الاسير
11-06-2010, 03:20 PM
احبتي ونحن مقبلين على موسم الحج وعلى صرحاً من صروح الاسلام الشامخة و الاهم هو ركن من اركان الاسلام …احببت أن اضع بعض وصايا سماحة المربي الشيخ حبيب الكاظمي دام عزه التي اوصى ان تنشر وتوزع على كل من يريد الحج او يتعرف على اسرار الحج وقد عبر عنها بالوصايا الاربعون في اسرار الحج
\
-1 ان الحج عملية قصدية ، اذ ان الحج لغة ً هو بمعنى القصد .. والذي ليس له قصد واع ٍ للوصول الى درجة من درجات القرب الى المولى تعالى ، فلا يعد حاجا قاصدا .. فان قصد البيت شئ ، وقصد صاحب البيت شئ اخر.. والفرق بينهما كالفرق بين عالم المادة والمعنى ، فهل تصورت الفرق بينهما ؟!.. وليعلم ان اغلب الحجاج لايرجعون الا بزيارة البيت ، ولم يتعرفوا على صاحب البيت ابدا ، والدليل على ذلك رجوعهم من الحج بلا زيادة في المعرفة ، تلك المعرفة التي توصلهم الى ملكوت هذه الاية :{ الم يعلم بأن الله يرى }.
- 2 على الحاج ان يلتفت في جميع المواطن ان حجه يتزامن مع حج صاحب الامر (ع) الذي هو امير للحاج في كل موسم .. فعليه بالاكثار من الدعاء بتعجيل الفرج ، وخاصة في مواطن الاستجابة : كالحطيم ، والمستجار ، وتحت الميزاب ، وخلف المقام ، وعلى الصفا ، وفي موقف عرفة ، وفي ساعات رقة القلب .. فهنيئا لمن رأه مولاه داعيا له بحرقة وحنين ، ولك ان تتصور ماهي عاقبة العبد الذي استجيب في حقه دعوة مولاه بين يدي رب العالمين ، وهو في موسم استجابة الدعوات ؟!
-3 في الحج ولاية وبراءة ، ولا يكتمل احدهما الا بالاخر .. اليس في شهادة التهليل شق براءة متمثلة بـ(لا اله) وشق ولاية متمثلة بـ( الا الله) ؟.. وحتى حجارة الحرم فيها الشقان بصفتيهما.. فنقبل الحجر الاسود تارة اظهارا للولاية .. ونرمي بحجارة الحرم عند الجمرات اظهارا للبراءة تارة أخرى ؟!.
- 4ان الاغتسال عملية رمزية ليقول العبد بلسان حاله : يارب!.. طهرت ظاهري بما امكن من الماء القراح ، فطهر باطني بماء التوبة الخالصة مصداقا لقولك : { ثم تاب عليهم ليتوبوا } اذ ان توبة عبدك بين توبتين منك !! .. ومن الملفت حقا ان العبد مأمور في الحج باغسال عديدة منها : عند الاحرام والميقات ، ودخول الحرم ، ودخول المسجد الحرام .. وكأنه يريد بذلك ان يجدد توبة بعد توبة ، ليلتقي اخيرا بمحبوبه خاليا من كل درن .
- 5عندما تلبي في الميقات مرة او اكثر من مرة ، حاول ان تتذكر كم من المرات قلت لبيك للعباد : الصالحين منهم وغير الصالحين !!.. اولا يكفي هذا التذكر ان تلبي في الميقات وانت خجل من كيفية تلبيتك لله رب العالمين ؟!.. فلطالما لبيت نداء الاخرين بكل طواعية واخلاص ، وها انت تلبي فى الميقات حريصا على اداء مخارج الحروف فحسب ، من دون التفات الى جوهر التلبية !.. فعلى العبد ان يخشى من ان ياتيه النداء عند التلبية من قبل الرب المتعال قائلا : لا لبيك ولا سعديك!!.. وهذا الذي كان يجري به مدامع المعصومين (ع) عندما كانوا يقفون في الميقات ملبين برهبة ووجل .
- 6هنالك تناسب ملفت بين المواطن الاربعة التي يخير فيها المصلي بين القصر والتمام وهي : مكة مركز ( التوحيد والالوهية ) ، والمدينه مركز ( النبوة )، والكوفة مركز( الولاية ) ، وكربلاء مركز ( الشهادة ).
- 7ان مكة ليست نقطة جغرافية فحسب بل هي تاريخ مطوي بكل آلامه وافراحه .. فلنتذكر ان هذا المكان هو محل المشروع الالهي الذي كان بانيه ابراهيم الخليل (ع) ، ومساعده اسماعيل الذبيح (ع) ، وامام مسجده النبي الاكرم (ص) ، ومحطم اصنامه علي (ع) .. وتذكر انه ما من موضع انملة الا وعليه موضع قدم نبي او وصي او ولي .
الاسير
\
-1 ان الحج عملية قصدية ، اذ ان الحج لغة ً هو بمعنى القصد .. والذي ليس له قصد واع ٍ للوصول الى درجة من درجات القرب الى المولى تعالى ، فلا يعد حاجا قاصدا .. فان قصد البيت شئ ، وقصد صاحب البيت شئ اخر.. والفرق بينهما كالفرق بين عالم المادة والمعنى ، فهل تصورت الفرق بينهما ؟!.. وليعلم ان اغلب الحجاج لايرجعون الا بزيارة البيت ، ولم يتعرفوا على صاحب البيت ابدا ، والدليل على ذلك رجوعهم من الحج بلا زيادة في المعرفة ، تلك المعرفة التي توصلهم الى ملكوت هذه الاية :{ الم يعلم بأن الله يرى }.
- 2 على الحاج ان يلتفت في جميع المواطن ان حجه يتزامن مع حج صاحب الامر (ع) الذي هو امير للحاج في كل موسم .. فعليه بالاكثار من الدعاء بتعجيل الفرج ، وخاصة في مواطن الاستجابة : كالحطيم ، والمستجار ، وتحت الميزاب ، وخلف المقام ، وعلى الصفا ، وفي موقف عرفة ، وفي ساعات رقة القلب .. فهنيئا لمن رأه مولاه داعيا له بحرقة وحنين ، ولك ان تتصور ماهي عاقبة العبد الذي استجيب في حقه دعوة مولاه بين يدي رب العالمين ، وهو في موسم استجابة الدعوات ؟!
-3 في الحج ولاية وبراءة ، ولا يكتمل احدهما الا بالاخر .. اليس في شهادة التهليل شق براءة متمثلة بـ(لا اله) وشق ولاية متمثلة بـ( الا الله) ؟.. وحتى حجارة الحرم فيها الشقان بصفتيهما.. فنقبل الحجر الاسود تارة اظهارا للولاية .. ونرمي بحجارة الحرم عند الجمرات اظهارا للبراءة تارة أخرى ؟!.
- 4ان الاغتسال عملية رمزية ليقول العبد بلسان حاله : يارب!.. طهرت ظاهري بما امكن من الماء القراح ، فطهر باطني بماء التوبة الخالصة مصداقا لقولك : { ثم تاب عليهم ليتوبوا } اذ ان توبة عبدك بين توبتين منك !! .. ومن الملفت حقا ان العبد مأمور في الحج باغسال عديدة منها : عند الاحرام والميقات ، ودخول الحرم ، ودخول المسجد الحرام .. وكأنه يريد بذلك ان يجدد توبة بعد توبة ، ليلتقي اخيرا بمحبوبه خاليا من كل درن .
- 5عندما تلبي في الميقات مرة او اكثر من مرة ، حاول ان تتذكر كم من المرات قلت لبيك للعباد : الصالحين منهم وغير الصالحين !!.. اولا يكفي هذا التذكر ان تلبي في الميقات وانت خجل من كيفية تلبيتك لله رب العالمين ؟!.. فلطالما لبيت نداء الاخرين بكل طواعية واخلاص ، وها انت تلبي فى الميقات حريصا على اداء مخارج الحروف فحسب ، من دون التفات الى جوهر التلبية !.. فعلى العبد ان يخشى من ان ياتيه النداء عند التلبية من قبل الرب المتعال قائلا : لا لبيك ولا سعديك!!.. وهذا الذي كان يجري به مدامع المعصومين (ع) عندما كانوا يقفون في الميقات ملبين برهبة ووجل .
- 6هنالك تناسب ملفت بين المواطن الاربعة التي يخير فيها المصلي بين القصر والتمام وهي : مكة مركز ( التوحيد والالوهية ) ، والمدينه مركز ( النبوة )، والكوفة مركز( الولاية ) ، وكربلاء مركز ( الشهادة ).
- 7ان مكة ليست نقطة جغرافية فحسب بل هي تاريخ مطوي بكل آلامه وافراحه .. فلنتذكر ان هذا المكان هو محل المشروع الالهي الذي كان بانيه ابراهيم الخليل (ع) ، ومساعده اسماعيل الذبيح (ع) ، وامام مسجده النبي الاكرم (ص) ، ومحطم اصنامه علي (ع) .. وتذكر انه ما من موضع انملة الا وعليه موضع قدم نبي او وصي او ولي .
الاسير