الاسير
04-28-2011, 12:21 AM
ألا يا سادتي ماذا أقولُ
وقد أوهى قصائديَ الذبولُ
وحالي لم يعدْ حالاً جميلاً
فهذي النفس يخنقها الذهولُ
أفرُ من المآسي نحوَ كهفٍ
وأخشى من عذابٍ بي يطولُ
هي الدنيا وما أقسى لظاها
إذا استعرتْ فذاكرتي تجولُ
تفتشُ في دهاليز البلايا
فيقفزُ في المدى خطبٌ جليلُ
وتقتاتُ الرزايا من فؤادٍ
أصاب شغافه همٌ ثقيلُ
أتيتُ أنوءُ بالأحزان أبكي
فهل لي نحو قدسكمُ سبيلُ ؟
خذوني طيِّعاً عبداً إليكم
وهذا في محبتكم قليلُ
فحاجاتي بقربكمُ ستقضى
أليسَ أبوكمُ البَرُ الرسولُ ؟
وأنتم للبرايا خيرُ رهْطٍ
قصدناكم وظلكمُ ظليلُ
أنخنا الركْبَ بين يدي أناسٍ
حذاء العرش أنوارٌ فصولُ
فلولاكم لما رُفعتْ سماءٌ
ولا دُحيتْ على أرضٍ سهولُ
ألستمْ خير خلق الله طُرَّاً
بلى أنتم وسرُّكمُ البتولُ
إليكم سقتُ أسئلتي إليكم
ويحلو لي أمامكمُ المثولُ
طرقتُ البابَ محتاجاً فقيراً
لهذا البيت ما مُنع الدخولُ
إذا ما أغلقَ الحُجَّابُ قصراً
على مَلِكٍ وأحْكمت القفولُ
رأيناكم تسوقون العطايا
بلا منٍّ وَجُودكمُ الدليلُ
وردْنا النبعَ منتهلين عطْشى
وعشقكمُ لدينا السلسبيلُ
سنُروى من كؤوسكمُ سنُروى
ويشفى منْ حنانكمُ العليلُ
أطباءُ النفوس وما لدينا
سواكمْ في الملماتِ البديلُ
لقد خاضتْ وحوشٌ في دمانا
ودُقتْ في مرابعنا الطُبولُ
كما غُرزت سهام الحقد فيكم
ففي أجسادنا غُرزتْ نصولُ
تأوهنا فما استمعت إلينا
بعالمنا الضمائرُ والعقولُ
فيا أهل الحِجى هل من خلاصٍ
ونزفُ جراحنا نهرٌ يسيلُ ؟
على أعتابكم سجدتْ قلوبٌ
لخالقها وليس لها مثيلُ
تذوبُ بحبكم تسعى إليكم
على خطِّ الولايةِ أمنياتٌ
ولنْ يدنو لساحتها الأفولُ
أما اقتربَ الظهورُ؟ أما تلاقت
مآتمنا ؟ فما يجري مهولُ
الاسير
وقد أوهى قصائديَ الذبولُ
وحالي لم يعدْ حالاً جميلاً
فهذي النفس يخنقها الذهولُ
أفرُ من المآسي نحوَ كهفٍ
وأخشى من عذابٍ بي يطولُ
هي الدنيا وما أقسى لظاها
إذا استعرتْ فذاكرتي تجولُ
تفتشُ في دهاليز البلايا
فيقفزُ في المدى خطبٌ جليلُ
وتقتاتُ الرزايا من فؤادٍ
أصاب شغافه همٌ ثقيلُ
أتيتُ أنوءُ بالأحزان أبكي
فهل لي نحو قدسكمُ سبيلُ ؟
خذوني طيِّعاً عبداً إليكم
وهذا في محبتكم قليلُ
فحاجاتي بقربكمُ ستقضى
أليسَ أبوكمُ البَرُ الرسولُ ؟
وأنتم للبرايا خيرُ رهْطٍ
قصدناكم وظلكمُ ظليلُ
أنخنا الركْبَ بين يدي أناسٍ
حذاء العرش أنوارٌ فصولُ
فلولاكم لما رُفعتْ سماءٌ
ولا دُحيتْ على أرضٍ سهولُ
ألستمْ خير خلق الله طُرَّاً
بلى أنتم وسرُّكمُ البتولُ
إليكم سقتُ أسئلتي إليكم
ويحلو لي أمامكمُ المثولُ
طرقتُ البابَ محتاجاً فقيراً
لهذا البيت ما مُنع الدخولُ
إذا ما أغلقَ الحُجَّابُ قصراً
على مَلِكٍ وأحْكمت القفولُ
رأيناكم تسوقون العطايا
بلا منٍّ وَجُودكمُ الدليلُ
وردْنا النبعَ منتهلين عطْشى
وعشقكمُ لدينا السلسبيلُ
سنُروى من كؤوسكمُ سنُروى
ويشفى منْ حنانكمُ العليلُ
أطباءُ النفوس وما لدينا
سواكمْ في الملماتِ البديلُ
لقد خاضتْ وحوشٌ في دمانا
ودُقتْ في مرابعنا الطُبولُ
كما غُرزت سهام الحقد فيكم
ففي أجسادنا غُرزتْ نصولُ
تأوهنا فما استمعت إلينا
بعالمنا الضمائرُ والعقولُ
فيا أهل الحِجى هل من خلاصٍ
ونزفُ جراحنا نهرٌ يسيلُ ؟
على أعتابكم سجدتْ قلوبٌ
لخالقها وليس لها مثيلُ
تذوبُ بحبكم تسعى إليكم
على خطِّ الولايةِ أمنياتٌ
ولنْ يدنو لساحتها الأفولُ
أما اقتربَ الظهورُ؟ أما تلاقت
مآتمنا ؟ فما يجري مهولُ
الاسير