المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مائدة في رحاب مولانا الحسن المجتبى أرواحنا فداه


خادمكم زاهر
08-14-2011, 09:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيه الأحبة ورحمة الله وبركاته أقدم لكم هذا الموضوع المتواضع عن مولانا الإمام الحسن المجتبى فارجوا نشره في المواقع المنتديات ولكم الأجر الثواب
المائدة الثانية في رمضان
في رحاب الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
فرحة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

*مقدمة:


كثير جدا ما ظلم الإمام الحسن عليه السلام من محبيه ومن مخالفيه و استمرت ظلامته إلى الآن للأسف الشديد وكأننا نسينا قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا ). وقوله في حق الحسن المجتبى: ( إن ابني هذا سيد ).


ويأتي قوم من الشيعة للأسف الشديد بكل جرأة ويقولون: [ السلام عليك يا مذل المؤمنين ]. ويأتي الأخوة السنة ويقولون بكل جرأة في صيغة مدح أريد بها الذم أنه بايع فلان، لأنه رأى صلاح الأمة في ولاية فلان. وعجيب فعلاً هذا الإمام كيف ملك الصبر بكل جوانبه من شيعته ومن معاديه كيف لا تخرج روحه من بدنه، ولكن الله أعلم حيث يجعل رسالته.


محاورنا في شخصيته الكريمة:


1-تربية الإمام الحسن المجتبى عليه السلام.


2-منهجه في السير والسلوك إلى الله سبحانه.



[1] تربية الإمام الحسن المجتبى عليه السلام.


تربى الإمام أبو محمد المجتبى عليه السلام في حجر النبوة، ورضع من فخر القداسة الزهراء عليها السلام، وتعلم من البيان والخطابة من علي ابن أبي طالب عليه السلام، فخرج من نتاج هذه التربية أروع الصفات. وعن سلمان الفارسي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «يا فاطمة إنّا أهل بيت أعطينا ست خصال لم يعطها أحد من الاَولين ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا أهل البيت ـ إلى قوله صلى الله عليه وآله وسلم ـ ومنا مهدي الاَمّة الذي يصلي عيسى خلفه، ثم ضرب على منكب الحسين عليه السلام فقال: من هذا مهدي الاَمّة» المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي ج6 ص18 . وفضلوا بسبع خصال قال الإمام السجاد عليه السلام في مجلس يزيد: [أيّها الناس أُعطينا ستّا وفُضِّلنا بسبع، أعطينا: العلم، والحلم، والسماحة والفصاحة،والشجاعة، والمحبة في قلوب المؤمنين] أهل البيت عليهم السلام ج7 ص12. حينما أراد أن يعّرف الجهلاء في ذاك المجلس ويقيم الحجة عليهم . فالإمام الحسن المجتبى وليد تلك الخصال الحميدة والعظيمة من أبيه وجده وأمه عليهم السلام. وقال في حقه وحق أخيه الإمام الحسين عليهما السلام رسول الله صلى الله عليه وآله والسلم: ( الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ). وقال: ( الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا ). وقال (إن ابني هذا سيد ). وقال: ( الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا ). وكلها روايات عظيمة تحتاج لتأليف كتب لشرحها وبيان فضلها، وبعد ذلك كله آلا يحزنك قول بعض الناس من الشيعة إما بالغمز أو التلميح أو من وراء الكلمات أقوالاً تقلل من شخص الإمام عليه السلام ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .


ومن أبرز خصال أبي محمد المجتبى أرواحنا فداه الكرم فهو كريم أهل البيت عليهم السلام وكرمه مستمر إلى يومنا هذا وإلى غد وكل منا ذهب إلى المدينة المنورة في مزرعة العمري الذين هم خدام الإمام الحسن المجتبى ومائدته عليه السلام كل يوم توضع لزوار الرسول صلى عليه وآله وسلم وأهل البيت من الأئمة الأطهار الذين في البقيع كما أن كرم الإمام لا يقف عن إطعام الطعام فقط ، بل يتعداه أيضا في الكرامات الكثيرة من قضاء حوائج المؤمنين، فهو ملاذ المحبين والمحتاجين حيا وميتا.


[2] منهجه في السير والسلوك إلى الله سبحانه.


ومن كرم الإمام عليه السلام أنه رسم لنا طريقا، وعلمنا منهج نهتدي به في هذه الدينا كي لا نضل ونخزى فقد روي


من وصايا الإمام الحسن ابن علي ( عليه السلام ): قال له جنادة ابن أبي أمية في مرضه الذي توفي فيه : عظني يا ابن رسول الله. قال : نعم .[ استعد لسفرك ،وحصل زادك قبل حلول أجلك، واعلم أنك تطلب الدنيا والموت يطلبك، ولا تحمل هم يومك الذي لم يأت على يومك الذي أنت فيه. واعلم أن الدنيا في حلالها حساب وفي حرامها عقاب، وفي الشبهات عتاب، فأنزل الدنيا بمنزلة الميتة خذ منها ما يكفيك، فإن كان حلالاً كنت قد زهدت فيه، وإن كان حراماً لم يكن فيه وزر فأخذت منه كما أخذت من الميتة، وإن كان العتاب فالعتاب يسير. واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا. وإذا أردت عزاً بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان، فاخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعة الله عز وجل]معرفة النفس ج1 ص 38 . وهذه الرواية التي تعتبر كنز من كنوز أهل البيت التي يحتاج أن نقف على عباراتها بتأمل شديد، وسأشرح بعضها بما لدي من علم قليل وإلا تحتاج لمجلدات في السير والسلوك إلى الله سبحانه. وهذا على عاتق العلماء حفظهم الله تعالى فقال عليه السلام في أول كلامه:


(أستعد لسفرك وحصل زادك قبل حلول أجلك ) أي أنه صوّر هذه الدنيا أن محطة للتزود بالأعمال الصالحة وحمل الخيرات على الظهر كي تعينه في سفره بعد موته.


(واعلم أنك تطلب الدنيا والموت يطلبك ) أي أننا نسعى في طلب الدنيا، ولكن هناك من يسعى خلفنا وهو الموت.


(ولا تحمل هم يومك الذي لم يأت على يومك الذي أنت فيه ) أي البعض من يعمل جاهدا في جمع المال والضرب في الأرض كل ذلك بحجة أنني أجمع المال الأبيض لليوم الأسود، وكأنه ضامن عمره ساعة فضلا عن سنين قادمة. وكلامنا هذا موجه للذين يقصرون في حق أهلهم في العيش الكريم بشكل مفرط بحجة غدا سيكون المستقبل أفضل حتى يموت الواحد منهم، ولم يعمل بوعد واحد لأهله ويخلف وراءه ثروة قد حرم نفسه وأهله منها.


(واعلم: أن الدنيا في حلالها حساب وفي حرامها عقاب، وفي الشبهات عتاب ) للأسف أن كثيراً منا نسي ذلك أو تناساه، فأخذنا نضرب في الأرض طولا وعرضا بما نشتهيه، ولا يمنعنا ورع أو عفة، وقد كثر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس، فأين المهرب من عدل الله يومئذ إذا سئلنا عن ما قدمت أيدينا وما فرطنا في جنب الله فلم نراع في حلال هذه الدنيا حسابا ولم نخف من حرامها وما وراءه من العقاب، ولم نلتفت في شبهاتها حتى غرقنا فيها واختلط علينا الحلال بالحرام؟!فبكرمك يا مولاي أدع لنا بأن يخلصنا من هذا الهم والغم ويغفر لنا ذنوبنا التي احتطبناها على ظهورنا.


(فأنزل الدنيا بمنزلة الميتة خذ منها ما يكفيك، فإن كان حلالاً كنت قد زهدت فيه، وإن كان حراماً لم يكن فيه وزر فأخذت منه كما أخذت من الميتة، وإن كان العتاب فالعتاب يسير ) يرشدنا مولانا المجتبى عليه السلام أن نأخذ من هذه الدنيا ما يعف أن أنفسنا عن ما في أيدي الناس، ويصف الدينا بصورة بشعة كي نزهد فيها، وتتعلق قلوبنا بالخالق سبحانه، ويكون هو الغاية التي تشغلنا في وجودنا في هذه الدينا.


(واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ) وهنا يعطينا مولانا الحسن ضابطة وقانونا نتعامل به في هذه الدينا بلا تفريط ولا إفراط. فقوله عليه السلام" اعمل لديناك كأنك تعيش أبدا" أي اجعل الدنيا فرصة للتجارة مع الله سبحانه، وتزود منها من الخيرات والحسنات ما استطعت إليه سبيلا، ولا يقف الأمر عند العبادات فقط بل يتعداه من حسن المعاملة والأخلاق الحميدة والتواضع ولين الجانب وصلة الرحم والنفقة على العيال وترك المحرمات وغيرها من المنكرات والتزود منها بالعلم والمعرفة حتى لو بلغت الروح الحلقوم. وأما قوله: [واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا ] أي نكون دائما متوقعين حلول الأجل علينا في أي لحظة فيكون ذلك رادعا لنا من ارتكاب المحرمات والسعي في طلب مرضات الله في كل أمورنا صغيرها وكبيرها.


(وإذا أردت عزا بلا عشيرة، وهيبة بلا سلطان فاخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعة الله عز وجل ) الحمد لله الذي جعل لنا أئمة هادين مهدين ينيرون لنا الطريق، وهنا الإمام يعطينا معنى العز الحقيقي الذي يجب علينا أن ننشده والسلطان التي تتوق أنفسنا إلى أن نملكه هو الخروج من ذل معصية الله إلى عز طاعته، فيجعلنا مولانا الحسن المجتبى أرواحنا فداه أحرارا في ديننا وعقيدتنا وأحرارا في دنيانا فلا نتذلل لهذا ولا نتملق لذاك، و نبارز الله بالمعاصي في الخلوات، ونظهر الإيمان في العلن، ولا نجتهد بالخيرات رياء أو سمعة ونكسل في الخفاء. فيريدنا مولانا المجتبى عليه السلام أن نكون شيعة حقا وحقيقة فحرّيا بنا أن نفخر بهذا الإمام، وتعلو هامتنا عزا ومجدا أن منّ الله علينا بقادة وساسة هم أركان البلاد وأبواب الإيمان وأمناء الرحمن وسلالة النبيين وصفوة المرسلين.


فالسلام عليكم مولاّيّ جميعا ورحمة الله وبركاته، ولا حرمنا الله من شفاعتكم يوم القيامة إنه مجيب الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسئلتنا لأخواني في المنتدى
س / كيف نستفيد من سيرة مولانا الحسن المجتبى أروحنا فداه .
س/ مواقف جليلة استوقفتك من سيرة مولانا الحسن المجتبى

همس الخيال
08-14-2011, 11:03 PM
جزيت خيرا عالطرح القييم

صرخة ندم
08-16-2011, 03:44 AM
خادمكم زاهر شكرا لك

نستفيد من سيرته عليه السلام في نسبه واخذ العضه والعبره واقامة الاحتفال في كل عام

بليلة النصف من رمضان

اذكر موقف الإمام ( عليه السلام ) مع سلطة معاوية ، التي كانت تهزُّ عرشه ، وتُلهم معارضيه أسلوب مقاومته :
الموقف الأول :

في الشام حيث رَكَّز معاوية سلطته خلال عشرات السنين ، ولفَّقَ أكاذيب على الإسلام حتى كاد يخلق للناس ديناً جديداً .
وقف الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام ) يعارض نظامه الفاسد ، ويبيِّن أنه ( عليه السلام ) وخَطُّه أولى بالقيادة .
ويقصُّ علينا التاريخ الحادثة التالية :
رُوي أنَّ عمرو بن العاص قال لمعاوية : إنَّ الحسن بن علي رجل عَيِيٌّ ، وإنه إذا صعد المنبر ورَمَقوه بأبصارهم خَجَل وانقطع ، لو أذنتَ له .
فقال معاوية : يا أبا محمَّد ، لو صعدت المنبر ووعظتنا .
فقام ( عليه السلام ) ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمَّ قال : ( مَن عرفني فقد عرفني ، ومَن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليٍّ ، وابن سيدة النِّساء فاطمة ( عليها السلام ) ، بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
أنا ابن رسول الله ، أنا ابن نبيِّ الله ، أنا ابن السراج المنير ، أنا ابن البشير النَّذير ، أنا ابن من بُعث رحمة للعالمين ، أنا ابن من بُعث إلى الجنِّ والإنس .
أنا ابن خير خلق الله بعد رسول الله ، أنا ابن صاحب الفضائل ، أنا ابن صاحب المعجزات والدَّلائل .
أنا ابن أمير المؤمنين ، أنا المدفوع عن حَقِّي ، أنا واحدُ سَيِّدَي شباب أهل الجنَّة ، أنا ابن الُّركن والمقام ، أنا ابن مَكَّة ومنى ، أنا ابن المشعر وعرفات ) .
فاغتاظ معاوية وقال : خُذْ في نعت الرُطب ودعْ ذا .
فقال ( عليه السلام ) : ( الرِّيح تنفخه ، والحرُّ يُنضجُه ، وبرد اللَّيل يطيِّبُه ) .
ثمَّ عاد ( عليه السلام ) فقال : ( أنَا ابنُ الشفيع المُطاع ، أنا ابن من قَاتَل معه الملائكة ، أنا ابن مَنْ خَضَعت له قريش ، أنا ابن إمام الخَلقِ ، وابن مُحمَّد رسول الله ) .
فخشي معاوية أن يفتتن به الناس ، فقال : يا أبا محمَّد انزل ، فقد كفى ما جرى .
فنزل فقال له معاوية : ظننتَ أن ستكون خليفة ، وما أنت وذاك ؟!
فقال الحسن ( عليه السلام ) : ( إنَّما الخليفة من سار بكتاب الله ، وسُنَّة رسول الله ، ليس الخليفة من سار بالجور ، وعطَّل السُنَّة ، واتَّخذ الدُّنيا أباً وأُمّاً ، ملك ملكاً مُتِّع به قليلاً ، ثمَّ تنقطع لذَّته ، وتبقى تَبِعَتُه ) .
وحضر المحفل رجل من بني أُمية ، وكان شاباً ، فأغلظ للحسن ( عليه السلام ) كلامه ، وتجاوز الحدَّ في السبِّ والشتم له ولأبيه ( عليهما السلام ) .
فقال الحسن ( عليه السلام ) : ( اللَّهمَّ غَيِّر ما به من النِّعمة ، واجعله أُنثى ليُعتبر به ) .
فنظر الأمويُّ في نفسه وقد صار امرأة ، قد بدَّل الله له فرجه بفرج النساء ، وسقطت لحيته .
فقال الحسن ( عليه السلام ) : ( أُعْزُبي ، مالكِ ومحفل الرِّجال ؟!! ، فإنّكِ امرأة ) .
ثمَّ إنَّ الحسن ( عليه السلام ) سكت ساعة ، ثمَّ نفض ثوبه ونهض ليخرج ، فقال ابن العاص : اجلس فانّي أسألك مسائل .
فقال ( عليه السلام ) : ( سَلْ عَمَّا بدا لك ) .
قال عمرو : أخبرني عن الكَرَم والنجدة والمُروءة .
فقال ( عليه السلام ) : ( أمَّا الكرم فالتبرُّع بالمعروف والإعطاء قبل السؤال .
وأما النجدة فالذَّبُّ عن المحارم ، والصَّبر في المواطن عند المكاره .
وأما المروءة فَحِفْظ الرجل دينه ، وإحرازه نفسه من الدَّنَس ، وقيامه بأداء الحقوق ، وإفشاء السَّلام ) .
فخرج الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، فعذل معاوية عمرو ، فقال : أفسدت أهل الشام .
فقال عمرو : إليك عنِّي ، إن أهل الشام لم يُحبُّوك مَحبَّة إيمان ودين ، إنَّما أحبوك للدنيا ينالونها منك ، والسيف والمال بيدك ، فما يغني عن الحسن كلامه .
ثم شاع أمر الشاب الأموي ، وأتت زوجته إلى الإمام الحسن ( عليه السلام ) فجعلت تبكي وتتضرع ، فَرَقَّ ( عليه السلام ) لها ودعا ، فجعله الله كما كان .



جزاك الله خيرا ع الطرح
وان شاء الله قدرت اني اجاوب ع الاسئله بالطريقه الصحيحه
صرخة ندم

خادمكم زاهر
08-16-2011, 09:55 AM
أشكر كل من ساهم في الموضوع ولك مني جزيل الشكر على إثراك الموضع أخي /صرخة ندم
ولكن بودي أن تكتب لي مصدر القصة التي نقلتها ومن أي كتاب كي أطلع عليها ولك مني جزيل الشكر وعظيم العرفان

صرخة ندم
08-16-2011, 11:56 PM
سم طال عمرك ادخل ع هذا الرابط

http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=74420


صرخة ندم