الاسير
03-09-2012, 04:56 AM
الشاهد على فضيلة الفقراء على الأغنياء قول النبي (صلى الله عليه واله وسلم)
يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بنصف يوما ومقداره خمسمائة عام.
وعن أبي عبدا لله ()
إن فقراء المؤمنين يتقلبون في رياض الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا,
وعن أبي عبدا لله () قال
( إذا كان يوم ألقيامه وقف عبدان مؤمنان للحساب كلاهما من أهل الجنة فقير وغني فيقول الفقير يارب على ما أحاسب فوعزتك لقد علمت إني ما وليت ولاية فأعدل فيها أو أجور ولم تملكني مالا فأعطي حقه أو امنعه ولقد كان يأتيني رزقي كفافا, فيقول الله صدق عبدي ادخلوه الجنة ويبقى الغني حتى يسيل منه العرق ما لو شرب منه أربعون بعيرا لإصرها ثم يدخل الجنة فيقول له الفقير ما أخرك فيقول طول الحساب ما زال يحاسبني بالشى بعد الشى ويغفره الله لي ثم يحاسبني بأخر حتى تغمدني الله برحمته فمن أنت فيقول إنا الفقير الذي كنت واقفا معك في الحساب فيقول الغني لقد غيرك النعيم بعدي وهذا من أعظم نعم الله على الفقير خفة حسابه ودخوله الجنة قبل الغني ومن سعادة الفقير وراحته انه لا يطالب في الدنيا في خراج ولا في الآخرة بحساب ولا يشتغل قلبه عن الله بهموم الغني من حراسته المال الخوف عليه من السلطان واللصوص والحساد وكيف يدبره وكيف ينميه ومقاساةعمارى الأملاك والوكلاء وقسمة الزرع وتعب الإسفار وغرق المراكب .
قال بعض العلماء: استراح الفقير من ثلاثة أشياء وبلي بها الغني قيل وما هي قال جور السلطان وحسد الجيران وتملق الإخوان.
وقال بعضهم: اختار الفقير ثلاثة أشياء اليقين وفراغ القلب وخفة الحساب واختار الأغنياء ثلاثة تعب النفس وشغل القلب وشدة الحساب.
ولا شك إن الفقير حلية الأولياء وشعار الصالحين,
ففيما أوحى الله إلى موسى () وإذا رأيت الفقير مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين, وإذا رأيت الغني مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته. وأما نوح () مع كونه شيخ المرسلين وعمر في الدنيا مديدا ففي بعض الروايات أنع عاش ألفي عام وخمسمائة عام ومضى من الدنيا ولم يكن بني فيها بيتا, وكان إذا أصبح يقول لا أمسي وإذا أمسى يقول لا أصبح وكذلك نبينا محمد (صلى الله عليه واله وسلم) فأنه خرج من الدنيا ولم يضع لبنة على لبنة
الاسير
</b></i>
يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بنصف يوما ومقداره خمسمائة عام.
وعن أبي عبدا لله ()
إن فقراء المؤمنين يتقلبون في رياض الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا,
وعن أبي عبدا لله () قال
( إذا كان يوم ألقيامه وقف عبدان مؤمنان للحساب كلاهما من أهل الجنة فقير وغني فيقول الفقير يارب على ما أحاسب فوعزتك لقد علمت إني ما وليت ولاية فأعدل فيها أو أجور ولم تملكني مالا فأعطي حقه أو امنعه ولقد كان يأتيني رزقي كفافا, فيقول الله صدق عبدي ادخلوه الجنة ويبقى الغني حتى يسيل منه العرق ما لو شرب منه أربعون بعيرا لإصرها ثم يدخل الجنة فيقول له الفقير ما أخرك فيقول طول الحساب ما زال يحاسبني بالشى بعد الشى ويغفره الله لي ثم يحاسبني بأخر حتى تغمدني الله برحمته فمن أنت فيقول إنا الفقير الذي كنت واقفا معك في الحساب فيقول الغني لقد غيرك النعيم بعدي وهذا من أعظم نعم الله على الفقير خفة حسابه ودخوله الجنة قبل الغني ومن سعادة الفقير وراحته انه لا يطالب في الدنيا في خراج ولا في الآخرة بحساب ولا يشتغل قلبه عن الله بهموم الغني من حراسته المال الخوف عليه من السلطان واللصوص والحساد وكيف يدبره وكيف ينميه ومقاساةعمارى الأملاك والوكلاء وقسمة الزرع وتعب الإسفار وغرق المراكب .
قال بعض العلماء: استراح الفقير من ثلاثة أشياء وبلي بها الغني قيل وما هي قال جور السلطان وحسد الجيران وتملق الإخوان.
وقال بعضهم: اختار الفقير ثلاثة أشياء اليقين وفراغ القلب وخفة الحساب واختار الأغنياء ثلاثة تعب النفس وشغل القلب وشدة الحساب.
ولا شك إن الفقير حلية الأولياء وشعار الصالحين,
ففيما أوحى الله إلى موسى () وإذا رأيت الفقير مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين, وإذا رأيت الغني مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته. وأما نوح () مع كونه شيخ المرسلين وعمر في الدنيا مديدا ففي بعض الروايات أنع عاش ألفي عام وخمسمائة عام ومضى من الدنيا ولم يكن بني فيها بيتا, وكان إذا أصبح يقول لا أمسي وإذا أمسى يقول لا أصبح وكذلك نبينا محمد (صلى الله عليه واله وسلم) فأنه خرج من الدنيا ولم يضع لبنة على لبنة
الاسير
</b></i>