أن تصل يده إلى الهاتف .. لم يعد يرىشيئاً .. حتى قدرته على الكلام أصبحت
مشلولة ..الظلام يملأ رأسه ! عرف أنه الموت .. صار يحاول أن يذكر الله بلسانه علّه يغفرله لكن لسانه لم يستجيب ... إنه يشعر بنفَسٍ قربه .. آه إنها وجد .. إنها قربه!
زحفت وجد نحوه .. يداها ترتجفان و عيناها تبكيان .. المسكينةالصغيرة لم تعرف ماذاستفعل ؟!!
أخرجت السكرة من فيها
فهي لا تملكغيرها!! وضعتها في فم أبيها ضمترأسه بكلتا يديها و هي تبكي وتلثمه من كل مكان في وجهه ... بدأت أمارات الارتياحتظهر على وجهه.. عادت زوجته بعد زمن قليل و أحضرت الطبيب من فورها ..
أجرىله الطبيب الفحوصات و قال
: لقد أصبتَ بانخفاض حاد في السكر و كدت تفقد حياتك و لكن هذه السّكرة هي التي أنقذتك !!
أخذ يبكي كولد صغير .. استغرب الطبيب
و انسحب لا يدري لمَ كل هذاالبكاء ؟!
حملت الأم صغيرتها و مشتباتجاه غرفةنومها .. فناداها : أم وجد ! لأول
مرة يناديها أم وجد !! استدارت نحوه مستفهمة
ماذا يريد منها.. - أريد وجد .. - إنها
نائمة .. - أريد أن أقبلها .. - إنها نائمة ، قدتوقظها .. - تعالي إليّ .. بكت أم وجد .
. ضمها زوجها و هي حاملة بنتها و قال لها :
سامحيني أرجوك ..سامحوني .. سامحني يا الله ! اغفرلي .. حمداً لك ياالله .. حمداً لك ..
وضعت الأم إصبعها على فمها وأشارت إليه : اخفض صوتك ... إنها نائمة