المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندك حوائج متعسرة ؟؟ تفضل هنا


تراتيل كربلائية
09-28-2010, 12:43 AM
http://img29.imageshack.us/img29/5513/basmlah.png


هذه قصة الإمام الرضا عليه السلام

هي حكاية غريبة ذكرها المرحوم شيخنا النوري في كتابه دار السلام عن المعتمد المؤتمن آغا محمد التاجر عن نور الدين محمد قال:حدثني جماعة كثيرة عن رجل ثقة معتمد من أهل كيلان وكان يتردد في البلاد للتجارة, قال: دخلت مرة في سفر الهند وبقيت في البن كالة قريبا من ستة أشهر, وكان بجانب حجرتي التي كنت فيها, رجل غريب وله ولدان صغيران, وكان الرجل في جميع أوقاته متحيراً مستغيثاً باكياً مهموماً متفكراً, لا يفتر عن حزنه ساعة, فلما رأيت كثرة بكائه وعويله, وخروجه عن العادة, عزمت على اكتشاف حاله, فأنست به بلسان ذلق, وكلام لين, فوجدته ضعيفاً نحيلاً, قد تململت قواه, ودق عظمه, ورقّ جلده, فسألته عن طول حزنه وبكائه وهمومه فأبى, فألححت عليه فقال لي: قصة عظيمة عجيبة غريبة وهي أني كنت تاجراً وجمعت في اثنتي عشر سنة قبل ذلك أموالاً وأمتعة نفيسة وحملتها في السفينة مع جماعة عازماً على التجارة, فلما توسطنا البحر, والسفينة تجري بريح طيبة ومضى علينا عشرون يوماً, إذ أتتنا ريحٌ عاصف, وبلاءٌ مبرم, فاضطربت السفينة وصارت تميل يمنة ويسرة, فانكسرت السفينة, وغرقت الأموال والنفوس, وتعلقت أنا بلوح في وسط البحر, والريح تلعب باللوح يميناً وشمالاً, والأمواج تحملني إلى أن ألقتني قرب جزيرة, فنجوت من الغرق, فسكن خاطري, وقرّت عيني, والموج يلطمني
لطمة بعد لطمة إلى أن طرحني في الساحل, فسجدت لله شكراً,
ورأيتها جزيرة مؤنقة معشوشبة, خالية من جنس البشر, فبقيت آكل من كلائها في النهار, وإذا جنّ الليل, آويت إلى شجرة من الأشجار خوفاً من السباع الضارية, ومضى عليّ كذلك فاتفق أني كنت يوما مشغولاً بالوضوء على عين ماء, فرأيت فيه عكس صورة امرأة, فرفعت رأسي فإذا على بعض أغصان الشجرة امرأة حسناء غرّاء, لم أرى مثلها وكانت عارية, فلما رأت أني أنظر إليها, أدلت شعرها على جسدها وقالت: أيها الناظر إليّ؛ أما يحرم عليك, أما تستحي من الله تعالى ورسوله ؟! فاستحيت من كلامها وأطرقت برأسي وأقسمت عليها بالله تعالى, وقلت لها: أنتِ من البشر أو من الملائكة أو من الجن؟ قالت: من البشر.. والآن قريب من ثلاث سنين أعيش في هذه الجزيرة, أبي كان من أهل إيران, فعزم الرحيل إلى الهند, وبلغنا قبة البحر, انكسرت سفينتنا وغرقت وغرق ما فيها من الأحمال والأشخاص وغرق أبي ووقعت أنا في هذه الجزيرة. ولما علمت بمالها حكيت لها قصتي, وقلت لها لو خطبك أحد ترغبين فيه؟ فسكتت فعلمت برضاها, فحولت وجهي حتى نزلت من الشجرة, فعقدت عليها, وكنت أتمتع وأفرح بها, فرزقني الله تعالى منها هذين الغلامين الذين تراهما, فكنت أطيّب خاطري تارة بمصاحبتها, وأتسلى مرة بوجودهما, والاشتغال بهما, وكذلك المرأة, وكانت عاقلة, وكنا نعيش في الجزيرة كذلك إلى أن بلغ
أحدهما تسع سنين والآخر ثمان سنين, ولما كنا عراة وعلى أبدانناشعور طويلة قبيحة المنظر, قلت يوما لها: ليت كانت لنا قطعة لباس
نستر بها عوراتنا, ونخرج بها عن هذه الفضيحة, فتعجب الولدان وقالا: هل بغير هذا الوضع والمكان وضع آخر ومكان وطريقة أخرى ؟! فقالت أمهما: نعم, إن الله تعالى خلق بلاداً وأناساً كثيرة من الرجال والنساء ومأكولات ومشروبات وملبوسات لا تحصى, ولكن نحن عزمنا المسافرة وركبنا السفينة فكسرتها الريح العاصفة, وطرحتنا بواسطة لوح منها في هذه الجزيرة, فقال الغلام: لم لا ترجعون إلى أوطانكم المألوفة؟ فقالت: لا يمكن العبور من هذا البحر الزاخر بلا سفينة مستعدة, فقالا: نحن نصنع السفينة, فلما رأتهما عازمين على اصطناع سفينة مستعدة, أشارت إلى شجرة كانت في ساحل البحر وقالت: لو قدرتما على نحت وسطها لعلّ الله تعالى بعنايته يرحمنا ويوصلنا إلى مكان نستر به عوراتنا, فلما سمع الغلامان مقالة أمهما,عمدا إلى جبل قريبا منا وأخذا بعض الأحجار التي كانت رؤوسها محددة وأخذا في نحت الشجرة, وحرّما على نفسيهما الطعام والشراب والنوم والراحة, ولم يفترا عن العمل في مدة ستة أشهر إلى أن صار وسط الشجرة خاليا كهيئة الزوارق, وكان يسع لاثني عشر نفرا يقعدون فيه, فلما رأينا ذلك شكرنا الله تعالى على هذه النعمة وإهداء الغلامين لهذا العمل وطاعتهما لنا,
وأمهما كانت في غاية السرور والفرح والحث على إتمامها وترتيبها
لما نالها من ألم الوحشة والغربة وفقد جميع الأشياء وما يتعيشون بها, وفقد المنزل والمأوى, ولما تم الزورق, عمدا إلى حمل العنبر من سفح جبل قريب كان من حوالي الجزيرة, وكان في غاية الارتفاع, وكان خلف الجبل غيضة أشجارها قرنفل, وكان النحل يأكل في فصل الربيع من أزهارها ويأوي إلى قمة الجبل, ولسببها يجتمع فيها عسل كثير, يأتي عليه المطر فيغسله ويجري به إلى البحر فيشربه الحيتان, ومن شمعه يحصل العنبر الأشهب, وفي وقت الجريان من الجبل؛ يبقى شيئا في سفح الجبل, وبإشراق الشمس على تلك الشموع, تتفرق في تمام تلك الصحراء وكنا نأتي منه في كل يوم إلى أن جمع مائة منه, وضعنا منه في الزورق حوضا, ووضعنا فيه منه ظروفا, وحملنا الماء منها إلى الحوض, حتى ملأنا منه, ثم جمعنا طعامنا من الأكول المعروف الجيني, وكان كثيراً في الجزيرة, ثم وضعنا من لحاه الأشجار حبالا وثيقة شددنا بها رأس الزورق, وربطنا برأسه الآخر على شجرة عظيمة, ثم انتظرنا أيام مد البحر وزيادة ماءه, إلى أن بلغ وقته ووقع الزورق فوق الماء, فحمدنا الله تعالى وجلسنا فيه فلم يتحرك من مكانه, فتأملنا فإذا برأس الحبل مشدود على الشجرة ونسينا أن نفكه, فأراد أحد الغلامين أن ينزل فنزلت أمهما قبله وفكت الحبل وأخذ الموج الحبل من يدها وأذهب بالزورق إلى وسط البحر, فأخذت المرأة في البكاء والنحيب والصياح والعويل والحركة من طرف
إلى طرف, فلما بعدنا عنها, صعدت شجرة تنظر إلينا تبكي وتتحسر, فلما غبنا طرحت نفسها, ولما يأس الغلامان من أمهما شرعا في البكاء والأنين والقلق والاضطراب إلى أن وصلنا قبة البحر, خافا فسكتا, فلما مضى علينا سبعة أيام وصلنا إلى الساحل, ولما كنا عراة صبرنا حتى أظلم الليل, فعلوت على مرتفع فرأيت سواد بلاد وضوء نار فذهبت إليه مهتدياً بعلامة لنار, فلما وصلت إليه رأيت باباً عالياً فدققت الباب وكانت الدار لرجل تاجر من رؤساء اليهود, فخرج فأعطيته قليلاً من العنبر الأشهب وأخذت منه أثواباً وفرشاً ورجعت في الليل إلى ولديّ وسترنا عوراتنا, فلما أصبحنا دخلت البلد وأخذت هذه الحجرة في هذا الخان وجئت بولديّ, وصيّرت من الفرش جوالق حملت بها في الليل العنبر والجيني من الزورق إلى الحجرة, وبعت منه على التدريج, اشتريت متاع البيت وصرت في زي التجار, والآن قرابة سنة أنا في الهم والبكاء والقلق من فراق العاجزة الضعيفة المهجورة, وكذلك ولديّ يبكيان لفراق أمهما, فلما بلغ كلامه إلى هذا المقام عرتني رقّة فبكيت معه ساعة. ثم قلت: لا راد لقضاء الله وتدبيره ولا مضر لمقاديره وحكمته, ولكني أظن أنك لو زرت الإمام الثامن أبا الحسن الرضا عليه السلام وشكوت إليه ما دهاك من هذه المصيبة وعرضت عليه قصتك وقصة زوجتك؛ لأجاب مسئولك, وكشف ضرك, ونفّس همّك فإنه لم يلجأ إليه أحدٌ إلا أصلح حاله,
ولم يستعن به ضعيف إلا أعانه, ولم يستغيث به مضطر إلا أغاثه فإنه أبو الأيتام, وملجأ الأنام وذخر المؤمنين, وكهف المظلومين, فلما سمع كلامي أثر في نفسه ووقع في خاطره, فعاهد الله تعالى مخلصا في هذا المجلس أن يصنع قنديلاً من الذهب الخالص ويمشي راجلاً إلى زيارته, ويشكو إليه ضرّه وفاقته ويطلب منه الاجتماع, مع زوجته, ثم قام وطلب الذهب من يومه وصنع القنديل وركب السفينة وسار في البحر حتى نزل إلى الصحراء وقطع الفيافي والقفار إلى أن بلغ مرحلة من المشهد الرضوي, رأى المتولّي في تلك الليلة الإمام الثامن عليه السلام في النوم وقال له: غداً يدخل علينا زائر لنا, فاستقبله وأكرمه غاية الإكرام. فلما أصبح المتولي, خرج مستقبلاً مع جميع الخدم وأرباب المناصب في الحضرة الرضوية, واستقبلوا الرجل وأدخلوه في البلد معززاً ومكرماً, وأدخلوا القنديل في الروضة وعلقوه في محله, فلما استقرت به الدار, خرج من هيئة المسافر واغتسل ودخل الروضة المنورة, وتحت تلك القبة الشريفة اشتغل بالزيارة والدعاء, إلى أن مضت برهة من الليل وأخرجوا الخدم وغيره من الزائرين وسدّوا الأبواب ومضوا لشأنهم, فلما اختلى به الحرم, رأى نفسه فريداً فسكت ساعة ثم اشتغل بالتضرع والبكاء والاستغاثة بالإمام عليه السلام وسأل منه وصول زوجته, ألحّ في ذلك إلى أن بقي ثلث الليل, وقد أعيي من كثرة الإلحاح والدعاء, فسجد فغلبه النوم فسمع هاتفاً يقول: قم
فلما قام من سجدته رأى كأن الإمام الهمام أبا الحسن الرضا عليه السلام واقفاً فقال له: أبشر فقد أتيت بزوجتك وهي الآن واقفة خلف الروضة فاذهب إليها, فقال: فديتك بنفسي إن الأبواب مسدودة فقال عليه السلام: الذي أتى بها من ذلك المكان البعيد إلى هنا يتمكن من فتح الأبواب المغلقة فخرج الرجل فكلما مرّ بباب انفتح, إلى أن بلغ خلف الروضة فرأى زوجته على الهيئة التي خلفها في الجزيرة متحيرة خائفة فلما رأت بعلها تعلقت به فقال لها: من بلغك إلى هذا المقام؟ فقالت: كنت في شاطئ البحر جالسة متفكرة وقد أصاب عيني رمد شديد وألم موجع من شدة البكاء, أتأوه من شدته فإذا بشاب قد أضاء بنور وجهه جميع البر والبحر في هذا الليل المظلم فأشار بيده وقال غمضي عينيكِ فغمضتها فبعد زمان رأيت نفسي
في هذا المكان فذهب بها إلى الحجرة عند ولديه وجاوروا في ذلك المكان الشريف إلى أن توفاهم الله.هذا وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .. نسألكم الدعاء


صيغة النذر:
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين..
لله عليّ نذر يلزمني أداؤه وقضاؤه لأن مكنني الله من الشيء الفلاني من فعل خير أو شفاء مريض ونحو ذلك أعمل طعاما وأدعو لأكله بعض المؤمنين باسم الإمام الرضا عليه السلام وأقرأ قصة الإمام الرضا عليه السلام.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.
نسألكم الدعاء.


أحببت أن أفيدكم بإضافة هذه القصة وأقسم بالله إني ممن جربوا أثرها
وأسأل الله أن يقضي حوائجنا وحوائجكم بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وببركة الإمام الرضا عليه السلام

تقبلوا أرق التحايا :)

جنان الخلد
09-28-2010, 01:19 AM
اللهم صل على محمد وال محمد

الف شكر لكي ( تراتيل كربلائية ) على هذه القصه الرائعه والمؤثرة

جزاكي الله خير الجزاء ...

Dam-AlTaff
09-28-2010, 01:21 AM
اشكرك اختي تراتيل كربلائية على القصة الجميله
يارب يتحقق امنتيك وكل امنتي المؤمنين والمؤمنات وامنيتي
يارب تكونين من زوار في الدنيا
الامام علي ابن موسى الرضا عليه السلام
وفي الاخره من شفاعته
لاتحرمينا اختي من كل جديدك الراقي

أغاريد
09-28-2010, 11:51 AM
سلمتي تراتيل كربلائيه على القصه المؤثره
والسلام عليك ياسيدي وامامي الامام علي بن موسى الرضا
باب الحوائج

صرخة ندم
09-28-2010, 04:13 PM
جعلنا الله من زواره
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
تحياتي:صرخة ندم

تراتيل كربلائية
09-30-2010, 04:56 AM
أشكركم على تواجدكم الطيب ...

قضى الله حوائجنا وحوائجكم بحق ضامن الجنة الامام علي بن موسى الرضا عليهما السلام

تحياتي

سجود الروح
09-30-2010, 07:33 AM
..
الهي بحقك وقدسك منا علينا بقضاء الحوائج يا الــــــــــــــــــــله..
قصده جدا جدا يقشعر لها البدن.. وتتهيج الروح الساميه لتلك البقع الطاهره..
جعل يارب حوائجنا مقضيه..

موفقين دوما..
تحياتي.
.

أنوار الأمل
10-02-2010, 12:51 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
سلام الله عليك ياشمس الشموس
بلغنا الله وإياكم في الدنيا زيارته وفي الاخره شفاعته
يسلمو ع القصه
لاعدمنا جديدك


تحياتي

جنة آلبقيع
10-02-2010, 02:50 AM
آللهم صلِ على محمد وآله وعجل فرجهم آكريم وآللعن آعدآئهم ..~
سلآم آلله على آمآمي علي آلرضآ ( عليه آلسلآم ) ..
بآركـ آلله فيكـ يأختي آلله يأجركـ ويرزقكـ زيآرته في آلدنيآ وجنآته في آلآخره ..~
مع تحيــ جنة آلبقيع ــآت

فدك الزهراء
10-04-2010, 03:39 AM
يعطيك العافيه
ويجعله في ميزان اعمالك
وقضاء الله حوائجنا وحوائجكم بجاه غريب طوس

دانه
10-12-2010, 12:21 AM
لاخاب من توسل باهل البيت عليهم السلام
الف شكر لكي تراتيل على القصة