المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زهراء الخلود عليها السلام


خادمكم زاهر
05-13-2011, 10:44 AM
[همسات في أذن المجتمع
زهراء الخلود (عليها السلام)


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ إن الله ليرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها ].


*مقدمة:


والله إن الإنسان ليعجز أمام هذا الكمال للزهراء عليها السلام الذي خصها الله بفضله، واصطفاها بعلمه، وجعلها مستودعا لسره. لا أبالغ لو قلت: يجف القلم، وينقطع البيان، ويحار الفؤاد ما إن يذكر اسم فاطمة الزهراءـ أروحنا فداهاـ ولكن لابد لنا أن نذكر شيئا عن هذه القداسة والطهر والعفاف، وسيكون حديثنا عن:


1- حجابها وخدرها عليها السلام.


2- روح القداسة بين جنبيها.


3- دروس نتعلمها من هذا الملاك المقدس أرواحنا فداه.


[1] حجابها وخدرها عليها السلام.


آه آه آه من الزفرات والآهات على حجابها الذي من أجله عُصرت بين الحائط والباب لكي ترسم لنا منهج الحجاب المثالي ودروس في العفة، والذي للأسف الشديد لا نرى أبسط معانيه في زماننا اليوم إلا عند القلة ممن امتحن الله قلوبهن للتقوى، وإن شاء الله أن أكون مخطئا فأفتخر أني مخطئ، وأنه يا أخواتي مما يتقطع له الفؤاد مما نراه من حجاب بناتنا اليوم الذي ضاعت هويته، وأصبح سلعة تباع وتشترى فيها الذمم والأعراض، وهذا والله ما يدمي القلب ويقرح الجفون، ويهتز الوجدان له. فإلى متى يا أخوتي تعدن لنصف حجاب فاطمة أرواحنا فداها، فتعالوا يا أخوتي لنعيد هذا الحجاب الذي ضحت هذه القديسة من أجله بروحها، وأسقطت جنينها، وكسر جنبها، وخرج الدم من صدرها فسلام الله على روحها المقدسة. وأرجو يا أخواتي لا يذهبن بحلمكن الشيطان، وتقولن هذا مستحيل، والذي بعث محمد نبيا وعليا أميرا إني أعتقد أن كل واحدة منكن تملك بلا شك رصيدا من هذا الحب الصادقً لفاطمة الزهراء عليها السلام، فلذا يجب أن يكون هذا وقودها الذاتي في التغلب على طوفان الموضة والسخرية من قبل اللواتي ليس لهن حض من التوفيق الإلهي لتثبت أمام كل هذا شامخة قوية مثل سيدة الأحرار زينب عليها السلام، ولا تعير اهتماما لبعض النساء وغيرها ممن يهبط عزيمة المرأة الطاهرة، ولا بأس هنا أشير إلى أهم موارد الحجاب عند سيدتنا الطاهرة، وهي:


- حجاب الخلق والآداب وحسن تبعلها لزوجها. لقولها عليها السلام. ( ما يزين المرأة يا فاطمة قالت: حسن تبعلها لزوجها).


- حجاب الحشمة بلباس لا يرى منها أي ما يلفت النظر لقولها عليها السلام حينما أراد أحدهم الدخول على رسول الله لما قال لها رسول الله صلى عليه وآله وسلم: إنه أعمى يا بنية. قالت: إذا لم يرني فإنه يشم ريحي.


- حجاب العلم الذي من ثمراته التواضع وحب الآخرين والتضحية من أجلهم والدعاء لهم. فقد كانت أرواحنا فداها محدثة عليمة، وعندها مصحف فاطمة الذي هو من حديث الملائكة، وهو ميراثها لأبنائها، وآخرهم مهديهم عليه السلام، وستكون حجته آنا ذك على الخلق في آخر الزمان.


- حجاب الخدر والعفاف في كلامها ومنطقها وكيفية التعامل مع الآخرين.


[2] روح القداسة بين جنبيها.


قال تعالى في محكم كتابة الكريم واصفا قداستها وأبناءها في آية النور:


{اللَّهُنُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُنُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌالْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُكَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنشَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّاشَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُزَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُنَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُلِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُالْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّشَيْءٍ عَلِيمٌ} النور 35


لو وقفنا على سيرتها العطرة لوجدنا في كل زاوية من زوايا حياتها تجد القداسة متجلية بين جنبيها في مظهر من مظاهر رحمة الله على عباده، فلولاها لما خلقنا أصلا، فهي وأبوها وبعلها وبنوها علة الوجود لقول رسول الله في الحديث القدسي: [ لولاك ما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما ]. فهي الرابط المقدس بين النبوة والإمامة، وهي الشجرة المباركة، وهي الحوراء الإنسية، وهي الملكوت الذي يمشي على جدد الأرض، وهي الزهرة التي تزهر لأهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض، ولا أستطيع في هذه العجالة أن أكتب عن هذه القداسة التي نحمد الله على فضله أنها سيدتنا ومولاتنا ونسأل من الله أن نفطم بحبها يوم القيامة.



[3] دروس نتعلمها من هذا الملاك المقدس أروحنا فداها.


أبرز الدروس التي نأخذها من سيرتها العطرة ما يلي:


- الحجاب والعفة بكل جوانبه كما أشرنا سابقا، والتي هي مثال كل مؤمنة تحب الزهراء عليها السلام.


- الصبر على المكارة حبا لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وتسليما بقضاء الله وقدره.


- التواضع ولين الجانب والخلق النبوي الشريف التي كانت تحكي عن خلق أبيها صلى الله عليه وآله وسلم.


- دعاؤها لجيرانها وأحبائها، وكانت صمام الأمان لتواصل الجنس البشري ونسيت آلامها في سبيل الدين والذوبان في حب الله سبحانه.


- حب العلم والحث عليه في أطر إسلامية ومحتشمة بعيدة عن كل ما يشوب هذا العلم من عراقيل، فقد كان لها مجلس تعليم وفقه لنساء المدينة.


- ذكرت لنا بعض أسرار وفلسفة بعض العبادات مما يدلل على أنها محدثة عليمة التي ذكرتها في خطبتها العصماء، ولا بأس أن نذكر قليلا من هذه الفلسفة، حيث قالت عليها السلام: ( وحرم الشرك إخلاصا له بالربوبية، وحرم شرم الخمر تنزيها عن الرجس، والحج تشييدا للدين، والأمر بالمعروف مصلحة للعامة، وصلة الأرحام منمات للعدد، والقصاص حقنا للدماء، والحج تشييدا للدين ، والجهاد عزا للإسلام ، وطاعتنا نظاما للملة ، وإمامتنا أمانا من الفرقة....).


*الخاتمة:


السلام عليك يا ممتحنة امتحنك الله فوجدك لما امتحنك صابرةً، فزعمنا أن لك أولياء ومصدقون لكل ما جاء به أبوك . فسلام عليك أيتها النسمة الطاهرة والدرة المكنونة والرحمة العالية والقداسة الشامخة. اللهم اجعلنا من محبيها ومبغضي أعدائها، وحشرنا الله في زمرة المفطومين يوم القيامة من نار السموم إنه ولي ذلك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

دموع الورد
05-13-2011, 05:27 PM
جزيت الف خير في موازين اعمالك

صرخة ندم
05-14-2011, 01:08 AM
ادام الله قلمك عزيزي
موفق لكل خير
صےـر خےـة نےدمے

همس الخيال
05-14-2011, 01:10 AM
جزيت خيرا عالطرح القييم

قدوة الصديقين
05-14-2011, 07:29 AM
جزيت خيراً
رعاك ربي وسددك
اختيار رائع
وبريد يحوى درر كصاحبه
سلمت وبورك فيك

أنوار الأمل
05-15-2011, 09:11 PM
يسلمو ع الطرح
لاعدمنا جديدك النوراني




تحياتي