الصراط
05-14-2011, 10:57 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
كيف أكون في زمرة الممهدين!..
نرى الأحداث العالمية متسارعة إلى حد كبير، وكأن هناك شيئا في الأفق من الحوادث التي قد تغير وجه الأرض، فلا أدري هل هي إرهاصات الفرج، أو بدايات عصر الظهور.. ولكن الذي يهمني الآن أن أعرف ما هو دوري في هذا العصر؟!.. وكيف يمكن أن أعد في زمرة الممهدين لسلطان صاحب الأمر والزمان (ع)؟!.. وكيف لي أن ادخل السرور على قلب الإمام المهدي (ع)، والذي فيه من الآلام ما فيه؟!.
هذا السؤال منقول من موقع السراج
ومن الممكن المشاركة في الإجابة على السؤال من خلال الردود على الموضوع لتعم الفائدة .
ولعلي أنقل لكم إحدى الإجابات عليه :
الكاتب : سجاد التميمي - العراق
هنا لدينا أربعة أسئلة رئيسية:
الأول: هل هي إرهاصات الفرج؟
الجواب: عن هذا التساؤل سلاح ذو حدين يمكن أن يدخل الإنسان في عالم من المتاهات التي تجره إلى النار والعياذ بالله، ويمكن أن تأخذ به ليرتقي في سلم العبودية الحقيقية لله عز وجل، وبالتالي التمهيد الحقيقي لصاحب الزمان (ع).. فإذا ما قلنا بتوقيت الظهور، فهذا هو الحد الأول من السلاح الذي نتكلم عنه (كذب الوقاتون).. أما إذا ما أردنا أن نوظف السؤال والإجابة في صالح رقي الإنسان وتكامله وهذه طبائع المؤمنين، فنحن نقول: إن كل إنسان وفي أي زمن وسنة وساعة بل ولحظة من لحظات غياب النور المقدس، يمكن أن يجعل الزمان هو زمان الظهور لا إرهاصاته فقط، عن طريق انعكاسات الأحداث عليه، فالمصيبة يمكن أن تكون نعمة لو صاحبها الجزع، وممكن أن تكون ممدوحة لو صاحبها الشكر والرضا، وكذا النعمة إذا ما صاحبها الطغيان والتجبر أو الشكر وطلب الاستزادة.. ولا تعدوا الأحداث التي تمر بها المنطقة الآن، إلا محطة جديدة من محطات الاختبار الذي يرقى به الناس إلى معارج الكمال، لو عرفوا اجتيازه بالشكل الصحيح، وهذه نعمة من الله تعالى أن يمتحن عباده، ليعطيهم فرصة جديدة للنجاح.
الثاني : ما هو دوري في هذا العصر؟
الجواب: عن هذا السؤال أوضح من الشمس في رابعة النهار، وقد ذكر العلماء والمبلغين- جزاهم الله خيرا- الكثير عن دور المسلم في هذا العصر، لكن أنا لدي بعض الإضافة على ما قيل حول هذا التساؤل المهم وإضافتي مفادها:
إن من نعم الله على الناس أن وهبهم حرية الاختيار، وهنا تبرز أهمية هذه النعمة الإلهية، فالإنسان هو الذي يصنع هذا الدور، وهذه نعمة ما بعدها نعمة أن تصنع دورك بنفسك ثم تعمل على إنجاحه وإيصاله إلى مبتغاه .. وإنما أطلب من كل قارئ لهذه الكلمات، أن يختلي مع نفسه وفي جو هادئ ويمسك بورقة وقلم ويكتب اسمه أعلى الورقة، ثم يضع تحت هذا الاسم مهامه في هذه الحياة ومسؤولياته، سيجد نفسه إنسانا منظما وممارسا لدوره بتنظيم، فالأب يكتب إنه أب وكذا الابن والزوج والزوجة والأخ والصديق، وكل هذه مهام ومسؤليات اجتماعية، وعليه أن يحافظ عليها، وأن يكمل واجباته تجاهها.. وهذه الواجبات موجودة في القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت (ع)، وإكمال هذه الواجبات وفق الضوابط، سيحقق جزء الدور المطلوب في السؤال، ويمكن أن نسمي هذا الجزء بالواجبات الاجتماعية.
أما الواجب الثاني وهو المهم، فهو علاقة الإنسان مع ربه، وطرق أساليب تقويتها، فيجب على الإنسان إذا ما أراد أن يعرف دوره الآن، أن يقوي أواصر العلاقة مع العظيم، لكي لا يسلب منه التوفيق، وليكون واقعا دائما في هوى الارتباط مع الخالق العظيم، الذي سيدله بدون أدني شك على قائد مسيرة هذا العشق في هذا الزمن الإمام المهدي (ع)..
وأود أن أقول بأن ملازمة الظالمين والميول نحوهم، تضعف هذه العلاقة، على عكس ملازمة المظلومين والوقوف معهم..
بقي شيء أريد أن أذكره لمن يكتب مهامه في هذه الورقة، وهو أن يضيف عنوانا ثالثا لهذين العنوانين الرئيسيين، وهو المزج بينهما عن طريق إيصال تجاربي وعلاقتي مع المعبود بكل محاسنها، ذوي العلاقة الاجتماعية معي من أصدقاء أو آباء أو زوجة ...الخ .
الثالث: كيف يمكن أن أكون في زمرة الممهدين لسلطان صاحب الزمان؟
الجواب: كل الذي ذكرناه في الجواب الآنف الذكر، مع إضافة واحدة وهي أن يعرف الإنسان أن تمهيده لسلطان الإمام المهدي (ع) هو واجب عيني لا كفائي، وهو مسؤول عنه يوم القيامة، ويجب عليه أن يعرف أيضا بأن المعركة لا تزال متواصلة بين الجبهتين الأزليتين الحق والباطل، وأننا لا يمكن أن نقف على التل فأما مع الحق أو مع الباطل وعليه أن يختار، وأذكرهم بما ورد في زيارة عاشوراء (ولعن الممهدين لهم من قتالكم) فكما أن هناك ممهدين للباطل في كل عصر، يجب أن يكون هناك ممهدين للحق في كل عصر، ونحن اليوم أمام أن نكون أو لا نكون.
الرابع: كيف لي أن ادخل السرور على قلب الإمام المهدي (ع)؟
الجواب : ادخل السرور بالعمل الدؤوب والمستمر على التزود الدائم من معين أهل البيت (ع)، فكلما سارعنا في إكمال أنفسنا اكتملت حلقة من حلقات الانتظار الطويلة، نحو قمة الحق في الدولة الموعودة، عسانا نكون مع الإمام لحظة خروجه، ومعه عند انتقالنا من هذه الدار.. ليكن هذا همنا الدائم، وشغلنا الشاغل، ولتكن كل مشاغل ومكاسب الحياة في النقطة الثانوية، خلف أكبر أولوية في لحظات حياتنا المعاشة، وهي العمل على الوصول إلى رضا الله الذي يحقق رضا الإمام وفرحه، وذلك هو الفوز العظيم: (ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) .
كيف أكون في زمرة الممهدين!..
نرى الأحداث العالمية متسارعة إلى حد كبير، وكأن هناك شيئا في الأفق من الحوادث التي قد تغير وجه الأرض، فلا أدري هل هي إرهاصات الفرج، أو بدايات عصر الظهور.. ولكن الذي يهمني الآن أن أعرف ما هو دوري في هذا العصر؟!.. وكيف يمكن أن أعد في زمرة الممهدين لسلطان صاحب الأمر والزمان (ع)؟!.. وكيف لي أن ادخل السرور على قلب الإمام المهدي (ع)، والذي فيه من الآلام ما فيه؟!.
هذا السؤال منقول من موقع السراج
ومن الممكن المشاركة في الإجابة على السؤال من خلال الردود على الموضوع لتعم الفائدة .
ولعلي أنقل لكم إحدى الإجابات عليه :
الكاتب : سجاد التميمي - العراق
هنا لدينا أربعة أسئلة رئيسية:
الأول: هل هي إرهاصات الفرج؟
الجواب: عن هذا التساؤل سلاح ذو حدين يمكن أن يدخل الإنسان في عالم من المتاهات التي تجره إلى النار والعياذ بالله، ويمكن أن تأخذ به ليرتقي في سلم العبودية الحقيقية لله عز وجل، وبالتالي التمهيد الحقيقي لصاحب الزمان (ع).. فإذا ما قلنا بتوقيت الظهور، فهذا هو الحد الأول من السلاح الذي نتكلم عنه (كذب الوقاتون).. أما إذا ما أردنا أن نوظف السؤال والإجابة في صالح رقي الإنسان وتكامله وهذه طبائع المؤمنين، فنحن نقول: إن كل إنسان وفي أي زمن وسنة وساعة بل ولحظة من لحظات غياب النور المقدس، يمكن أن يجعل الزمان هو زمان الظهور لا إرهاصاته فقط، عن طريق انعكاسات الأحداث عليه، فالمصيبة يمكن أن تكون نعمة لو صاحبها الجزع، وممكن أن تكون ممدوحة لو صاحبها الشكر والرضا، وكذا النعمة إذا ما صاحبها الطغيان والتجبر أو الشكر وطلب الاستزادة.. ولا تعدوا الأحداث التي تمر بها المنطقة الآن، إلا محطة جديدة من محطات الاختبار الذي يرقى به الناس إلى معارج الكمال، لو عرفوا اجتيازه بالشكل الصحيح، وهذه نعمة من الله تعالى أن يمتحن عباده، ليعطيهم فرصة جديدة للنجاح.
الثاني : ما هو دوري في هذا العصر؟
الجواب: عن هذا السؤال أوضح من الشمس في رابعة النهار، وقد ذكر العلماء والمبلغين- جزاهم الله خيرا- الكثير عن دور المسلم في هذا العصر، لكن أنا لدي بعض الإضافة على ما قيل حول هذا التساؤل المهم وإضافتي مفادها:
إن من نعم الله على الناس أن وهبهم حرية الاختيار، وهنا تبرز أهمية هذه النعمة الإلهية، فالإنسان هو الذي يصنع هذا الدور، وهذه نعمة ما بعدها نعمة أن تصنع دورك بنفسك ثم تعمل على إنجاحه وإيصاله إلى مبتغاه .. وإنما أطلب من كل قارئ لهذه الكلمات، أن يختلي مع نفسه وفي جو هادئ ويمسك بورقة وقلم ويكتب اسمه أعلى الورقة، ثم يضع تحت هذا الاسم مهامه في هذه الحياة ومسؤولياته، سيجد نفسه إنسانا منظما وممارسا لدوره بتنظيم، فالأب يكتب إنه أب وكذا الابن والزوج والزوجة والأخ والصديق، وكل هذه مهام ومسؤليات اجتماعية، وعليه أن يحافظ عليها، وأن يكمل واجباته تجاهها.. وهذه الواجبات موجودة في القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت (ع)، وإكمال هذه الواجبات وفق الضوابط، سيحقق جزء الدور المطلوب في السؤال، ويمكن أن نسمي هذا الجزء بالواجبات الاجتماعية.
أما الواجب الثاني وهو المهم، فهو علاقة الإنسان مع ربه، وطرق أساليب تقويتها، فيجب على الإنسان إذا ما أراد أن يعرف دوره الآن، أن يقوي أواصر العلاقة مع العظيم، لكي لا يسلب منه التوفيق، وليكون واقعا دائما في هوى الارتباط مع الخالق العظيم، الذي سيدله بدون أدني شك على قائد مسيرة هذا العشق في هذا الزمن الإمام المهدي (ع)..
وأود أن أقول بأن ملازمة الظالمين والميول نحوهم، تضعف هذه العلاقة، على عكس ملازمة المظلومين والوقوف معهم..
بقي شيء أريد أن أذكره لمن يكتب مهامه في هذه الورقة، وهو أن يضيف عنوانا ثالثا لهذين العنوانين الرئيسيين، وهو المزج بينهما عن طريق إيصال تجاربي وعلاقتي مع المعبود بكل محاسنها، ذوي العلاقة الاجتماعية معي من أصدقاء أو آباء أو زوجة ...الخ .
الثالث: كيف يمكن أن أكون في زمرة الممهدين لسلطان صاحب الزمان؟
الجواب: كل الذي ذكرناه في الجواب الآنف الذكر، مع إضافة واحدة وهي أن يعرف الإنسان أن تمهيده لسلطان الإمام المهدي (ع) هو واجب عيني لا كفائي، وهو مسؤول عنه يوم القيامة، ويجب عليه أن يعرف أيضا بأن المعركة لا تزال متواصلة بين الجبهتين الأزليتين الحق والباطل، وأننا لا يمكن أن نقف على التل فأما مع الحق أو مع الباطل وعليه أن يختار، وأذكرهم بما ورد في زيارة عاشوراء (ولعن الممهدين لهم من قتالكم) فكما أن هناك ممهدين للباطل في كل عصر، يجب أن يكون هناك ممهدين للحق في كل عصر، ونحن اليوم أمام أن نكون أو لا نكون.
الرابع: كيف لي أن ادخل السرور على قلب الإمام المهدي (ع)؟
الجواب : ادخل السرور بالعمل الدؤوب والمستمر على التزود الدائم من معين أهل البيت (ع)، فكلما سارعنا في إكمال أنفسنا اكتملت حلقة من حلقات الانتظار الطويلة، نحو قمة الحق في الدولة الموعودة، عسانا نكون مع الإمام لحظة خروجه، ومعه عند انتقالنا من هذه الدار.. ليكن هذا همنا الدائم، وشغلنا الشاغل، ولتكن كل مشاغل ومكاسب الحياة في النقطة الثانوية، خلف أكبر أولوية في لحظات حياتنا المعاشة، وهي العمل على الوصول إلى رضا الله الذي يحقق رضا الإمام وفرحه، وذلك هو الفوز العظيم: (ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) .