خادمكم زاهر
04-23-2011, 07:43 AM
همسات في أذن المجتمع
هوس الكرة بعض بعض شباب اليوم
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ]
*مقدمة:
أرجو من الأخوة القراء أن يعرفوا قصدي جيدا من كلمة ( هوس ) فمعناها المبالغة الشديدة في أمر معين ولا يمكن تحديدها من قبل الشخص نفسه بل من خلال أقرانه من والديه أو أهله أو أقربائه أو أصدقائه. وهناك ثلاث فئات بالنسبة لمحبي كرة القدم وهي:
الفئة الأولى: الكرة ثقافة عامة مع الحب أحيانا لمتابعتها.
الفئة الثانية: الكرة ثقافة عامة مع المحبة في متابعة كثيراً من أحداثها.
الفئة الثالثة: الكرة ثقافة عامة مع الحرص الشديد على عدم ترك أي خبر رياضي عالمي كان أم محليا مع ترتيب الجدول اليومي على أساس المباريات والتحليلات وغيرها.
كلامي يا أخوتي عن العامل الثالث الذي يعتبر الكرة هي من أساسيات حياته العامة، ويبني عليها برنامجه اليومي حتى أنه يتحسر إذا لم ير مباراة مباشرة على التلفاز، ومستعد أن يتنازل عن أمور مهمة في سبيلها حتى لو أدى ذلك لمعصية الله سبحانه من سخط الوالدين أو غيرها من المحظورات أو المكروهات كراهية شديدة. سيكون حديثنا حول هذه الظاهرة في نقاط أربع هي:
1- منشأ مشكلة الهوس الرياضي.
2- أسباب ظاهرة هذا الهوس.
3- علاج مشكلة هذا الهوس.
4- أسئلة لمشاركة الأعضاء في الموضوع.
[1] منشأ مشكلة الهوس الرياضي:
- الوالدان أو ولي الأمر إذا وفر كل سبل المشاركة الفاعلة لابنه أو ابنته لمتابعة كل جديد على الساحة الرياضية.
- عدم وجود برنامج عبادي أو معرفي في جدول الولد أو البنت فيكون عنده فراغا استهلاكيا لا طائل منه.
- عدم وجود التوجيه ووضع الحدود في التعاطي مع كل ما هو موجود في حياة الابن أو البنت في الساحة.
[2] أسباب ظاهرة هذا الهوس:
- حجم الإعلانات الضخمة في مختلف القنوات الفضائية وكذلك شبكات الإنترنت.
- إهمال الرقابة الأبوية لاهتمامات الولد أو البنت ووضع الحدود السليمة لها.
- عدم إشغال الابن أو البنت بما هو أهم في حياته، ويكتفي الوالدان بمجرد لومه بالكلام وعدم توفير البديل لإشغال الولد بما ينفعه.
- الأصدقاء الذين يغرون الولد بكل ما هو جديد في الساحة الرياضية، ووجود حالة من التنافس بينهم قد تصل في كثير من الأحيان للعداوات الشخصية، فيورث الشحناء والبغضاء وروح الحسد بين من يشجع كل واحد منهم.
- قلة الوعي بأهمية الوقت، وأين من المفترض أن يقضى.
هذه جملة من الأسباب على سبيل المثال، وليس الحصر، وهناك أسباب أخرى لم تذكر هنا نتركها للأخوة القراء.
[3] علاج مشكلة هذا الهوس:
من خلال ما عرفناه من الأسباب قد تبين لنا المراد من العلاج، ولكي أكون منصفاً لا أغفل أهمية الرياضة على المستوى البدني للإنسان، وهذا ماحث به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي تصدرنا به الحديث، لكن لا يكون ذلك على حساب ما هو أهم في حياة الإنسان من مستوى فكري وثقافي وعلمي وعلى مستوى الواجبات الإلهية أو المحرمات أو حتى المكروهات. فيكون العلاج بما يلي على سبيل المثال:
- التركيز على الأهم ثم المهم ثم الشيء الكمالي من الثقافة العامة حسب الترتيب الأولويات مثال: الصلاة – الوالدين – الدراسة والعلم – الصحة البدنية – ثم الثقافة العامة المفيدة – ثم لمزيد من المعلومات مثل الألعاب الرياضية بمختلف أطيافها الغير مخالفة شرعا والتي لا تنافي الذوق الأدبي العام.
- المعرفة التامة بإيجابيات الرياضة وكذلك سلبياتها كي تتعاطى معها بحكمة و سلامة فكر أي لا تدخلك فيما حرم الله من الغيبة أو الألفاظ السيئة أو الكره أو العداوة بشتى صورها حتى التي في القلب.
- عدم جعلها المركز في حياتك وبقية الأشياء هي الثانوية، بل اجعلها العكس لأن البعض يعطل أعمال مهمة بسبب مشاهدة كرة وربما عطل سفر من أجلها ومواعيد من أجلها على أنها تعاد في كل القنوات الاتصال المتاحة.
- تأكد بأن الهوس الزائد بالكرة يسبب أمراضا كثيرة منها الضغط والقلق والتوتر النفسي وغيرها من الأمراض مع العلم أنك لا تأخذ من ذلك كله لا مالا أو رفعة في علم فهو علم كما قال أمير المؤمنين:" لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه" .
[4] أسئلة لمشاركة الأعضاء في الموضوع.
س/ ما هي الحصيلة العلمية التي تثري مدركاتك العقلية التي تأخذها من الحب الشديد لمتابعة أغلب الدوريات التي تشاهدها في القنوات سواء كانت محلية أو دولية؟
س/ هل تشعر بأن الوقت الذي يستهلك في متابعتك المباريات يستحق أن تصرفه عليه أم أن هناك ما هو أهم يجب بذل ذلك الوقت فيه؟
س/ هل تقطع بأن متابعتك المستمرة في المباريات لا تؤذي أهلك وخاصتك من قرابتك؟
س/ هل أنت راضٍ عن سلوكك في هوسك الزائد والمبالغ فيه؟
س/ هل تستحق منا كرة القدم أن نراعي وقتها كي لا تتعارض مع إقامة المناسبات الحسينية من مواليد أو أحزان أهل البيت عليهم السلام بحجة عدم حضور الشباب لوجود مباراة منقولة في التلفاز ؟
س/ ما هي ثمار هذا الحب للكرة على مستوى الفرد أو المجتمع؟
س/ كم من الخلافات الزوجية التي حصلت نتيجة هذا الهوس الشديد؟
*الخاتمة:
قبل أن يستعجل القارئ في الرد على المقال عليه أن يفكر مليا في هذه الأسئلة ويقرأها بعين القلب.
هوس الكرة بعض بعض شباب اليوم
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ]
*مقدمة:
أرجو من الأخوة القراء أن يعرفوا قصدي جيدا من كلمة ( هوس ) فمعناها المبالغة الشديدة في أمر معين ولا يمكن تحديدها من قبل الشخص نفسه بل من خلال أقرانه من والديه أو أهله أو أقربائه أو أصدقائه. وهناك ثلاث فئات بالنسبة لمحبي كرة القدم وهي:
الفئة الأولى: الكرة ثقافة عامة مع الحب أحيانا لمتابعتها.
الفئة الثانية: الكرة ثقافة عامة مع المحبة في متابعة كثيراً من أحداثها.
الفئة الثالثة: الكرة ثقافة عامة مع الحرص الشديد على عدم ترك أي خبر رياضي عالمي كان أم محليا مع ترتيب الجدول اليومي على أساس المباريات والتحليلات وغيرها.
كلامي يا أخوتي عن العامل الثالث الذي يعتبر الكرة هي من أساسيات حياته العامة، ويبني عليها برنامجه اليومي حتى أنه يتحسر إذا لم ير مباراة مباشرة على التلفاز، ومستعد أن يتنازل عن أمور مهمة في سبيلها حتى لو أدى ذلك لمعصية الله سبحانه من سخط الوالدين أو غيرها من المحظورات أو المكروهات كراهية شديدة. سيكون حديثنا حول هذه الظاهرة في نقاط أربع هي:
1- منشأ مشكلة الهوس الرياضي.
2- أسباب ظاهرة هذا الهوس.
3- علاج مشكلة هذا الهوس.
4- أسئلة لمشاركة الأعضاء في الموضوع.
[1] منشأ مشكلة الهوس الرياضي:
- الوالدان أو ولي الأمر إذا وفر كل سبل المشاركة الفاعلة لابنه أو ابنته لمتابعة كل جديد على الساحة الرياضية.
- عدم وجود برنامج عبادي أو معرفي في جدول الولد أو البنت فيكون عنده فراغا استهلاكيا لا طائل منه.
- عدم وجود التوجيه ووضع الحدود في التعاطي مع كل ما هو موجود في حياة الابن أو البنت في الساحة.
[2] أسباب ظاهرة هذا الهوس:
- حجم الإعلانات الضخمة في مختلف القنوات الفضائية وكذلك شبكات الإنترنت.
- إهمال الرقابة الأبوية لاهتمامات الولد أو البنت ووضع الحدود السليمة لها.
- عدم إشغال الابن أو البنت بما هو أهم في حياته، ويكتفي الوالدان بمجرد لومه بالكلام وعدم توفير البديل لإشغال الولد بما ينفعه.
- الأصدقاء الذين يغرون الولد بكل ما هو جديد في الساحة الرياضية، ووجود حالة من التنافس بينهم قد تصل في كثير من الأحيان للعداوات الشخصية، فيورث الشحناء والبغضاء وروح الحسد بين من يشجع كل واحد منهم.
- قلة الوعي بأهمية الوقت، وأين من المفترض أن يقضى.
هذه جملة من الأسباب على سبيل المثال، وليس الحصر، وهناك أسباب أخرى لم تذكر هنا نتركها للأخوة القراء.
[3] علاج مشكلة هذا الهوس:
من خلال ما عرفناه من الأسباب قد تبين لنا المراد من العلاج، ولكي أكون منصفاً لا أغفل أهمية الرياضة على المستوى البدني للإنسان، وهذا ماحث به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي تصدرنا به الحديث، لكن لا يكون ذلك على حساب ما هو أهم في حياة الإنسان من مستوى فكري وثقافي وعلمي وعلى مستوى الواجبات الإلهية أو المحرمات أو حتى المكروهات. فيكون العلاج بما يلي على سبيل المثال:
- التركيز على الأهم ثم المهم ثم الشيء الكمالي من الثقافة العامة حسب الترتيب الأولويات مثال: الصلاة – الوالدين – الدراسة والعلم – الصحة البدنية – ثم الثقافة العامة المفيدة – ثم لمزيد من المعلومات مثل الألعاب الرياضية بمختلف أطيافها الغير مخالفة شرعا والتي لا تنافي الذوق الأدبي العام.
- المعرفة التامة بإيجابيات الرياضة وكذلك سلبياتها كي تتعاطى معها بحكمة و سلامة فكر أي لا تدخلك فيما حرم الله من الغيبة أو الألفاظ السيئة أو الكره أو العداوة بشتى صورها حتى التي في القلب.
- عدم جعلها المركز في حياتك وبقية الأشياء هي الثانوية، بل اجعلها العكس لأن البعض يعطل أعمال مهمة بسبب مشاهدة كرة وربما عطل سفر من أجلها ومواعيد من أجلها على أنها تعاد في كل القنوات الاتصال المتاحة.
- تأكد بأن الهوس الزائد بالكرة يسبب أمراضا كثيرة منها الضغط والقلق والتوتر النفسي وغيرها من الأمراض مع العلم أنك لا تأخذ من ذلك كله لا مالا أو رفعة في علم فهو علم كما قال أمير المؤمنين:" لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه" .
[4] أسئلة لمشاركة الأعضاء في الموضوع.
س/ ما هي الحصيلة العلمية التي تثري مدركاتك العقلية التي تأخذها من الحب الشديد لمتابعة أغلب الدوريات التي تشاهدها في القنوات سواء كانت محلية أو دولية؟
س/ هل تشعر بأن الوقت الذي يستهلك في متابعتك المباريات يستحق أن تصرفه عليه أم أن هناك ما هو أهم يجب بذل ذلك الوقت فيه؟
س/ هل تقطع بأن متابعتك المستمرة في المباريات لا تؤذي أهلك وخاصتك من قرابتك؟
س/ هل أنت راضٍ عن سلوكك في هوسك الزائد والمبالغ فيه؟
س/ هل تستحق منا كرة القدم أن نراعي وقتها كي لا تتعارض مع إقامة المناسبات الحسينية من مواليد أو أحزان أهل البيت عليهم السلام بحجة عدم حضور الشباب لوجود مباراة منقولة في التلفاز ؟
س/ ما هي ثمار هذا الحب للكرة على مستوى الفرد أو المجتمع؟
س/ كم من الخلافات الزوجية التي حصلت نتيجة هذا الهوس الشديد؟
*الخاتمة:
قبل أن يستعجل القارئ في الرد على المقال عليه أن يفكر مليا في هذه الأسئلة ويقرأها بعين القلب.