المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكرى استشهاد رسول الأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم


Dam-AlTaff
02-22-2009, 04:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآله محمد وعجل فرجهم الشريف وألهكهم وألعن أعادءهم اجمعين الى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


http://www.sandroses.com/gal/albums/islamic/normal_IMG_0389.jpg


بعيون دامعة وبقلوب مفجوعة يعتصرها الأسى والألم


نرفع أحر التعازي لسيدة نساء العالمين ولأمير المؤمنين


ولسيدي شباب الجنة والأئمة المعصومين


سيما مولانا وملاذنا وعصمتنا الإمام الحجة المنتظر


عجل الله فرجه الشرف بذكرى وفاة هادي الأمة


وشفيعها خاتم النبيين وحبيب إله العالمين


أبي القاسم محمد بن عبدالله


كما نرفع التعازي لمقام مراجعنا العظام


والعلماء الأعلام وللمؤمنين والمؤمنات كافة


وأعضاء المنتدى الكرام


فعظم الله لنا ولكم الأجر



إسمه و نسبه :



محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) إذا بلغ نسبي إلى عدنان فأمسكوا


أشهر ألقابه :


الأحمد ، الأمين ، المصطفى


السراج المنير ، البشير النذير


كنيته :


أبو القاسم


أبوه :


عبد الله ، و قد مات و النبي حمل في بطن أمه ، و قيل : مات و له من العمر سنتان و أربعة أشهر


أمّه :


آمنة بنت وهب بن عبد مناف ، و قد ماتت و عمره ثمان سنوات


ولادته :


يوم الجمعة ، السابع عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل ، و بعد (55 ) يوما من هلاك أصحاب الفيل ( عام 570 أو 571 ميلادي ) ، و في أيام سلطنة انو شيروان ملك الفرس


محل ولادته :


مكة المكرمة


مدة عمره :


62 سنة و 11 شهرا و 11 يوما


بعثته :


بُعث نبيّاً في سنّ الأربعين ، أي في 27 شهر رجب عام ( 610 ) ميلادية


مدة نبوته :


22 سنة و 7 اشهر و 3 أيام ، قضى 13 سنة منها في مكة المكرمة و 9 سنوات و أشهر في المدينة المنورة


هجرته :


خرج من مكة المكرمة مهاجراً إلى المدينة المنورة في الليلة الأولى من شهر ربيع الأول و دخل المدينة المنورة في 12 من الشهر نفسه


نقش خاتمه :


محمّد رسول الله


زوجاته :


خديجة بنت خويلد ، سُودة بنت زمعة ، عائشة بنت أبي بكر ، حفصة بنت عمر ، زينب بنت خزيمة ، أم سلمة بنت أبو أمية المخزومي ، جويرية بنت الحارث ، أم حبيبة بنت أبي سفيان ، صفية بنت حي بن أخطب ، ميمونة بنت الحارث ، زينب بنت جحش ، خولة بنت حكيم


وفاته :


يوم الاثنين 28 من شهر صفر سنة 11 بعد الهجرة


سبب الوفاة :


سم المرأة اليهودية ، فقد مرض النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) على أثر ذلك السم القاتل و توفي في هذا المرض


حسب ما جاء في كتب التاريخ ، و منها السيرة الحلبية


مدفنه الشريف :


في بيته في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة

Dam-AlTaff
02-22-2009, 04:39 PM
http://www.sandroses.com/gal/albums/islamic/normal_IMG_0389.jpg

الولادة المباركة:

في السابع عشر من شهر ربيع الأول عام (570م) المعروف بعام الفيل أشرقت شمس مكّة بولادة النور والهدى. ليعمّ اشعاعها كافّة أرجاء المعمورة.
ومن أكرم بيت من بيوت العرب انحدر رسول البشرية وخاتم الأنبياء من الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة. ليحظى بولادته أبوان كريمان هما:

عبد الله بن عبد المطلب وامنة بنت وهب

ولم يتسنّ لهذا المولود الكريم أن ينعم بالرعاية والحنان الأبوي. حيث توفي والده وهو جنين في بطن أمه. وقيل: بعد ولادته بشهرين. وقد تشرّفت بإرضاعه حليمة السعدية. حيث أمضى في بادية (بني سعد) زهاء خمسة أعوام

مرحلة الطفولة:


في السنة السادسة من عمره الشريف توفيت والدته، فأولاه جدّه عبد المطلب كامل الرعاية. وكان يقول: "إن لإبني هذا لشأناً" لِما توسّم فيه من البركات التي رافقته منذ ولادته. وفي السنة الثامنة من عمره الشريف توفي جدّه عبد المطلب. فانتقل إلى كفالة عمه أبي طالب بناءً على وصية جدّه

فكان أبو طالب خير كفيل له في صغره وخير ناصر له في دعوته

مرحلة الشباب:

لم يبلغ محمد سنّ الشباب حتى اشتهر بين الناس بالصدق والاستقامة وكرم الأخلاق فلقّب ب"الصادق الأمين" وتميّز بالوعي والحكمة

البعثة:


نبذ النبي محمد (ص) كل مظاهر الحياة الجاهلية. وكان يتردد إلى غار حراء. يتعبّد فيها. وفي الأربعين من عمره المبارك هبط عليه جبرائيل (ع) في غار حراء بالوحي: "إقرأ باسم ربك الذي خلق.." وبذلك ابتدأ الدعوة الإلهية إلى الناس كافة لتخرجهم من الظلمات إلى النور، وكانت زوجته خديجة أول من صدق به من النساء وكان أول من امن بالدعوة من الرجال علي بن أبي طالب (ع)


الدعوة إلى الإسلام:

تحمّل النبي مسؤولية الدعوة والتبليغ فاستجاب له حوالى (40) شخصاً. خلال السنوات الثلاث الأُوَل المعروفة بالمرحلة السرّية للدعوة. عمل فيها على بناء النواة الأولى للدعوة. وتركيز الدعائم لها. وبعد ذلك دعا عشيرته الأقربين

ثم جهر النبي بالدعوة العلنية على الملأ أجمعين. يدعوهم إلى الإقرار بالشهادتين. ونبذ الأصنام والشرك

اضطهاد قريش:


إستقبل زعماء قريش الدعوة إلى التوحيد بالإضطهاد والتنكيل بأصحابها. مما دفع النبي إلى اتخاذ إجراء وقائي فأمر المسلمين بالهجرة إلى الحبشة. وازداد أذى قريش فعمدوا إلى مقاطعة بني هاشم في البيع والشراء والزواج. ودام الحصار الاقتصادي في شعب أبي طالب ثلاث سنوات. ولم تثنِ هذه المقاطعة من عزيمة المسلمين رغم المحنة الفادحة التي أصابتهم بوفاة أبي طالب حامي الرسول وخديجة أم المؤمنين( في عام الحزن. وبوفاتهما فقد النبي سندي الرسالة في مكّة. فانتقل إلى الطائف في سنة (11) من البعثة ليعرض عليهم الدين الجديد. فردّوا عليه بغلظة ورجموه بالحجارة فرجع إلى مكة غير يائسٍ من رحمة ربه

أبو طالب يحمي النبي:

امن أبو طالب (ع) ووقف الى جانب النبي (ص) في دعوته الى الاسلام سنداً قوياً وركناً وثيقاً فحال دون إيصال قريش الأذى الى النبي (ص). وكان يقول له: فامضِ لما أمرت به، فوالله ما أزال أحوطك وأمنعك.
واشتهر عنه قوله:

والله لن يصلوا إليك بجمعهم

حتى أوسد في التراب دفينا


مبايعة الرسول (ص):


وكان الله عند حسن ظنّه إذ لقيت الدعوة في مواسم الحج استجابة من بعض الوفود القادمة من يثرب الذين التقوا بالنبي سرّاً وبايعوه على السمع والطاعة فيما عرف ببيعة العقبة الأولى التي حصلت في السنة الثانية عشرة للبعثة، وبيعة العقبة الثانية التي حصلت في العام التالي

فبدأت الدعوة مرحلة الانفراجات وانحسر عنها ضغط قريش واضطهادها ووجدت لها متنفساً في المدينة

الهجرة إلى المدينة:


إزاء هذا الأمر الخطير اجتمع زعماء قريش وقرّروا اغتيال النبي في محاولة منهم لخنق الدعوة قبل أن ينتشر أمرها في البلاد. وفي هذه الحالة المصيرية إقتضت حكمة الله سبحانه أن يبيت علي في فراش النبي دفاعاً عن الرسالة الإلهية. وبهذه المناسبة نزل قوله تعالى: "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله" ولم ينتبه المشركون إلى حقيقة الموقف إلاّ وقد غادر النبي محمد مكّة "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" والتحق علي بن أبي طالب (ع) ومعه الفواطم بالنبي ودخلوا المدينة جميعاً لِتُطوى بذلك صفحة مؤثرة ومؤلمة من صفحات الدعوة الإسلامية.
وشكلت قضية مبيت الإمام في فراش النبي أروع نموذج لعملية التضحية بالنفس في سبيل الدفاع عن الدعوة وحمايتها، والذود عن القائد النبي محمد


النبي (ص) في المدينة:


في منتصف شهر ربيع الأول دخل رسول الله (ص) إلى المدينة. وهناك عمل على ترسيخ الوجود الإسلامي تمهيداً لمرحلة المواجهة والجهاد ضد جميع قوى الكفر والإلحاد المتمثّلة بالمشركين واليهود والمنافقين.. وقام بعدّة إجراءات أهمها:

1- بناء المسجد الذي يشكّل الدعامة الأولى للدولة الإسلامية
2- المؤاخاة بين المسلمين وتوثيق عرى التعاون بينهم.
3- إبرام المعاهدات مع بعض القوى الفاعلة في المدينة وحولها
4- إرسال المبعوثين إلى خارج الجزيرة العربية للدعوة إلى الدين
5- إعداد النواة الأولى للجيش الإسلامي
وتمّ بذلك إقامة مجتمع إسلامي متماسك مثّل فيه الرسول دور القائد والمشرف والمدير وتحوّل بذلك من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم

Dam-AlTaff
02-22-2009, 04:40 PM
http://www.sandroses.com/gal/albums/islamic/normal_IMG_0389.jpg

أهم الغزوات والحروب:

بلغت الغزوات التي اشترك فيها النبي (ص) حوالى (27) غزوة. وكان الهدف منها إزالة العوائق التي تعرقل سير الدعوة إلى الله

ففي السنة الثانية للهجرة وقعت معركة بدر التي انتصر فيها المسلمون انتصاراً ساحقاً حيث قُتل في هذه المعركة رؤوس الشرك والضلال. فدخل المسلمون بذلك مرحلة جديدة من الصراع مع المشركين.
وفي السنة الثالثة للهجرة حصلت معركة أحد التي ابتلى الله بها المؤمنين حيث فاتهم النصر

وفي السنة الخامسة حصلت معركة الأحزاب المعروفة بوقعة الخندق فحقق المسلمون نصراً عزيزاً على قريش ومن معها من القبائل العربية

وفي السنة السادسة للهجرة عقد النبي (ص) مع قريش "صلح الحديبية" بهدف ازاحتها من طريقه، ففُسح له بالمجال لنشر الدعوة في مختلف أنحاء الجزيرة العربية حتى قويت شوكة المسلمين وانتصروا على اليهود في غزوة خيبر


فتح مكة:


ولم يُكتب لصلح الحديبية أن يصمد بعد أن نقضته قريش. فتوجه النبي (ص) بجيش بلغ تعداده (10000) مقاتل إلى مكة ودخلها فاتحاً من دون إراقة دماء تُذكر. وذلك في السنة الثامنة للهجرة


حجة الوداع:


في السنة التاسعة للهجرة إنشغل النبي (ص) بحرب الروم وانتصر عليهم في معركة تبوك. وفي السنة العاشرة للهجرة وبعد أداء مناسك الحج وقف النبي (ص) في غدير خم مستجيباً لنداء الوحي: "يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك" معلناً على الملأ إكمال الدين وإتمام النعمة وقال: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه" وبهذه المناسبة نزل قوله تعالى:

اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً


ارتحال النبي الأكرم:


وفي السنة الحادية عشرة للهجرة وأثناء تجهيز جيش بقيادة أسامة بن زيد لغزو الروم فجع المسلمون بوفاة النبي (ص) إثر مرض شديد ألمّ به، ففاضت روحه الطاهرة في حجر علي بن أبي طالب


معجزات النبي محمد (ص):


كان لرسول الله (ص) معاجز كثيرة بهرت العقول وحيّرت الألباب، وأبرز هذه المعاجز على الاطلاق القران الكريم الذي عجز فصحاء العرب عن أن يأتوا بسورة من مثله ومن معاجزه أيضاً الاسراء والمعراج والغمامة التي كانت تظلله فضلاً عن شفاء المرضى واستجابة الدعاء والإخبار بالمغيبات


السلام عليك يا رسول الله
وعلى أبنتك الصديقه الكبرى سيدة نساء العالمين
وعلى بعلها أمير المؤمنين وسيد الوصيين
وأولادها المعصومين الأبرار الميامين
وعلى خديجة الكبرى أم المؤمنين
السلام عليك يا رسول الله يا حبيب الله
اللهم إلعن من بدل دين محمد وال محمد
ولعن قتلة رسول الله المنافقتين الملعونتين
وكل الظالمين لأل محمد

Dam-AlTaff
02-22-2009, 04:41 PM
http://www.sandroses.com/gal/albums/islamic/normal_IMG_0389.jpg

أهم الغزوات والحروب:

بلغت الغزوات التي اشترك فيها النبي (ص) حوالى (27) غزوة. وكان الهدف منها إزالة العوائق التي تعرقل سير الدعوة إلى الله

ففي السنة الثانية للهجرة وقعت معركة بدر التي انتصر فيها المسلمون انتصاراً ساحقاً حيث قُتل في هذه المعركة رؤوس الشرك والضلال. فدخل المسلمون بذلك مرحلة جديدة من الصراع مع المشركين.
وفي السنة الثالثة للهجرة حصلت معركة أحد التي ابتلى الله بها المؤمنين حيث فاتهم النصر

وفي السنة الخامسة حصلت معركة الأحزاب المعروفة بوقعة الخندق فحقق المسلمون نصراً عزيزاً على قريش ومن معها من القبائل العربية

وفي السنة السادسة للهجرة عقد النبي (ص) مع قريش "صلح الحديبية" بهدف ازاحتها من طريقه، ففُسح له بالمجال لنشر الدعوة في مختلف أنحاء الجزيرة العربية حتى قويت شوكة المسلمين وانتصروا على اليهود في غزوة خيبر


فتح مكة:


ولم يُكتب لصلح الحديبية أن يصمد بعد أن نقضته قريش. فتوجه النبي (ص) بجيش بلغ تعداده (10000) مقاتل إلى مكة ودخلها فاتحاً من دون إراقة دماء تُذكر. وذلك في السنة الثامنة للهجرة


حجة الوداع:


في السنة التاسعة للهجرة إنشغل النبي (ص) بحرب الروم وانتصر عليهم في معركة تبوك. وفي السنة العاشرة للهجرة وبعد أداء مناسك الحج وقف النبي (ص) في غدير خم مستجيباً لنداء الوحي: "يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك" معلناً على الملأ إكمال الدين وإتمام النعمة وقال: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه" وبهذه المناسبة نزل قوله تعالى:

اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً


ارتحال النبي الأكرم:


وفي السنة الحادية عشرة للهجرة وأثناء تجهيز جيش بقيادة أسامة بن زيد لغزو الروم فجع المسلمون بوفاة النبي (ص) إثر مرض شديد ألمّ به، ففاضت روحه الطاهرة في حجر علي بن أبي طالب


معجزات النبي محمد (ص):


كان لرسول الله (ص) معاجز كثيرة بهرت العقول وحيّرت الألباب، وأبرز هذه المعاجز على الاطلاق القران الكريم الذي عجز فصحاء العرب عن أن يأتوا بسورة من مثله ومن معاجزه أيضاً الاسراء والمعراج والغمامة التي كانت تظلله فضلاً عن شفاء المرضى واستجابة الدعاء والإخبار بالمغيبات

Dam-AlTaff
02-22-2009, 04:42 PM
http://www.sandroses.com/gal/albums/islamic/normal_IMG_0389.jpg

روايات في وفاته صلى الله عليه وآله وسلم


روي عن علي بن الحسين عليه السلام ، قال : سمعت أبي عليه السلام يقول : لما كان قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله بثلاثة أيام هبط عليه جبرائيل عليه السلام ، فقال : يا أحمد إن الله أرسلني إليك إكراما وتفضيلا لك وخاصة يسألك عما هو أعلم به منك ، يقول : كيف تجدك يا محمد . قال النبي صلى الله عليه وآله :

أجدني يا جبرائيل [ مغموما ، وأجدني يا جبرائيل ] ، مكروبا ، فلما كان اليوم الثالث هبط جبرائيل وملك الموت ومعهما ملك يقال له : إسماعيل في الهواء على سبعين ألف ملك فسبقهم جبرائيل ، فقال : يا أحمد إن الله عزوجل أرسلني إليك إكراما لك وتفضيلا لك وخاصة يسألك عما هو أعلم به منك ، فقال : كيف تجدك يا محمد . قال : [ صلى الله عليه وآله ] أجدني يا جبرائيل مغموما وأجدني يا جبرائيل مكروبا ، فاستأذن ملك الموت ، فقال جبرائيل : يا أحمد هذا ملك الموت يستأذن عليك ، لم يستأذن على أحد قبلك ولا يستأذن على أحد بعدك . قال صلى الله عليه وآله :

ائذن له فأذن له جبرائيل ، فأقبل حتى وقف بين يديه ، فقال : يا أحمد إن الله تعالى أرسلني إليك وأمرني أن اطيعك فيما تأمرني ، إن أمرتني بقبض نفسك قبضتها وان كرهت تركتها ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : أتفعل ذلك يا ملك الموت ؟ فقال : نعم بذلك امرت أن أطيعك فيما تأمرني ، فقال له جبرائيل : يا أحمد إن الله تبارك وتعالى قد اشتاق إلى لقائك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا ملك الموت إمض لما امرت به

وروي في المناقب عن ابن عباس : إنه أغمي على النبي صلى الله عليه وآله في مرضه ، فدق بابه ، فقالت فاطمة عليها السلام : من ذا ؟ قال : أنا رجل غريب أتيت أسأل رسول الله صلى الله عليه وآله أتأذنون لي في الدخول عليه ؟ فأجابت :

إمض رحمك الله [ لحاجتك ] ، فرسول الله عنك مشغول . فمضى ثم رجع ، فدق الباب ، وقال : غريب يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وآله أتأذنون للغرباء ؟ فأفاق رسول الله صلى الله عليه وآله من غشيته وقال : يا فاطمة أتدر ين من هذا ؟ قالت : لا يا رسول الله ، قال : هذا مفرق الجماعات ، ومنغص اللذات ، هذا ملك الموت ، ما استأذن والله على أحد قبلي ، ولا يستأذن على أحد بعدي ، استأذن علي لكرامتي على الله ائذني له ، فقالت : ادخل رحمك الله . فدخل كريح هفافة وقال :

السلام على أهل بيت رسول الله ، فأوصى النبي صلى الله عليه وآله الى علي عليه السلام بالصبر عن الدنيا ، وبحفظ فاطمة عليها السلام ، وبجمع القرآن ، وبقضاء دينه وبغسله ، وأن يعمل حول قبره حائطا ، ويحفظ الحسن والحسين عليهما السلام

وروي عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : لما كان اليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وآله غشي عليه فأخذت بقدميه اقبلهما وأبكي فأفاق وأنا أقول : من لي ولولدي بعدك يا رسول الله ؟ فرفع رأسه ، وقال : الله بعدي ووصيي صالح المؤمنين. وفي رواية الصدوق عن ابن عباس : فجاء الحسن والحسين عليهما السلام ، يصيحان ويبكيان حتى وقعا على رسول الله صلى الله عليه وآله فأراد علي عليه السلام أن ينحيهما عنه ، فأفاق رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال : يا علي دعني اشمهما ويشماني وأتزود منهما ويتزودان مني ، أما إنهما سيظلمان بعدي ويقتلان ظلما ، فلعنة الله على من يظلمهما يقول ذلك

وقال الطبرسي وغيره ما ملخصه :

إن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال لملك المو ت : إمض لما امرت له ، فقال جبرائيل : يا محمد هذا آخر نزولي الى الدنيا إنما كنت أنت حاجتي منها ، فقال له : يا حبيبي جبرائيل إدن مني ، فدنا منه . فكان جبرائيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، وملك الموت قابض لروحه المقدسة ، فقضى رسول الله صلى الله عليه وآله ويد أمير المؤمنين اليمنى تحت حنكه ففاضت نفسه فيها ، فرفعها الى وجهه فمسحه بها ، ثم وجهه وغمضه ومد عليه إزاره ، واشتغل بالنظر في أمره. قال الراوي : وصاحت فاطمة عليها السلام ، وصاح المسلمون وهم يضعون التراب على رؤوسهم

قال الشيخ في التهذيب :

قبض [ بالمدينة ] مسموما يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة

فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله ، جاء الخضر عليه السلام فوقف على باب البيت وفيه علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله قد سجي بثوب ، فقال :

السلام عليكم يا أهل البيت

كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون اجوركم يوم القيامة

إن في الله خلفا من كل هالك ، وعزاءا من كل مصيبة ، ودركا من كل ما فات ، فتوكلوا عليه ، وثقوا به واستغفر الله لي ولكم ) . وأهل البيت يسمعون كلامه ولا يرونه ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : هذا أخي الخضر جاء يعزيكم بنبيكم

إن كنت أردت أن تعلم مقدار تأثير مصيبة النبي صلى الله عليه وآله على أمير المؤمنين وعلى أهل بيته فاسمع ما قال أمير المؤمنين عليه السلام في ذلك ، قال :

فنزل بي من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ما لم أكن أظن الجبال لو حملته عنوة كانت تنهض به ، فرأيت الناس من أهل بيتي ما بين جازع لا يملك جزعه ، ولا يضبط نفسه ، ولا يقوى على حمل فادح ما نزل به قد أذهب الجزع صبره ، وأذهل عقله ، وحال بينه وبين الفهم والإفهام والقول والاستماع ، وسائر الناس من غير بني عبد المطلب بين معز يأمر بالصبر ، وبين مساعد باك لبكائهم ، جازع لجزعهم . وحملت نفسي على الصبر عند وفاته ، بلزوم الصمت والاشتغال بما أمرني به من تجهيزه ، وتغسيله وتحنيطه ، وتكفينه ، والصلاة عليه ، ووضعه في حفرته ، وجمع كتاب الله وعهده الى خلقه ، لا يشغلني عن ذلك بادر دمعة ، ولا هائج زفرة ولا جزيل مصيبة حتى أديت في ذلك الحق الواجب لله عزوجل ولرسوله صلى الله عليه وآله علي ، وبلغت منه الذي أمرني به ، واحتملته صابرا محتسبا ).

عن أنس بن مالك قال : لمّا فرغنا من دفن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أتت اليّ فاطمة (عليها السلام) فقالت :

كيف طاوعتكم أنفسكم على أن تهيلوا التّراب على وجه رسول الله ثمّ بكت وقالت : يا اَبَتاهُ اَجابَ رَبّاً دَعاهُ يا اَبَتاهُ مِنْ رَبِّهِ ما اَدْناهُ يابتاه الى جبريل ننعاه . وعلى رواية معتبرة انّها أخذت كفّاً من تراب القبر الطّاهر وقالت :

ماذا عَلَى الْمُشْتَمِّ تُرْبَةَ اَحْمَد اَنْ لا يَشَمَّ الزَّمانِ غَوالِيا
صُبَّتْ عَلىَّ مَصآئِبٌ لَوْ اَنَّها صُبَّتْ عَلَى الاَْيّامِ صِرْنَ لَيالِيا
قُلْ لِلْمُغيَّبِ تَحْتَ اَثْوابِ الثَّرى اِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ صَرْخَتى وَنِدائيا

صُبَّتْ عَلىَّ مَصآئِبُ لَوْ اَنَّها صُبَّتْ عَلَى الاَْيّامِ صِرْنَ لَيالِيا
قَدْ كُنْتُ ذاتَ حِمىً بِظِلِّ مُحَمَّد لا اَخْشَ مِنْ ضَيْم وَكانَ حِمالِيا

فَالْيَوْمَ اَخْضَعُ لِذَّليلِ وَاَتَّقى ضَيْمى وَاَدْفَعُ ظالِمى بِرِدائيا
فَاِذا بَكَتْ قُمْرِيَّةٌ فى لَيْلِها شَجَناً عَلى غُصْن بَكَيْتُ صَباحِيا

فَلاََجْعَلَنَّ الْحُزْنَ بَعْدَكَ مُونِسى وَلاََجْعَلَنَّ الدَّمْعَ فيكَ وِشاحيا



المصادر

الانوار البهية

ومفاتيح الجنان للمحدث الشيخ القمي رحمه الله

الاحتجاج للشيخ الطبرسي رحمه الله

أمالي الصدوق رحمه الله

Dam-AlTaff
02-22-2009, 04:50 PM
http://www.sandroses.com/gal/albums/islamic/normal_IMG_0389.jpg

الساعات الأخيرة



مرض رسول الله (ص) بعد رجوعه إلى المدينة بقليل، وكانت شؤون أمّته شغله الشّاغل، حتى وهو على فراش المرض، كان لا يدع فرصةً تمر دون أن يزوّد الناس بموعظة، أو يقدّم لهم نصيحةً، كان عليه الصلاة والسلام يريد أن تكون تكاليف المسلمين بعد وفاته واضحةً جليةً. أما أولئك الذين كانت تشغلهم المناصب والمقامات الرفيعة، فكانوا يحولون دون تحقيق ذلك، أجل فإنّ رسولنا الكريم قد عانى الكثير من قسوة أصحاب الغايات وعبيد المناصب، حتى في آخر لحظات حياته الكريمة. وفي حين كان علي وفاطمة وغيرهم من التابعين الأوفياء، يجلسون قرب وسادة الرسول الكريم، يذرفون الدموع حزناً عليه، كان جماعة آخرون يضعون الخطط، ويتوسّلون شتّى أنواع المكر والخداع، وهم ينتظرون وفاة النبي (ص) حتى يطبقوا بأيديهم على الخبز والماء والمنصب. إنهم أنفسهم أولئك الذين سابقوا الآخرين يوم «غدير خم» كي يباركوا لعليّ بخلافة رسول الله، وقد رأينا كيف نجحوا في مسعاهم. واستطاعوا أن يخدعوا البسطاء من الناس بألسنتهم، ويغسلوا أدمغتهم، فينسوا كلّ ما قاله رسول الله (ص) في غدير خمّ، وما قدّمه من مواعظ ونصائح، إن في المسجد أو على فراش المرض، ينسون كلّ هذا، ويستمعون إلى نفر مالوا إلى الدنيا وباعوا أنفسهم للشيطان، حتى أنّهم لم يتورّعوا عن كسر ضلع فاطمة عليها السلام، بضعة الرسول (ص)، وجعلوا أميرالمؤمنين علياً (ع) يقيم في بيته سنواتٍ لا يبرحه، ومهّدوا لمملكة قريشٍ ومعاوية ويزيد واليزيديّين

مضت أيّام، والمدينة يلفّها القلق، ويعمّها الحزن والأسى. كان العديد من أهلها يتجمعون حول بيت النبي (ص) يذرفون الدّموع، ويدعون الله ليلاً ونهارا، يرجون لنبيّهم السلامة. كان كلّ شيءٍ يشير إلى أنّ حادثاً جللاً سيقع. وأخيراً، ففي يوم الإثنين الثامن والعشرين من صفر، أسلم النبي (ص) الروح إلى خالق الروح، حين كان مسنداً رأسه الكريم إلى صدر ابن عمه ووليّ عهده عليّ (ع)، وتم دفن جسده الطاهر في اليوم التّالي بيد عليّ (ع)

رحل عليه الصلاة والسلام، وما زلنا بعد قرون من رحيله نسمع ترداد ندائه إذ يقول: «إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي، الثقلين. كتاب الله وعترتي أهل بيتي». صدق رسول الله

يا رب امنحنا القدرة والتوفيق، حتى نعمل بوصية رسولك العظيم، وأوامر قرآنك الكريم، فنكون على خطا الأصحاب المنتجبين، من أنصار ومواليّ رسولك وأهل بيته

Dam-AlTaff
02-22-2009, 04:50 PM
http://www.sandroses.com/gal/albums/islamic/normal_IMG_0389.jpg

روايات في وفاته صلى الله عليه وآله وسلم

روي عن علي بن الحسين عليه السلام ، قال :

سمعت أبي عليه السلام يقول : لما كان قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله بثلاثة أيام هبط عليه جبرائيل عليه السلام ، فقال : يا أحمد إن الله أرسلني إليك إكراما وتفضيلا لك وخاصة يسألك عما هو أعلم به منك ، يقول : كيف تجدك يا محمد .

قال النبي صلى الله عليه وآله : أجدني يا جبرائيل [ مغموما ، وأجدني يا جبرائيل ] ، مكروبا

فلما كان اليوم الثالث هبط جبرائيل وملك الموت ومعهما ملك يقال له : إسماعيل في الهواء على سبعين ألف ملك فسبقهم جبرائيل
فقال : يا أحمد إن الله عزوجل أرسلني إليك إكراما لك وتفضيلا لك وخاصة يسألك عما هو أعلم به منك

فقال : كيف تجدك يا محمد . قال : [ صلى الله عليه وآله ] أجدني يا جبرائيل مغموما وأجدني يا جبرائيل مكروبا ، فاستأذن ملك الموت

فقال جبرائيل : يا أحمد هذا ملك الموت يستأذن عليك ، لم يستأذن على أحد قبلك ولا يستأذن على أحد بعدك
قال صلى الله عليه وآله : ائذن له فأذن له جبرائيل ، فأقبل حتى وقف بين يديه
فقال : يا أحمد إن الله تعالى أرسلني إليك وأمرني أن اطيعك فيما تأمرني ، إن أمرتني بقبض نفسك قبضتها وان كرهت تركتها

فقال النبي صلى الله عليه وآله : أتفعل ذلك يا ملك الموت ؟ فقال : نعم بذلك امرت أن أطيعك فيما تأمرني ، فقال له جبرائيل : يا أحمد إن الله تبارك وتعالى قد اشتاق إلى لقائك


فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا ملك الموت إمض لما امرت به


وروي في المناقب عن ابن عباس : إنه أغمي على النبي صلى الله عليه وآله في مرضه ، فدق بابه
فقالت فاطمة عليها السلام : من ذا ؟ قال : أنا رجل غريب أتيت أسأل رسول الله صلى الله عليه وآله أتأذنون لي في الدخول عليه ؟ فأجابت : إمض رحمك الله [ لحاجتك ] ، فرسول الله عنك مشغول .
فمضى ثم رجع ، فدق الباب ، وقال : غريب يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وآله أتأذنون للغرباء ؟ فأفاق رسول الله صلى الله عليه وآله من غشيته

وقال : يا فاطمة أتدر ين من هذا ؟ قالت : لا يا رسول الله ، قال : هذا مفرق الجماعات ، ومنغص اللذات ، هذا ملك الموت ، ما استأذن والله على أحد قبلي ، ولا يستأذن على أحد بعدي ، استأذن علي لكرامتي على الله ائذني له

فقالت : ادخل رحمك الله . فدخل كريح هفافة وقال : السلام على أهل بيت رسول الله ، فأوصى النبي صلى الله عليه وآله الى علي عليه السلام بالصبر عن الدنيا ، وبحفظ فاطمة عليها السلام ، وبجمع القرآن ، وبقضاء دينه وبغسله ، وأن يعمل حول قبره حائطا ، ويحفظ الحسن والحسين عليهما السلام


وروي عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : لما كان اليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وآله غشي عليه فأخذت بقدميه اقبلهما وأبكي فأفاق وأنا أقول : من لي ولولدي بعدك يا رسول الله ؟

فرفع رأسه ، وقال : الله بعدي ووصيي صالح المؤمنين

وفي رواية الصدوق عن ابن عباس : فجاء الحسن والحسين عليهما السلام ، يصيحان ويبكيان حتى وقعا على رسول الله صلى الله عليه وآله فأراد علي عليه السلام أن ينحيهما عنه ، فأفاق رسول الله صلى الله عليه وآله
ثم قال : يا علي دعني اشمهما ويشماني وأتزود منهما ويتزودان مني ، أما إنهما سيظلمان بعدي ويقتلان ظلما ، فلعنة الله على من يظلمهما يقول ذلك


وقال الطبرسي وغيره ما ملخصه : إن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال لملك الموت : إمض لما امرت له ،
فقال جبرائيل : يا محمد هذا آخر نزولي الى الدنيا إنما كنت أنت حاجتي منها ، فقال له : يا حبيبي جبرائيل إدن مني ، فدنا منه . فكان جبرائيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، وملك الموت قابض لروحه المقدسة

فقضى رسول الله صلى الله عليه وآله ويد أمير المؤمنين اليمنى تحت حنكه ففاضت نفسه فيها ، فرفعها الى وجهه فمسحه بها ، ثم وجهه وغمضه ومد عليه إزاره ، واشتغل بالنظر في أمره

قال الراوي : وصاحت فاطمة عليها السلام ، وصاح المسلمون وهم يضعون التراب على رؤوسهم. قال الشيخ في التهذيب : قبض [ بالمدينة ] مسموما يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة

فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله ، جاء الخضر عليه السلام فوقف على باب البيت وفيه علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله قد سجي بثوب ، فقال :

السلام عليكم يا أهل البيت * ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون اجوركم يوم القيامة ) إن في الله خلفا من كل هالك ، وعزاءا من كل مصيبة ، ودركا من كل ما فات ، فتوكلوا عليه ، وثقوا به واستغفر الله لي ولكم

وأهل البيت يسمعون كلامه ولا يرونه
فقال أمير المؤمنين عليه السلام : هذا أخي الخضر جاء يعزيكم بنبيكم

إن كنت أردت أن تعلم مقدار تأثير مصيبة النبي صلى الله عليه وآله على أمير المؤمنين وعلى أهل بيته فاسمع ما قال أمير المؤمنين عليه السلام في ذلك ،

قال :

فنزل بي من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ما لم أكن أظن الجبال لو حملته عنوة كانت تنهض به ، فرأيت الناس من أهل بيتي ما بين جازع لا يملك جزعه ، ولا يضبط نفسه ، ولا يقوى على حمل فادح ما نزل به قد أذهب الجزع صبره ، وأذهل عقله ، وحال بينه وبين الفهم والإفهام والقول والاستماع ، وسائر الناس من غير بني عبد المطلب بين معز يأمر بالصبر ، وبين مساعد باك لبكائهم ، جازع لجزعهم . وحملت نفسي على الصبر عند وفاته ، بلزوم الصمت والاشتغال بما أمرني به من تجهيزه ، وتغسيله وتحنيطه ، وتكفينه ، والصلاة عليه ، ووضعه في حفرته ، وجمع كتاب الله وعهده الى خلقه ، لا يشغلني عن ذلك بادر دمعة ، ولا هائج زفرة ولا جزيل مصيبة حتى أديت في ذلك الحق الواجب لله عزوجل ولرسوله صلى الله عليه وآله علي ، وبلغت منه الذي أمرني به ، واحتملته صابرا محتسبا


عن أنس بن مالك قال : لمّا فرغنا من دفن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أتت اليّ فاطمة (عليها السلام) فقالت : كيف طاوعتكم أنفسكم على أن تهيلوا التّراب على وجه رسول الله ثمّ بكت وقالت :

يا اَبَتاهُ اَجابَ رَبّاً دَعاهُ يا اَبَتاهُ مِنْ رَبِّهِ ما اَدْناهُ يابتاه الى جبريل ننعاه

وعلى رواية معتبرة انّها أخذت كفّاً من تراب القبر الطّاهر وقالت :


ماذا عَلَى الْمُشْتَمِّ تُرْبَةَ اَحْمَد اَنْ لا يَشَمَّ الزَّمانِ غَوالِيا

صُبَّتْ عَلىَّ مَصآئِبٌ لَوْ اَنَّها صُبَّتْ عَلَى الاَْيّامِ صِرْنَ لَيالِيا

قُلْ لِلْمُغيَّبِ تَحْتَ اَثْوابِ الثَّرى اِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ صَرْخَتى وَنِدائيا

صُبَّتْ عَلىَّ مَصآئِبُ لَوْ اَنَّها صُبَّتْ عَلَى الاَْيّامِ صِرْنَ لَيالِيا

قَدْ كُنْتُ ذاتَ حِمىً بِظِلِّ مُحَمَّد لا اَخْشَ مِنْ ضَيْم وَكانَ حِمالِيا

فَالْيَوْمَ اَخْضَعُ لِذَّليلِ وَاَتَّقى ضَيْمى وَاَدْفَعُ ظالِمى بِرِدائيا

فَاِذا بَكَتْ قُمْرِيَّةٌ فى لَيْلِها شَجَناً عَلى غُصْن بَكَيْتُ صَباحِيا

فَلاََجْعَلَنَّ الْحُزْنَ بَعْدَكَ مُونِسى وَلاََجْعَلَنَّ الدَّمْعَ فيكَ وِشاحيا

Dam-AlTaff
02-22-2009, 04:52 PM
http://www.sandroses.com/gal/albums/islamic/normal_IMG_0389.jpg


أبرز الأحداث التي حدثت ونبي الرحمة صلى الله عليه وآله في رمقه الأخير


هل تعلم ماهي حكمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من إعداده لجيش أسامة ؟ ومن الذي حرص أن يكونوا ضمن عداد جيشه؟

&) هل تعلم بأن رسول الله خرج أثناء علته يطالب الناس بالقصاص لمن ظلمه ؟ وأنه قام رجل يطالبه القصاص بالسوط لضربه كما ضربه. رغم الضعف الذي أحل بجسد نبي الرحمة ؟

&) هل تعلم بأن أم سلمة هي التي دعت فاطمة إلى بيت نبي الرحمة بأمر منه أثناء رمقه الأخير صلى الله عليه وآله ؟

&) من هو النبي الذي زار أهل بيت النبوة(ع) بعد أن قضى الرسول صلى الله عليه وآله نحبه وبماذا واساهم ؟

&) ما حقيقة رزية الخميس ؟ ومن الذي أَمَ الناس لصلاة جماعة ورسول الله على فراش علته ؟


ما قصة جيش أسامة ؟ ولماذا أصر النبي (صلى الله عليه وآله ) أن يخرجوا المنافقين ويلتحقوا بجيش أسامة ؟ وما ردت فعلهم ؟

جيس أسامة : المصدر (شبكة الشيعة العالمية )

من المعروف عند جميع المسلمين أن الرسول صلى الله عليه وآله عقد لأسامة بن زيد سرية لغزو الروم وهو ابن السابعة عشر عاما ، وهي آخر السرايا على عهد الرسول صلى الله عليه وآله ، ولم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار

كأبي بكر وعمر وأبي عبيدة وسعد وأمثالهم ، إلا وقد عبأه بالجيش - وقد أجمع على هذه الحقيقة أهل السير والأخبار وهي من المسلمات - وأمر الرسول صلى الله عليه وآله أسامة بالمسير ، إلا أنهم تثاقلوا في ذلك ، وقد طعن بعضهم في تأميره عليهم ، حتى غضب الرسول ( ص ) من طعنهم غضبا شديدا ، فخرج معصب الرأس ، وكان ذلك أثناء مرضه الأخير قبل وفاته بيومين ، وصعد المنبر وقال : إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله ، وأيم والله لقد كان خليقا للإمارة ، وإن كان من أحب الناس إلي ، وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده " ثم حضهم على المسير بها والتعجيل في ذلك " إلا أنهم تباطؤوا مرة أخرى ، وتوفي الرسول صلى الله عليه وآله قبل أن يبدأوا بالمسير .


ويستفاد من هذه الحادثة ما يلي :

1 - اجتهاد بعض الصحابة في موضع نص النبي صلى الله عليه وآله ، حيث أنهم اعترضوا على تأمير أسامة عليهم لصغر سنه بالرغم في أن الرسول صلى الله عليه وآله قد عقد لواءه بيده ، فإذا فهمنا هذه ، فإنه لن يصعب علينا فهم كيفية وسبب اجتهادهم في مسائل أكبر كاستخلاف علي وإمامته كما سترى ذلك فيما بعد

2 - إن تأمير الرسول صلى الله عليه وآله لأسامة عليهم وهو ابن السبعة عشرة عاما فقط ، كان درسا عمليا للصحابة في مسألة تقبل إمارة من هو أصغر منهم سنا ، حيث أظهر لهم غضبه الشديد عندما طعنوا في إمارته

3 - عندما عقد الرسول صلى الله عليه وآله اللواء لأسامة ، كان يعلم بأن موعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى قد دنا ، ولا شك أنه كان يفكر بما سيحصل بعده من تنازع على الخلافة ، فكانت حكمته بالغة في وضع كبار المهاجرين والأنصار في تلك السرية والتي أمرها بالمسير قبل وفاته بأيام حتى لا يكون هناك أي مجال للتنازع على الإمارة ، فضلا عن الاجتهاد فيها

وقد كان علي ملازما للرسول صلى الله عليه وآله طوال فترة مرضه ، وبعد وفاته اشتغل بغسله في الوقت الذي ذهب فيه المهاجرون والأنصار يتنازعون على الإمارة في سقيفة بني ساعدة بعد أن تثاقلوا ورفضوا المسير في بعثة أسامة والذين كانوا جنودا فيها ، اجتهادا منهم لقلقهم كما يبدو على ما سيحدث بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله في حال غيابهم ! وهكذا ، فإن من يصعب عليه قبول أو استيعاب مسألة رفض بعض الصحابة لإمامة علي بن أبي طالب عليهم ، فكيف يفسر رفض هؤلاء أنفسهم تأمير أسامة عليهم بل وطعنهم في ذلك

بالرغم من أنه بأمر من الرسول صلى الله عليه وآله أيضا ؟ وبما أن حادثتي رزية يوم الخميس والطعن بتأمير أسامة قد حصلتا في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وبكل ما فيهما من أهوال ، فما بالك بالذي سيحصل بعد وفاته صلى الله عليه وآله ؟ ؟

هل تعلم بأن رسول الله خرج أثناء علته يطالب الناس بالقصاص من نفسه ؟ وأنه قام رجل يطالبه القصاص بالسوط لضربه كما ضربه. رغم الضعف الذي أحل بجسد نبي الرحمة ؟

يروى أنه خرج (صلى الله عليه وآله ) والضعف قد أخذ منه كل مأخذ و هو مستند على كتف أمير المؤمنين (عليه السلام ) ونادى يا بلال !.. هلمّ عليّ بالناس ، فاجتمع الناس فخرج رسول الله (ص) متعصّباً بعمامته متوكّياً على قوسه حتى صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ،

ثم قال : معاشر أصحابي أي نبي كنت لكم ؟!.. ألم أجاهد بين أظهركم ؟.. ألم تكسر رباعيتيّ ؟.. ألم يُعفّر جبيني ؟.. ألم تسل الدماء على حرّ وجهي حتى كنفتْ ( أي أحاطت ) لحيتي ؟.. ألم أكابد الشدة والجهد مع جهّال قومي ؟.. ألم أربط حجر المجاعة على بطني ؟..

قالوا : بلى يا رسول الله !.. لقد كنت َلله صابراً ، وعن منكر بلاء الله ناهياً ، فجزاك الله عنا أفضل الجزاء ، قال : وأنتم فجزاكم الله ، ثم قال

إنّ ربي عزّ وجلّ حكم وأقسم أن لا يجوزه ظلم ظالم ، فناشدتكم بالله أي رجل منكم كانت له قِبَل محمد مظلمة إلا قام فليقتصّ منه ، فالقصاص في دار الدنيا أحبّ إليّ من القصاص في دار الآخرة على رؤوس الملائكة والأنبياء

فقام إليه رجلٌ من أقصى القوم يقال له سوادة بن قيس فقال له : فداك أبي وأمي يا رسول الله !.. إنك لما أقبلت من الطائف استقبلتك َوأنت على ناقتك العضباء ، وبيدك القضيب الممشوق ، فرفعت القضيب وأنت تريد الراحلة فأصاب بطني ، فلا أدري عمداً أو خطأً ، فقال : معاذ الله أن أكون تعمدت ثم قال : يا بلال !.. قم إلى منزل فاطمة فائتني بالقضيب الممشوق

فخرج بلال وهو ينادي في سكك المدينة :معاشر الناس !.. من ذا الذي يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة ؟.. فهذا محمد يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة ، وطرق بلال الباب على فاطمة (ع) وهو يقول : يا فاطمة !.. قومي فوالدك يريد القضيب الممشوق ، فأقبلت فاطمة (ع) وهي تقول : يا بلال !.. وما يصنع والدي بالقضيب ، وليس هذا يوم القضيب ؟

فقال بلال : يا فاطمة !.. أما علمت أنّ والدك قد صعد المنبر ، وهو يودّع أهل الدين والدنيا ، فصاحت فاطمة (ع) وقالت : واغمّاه لغمّك يا أبتاه !.. مَن للفقراء والمساكين وابن السبيل ، يا حبيب الله ، وحبيب القلوب ؟!

ثم ناولت بلالاً القضيب ، فخرج حتى ناوله رسول الله (ص) ، فقال رسول الله (ص) : أين الشيخ ؟.. فقال الشيخ : ها أنا ذا يا رسول الله بأبي أنت وأمي !..

فقال : تعال فاقتصّ مني حتى ترضى ، فقال الشيخ ، فاكشف لي عن بطنك يا رسول الله !.. فكشف (ص) عن بطنه

فقال الشيخ : بأبي أنت وأمي يا رسول الله !.. أتأذن لي أن أضع فمي على بطنك ؟..

فأذن له ، فقال : أعوذ بموضع القصاص من بطن رسول الله من النار يوم النار ، فقال رسول الله (ص) : يا سوادة بن قيس !.. أتعفو أم تقتصّ ؟

فقال : بل أعفو يا رسول الله !.. فقال (ص) :

اللهم اعف عن سوادة بن قيس ، كما عفا عن نبيك محمد

أمير الغرباء
02-22-2009, 04:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآله محمد وعجل فرجهم الشريف وألهكهم وألعن أعادءهم اجمعين الى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


http://www.sandroses.com/gal/albums/islamic/normal_IMG_0389.jpg


بعيون دامعة وبقلوب مفجوعة يعتصرها الأسى والألم


نرفع أحر التعازي لسيدة نساء العالمين ولأمير المؤمنين


ولسيدي شباب الجنة والأئمة المعصومين


سيما مولانا وملاذنا وعصمتنا الإمام الحجة المنتظر


عجل الله فرجه الشرف بذكرى وفاة هادي الأمة


وشفيعها خاتم النبيين وحبيب إله العالمين


أبي القاسم محمد بن عبدالله


كما نرفع التعازي لمقام مراجعنا العظام


والعلماء الأعلام وللمؤمنين والمؤمنات كافة


وأعضاء المنتدى الكرام


فعظم الله لنا ولكم الأجر

أغاريد
02-22-2009, 04:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآله محمد وعجل فرجهم الشريف وألهكهم وألعن أعادءهم اجمعين الى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


http://www.sandroses.com/gal/albums/islamic/normal_IMG_0389.jpg


بعيون دامعة وبقلوب مفجوعة يعتصرها الأسى والألم


نرفع أحر التعازي لسيدة نساء العالمين ولأمير المؤمنين


ولسيدي شباب الجنة والأئمة المعصومين


سيما مولانا وملاذنا وعصمتنا الإمام الحجة المنتظر


عجل الله فرجه الشرف بذكرى وفاة هادي الأمة


وشفيعها خاتم النبيين وحبيب إله العالمين


أبي القاسم محمد بن عبدالله


كما نرفع التعازي لمقام مراجعنا العظام


والعلماء الأعلام وللمؤمنين والمؤمنات كافة


وأعضاء المنتدى الكرام


فعظم الله لنا ولكم الأجر

Dam-AlTaff
02-22-2009, 04:58 PM
http://www.sandroses.com/gal/albums/islamic/normal_IMG_0389.jpg

وفاة النبي ( ص ) ودفنه

لما قَفَلَ النبي ( صلى الله عليه وآله ) راجعاً من مكة إلى المدينة المنورة بدأت صحته تنهار يوماً بعد يوم ، فقد أَلَمَّ به المرض ، وأصابته حُمّىً مبرحة ، حتى كأنَّ به لَهَباً منها

وهرع المسلمون إلى عيادته ، وقد خَيَّم عليهم الأسى والذهول ، فازدحمت حجرته بهم ، فنعى ( صلى الله عليه وآله ) إليهم نفسه ، وأوصاهم بما يضمن لهم السعادة والنجاه قائلاً http://www.rayih.com/vb/images/smilies/frown.gif أيُّها الناس ، يوشك أن أُقبَضَ قَبضاً سريعاً فينطلق بي ، وقدمت إليكم القول معذرة إليكم ، أَلاَ إني مُخَلِّفٌ فيكم كتاب الله عزَّ وجلَّ وعترتي أهل بيتي )

ثم أخذ ( صلى الله عليه وآله ) بيد وَصِيِّه ، وخليفته من بعده ، الإمام علي ( عليه السلام ) قائلاً لهم http://www.rayih.com/vb/images/smilies/frown.gif هَذا عَلِيٌّ مَعَ القُرآن ، والقُرآنُ مَعَ عَلِيٍ ، لا يفترقان حتى يَرِدَا عَلَيَّ الحوض )

رَزِية يوم الخميس :

لقد استَشفَّ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من التحركات السياسية التي صدرت من أعلام صحابته – كما في سَريَّة أُسَامة – أنهم يبغون لأهل بيته ( عليهم السلام ) الغوائل ، ويتربّصون بهم الدوائر ، وأنهم مجمعون على صرف الخلافة عنهم .

فرأى ( صلى الله عليه وآله ) أن يصون أمّته من الزيغ ويحميها من الفتن ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) :

( اِئتُوني بالكَتفِ والدَوَاة أكتبُ لَكُم كِتاباً لَن تَضِلُّوا بَعدَهُ أَبَداً )

فَرَدَّ عليه أحدهم : حسبنا كتاب الله

ولو كان هذا القائل يحتمل أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) سوف يوصي بحماية الثغور أو بالمحافظة على الشؤون الدينية لَمَا رَدَّ عليه بهذه الجُرأة ، ولكنّه عَلم قصد النبي ( صلى الله عليه وآله ) من النص على خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام )

واشتدَّ الخلاف بين القوم ، فطائفة حاولت تنفيذ ما أمر به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وطائفة أخرى أصرّت على معارضتها خوفاً على فوات مصالحها .

وبدا صراع رهيب بين القوم ، وكادت أن تفوز الجبهة التي أرادت تنفيذ ما أمر به الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، لكن انبرى أحدهم فَسَدَّدَ سهماً لما رامه النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : إن النبي لَيَهجُر

فقد أنسَتْهم الأطماع السياسية مقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، الذي زَكَّاه الله وعَصَمَهُ من الهَجر وغيره مما يُنقِص الناس

أَوَلم يسمعوا كلام الله تعالى يُتلَى عليهم في آناء الليل وأطراف النهار ، وهو يُعلن تكامل النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتوازن شخصيته ، فقد قال تعالى :

( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُم وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدَيدُ القُوَى )

النجم : 2 - 5 .

وقال تعالى :

( إِنَّهُ لَقَولُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي العَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ * وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ )

التكوير : 19 - 22 .

فإن القوم قد وَعَوا آيات الكتاب في حَقِّ نَبِيِّهم ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يُخَامرهم شَكٌّ في عِصمَتِه وتكامل شخصيته ، لكن الأطماع السياسية دفعتهم إلى هذا الموقف الذي يَحِزُّ في نفس كل مسلم

وكان ابن عباس إذا ذُكر هذا الحادث الرهيب يبكي حتى تسيل دموعه على خديه ، ويُصعِد آهاتَه ويقول : يوم الخميس وما يوم الخميس ؟!!

حَقاً إنها رزية الإسلام الكبرى ، فقد حيل بين المسلمين وبين سعادتهم وتقدمهم في ميادين الحق والعدل .

إلى جنّة المأوى :

وقد آن الوقت لتلك الروح العظيمة التي لم يخلق الله نظيراً لها فيما مضى من سالف الزمن ، وما هو آتٍ أن تفارق هذه الحياة ، لِتَنعَم بِجِوار الله ولطفه

فَهبط جبرائيل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال له http://www.rayih.com/vb/images/smilies/frown.gif يَا أَحمَدْ ، إِنَّ اللهَ قَدِ اشتَاقَ إِلَيكَ )، فاختار النبي ( صلى الله عليه وآله ) جِوارَ رَبِّهِ ، فأذِن لملك الموت بقبض روحه العظيمة

ولما علم أهل البيت ( عليهم السلام ) أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) سيفارقهم في هذه اللحظات خَفّوا إلى توديعه ، فجاء السبطان الحسن والحسين ( عليهما السلام ) وألقيا بأنفسهما عليه ( صلى الله عليه وآله ) وهما يذرفان الدموع ، وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يُوَسِّعُهُمَا تقبيلاً

فعندها أراد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يُنَحِّيهِمَا فأبى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال له :

( دَعْهُمَا يَتَمَتَّعَانِ مِنِّي وأَتَمَتَّعُ مِنهُمَا ، فَسَتُصِيبهُمَا بَعدِي إِثْرَة )

ثم التفت ( صلى الله عليه وآله ) إلى عُوَّادِهِ فقال لهم :

( قَدْ خَلَّفْتُ فيكم كتابَ الله وعترتي أهل بيتي ، فَالمُضَيِّع لِكِتَابِ الله كَالمُضَيِّع لِسُنَّتِي ، وَالمُضَيِّع لِسُنَّتِي كالمُضَيِّع لِعَترَتِي ، إِنَّهُمَا لَن يَفترِقَا حَتى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ )

وقال لِوصيِّه وباب مدينة علمه الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :

( ضَعْ رأسي في حِجرِكَ ، فقد جَاءَكَ أمرُ الله ، فإِذا فاضت نَفسي فتناوَلْهَا وامسح بها وجهَك ، ثُمَّ وَجِّهْني إلى القبلة وَتَولَّ أمرِي ، وَصَلِّ عَلَيَّ أوَّل النَّاس ، وَلا تُفَارِقني حتى تُوَارينِي في رمسي ، وَاستَعِنْ بِاللهِ عَزَّ وَجلَّ )
.
فأخذ أمير المؤمنين رأس النبي ( صلى الله عليه وآله ) فوضعه في حجره ، وَمَدَّ يَدَه اليمنى تحت حَنَكَه ، وقد شَرعَ مَلك الموت بقبض روحه الطاهرة والرسول ( صلى الله عليه وآله ) يُعاني آلامَ الموتِ وشِدَّةَ الفَزَع ، حتى فاضَتْ روحُهُ الزكيَّة ، فَمَسحَ بِهَا الإِمَامُ ( عليه السلام ) وجهه

ووجم المسلمون وطاشت أحلامهم ، وعَلاهُم الفزع والجزع والذعر ، وهَرعت نساء المسلمين وقد وَضعْنَ أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) الجَلابِيب عن رؤوسهن يلتدمن صدورهن ، ونساء الأنصار قد ذَبُلَت نفوسُهُن من الحزن وهُنَّ يضرِبْنَ الوجوه ، حتى ذُبِحَت حُلوقَهُنَّ من الصيَاح

وكان أكثرُ أهل بيته ( صلى الله عليه وآله ) لوعة وأشَدُّهم حزناً بضعتَهُ الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، فقد وقعت على جثمانه ( صلى الله عليه وآله ) وهي تبكي أَمَرَّ البكاء وأقْسَاه


تجهيزه ( صلى الله عليه وآله ) :

تَولَّى الإمام علي ( عليه السلام ) تجهيز النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولم يشاركه أحد فيه ، فقام ( عليه السلام ) في تغسيله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقول :

( بِأَبي أنتَ وأُمِّي يا رسول الله ، طِبْتَ حَياً وَمَيِّتاً )

وبعدما فرغ ( عليه السلام ) من غُسله ( صلى الله عليه وآله ) أدَرجَهُ في أكفانه ووضعه على السرير


الصلاة عليه ( صلى الله عليه وآله ) :


وأوَّل من صلَّى على الجثمان المقدّس هو الإمام علي ( عليه السلام ) ، وأقبل المسلمون للصلاة على جثمان نَبِيِّهم ، وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) واقف إلى جانب الجثمان وهو يقول :

( السَّلامُ عَليكَ أَيُّهَا النَّبي ورحمة الله وبركاته ، اللَّهُمَّ إنا نَشهدُ أَنَّهُ : قد بَلَّغ ما أُنزِلَ إِليه ، وَنَصحَ لأُمَّتِه ، وجاهد في سبيل الله حتى أعزَّ اللهُ دينَه وتَمَّت كلمتُه ، اللَّهُمَّ فَاجْعَلنا مِمَّن يتبع ما أُنزِل إليه ، وثَبِّتنَا بعده ، واجمَعْ بيننا وبينَه )

وكان الناس يقولون ( آمين )

دفنه ( صلى الله عليه وآله ) :

وبعد أن فرغ المسلمون من الصلاة على الجثمان العظيم ، وودّعوه الوداع الأخير ، قام الإمام علي ( عليه السلام ) فوارى الجثمان المقدّس في مثواه الأخير ، ووقف على حافة القبر ، وهو يروي ترابه بماء عينيه ، وقال بصوت خافت حزين النبرات :

( إنَّ الصبر لَجَميل إلا عنك ، وإنَّ الجزع لَقَبيح إلا عليك ، وإنَّ المُصابَ بك لَجَليل ، وإِنَّه قَبلَكَ وبَعدَكَ لَجَلَل )

وكانت وفاته ( صلى الله عليه وآله ) في ( 28 ) من صفر 11 هـ ، فإنَّا لله وإنّا إليه راجعون

Dam-AlTaff
02-22-2009, 04:59 PM
http://www.sandroses.com/gal/albums/islamic/normal_IMG_0389.jpg

وفاة النبي ( ص ) ودفنه



ثواب زيارة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)



عن ابي عبدالله جعفر الصادق(عليه السلام) قال:

(قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:من اتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة)

عن محمد بن الحسن بن احمد ,عن محمدبن الحسن الصفار , عن احمدبن محمد بن عيسى , عن ابن ابي نجران (قال :قلت لابي جعفرالثاني عليه السلام جعلت فداك ما لمن زار رسول الله صلى الله عليه واله وسلم متعمدا؟ً

(أي لمحض الزيارة لا لشي اخر) قال:له الجنة)

وعن عبدالرحمن بن ابي نجران( قال :سالت اباجعفر(عليه السلام) عمن زار قبر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قاصداً ؟قال:له الجنة)

عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري, عن ابيه, عن احمدبن محمدبن عيسى , عن علي بن الحكم ,عن سيف بن عميرة ,عن ابي بكر الحضرمي (قال:

قد امرني ابو عبد الله(عليه السلام )ان اكثر الصلاة في مسجد الرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)مااستطعت,وقال :انك لاتقدر عليه كلما شئت , وقال لي :تاتي قبر رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) ؟فقلت: نعم ,فقال:اماانه يسمعك من قريب ويبلغه عنك اذا كنت نائياً)

عن ابي عبدالله (عليه السلام)(قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم):

من اتى مكة حاجاً ولم يزرني بالمدينة جفوته يوم القيامة,ومن زارني زائراً وجبت له شفاعتي ,ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة ,ومن مات في احد الحرمين مكة او المدينة لم يعرض الى الحساب ومات مهاجراًالى الله وحشر يوم القيامة مع اصحاب بدر )


عن علي بن الحسين (عليه السلام)(قال:قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم):

من زار قبري بعد موتي كان كمن هاجر الي في حياتي ,فان لم
تستطيعوا فابعثوا الي با لسلام فانه يبلغني )

عن ابي عبدالله (عليه السلام)(قال :قال الحسين بن علي عليهما السلام لرسول الله :

ياابتاه ماجزاء من زارك ؟ فقال (صلى الله عليه واله وسلم):يابني
من زارني حياً او ميتاً كان حقاً علي ان ازوره يوم القيامة واخلصه من ذنوبه )

عن محمد بن الحسين ,عن محمدبن اسماعيل ,عن صالح بن عقبة,عن زيد الشحام(قال :قلت لابي عبدالله (عليه السلام):ما لمن زار قبر رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ؟قال :كمن زارالله في عرشه)

السلام عليك يارسول الله, السلام عليك يانبي الله

السلام عليك يامحمد بن عبدالله

السلام عليك ياخاتم النبيين اشهد انك قد بلغت الرسالة واقمت الصلاة

واتيت الزكاة وامرت بالمعروف ونهيت عن المنكر

وعبدت الله مخلصاً حتى اتاك اليقين

فصلوات الله عليك ورحمته وعلى اهل بيتك الطاهرين

تجـ بلاحدود ـاوي
02-22-2009, 05:02 PM
ايها المشرف العزيز دم الطف

رعاك الله واحسن لك الجزاء

مأجورين ان شاء الله وجعل الله هذا العمل بميزان حسناتكم

تقبل تحياتي

Dam-AlTaff
02-22-2009, 05:09 PM
http://www.sandroses.com/gal/albums/islamic/normal_IMG_0389.jpg
يوم مات فيه محمد
وهل عدلت يوما رزية هالك
رزية يوم مات فيه محمد
تقطع فيه منزل الوحي عنهم
وقد كان ذا نور يغور وينجد
يدل على الرحمن من يقتدي به
وينقذ من هول الخزايا ويرشد
إمام لهم يهديهم الحق جاهدا
معلم صدق إن يطيعوه يسعدوا
عفو عن الزلات يقبل عذرهم
وإن يحسنوا فالله بالخير أجود
وإن ناب أمر لم يقوموا بحمله
فمن عنده تيسير ما يتشدد
فبينا هم في نعمة الله بينهم
دليل به نهج الطريقة يقصد
عزيز عليه أن يجوروا عن الهدى
حريص على أن يستقيموا ويهتدوا
عطوف عليهم لا يثنى جناحه
إلى كنف يحنو عليهم ويمهد
فبينا هم في ذلك النور إذ غدا
إلى نورهم سهم من الموت مقصد
فأصبح محمودا إلى الله راجعا
يبكيه حق المرسلات ويحمد
وأمست بلاد الحرم وحشا بقاعها
لِـغـَيْبة ما كانت من الوحي تعهد
عظم الله لك الأجر يا سيدي يا أمير المؤمنين وسيد الوصيين
عظم الله لكِ الأجر يا سيدتي يا أم الحسنين وأم السبطين الحسن والحسين
عظم الله لك الأجر يا سيدي ومولاي يا حجة الله في أرضه وسمائه
عظم الله أجوركم يا مراجعنا الكرام ويا حفظة الدين
عظم الله أجوركم يا شيعة محمد وآل محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام
قد فجعنا برسول الله
قد فجعنا برسول الله خير المرسلين
وأصبنا بك يا مختار رب العالمين
كان ضوءاً فانطفأ، في فقده عم الظلام
وغدا تحت الثرى (الهادي) كالبدر الدفين
أين ذاك المنطق العذب الذي لما يزل
بهدى إرشاده الوضاء يهدي المسلمين
شلت أيدي التي دافت له السم النقيع
فانطفت من أجله أنوار مصباح اليقين
من لمحرابك فيه يقتدي الناس ومن
لمصلاك ومن يهدي إلى الحق المبين
أين ذاك الكوكب الدري في الليل البهيم
أين ذاك المنهل الطافح بالماء المعين
قد رزئنا بك رزءاً ، فيه قد ناء الجبال
وفقدنا اذ فقدناك ، إمام المتقين
يا رسول الله قد أظلمت الدنيا بنــا
ودفنا بك في مثواك ، عز المؤمنين
السَّلامُ عَلَيكَ يارَسُولَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيكَ يامُحَمَّدَ بْنَ عَبدِ اللهِ اَلسَّلامُ ياخاتَمَ النَّبِييّنَ ، أَشهَدُ أنَّكَ قَد بَلّغتَ الرّسالَةَ
وَأقمَتَ الصَّلاةَ ، وآتَيتَ الزَّكاةَ ، وَأَمَرتَ بِالمَعروُفِ ، وَنَهَيَتَ
عَنِ المُنكَرِ ، وَعَبَدتَ اللهَ مُخلِصاً حَتّى أَتاكَ اليَقينُ ، فَصَلَواتُ
اللهِ عَلَيكَ وَرَحمَتُهُ وَعَلى أَهلِ بَيتِكَ الطّاهِرينَ

Dam-AlTaff
02-22-2009, 05:11 PM
http://www.sandroses.com/gal/albums/islamic/normal_IMG_0389.jpg
زيارة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم في يوم السبت :
أشهد : أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنك رسوله ، وأنك محمد ابن عبد الله ، وأشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ، ونصحت لأمتك ، وجاهدت في سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأديت الذي عليك من الحق ، وأنك قد رؤفت بالمؤمنين ، وغلظت على الكافرين ، وعبدت الله مخلصا حتى أتاك اليقين ، فبلغ الله بك أشرف محل المكرمين ، الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك والضلال

اللهم : صل على محمد وآله : واجعل صلواتك وصلوات ملائكتك المقربين وأنبيائك المرسلين ، وعبادك الصالحين ، وأهل السماوات والأرضين ، ومن سبح لك يا رب العالمين من الأولين والآخرين ، على محمد عبدك ورسولك ، ونبيك وأمينك ، ونجيك وحبيبك ، وصفيك وصفوتك ، وخاصتك وخالصتك ، وخيرتك من خلقك ، وأعطه الفضل والفضيلة ، والوسيلة والدرجة الرفيعة ، وأبعثه مقاماً محمودا يغبطه به الأولون والآخرون

اللهم : إنك قلت { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } إلهي فقد أتيتك منيبا مستغفرا تائبا من ذنوبي ، فصل على محمد وآله ، واغفرها لي ، يا سيدنا ، أتوجه بك وبأهل بيت نبيك إلى الله تعالى ربك وربي ليغفر لي
ثم قل ثلاثاً : إنا لله وإنا إليه راجعون
ثم قل : أصبنا بك يا حبيب قلوبنا ، فما أعظم المصيبة بك حيث انقطع عنا الوحي ، وحيث فقدناك ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، يا سيدنا يا رسول الله ، صلوات الله عليك وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين ، هذا يوم السبت وهو يومك ، وأنا فيه ضيفك وجارك ، فأضفني وأجرني ، فانك كريم تحب الضيافة ، ومأمور بالإجارة ، فأضفني وأحسن ضيافتي ، وأجرنا وأحسن إجارتنا ، بمنزلة الله عندك ، وعند آل بيتك ، وبمنزلتهم عنده ، وبما استودعكم الله من علمه ، فانه أكرم الأكرمين
اللهم ارزقنا في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته وشفاعة أهل بيته الطاهرين
ذكرى رحيل أعظم إنسان عرفته الدُّنيا، وأعظم نبيٍّ ورسول بعثته السماء، رحمةً للعالمين:
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )
بعد عمر مبارك دام ثلاثاً وستّين سنة، منها أربعون سنة، راحت السماء خلالها تعدّه إعداداً خاصّاً لمهمّات كبيرة وخطيرة تنتظره، وما إن تكاملت شخصيّته، وتعاظمت خصائصه، حتّى صارت إناءً صالحاً لحمل أمانة السماء، وما أعظمها من أمانة، راح فيها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقود حركة تغييرية شاملة لجميع نواحي مجتمعه، الذي تفشّت فيه وثنية قاتلة وجاهلية رعناء، وعادات فاسدة.. تنخر به، حتّى غدت راسخةً في ضمائر أبنائه ونفوسهم وقلوبهم رسوخ الجبال

في هكذا مجتمع كانت كلمة الكفر فيه هي السائدة، وكلمة الشرك فيه هي الغالبة وكانت قسوة زعمائه هي المتسلّطة... في مقابل نبيٍّ لا يملك من الأسباب التي يملكونها شيئاً يذكر.. إلاّ أنّه كان يركن إلى السماء وكفى بها ناصراً ومعيناً، وإلى خلق عال (وإنّك لعلى خلق عظيم) فكان خلقه هذا عاملاً مهمّاً في دعوته، فقد كان لصدقه وأمانته اللذين عرف بهما طيلة حياته الشريفة المباركة حتّى غدا زعماء قريش وساداتها فضلاً عن غيرهم، لا ينادونه إلاّ الصادق الأمين، كما كان لحكمته وصبره دور آخر في كدحه وكفاحه وجهاده

شمّر عن ساعديه وبدأ يدعو إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، حتّى إذا لم يجد إلاّ السيف حاكماً لاذ به ولجأ إلى قتالهم بعد أن أعيته السُبل الاُخرى، وبعد أن ركنوا إلى ترغيبه بدنياهم فلعلّه يركن إليهم ويترك دعوته ، ثمّ إلى السيف فلعلّه يدفع عنهم ويحفظ مصالحهم

وأرادوا أن يطفئوا نور الله، إلاّ أنّ السماء أبت إلاّ أن يتمّ هذا النور بفضل منه ورحمة ، وعبر كفاح مرير وجهاد طويل وكدح وتغيير قادها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)طيلة عمره الشريف، وفتح لقومه وللناس جميعاً بوّابة تفضي بهم إلى خير الدُّنيا وثواب الآخرة، إلى عبادة الله تعالى ونبذ عبادة غيره أصناماً كانوا أو أشخاصاً أو أموالاً

حتّى تمّ نصر الله، فطويت صفحات الشرك في مكّة المكرّمة والجزيرة العربية وعادت الكعبة لله وحده، لا يعبد فيها غيره سبحانه ، ولا تقام فيها غير شعائره
ما قدّمه (صلى الله عليه وآله وسلم) من أعمال ووصايا وخطب قبيل وفاته
فبعد ثلاث وعشرين سنة من العمل الدؤوب والجهاد المستمرّ ها هو موسم الحجّ من السنة العاشرة على الأبواب، وهاهو رسول الله قد علم أنّه سيلتحق بالرفيق الأعلى، فدعا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) الناس إلى أداء الحجّ، وأعلمهم أنّه عازم على أداء الفريضة في عامه هذا، فتجهّز وأمر الناس من كلّ حدب وصوب من أنحاء الجزيرة كلّها حتّى تكاملوا مئة ألف أو يزيدون.. فسار رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)بتلك الجموع الغفيرة، قاصداً بيت الله تعالى، وصحب معه أهل بيته، نساءه جميعاً وفاطمة(عليها السلام) ولم يتخلّف إلاّ علي(عليه السلام)، حيث كان رسول الله قد بعثه في مهمّة لليمن ، ليلتحق به بعد أداء مهمّته

وعلى مقربة من مكّة، التحق عليّ(عليه السلام) برسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم); ليؤدّي مناسك الحجّ معه. ودخل المسلمون بجموعهم الكبيرة مكّة المكرّمة بقيادة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ليؤدّوا مناسك الحج، حسب ما بيّنه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)... حتّى إذا جمعتهم عرفة وقف بينهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) على راحلته .. وراح يلقي خطبته الشهيرة الأولى في جمعهم الهائل هذا
وبعد أن حمد الله تعالى وأثنى عليه قال:
أوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثّكم على العمل بطاعته، وأستفتح الله بالذي هو خير..
ثمّ قال: أمّا بعد أيّها الناس.. اسمعوا منّي، ما أبيّن لكم، فإنّي لا أدري لعلّي لا ألقاكم، بعد عامي هذا، في موقفي هذا.. ثمّ راح(صلى الله عليه وآله وسلم) يوصيهم بوصاياه، وبعد أن بيّن لهم جمعاً من الأحكام الشرعية... قال:

أيّها الناس (إنّما المؤمنون إخوة)، ولا يحلّ لمؤمن مال أخيه إلاّ عن طيب نفس منه. ألا هل بلّغت؟ اللّهمَّ اشهد... وحذرهم من الاختلاف والتنازع، ووضع لهم ما يمنعهم من التناحر، لا ترجعن كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض، فإنّي قد تركتُ فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي.. ألا هل بلّغت؟ اللّهمَّ اشهد
أيّها الناس: إنّ ربّكم واحد وإنّ أباكم واحد، كلّكم لآدم وآدم من تراب
(إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم)وليس لعربي على أعجمي فضل إلاّ بالتقوى.. ألا هل بلّغت؟
قالوا: نعم. قال: فليبلّغ الشاهد الغائب

ولمّا أتمّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) حجّه قَفَلَ راجعاً إلى المدينة، تحيطه تلك الحشود الكبيرة من المسلمين، وإذ هو في غدير خمّ نزل عليه وحي السماء، يدعوه إلى أمر آخر ألا وهو إمامة ابن عمّه عليّ بن أبي طالب; ليتمّ المسيرة من بعده، ويحمل راية الحقّ ليوصلهم تحتها إلى حيث الأمان، ويمنع عنهم الفرقة والتشتّت، ويحفظ لهذا الدين وجوده وبقاءَه

لقد استوقفهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في هذا المكان ليسمعوا نداء السماء وبيانها ثمّ إنّه يعلم بأنّه قد لا يراهم بعد هذا أبداً، بيان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) هذا الذي جاء تلبية (بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) وقد جعلته يعدل الرسالة بكاملها (وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)... وإن كنت خائفاً منهم متردّداً... { والله يعصمك من الناس}

فوقف رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) على رحال جمعت له حتّى يراه الناس جميعاً، وبعد أن حمد الله وأثنى عليه، قال:

أيّها الناس، يوشك أن أُدعى فأُجيب، وإنّي مسؤولٌ وإنّكم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟
قالوا: نشهد أنّك قد بلّغت وجاهدت ونصحت، فجزاك الله خيراً
فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّ جنّته حقّ، وأنّ ناره حقّ، وأنّ الموت حقّ، وأنّ البعث حقّ بعد الموت، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور؟!
قالوا: نشهد بذلك. قال: اللّهمَّ اشهد
ثمّ قال: أيّها الناس، إنّ الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه، اللّهمَّ والِ مَن والاه، وعادِ من عاداه
ثمّ واصل (صلى الله عليه وآله وسلم) خطبته قائلاً:

أيّها الناس، إنّي فرطكم، وإنّكم واردون على الحوض
وإنّي سائلكم حين تردون عليَّ، عن الثقلين كيف تخلّفوني فيهما، الثقل الأكبر، كتاب الله عزّوجلّ، سبب طرفه بيد الله تعالى، وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به، لا تضلّوا ولا تبدّلوا. وعترتي أهل بيتي، فإنّه نبأني اللطيف الخبير أنّهما لن ينقضيا حتّى يردا عليَّ الحوض

ثمّ نزل(صلى الله عليه وآله وسلم) وصلّى ركعتين، فأذّن مؤذِّنه للظهر، فصلّى بالمسلمين، ثمّ جلس في خيمته، وأمر عليّاً أن يجلس في خيمة له... ثمّ أمر المسلمين ببيعته بالخلافة
وهكذا مارس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما من شأنه أن يحفظ مستقبل الرسالة الإسلامية..
وعاد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة; ليواصل مسيرة بناء الدولة والمجتمع.. باتجاه الفضيلة والتقوى والعمل الصالح، التي رسمت الشريعة المقدّسة أبعادها وحدودها وغاياتها

وكانت أولى مهامه بعد عودته(صلى الله عليه وآله وسلم) من حجّه أن يجهّز جيشاً ضخماً لغزو الروم.. وقد ضمّ إلى هذا الجيش شيوخ المهاجرين والأنصار. وقد جعل على قيادة هذا الجيش اُسامة بن زيد بن حارثة وهو صحابي شاب

إلاّ أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يوشك أن يبعث هذا الجيش إلى بلاد الروم ، تعرّض(صلى الله عليه وآله وسلم) لمرض شديد. وكم هو عظيم وكبير ما قام به رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) من أعمال وما قدّمه من وصايا... لحفظ مستقبل هذا الدِّين! إلاّ أنّه وفي مرضه الذي فاجأه، ظلّ القلق يراوده، وقرّر أن لا يكتفي بذلك كلّه، فبادر في إحدى الليالي، ونادى (صلى الله عليه وآله وسلم) عليّاً وجماعة من أصحابه، وخرج بهم إلى البقيع، قائلاً لمن اتّبعه: إنّي قد أمرت أن أستغفر لأهل البقيع، فخاطب موتى المؤمنين بقوله: «السلام عليكم يا أهل القبور، ليهنئكم ما أصبحتم فيه، ممّا فيه الناس، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع أوّلها آخرها

ثمّ راح(صلى الله عليه وآله وسلم) يستغفر لهم طويلاً، ونعى نفسه لمن كان حاضراً من المؤمنين، واشتدّ به المرض، ومع ساعات هذا المرض العصيبة لم ينسَ جيش أُسامة ، فراح يؤكّد على تسييره، وعدم التخلّف عنه، ومع أنّه كان يلحّ عليهم بتسييره والانضمام إليه، إلاّ أنّ كبارهم اعتذروا عن تنفيذ طلب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)بحجّة أنّهم لا يرغبون في مفارقة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يعاني من المرض

ورأى أن لابدّ له من وصيّة أخيرة أخرى، ويبدو أنّه قرّر في هذه المرّة أن لا يكتفي بالقول ، فأمرهم بقوله: ائتوني بدواة وكتف; لأكتب إليكم كتاباً لا تضلّوا بعده أبداً.. وقد أُغمي عليه من شدّة الألم..
حتّى قال أحد الحاضرين: إنّ الرجل ليهجر.. وبعد أن أفاق(صلى الله عليه وآله وسلم) قال القوم.. ألا نأتيك بدواة وكتف؟ ففضب الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) قائلاً: أبعد الذي قلتم؟ ولكنّي أوصيكم بأهل بيتي خيراً

ولمّا قرب أجله، أوصى عليّاً(عليه السلام) بجميع وصاياه.. ثمّ فاضت نفسه الطاهرة في حجر عليٍّ(عليه السلام). وقد تولى عليٌّ ع وأهله بيته تجهيز النبي(صلى الله عليه وآله) ثم صلّوا عليه. وبعدها أمر عليٌّ المسلمين بالدخول على رسول الله(صلى الله عليه وآله) للصلاة عليه ، وإلقاء آخر نظرة لهم عليه. ثم بادر عليٌّ ع والهاشميون وجمع من الصحابة إلى دفنه في الحجرة نفسها ، وهي التي فارق الحياة فيها
فما رأوا يوماً كان أكثر باكياً ولا باكية من ذلك اليوم
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها
وغاب مذ غبت عنا الوحي والكتب
وكنت بدراً ونوراً يستضاء به
عليك تنزل من ذي العزة الكتب
وكان جبريل بالآيات يؤنسنا
فقد فقدت وكل الخير محتـجب
فليت قبلك كان الموت صادفنا
لما مضيت وحالت دونك الكثب
إنا رزئنا بما لم يرز ذو شجن
من البرية لاعجم ولا عُـرب

Dam-AlTaff
02-22-2009, 05:12 PM
نصرة وبيعة وولاء مع إيمان وتقوى ويقين ووحدة صف كبنيان مرصوص وهمة وشجاعة وطاعة وإخلاص وثبات وتوبة صادقة ...... نسأل الله تعالى العلي القدير المغفرة والقبول لشفاعة الأمين الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ). ولابد من الثبات ... والثبات .... والدوام والتكرار والاستمرار في الفعل والقول لبيك يا رسول الله
لبيك يا ذا الخلق العظيم .... لبيك يا من قاب قوسين أوأدنى
نعــــــم في الليل والنهار لبيك يا رسول الله ،،في الإخفاء والإعلان لبيك يا رسول الله ،،في الأسرار والإظهار لبيك يا رسول الله ،،في السراء والضراء لبيك يا رسول الله ،،،،في الأفراح والأحزان لبيك يا رسول الله ،،،،في الهادي والعسكري لبيك يا رسول الله ،،،،، أيام الرسول (صلى الله عليه وآله) الأخيرة 1 ـ الحيلولة دون كتابة الوصية :
ورغم ثقل الحمى وألم المرض خرج النبي (صلى الله عليه وآله) مستنداً على علي (عليه السلام) والفضل بن العباس ليصلي بالناس وليقطع بذلك الطريق على الوصوليين الذين خطّطوا لمصادرة الخلافة والزعامة التي طمحوا لها من قبل حيث تمرّدوا على أوامر الرسول (صلى الله عليه وآله) بالخروج مع جيش اُسامة بكل بساطة والتفت النبيّ ـ بعد الصلاة ـ إلى الناس فقال:
«أيها الناس سُعّرت النار وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، وإني والله ما تمسكون عليّ بشيء، إني لم أحلّ إلا ما أحلّ الله، ولم اُحرّم إلا ما حرّم الله»فأطلق بقوله هذا تحذيراً آخر أن لا يعصوه وإن لاحت في الأفق النوايا السيئة التي ستجلب الويلات للاُمة حين يتزعّمها جهّالها. واشتد مرض النبي (صلى الله عليه وآله) واجتمع الصحابة في داره ولحق بهم من تخلّف عن جيش اُسامة فلامهم النبي (صلى الله عليه وآله) على تخلّفهم واعتذروا بأعذار واهية. وحاول النبي (صلى الله عليه وآله) بطريقة أخرى أن يصون الأمة من التردّي والسقوط فقال لهم: ايتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده، فقال عمر ابن الخطاب:
إنّ رسول الله قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله وهكذا وقع التنازع والاختلاف وقالت النسوة من وراء الحجاب: إئتوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بحاجته. فقال عمر: اسكتن فإنكن صويحبات يوسف إذا مرض عصرتنّ أعينكن وإذا صحّ أخذتنّ بعنقه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): هن خير منكم ثم قال (صلى الله عليه وآله): قوموا عني لا ينبغي عندي التنازع. وكم كانت الاُمة بحاجة ماسة الى كتاب الرسول (صلى الله عليه وآله) هذا
حتى أن إبن عباس كان يأسف كلما يذكر ذلك ويقول: الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله ولم يصرّ نبي الرحمة على كتابة الكتاب بعد اختلافهم عنده خوفاً من تماديهم في الإساءة وإنكارهم لما هو أكبر، فقد علم (صلى الله عليه وآله) بما في نفوسهم، وحين راجعوه ثانية بشأن الكتاب قال (صلى الله عليه وآله): «أبعد الذي قلتم»
وأوصاهم ثلاث وصايا، لكن كتب التأريخ لم تذكر سوى اثنتين منها وهما:
اخراج المشركين من جزيرة العرب واجازة الوفد كما كان يجيزهم. وعلّق السيد محسن الأمين العاملي على ذلك قائلاً: والمتأمل لا يكاد يشكّ في أن الثالثة سكت عنها المحدّثون عمداً لا نسياناً وأنّ السياسة قد اضطرتهم الى السكوت عنها وتناسيها وأنّها هي طلب الدواة والكتف ليكتبها لهم 2 ـ الزهراء (عليها السلام) تزور أباها (صلى الله عليه وآله) : أقبلت الزهراء (عليها السلام) وهي تجر أذيال الحزن وتتطلع إلى أبيها وهو على وشك الالتحاق بربّه فجلست عنده منكسرة القلب دامعة العين وهي تردد:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه*** ثمالَ اليتامى عصمة للأرامل
وفي هذه اللحظات فتح النبي (صلى الله عليه وآله) عينيه وقال بصوت خافت: يا بنية هذا قول عمك أبي طالب لا تقوليه ولكن قولي: (وما محمد إلاّ رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم عل أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين)[وكأنّ النبي(صلى الله عليه وآله) كان يريد بذلك أن يهيّىء ابنته فاطمة(عليها السلام) لما سيجري من أحداث مؤسفة فإن ذلك كان هو الأنسب لتلك من قول أبي طالب رضي الله تعالى عنه وأرضاه
ثم إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) أومأ إلى حبيبته الزهراء (عليها السلام) أن تدنو منه ليحدثها فانحنت عليه فسارّها بشيء فبكت ثم سارّها ثانية فضحكت. وقد أثارت هذه الظاهرة فضول بعض الحاضرين فسألوها عن سرّ ذلك فقالت (عليها السلام): ما كنت لاُفشي سرّ رسول الله (صلى الله عليه وآله). ولكنّها سئلت بعد وفاة أبيها (صلى الله عليه وآله) عن ذلك فقالت: أخبرني رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنه قد حضر أجله وأنه يقبض في وجعه هذا
فبكيت ثم أخبرني أني أول أهله لحوقاً به فضحكت 3 ـ اللحظات الأخيرة من عمر النبي (صلى الله عليه وآله) : وكان علي (عليه السلام) ملازماً للرسول (صلى الله عليه وآله) ملازمة ذي الظل لظلّه حتى آخر لحظات حياته الشريفة وهو يوصيه ويعلّمه ويضع سرّه عنده. وفي الساعة الأخيرة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ادعوا لي أخي ـ وكان(صلى الله عليه وآله) قد بعثه في حاجة فجاءه بعض المسلمين فلم يعبأ بهم الرسول (صلى الله عليه وآله) حتى جاء علي (عليه السلام) فقال (صلى الله عليه وآله) له:
اُدن مني. فدنا علي (عليه السلام) فاستند إليه فلم يزل مستنداً إليه يكلّمه حتى بدت عليه(صلى الله عليه وآله) علامات الاحتضار وتوفّي رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو في حجر علي(عليه السلام) . كما قد صرّح بذلك علي (عليه السلام) نفسه في إحدى خطبه الشهيرة. 4 ـ وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) ومراسم دفنه : ولم يكن حول النبي (صلى الله عليه وآله) في اللحظات الأخيرة إلاّ علي بن أبي طالب وبنو هاشم ونساؤه. وقد علم الناس بوفاته (صلى الله عليه وآله) من الضجيج والصراخ الذي علا من بيت الرسول (صلى الله عليه وآله) حزناً على فراق الحبيب
وخفقت القلوب هلعة لرحيل أشرف خلق الله. وانتشر خبر الوفاة في المدينة انتشار النار في الهشيم ودخل الناس في حزن وذهول رغم أنه (صلى الله عليه وآله) كان قد مهّد لذلك ونعى نفسه الشريفة عدّة مرات وأوصى الاُمة بما يلزمها من طاعة وليّها وخليفته من بعده علي ابن أبي طالب. لقد كانت وفاته صدمة عنيفة هزّت وجدان المسلمين، فهاجت المدينة بسكانها وازدادت حيرة المجتمعين حول دار الرسول(صلى الله عليه وآله) أمام كلمة عمر بن الخطاب التي قالها وهو يهدد بالسيف: إنّ رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد مات، إنه والله ما مات ولكنّه قد ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران
ورغم أ نّه لا تشابه بين غياب موسى(عليه السلام) ووفاة النبي محمد(صلى الله عليه وآله) ، لكن مواقف عمر التالية لعلّها تكشف النقاب عن إصراره على هذه المقارنة. نعم لم يهدأ عمر حتى قدم أبو بكر من السنح ودخل إلى بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكشف عن وجه النبي (صلى الله عليه وآله) وخرج مسرعاً وقال: أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت وتلا قوله تعالى:


(وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل)
وهنا هدأت فورة عمر وزعم أنه لم يلتفت الى وجود مثل هذه الآية في القرآن الكريم وأسرع أبو بكر وعمر بن الخطاب مع بعض أصحابهما إلى سقيفة بني ساعدة بعد أن عرفا أنّ اجتماعاً طارئاً قد حصل في السقيفة فيما يخصّ الخلافة بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله)
متناسين نصبُ عليّ بن أبي طالب وكذا بيعتهم إيّاه بالخلافة وغير مدركين أنّ تصرفهم هذا يعدّ استخفافاً بحرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجسده المسجّى. وأمّا عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وأهل بيته فقد انشغلوا بتجهيز الرسول (صلى الله عليه وآله) ودفنه فقد غسّله عليّ من دون أن ينزع قميصه وأعانه على ذلك العباس بن عبد المطلب ابنه والفضل وكان يقول: بأبي أنت وأمي ما أطيبك حيّاً وميّتاً ثم وضعوا جسد الرسول (صلى الله عليه وآله) على سرير وقال علي (عليه السلام):
إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إمامنا حياً وميتاً فليدخل عليه فوج بعد فوج فيصلّون عليه بغير إمام وينصرفون. وأوّل من صلى على النبي (صلى الله عليه وآله) علي (عليه السلام) وبنو هاشم ثم صلّت الانصار من بعدهم ووقف علي (عليه السلام) بحيال رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو يقول: سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته اللهم إنّا نشهد أن قد بلّغ ما اُنزل اليه ونصح لاُمته وجاهد في سبيل الله حتى أعزّ الله دينه وتمّت كلمته، اللهم فاجعلنا ممن يتّبع ما أنزل الله إليه وثبّتنا بعده واجمع بيننا وبينه، فيقول الناس:
آمين، حتى صلّى عليه الرجال ثم النساء ثم الصبيان[ وحفر قبر للنبي(صلى الله عليه وآله) في الحجرة التي توفي فيها. وحين أراد علي (عليه السلام) أن ينزله في القبر نادت الأنصار من خلف الجدار: يا علي نذكرك الله وحقّنا اليوم من رسول الله أن يذهب
أدخل منا رجلاً يكون لنا به حظّ من مواراة رسول الله. فقال (عليه السلام) ليدخل أوس بن خولي، وكان بدرياً فاضلاً من بني عوف. ونزل عليّ (عليه السلام) الى القبر فكشف عن وجه رسول الله ووضع خدّه على التراب، ثم أهال عليه التراب. ولم يحضر دفن النبي (صلى الله عليه وآله) والصلاة عليه أحد من الصحابة الذين ذهبوا الى السقيفة. فسلامٌ عليك يا رسول الله يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حياً
عظم الله أجورنا وأجوركم

Dam-AlTaff
02-22-2009, 05:13 PM
http://www.sandroses.com/gal/albums/islamic/normal_IMG_0389.jpg
وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله )
لما قَفَلَ النبي ( صلى الله عليه وآله ) راجعاً من مكة إلى المدينة المنورة بدأت صحته تنهار يوماً بعد يوم ، فقد أَلَمَّ به المرض ، وأصابته حُمّىً مبرحة ، حتى كأنَّ به لَهَباً منها
وهرع المسلمون إلى عيادته ، وقد خَيَّم عليهم الأسى والذهول ، فازدحمت حجرته بهم ، فنعى ( صلى الله عليه وآله ) إليهم نفسه ، وأوصاهم بما يضمن لهم السعادة والنجاه قائلاً : ( أيُّها الناس ، يوشك أن أُقبَضَ قَبضاً سريعاً فينطلق بي ، وقدمت إليكم القول معذرة إليكم ، أَلاَ إني مُخَلِّفٌ فيكم كتاب الله عزَّ وجلَّ وعترتي أهل بيتي )
ثم أخذ ( صلى الله عليه وآله ) بيد وَصِيِّه ، وخليفته من بعده ، الإمام علي ( عليه السلام ) قائلاً لهم : ( هَذا عَلِيٌّ مَعَ القُرآن ، والقُرآنُ مَعَ عَلِيٍ ، لا يفترقان حتى يَرِدَا عَلَيَّ الحوض )
رَزِية يوم الخميس :
لقد استَشفَّ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من التحركات السياسية التي صدرت من أعلام صحابته – كما في سَريَّة أُسَامة – أنهم يبغون لأهل بيته ( عليهم السلام ) الغوائل ، ويتربّصون بهم الدوائر ، وأنهم مجمعون على صرف الخلافة عنهم
فرأى ( صلى الله عليه وآله ) أن يصون أمّته من الزيغ ويحميها من الفتن ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( اِئتُوني بالكَتفِ والدَوَاة أكتبُ لَكُم كِتاباً لَن تَضِلُّوا بَعدَهُ أَبَداً )
فَرَدَّ عليه أحدهم : حسبنا كتاب الله
ولو كان هذا القائل يحتمل أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) سوف يوصي بحماية الثغور أو بالمحافظة على الشؤون الدينية لَمَا رَدَّ عليه بهذه الجُرأة ، ولكنّه عَلم قصد النبي ( صلى الله عليه وآله ) من النص على خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
واشتدَّ الخلاف بين القوم ، فطائفة حاولت تنفيذ ما أمر به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وطائفة أخرى أصرّت على معارضتها خوفاً على فوات مصالحها
وبدا صراع رهيب بين القوم ، وكادت أن تفوز الجبهة التي أرادت تنفيذ ما أمر به الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، لكن انبرى أحدهم فَسَدَّدَ سهماً لما رامه النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : إن النبي لَيَهجُر
فقد أنسَتْهم الأطماع السياسية مقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، الذي زَكَّاه الله وعَصَمَهُ من الهَجر وغيره مما يُنقِص الناس
أَوَلم يسمعوا كلام الله تعالى يُتلَى عليهم في آناء الليل وأطراف النهار ، وهو يُعلن تكامل النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتوازن شخصيته ، فقد قال تعالى :
( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُم وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدَيدُ القُوَى ) النجم : 2 - 5
وقال تعالى :
( إِنَّهُ لَقَولُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي العَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ * وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ ) التكوير : 19 - 22
فإن القوم قد وَعَوا آيات الكتاب في حَقِّ نَبِيِّهم ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يُخَامرهم شَكٌّ في عِصمَتِه وتكامل شخصيته ، لكن الأطماع السياسية دفعتهم إلى هذا الموقف الذي يَحِزُّ في نفس كل مسلم
وكان ابن عباس إذا ذُكر هذا الحادث الرهيب يبكي حتى تسيل دموعه على خديه ، ويُصعِد آهاتَه ويقول : يوم الخميس وما يوم الخميس ؟!!
حَقاً إنها رزية الإسلام الكبرى ، فقد حيل بين المسلمين وبين سعادتهم وتقدمهم في ميادين الحق والعدل
إلى جنّة المأوى :
وقد آن الوقت لتلك الروح العظيمة التي لم يخلق الله نظيراً لها فيما مضى من سالف الزمن ، وما هو آتٍ أن تفارق هذه الحياة ، لِتَنعَم بِجِوار الله ولطفه
فَهبط جبرائيل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال له : ( يَا أَحمَدْ ، إِنَّ اللهَ قَدِ اشتَاقَ إِلَيكَ ) ، فاختار النبي ( صلى الله عليه وآله ) جِوارَ رَبِّهِ ، فأذِن لملك الموت بقبض روحه العظيمة
ولما علم أهل البيت ( عليهم السلام ) أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) سيفارقهم في هذه اللحظات خَفّوا إلى توديعه ، فجاء السبطان الحسن والحسين ( عليهما السلام )
وألقيا بأنفسهما عليه ( صلى الله عليه وآله ) وهما يذرفان الدموع ، وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يُوَسِّعُهُمَا تقبيلاً
فعندها أراد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يُنَحِّيهِمَا فأبى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال له :
( دَعْهُمَا يَتَمَتَّعَانِ مِنِّي وأَتَمَتَّعُ مِنهُمَا ، فَسَتُصِيبهُمَا بَعدِي إِثْرَة )
ثم التفت ( صلى الله عليه وآله ) إلى عُوَّادِهِ فقال لهم :
( قَدْ خَلَّفْتُ فيكم كتابَ الله وعترتي أهل بيتي ، فَالمُضَيِّع لِكِتَابِ الله كَالمُضَيِّع لِسُنَّتِي ، وَالمُضَيِّع لِسُنَّتِي كالمُضَيِّع لِعَترَتِي ، إِنَّهُمَا لَن يَفترِقَا حَتى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ )
وقال لِوصيِّه وباب مدينة علمه الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
( ضَعْ رأسي في حِجرِكَ ، فقد جَاءَكَ أمرُ الله ، فإِذا فاضت نَفسي فتناوَلْهَا وامسح بها وجهَك ، ثُمَّ وَجِّهْني إلى القبلة وَتَولَّ أمرِي ، وَصَلِّ عَلَيَّ أوَّل النَّاس ، وَلا تُفَارِقني حتى تُوَارينِي في رمسي ، وَاستَعِنْ بِاللهِ عَزَّ وَجلَّ )
فأخذ أمير المؤمنين رأس النبي ( صلى الله عليه وآله ) فوضعه في حجره ، وَمَدَّ يَدَه اليمنى تحت حَنَكَه ، وقد شَرعَ مَلك الموت بقبض روحه الطاهرة والرسول ( صلى الله عليه وآله ) يُعاني آلامَ الموتِ وشِدَّةَ الفَزَع ، حتى فاضَتْ روحُهُ الزكيَّة ، فَمَسحَ بِهَا الإِمَامُ ( عليه السلام ) وجهه
ووجم المسلمون وطاشت أحلامهم ، وعَلاهُم الفزع والجزع والذعر ، وهَرعت نساء المسلمين وقد وَضعْنَ أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) الجَلابِيب عن رؤوسهن يلتدمن صدورهن ، ونساء الأنصار قد ذَبُلَت نفوسُهُن من الحزن وهُنَّ يضرِبْنَ الوجوه ، حتى ذُبِحَت حُلوقَهُنَّ من الصيَاح
وكان أكثرُ أهل بيته ( صلى الله عليه وآله ) لوعة وأشَدُّهم حزناً بضعتَهُ الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، فقد وقعت على جثمانه ( صلى الله عليه وآله ) وهي تبكي أَمَرَّ البكاء وأقْسَاه
تجهيزه ( صلى الله عليه وآله ) :
تَولَّى الإمام علي ( عليه السلام ) تجهيز النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولم يشاركه أحد فيه ، فقام ( عليه السلام ) في تغسيله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقول :
( بِأَبي أنتَ وأُمِّي يا رسول الله ، طِبْتَ حَياً وَمَيِّتاً )
وبعدما فرغ ( عليه السلام ) من غُسله ( صلى الله عليه وآله ) أدَرجَهُ في أكفانه ووضعه على السرير
الصلاة عليه ( صلى الله عليه وآله ) :
وأوَّل من صلَّى على الجثمان المقدّس هو الإمام علي ( عليه السلام ) ، وأقبل المسلمون للصلاة على جثمان نَبِيِّهم ، وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) واقف إلى جانب الجثمان وهو يقول : ( السَّلامُ عَليكَ أَيُّهَا النَّبي ورحمة الله وبركاته ، اللَّهُمَّ إنا نَشهدُ أَنَّهُ : قد بَلَّغ ما أُنزِلَ إِليه ، وَنَصحَ لأُمَّتِه ، وجاهد في سبيل الله حتى أعزَّ اللهُ دينَه وتَمَّت كلمتُه ، اللَّهُمَّ فَاجْعَلنا مِمَّن يتبع ما أُنزِل إليه ، وثَبِّتنَا بعده ، واجمَعْ بيننا وبينَه )
وكان الناس يقولون ( آمين )
دفنه ( صلى الله عليه وآله ) :
وبعد أن فرغ المسلمون من الصلاة على الجثمان العظيم ، وودّعوه الوداع الأخير ، قام الإمام علي ( عليه السلام ) فوارى الجثمان المقدّس في مثواه الأخير ، ووقف على حافة القبر ، وهو يروي ترابه بماء عينيه ، وقال بصوت خافت حزين النبرات : ( إنَّ الصبر لَجَميل إلا عنك ، وإنَّ الجزع لَقَبيح إلا عليك ، وإنَّ المُصابَ بك لَجَليل ، وإِنَّه قَبلَكَ وبَعدَكَ لَجَلَل )
وكانت وفاته ( صلى الله عليه وآله ) في ( 28 ) من صفر 11 هـ ،
فإنَّا لله وإنّا إليه راجعون
عظم الله لك الأجر ياصاحب العصر والزمان بوفاة جدك رسول الله .. عظم الله لك الأجر ياسيدتي ومولاتي يافاطمة الزهراء.. عظم الله لك الأجر يا أمير المؤمنين بوفاة رسول الله ..عظم الله لكم الأجر يا اهل بيت النبوة ومعدن الرساله

Dam-AlTaff
02-22-2009, 05:14 PM
وصية رسول الله (( صلى الله عليه وآله وسلم )) لأبنته فاطمة الزهراء صلوات الله عليها
يروى أنه دخل رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " على " فاطمة الزهراء " (( عليها السلام )) فوجدها تطحن شعيراً وهي تبكي ، فقال لها : ما الذي أبكاك يا " فاطمة " لا أبكى الله لك عيناً .
فقالت (( عليها السلام )) : أبكاني مكابدة الطحين ، وشغل البيت وأنا حامل
فجلس النبي (( صلى الله عليه وآله وسلم )) فقال : بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم جعل الطحين بيديه المباركتين ( وألقاه ) في الرحى وهي تدور وحدها ، وتسبّح الله سبحانه وتعالى بلسان فصيح ، وصوت مليح ، ولم تزل كذلك حتى فرغ الشعير، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اسكني أيتها الرحى .
فقالت ( الرحى ) : يا رسول الله ، والذي بعثك بشيراً ونذيراً ، لو أمرتني لطحنت شعير المشارق والمغارب طاعة لله ومحبة فيك يا رسول الله ولكن ، لا أسكن حتى تضمن لي على الله الجنة ففي القرآن يا رسول الله : ( فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة)
قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ابشري فإنك من أحجار الجنة في قصر " فاطمة الزهراء " ، فعند ذلك سكنت
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا " فاطمة "! لو شاء الله سبحانه وتعالى لطحنت الرحى وحدها
وكذلك أراد الله تعالى أن يكتب لك الحسنات ، ويحو عنك السيئات ، ويرفع لك الدرجات في الجنة في احتمال الأذى والمشقات
يا " فاطمة "! ما من إمرأة طحنت بيديها إلا كتب الله لها بكل حبة حسنة ومحا عنها بكل حبة سيئة
يا " فاطمة "! ما من إمرأة عرقت عند خبزها ، إلا جعل الله بينها وبين جنهم سبعة خنادق من الرحمة
يا " فاطمة"! ما من إمرأة غسلت قدرها ، إلا وغسلها الله من الذنوب والخطايا
يا " فاطمة"! ما من إمرأة قشرت بصلة فدمعت ( عيناها إلاّ ..)
يا فاطمة ! ما من إمرأة نسجت ثوبا إلا كتب الله لها بكل خيط واحد مائة حسنة ، ومحا عنها مائة سيئة
يا " فاطمة"! أفضل أعمال النساء المغازل
يا " فاطمة"! مامن إمرأة برمت مغزلها إلا كان له دوي تحت العرش ، فتستغفر لها الملائكة في السماء
يا " فاطمة"! ما من إمرأة غزلت لتشتري لأدولادها أو عيالها ، إلا كتب الله لها ثواب من أطعم ألف جائع وأكسى ألف عريان
يا " فاطمة"! ما من إمرأة دهنت رؤوس أولادها ، وسرحت شعورهم ، وغسلت ثيابهم وقتلت قملهم إلا كتب الله لها بكل شعرة حسنة ، ومحا عنها بكل شعرة سيئة ، وزينها في أعين الناس أجمعين
يا " فاطمة"! مامن إمرأة منعت حاجة جارتها إلا منعها الله الشرب من حوضي يوم القيامة
يا " فاطمة"! خمسة من الماعون لا يحل منعهن : الماء ، والنار ، والخمير ، والرحى ، والإبرة ، ولكل واحد منهن آفة ، فمن منع الماء بلي بعلة الاستسقاء ، ومن منع الخمير بلي بالغاشية ، ومن منع الرحى بلي بصدع الرأس ، ومن منع الإبرة بلي بالمغص
يا " فاطمة"! أفضل من ذلك كله رضا الله ورضا الزوج عن زوجته
يا " فاطمة"! والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراُ لو مت ، وزوجك غير راضٍ عنك ما صليت عليك
يا " فاطمة"! أما علمت أن رضا الزوج من رضا الله ، وسخط الزوج من سخط الله ؟
يا " فاطمة"! طوبى لامرأة رضي عنها زوجها ، ولو ساعة من النهار
يا " فاطمة"! مامن إمرأة رضي عنها زوجها يوماً وليلة ، إلا كان لها عند الله أفضل من عبادة سنة واحدة صيامها وقيامها
يا " فاطمة"! مامن إمرأة رضي عنها زوجها ساعة من النهار ، إلا كتب الله لها بكل شعرة في جسمها حسنة ، ومحا عنها بكل شعرة سيئة
يا " فاطمة"! إن أفضل عبادة المرأة في شدة الظلمة أن ( تلتزم ) بيتها
يا " فاطمة"! إمرأة بلا زوج كدار بلا باب ، إمرأة بلا زوج كشجرة بلا ثمرة
يا " فاطمة"! جلسة بين يدي الزوج أفضل من عبادة سنة ، وأفضل من طواف
إذا حملت المرأة تستغفر لها الملائكة في السماء والحيتان في البحر ، وكتب الله لها في كل يوم ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سئية
فإذا أخذها الطلق كتب الله لها ثواب المجاهدين وثواب الشهداء والصالحين ، وغسلت من ذنوبها كيوم ولدتها أمها ، وكتب الله لها ثواب سبعين حجة
فإن أرضعت ولدها كتب لها بكل قطرة من لبنها حسنة ، وكفر عنها سيئة ، واستغفر لها الحور العين في جنات النعيم
يا " فاطمة"! مامن إمرأة عبست في وجه زوجها ، إلا غضب الله عليها وزبانية العذاب
يا " فاطمة"! مامن إمرأة قالت لزوجها أفاً لك ، إلا لعنها الله من فوق العرش والملائكة والناس أجمعين
يا " فاطمة"! مامن إمرأة خففت عن زوجها من كآبته درهماً واحداً ، إلا كتب الله لها بكل درهم واحد قصر في الجنة
يا " فاطمة"! مامن إمرأة صلّت فرضها ودعت لنفسها ولم تدع لزوجها ، إلا رد الله عليها صلاتها ، حتى تدعو لزوجها
يا " فاطمة"! مامن إمرأة غضب عليها زوجها ولم تسترض منه حتى يرضى إلا كانت في سخط الله وغضبه حتى يرضى عنها زوجها
يا " فاطمة"! مامن إمرأة لبست ثيابها وخرجت من بيتها بغير إذن زوجها إلا لعنها كل رطب ويابس حتى ترجع إلى بيتها
يا " فاطمة"! مامن إمرأة نظرت إلى زوجها ولم تضحك له ، إلا غضب عليها في كل شيء
يا " فاطمة"! مامن إمرأة كشفت وجهها بغير ( إذن ) زوجها ، إلا إكبها الله على وجهها في النار
يا " فاطمة"! مامن إمرأة أدخلت إلى بيتها ما يكره زوجها ، إلا أدخل الله في قبرها سبعين حية وسبعين عقربة ، يلدغونها إلى يوم القيامة
يا " فاطمة"! مامن إمرأة صامت صيام التطوع ولم تستشير زوجها ، إلا رد الله صيامها
يا " فاطمة"! مامن إمرأة تصدقت من مال زوجها ، إلا كتب الله عليها ذنوب سبعين سارقاً
فقالت له " فاطمة " (( عليها السلام ))
يا أبتاه متى تدرك النساء فضل المجاهدين في سبيل الله تعالى ؟ فقال لها : ألا ادلك على شيء تدركين به المجاهدين وأنت في بيتك ؟ فقالت : نعم يا أبتاه
فقال : تصلّين في كل يوم ركعتين تقرئين في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة ، و" قل هو الله أحد " ثلاث مرات ، فمن فعل ذلك كتب الله له ولها ثواب المجاهدين في سبيل الله تعالى

Dam-AlTaff
02-22-2009, 05:16 PM
http://www.sandroses.com/gal/albums/islamic/normal_IMG_0389.jpg

تنعـــــاكَ محمــــد

يا زائراً أرضَ الحجازِ قلْ لي ماذا جرى في يثرب الحزينهْ؟
ما لي أرى جــبريلَ لا يُصلّي إلا بِدَمْعٍ يعــــــــــتلي عيونهْ
ما لي أرى السماءَ قَدْ اُغْرِقَتْ بُكاءَ والنجمُ قد تراءى
يا زائر أخبّرْ فؤادي شــــيئاً لعلَّ ما تخبرني بـــــــــشارهْ
لكنني أشـــــــعــــــرُ أنَّ ربي قــــــــــرّبَ طه أبداً جــوارَهْ
الليلُ والنـــــجومُ ودمعةٌ تحــــومُ ربي أيا عظـــــيمُ
قريبــاً نـ ـورُ الرسول راحلْ بعــيداً دمـ ـعُ مصابي هاطلْ
حزينٌ قـ ـلبي عــــــليهِ باكٍ رسول الله بكم أباهـــــــــــل
سلامٌ من عاشقـــــــيكَ يذكو عليـــــك يا منية المـــــسائلْ
وداعاً يا سيدي وداعـــــــاً لقـــاءً في آخر المنـــــــازلْ
فلذا فاطمةٌ تنــــــــوحُ رسول الله
حزناً تبكي له تصــيحُ رسول الله
نورُ الزمــــنِ أنتَ روحي سكني خذْ إليــــــــكَ كَفَني
ارمقْ وجعي والدي إ بقَ معي كي تواسي جزعي
لا تدع ابنتك العفــــيفة رسول الله
بين أحقادِهُمُ العنيفـــة رسول الله
روح القمــم أنت عيني وفمي أنتَ روحي ودمي
دمعي هطـلا يا زمانـــاً رحلا بعدك العيشُ بلا
ننعى وامحمداه ننعى وامحمداه
لا تمضي بـــعيدا خذْ قلبي الوحـــيدا
في عيني دمـــوعٌ لا تقْوى الصمواد
يــا روحي تمــهّلْ كي نحوي تعـــــودا
مَن عندي ســواكَ؟ قمْ نلقي الــــورودا
تلك السمـــــاءْ تبـــــــــكي دما
تنعـــــاكَ محمــــد
يا ليلةً ما مثلكِ عصــــــيبهْ ودّعَ فيـــــــــــك حيدرٌ حبـيبهْ
لهفي عليه يعـــــتلي نحيبه فقد أطاحتهُ قوى المـــــصيبه
رباه يا مجيره هذا أنا وزيره ذا العز والذخيرة
يا صاحب المواهب السنية صلي على خير الورى سجية
وامنحه تلك الرتبة العلــية أسكن بـــــــها أنفاسه الزكيهْ
محمد الأمــينُ القائد الحنونُ في الأمةِ الشجونُ
أراهُ قـــــــد ودعْ الصـــــغارا بحـــــبٍ لا يُظْهِرُ انكــسارا
حبيبي حـــ ـزناً علـــيك أبكي حبيبي قـــ ـلبي إليك سـارا
أزهرا هــــ ـــذا أبوكِ يمضي فقومي كي تحضنـــيهِ نارا
حسينٌ قــل لإخــــــــــيكَ أني فقدتُ الــيـ ـوم أخي قهارا
ليت شعـــري كيف لا أنادي رسول الله
أنتَ مَن كنــتَ هوائي زادي رسول الله
هدي الأمـــــــمِ يا صراطَ القــيمِ يا ســـــراج الظُلمِ
القلــــــــبُ أبى قد بقى مضطربا كيــــف عنه ذهبا
أبداً شخصـــــك في عيوني رسول الله
يا أبا النور مـــــعاك خذني رسول الله
بين المــــــــحنِ تستجيب الفــتن تدوي طولَ الزمن
فالقلبُ شجــــي عندَ قطعِ المُهجِ بين نـــــار الوهجِ
ننعى وامحمداه ننعى وامحمداه
يــا كلَّ حـــــــــياتي يــا ذًخري نجــاتي
في عينيكَ أحـــــيى في صومي صلاتي
خـذ مني سلامــــي يـــا نور الصــــفاتِ
أنــ ــتَ كل عمري حُبـ ـبي أمنـــــياتي
تلك السمـــــاءْ تبـــــــــكي دما
تنعـــــاكَ محمــــد
مصابك يبو القاسم عليه يصعــب زلزل كياني والقـــــــــلب تلهب
شوصف إلك حالي عقب رحــيلك حالي بعــــــــــــد أيامك ايتعذب
انفاسي تحرگــني والحسره في حشايه والنار تلهبنـــي
كل اللجرى بعدك يبويه هـــــين بس شــــــــــوفة الكرار قايدينه
ضلعي نسيته ولطمة إلبصدري وجسمي الذي بالباب عاصرينه
هدني يبويه فقدك ياويلي دمعـــــتي ما سكنة عليه بعدك
فــدك يا بو يه اغصبوها مني وحتـــى الأ راكه صــادروها
وچنـي غــ ـريبة ما ني بنـتك اودمـــوعي عالجرى منعوها
يبويـه إلمن اشتكي له حــــالي وحتـــى الو صية ما رعوها
إلداري بجـ ـزلهم اوحــــقدهم وداري عـ ـليـه يـــحرقوها
اشلون اوصفـــــــن بويه حالي رسول الله
وانته تدري يالأبو اشجـرى لي رسول الله
بداري هجـم هالعدو بــعيني لطم أشـــــعل بقلـــبي ألم
ابنار وجـزل بويه هالطاغي نزل انهضن ليــــنه عجل
بعد عينك يـــــــــهجموا علينــه رسول الله
لو تعاين حيدر يسحبونــــــــــه رسول الله
ومن لي يصـد بويه ودموعي تهد انتظــــــر حيدر يرد
ابعيني دمـــع هالولد بويه وقــع اشتكي جرح ووجع
ننعى وامحمداه ننعى وامحمداه
أ .. ظلم كوني يابه و .. دموعي جـريه
وخـ ـلتني الأعـادي أجـ ـرع البـــــــلية
حـــر قوا داري يابه وآ ذوني أذيــــــة
صـد ري دمه يـهدر و .. اضلوعي دمية
تلك السمـــــاءْ تبـــــــــكي دما
تنعـــــاكَ محمــــد

Dam-AlTaff
02-22-2009, 05:19 PM
http://www.sandroses.com/gal/albums/islamic/normal_IMG_0389.jpg


قصيدة للشّيخ الاُزري رحمه الله


اِنَّ تِلْكَ الْقُلُوبَ اَقْلَقَها الْوَجْدُ وَاَدْمى تِلْكَ الْعُيُونَ بُكاها
كانَ اَنْكَى الْخُطُوبِ لَمْ يُبْكِ مِنّي مُقْلَةً لكِنِ الْهَوى اَبْكاها
كُلَّ يَوْم لِلْحادِثاتِ عَواد لَيْسَ يَقْوى رَضْوى عَلى مُلْتَقاها
كَيْفَ يُرْجَى الْخَلاصُ مِنْهُنَّ إلاّ بِذِمام مِنْ سَيِّدِ الرُّسْلِ طه
مَعْقِلُ الْخائِفِينَ مِنْ كُلِّ خَوْف اَوْفَرُ الْعُرْبِ ذِمَّةً اَوْفاها
مَصْدَرُ الْعِلْمِ لَيْسَ إلاّ لَدَيْهِ خَبَرُ الْكائِناتِ مِنْ مُبْتَداها
فاضَ لِلْخَلْقِ مِنْهُ عِلْمٌ وَحِلْمٌ اَخَذَتْ مِنْهُمَا الْعُقُولُ نُهاها
نَوَّهَتْ بِاسْمِهِ السَّماواتُ وَالاَْرْ ضُ كَما نَوَّهَتْ بِصُبْح ذُكاها
وَغَدَتْ تَنْشُرُ الْفَضائِلَ عَنْهُ كُلُّ قَوْم عَلَى اخْتِلافِ لُغاها
طَرِبَتْ لاِسْمِهِ الثَّرى فَاسْتَطالَتْ فَوْقَ عُلْوِيَّةِ السَّما سُفْلاها
جازَ مِنْ جَوْهَرِ التَّقَدُّسِ ذاتاً تاهَتِ الاَْنْبِياءُ في مَعْناها
لا تُجِلْ في صِفاتِ اَحْمَدَ فِكْراً فَهِيَ الصُّورَةُ الَّتي لَنْ تَراها
اَىُّ خَلْق للهِ اَعْظَمُ مِنْهُ وَهُوَ الْغايَةُ الَّتِي اسْتَقْصاها
قَلَّبَ الْخافِقَيْنِ ظَهْراً لِبَطْن فَرَآى ذاتَ اَحْمَد فَاجْتَباها
لَسْتُ اَنْسى لَهُ مَنازِلَ قُدْس قَدْ بَناها التُّقى فَاَعْلا بِناها
وَرِجالاً اَعِزَّةً في بُيُوت اَذِنَ اللهُ اَنْ يُعَزَّ حِماها
سادَةٌ لا تُريدُ إلاّ رِضَى اللهِ كَما لا يُريدُ إلاّ رِضاها
خَصَّها مِنْ كَمالِهِ بِالْمَعاني وَبِاَعْلى اَسْمائِهِ سَمّاها
لَمْ يَكُونُوا لِلْعَرْشِ إلاّ كُنُوزاً خافِيات سُبْحانَ مَنْ اَبْداها
كَمْ لَهُمْ أَلْسُنٌ عَنِ اللهِ تُنْبي هِيَ اَقْلامُ حِكْمَة قَدْ بَراها
وَهُمُ الاَْعْيُنُ الصَّحيحاتُ تَهْدي كُلَّ عَيْن مَكْفُوفَة عَيْناها
عُلَماءٌ اَئِمَّةٌ حُكَماءٌ يَهْتَدِى النَّجْمُ بِاِتِّباعِ هُداها
قادَةٌ عِلْمُهُم وَرَأىُ حِجاهُم مَسْمَعا كُلِّ حِكْمَة مَنْظَراها
ما اُبالي وَلَوْ اُهيلَتْ عَلَى الاَْرْ ضِ السَّماواتُ بَعْدَ نَيْلِ وِلاها

فسلام عليك يا أباالقاسم يوم ولدت و يوم مت و يوم تبعث حيّا
نسألكم الدعاء
الطـــــــ دم ـــــــــف

دموع الوحي
02-25-2009, 12:09 AM
اللهم صلي على محمد وأل محمد



دم الطف



يعطيكي الف عافيه



على هذه النقل


تحيايتي لكي

بدربونادر
02-25-2009, 03:52 PM
دم الطف ابداع لاحدود له ماقصرت في الطرح والله يعطيك الف الف عافيه
ياعزيزي الى الامام في طرحك المبدع ولاتحرمنا من هالمواضيع الزينه

رؤى
02-26-2009, 12:41 PM
القاسم محمد بن عبدالله


كما نرفع التعازي لمقام مراجعنا العظام


والعلماء الأعلام وللمؤمنين والمؤمنات كافة


وأعضاء المنتدى الكرام


فعظم الله لنا ولكم الأجر

دانه
04-07-2009, 01:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآله محمد وعجل فرجهم الشريف وألهكهم وألعن أعادءهم اجمعين الى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما نرفع التعازي لمقام مراجعنا العظام


والعلماء الأعلام وللمؤمنين والمؤمنات كافة


وأعضاء المنتدى الكرام


فعظم الله لنا ولكم الأجر