صرخة ندم
09-08-2010, 12:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
أما بعد؛ فيقول العبد الجاني، والأسير الفاني ، كل تشريع إلهي عملياً كان، أو مالياً، جسدياً أو لفظياً، فهو في جميع حالاته عبادة، وله خصوصية معينة، وكل تشريع مهما كان نوعه أوجبه الله أو ندبه إليه أو نهى عنه على كل مكلف ذكراً أم أنثى، عربياً أو غير ذلك، جعلها كلها تهدف إلى تربية وتهذيب نفسه، ليصل بها إلى الكمالات الروحية التي تليق به .
وللعبادة مراتب، ودرجات كبيرة وكثيرة، ومقامات رفيعة، وسلسلة من الأحكام، ومجموعة من الآداب والأسرار، كلها تُوصل إلى التكامل، والعلاقة بين الرب سبحانه ومخلوقه .
فحقيقة العبادة ليست مجردَّ هذه الكيفية المتعارفة في الصلاة والصوم مثلاً، لا بل هناك وراء كل هذه الألفاظ والكلمات معانٍ ومفاهيم عظيمة، وأهداف وغايات كبيرة، ولا يمكن فهم هذه المعان، وهذه المفاهيم، إلَّا بطرق ومحطات سهلة التناول، صعبة التطبيق، بعضها ما يكون شرطاً في صحتها، وبعضها ما يكون شرطاً في قبولها .
فالإنسان الذي يريد أن يعبد الله (عز وجل)، بأي لون من ألوان العبادات، ويريد معرفة سر العبادة التي يريد العمل بها، يجب عليه أولاً تحصيل طرق تلك العبادات، وما هو الهدف والغاية من ورائها، ثم يبدأ بتهذيب نفسه وصياغتها، ليشرب من رحيق وأسرار وخفايا تلك العبادة .
فبتهذيب النفس وخفتها يصل إلى سر أي عبادة كانت، قال الله تعالى : { وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ } ، وقال مولانا أمير المؤمنين (http://hwerat.biz/forums/images/smilies/alehalslam.gif) : (عجبت لمن ينشد ضالته وقد أضل نفسه فلا يطلبها)
فالذي يتعبد على وفق الأحكام الإسلامية، وطبق القوانين المطلوبة، عليه أن يزن نفسه على هذا المعيار، لكي تنكشف أسرار تلك العبادة .
ومن هنا نجد بعض الناس من يقف أمام عبادته لله تعالى بكل ما يملك؛ من قوة روحه وفكره، وجسمه وعقله، بحيث لا يرى أمامه إلَّا خالقه، لأنه يعلم ما الهدف والغاية من هذه العبادة التي يشتغل بها .
ومن جهة أخرى ترى من يحرم نفسه من حلاوة أداء تلك العبادة على الوجه المطلوب، همه الوحيد أداء هذه العبادة بأي وجه كان، فيؤدي هذه العبادة بجسمه لا بروحه وعقله .
فالإنسان الناقص يتعامل في عبادته مع ظاهرها، والإنسان الكامل يتعامل مع باطن أسرار هذه العبادة .
وصلى اللهم على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياارحم الراحمين ،،
اللهم صلى على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
أما بعد؛ فيقول العبد الجاني، والأسير الفاني ، كل تشريع إلهي عملياً كان، أو مالياً، جسدياً أو لفظياً، فهو في جميع حالاته عبادة، وله خصوصية معينة، وكل تشريع مهما كان نوعه أوجبه الله أو ندبه إليه أو نهى عنه على كل مكلف ذكراً أم أنثى، عربياً أو غير ذلك، جعلها كلها تهدف إلى تربية وتهذيب نفسه، ليصل بها إلى الكمالات الروحية التي تليق به .
وللعبادة مراتب، ودرجات كبيرة وكثيرة، ومقامات رفيعة، وسلسلة من الأحكام، ومجموعة من الآداب والأسرار، كلها تُوصل إلى التكامل، والعلاقة بين الرب سبحانه ومخلوقه .
فحقيقة العبادة ليست مجردَّ هذه الكيفية المتعارفة في الصلاة والصوم مثلاً، لا بل هناك وراء كل هذه الألفاظ والكلمات معانٍ ومفاهيم عظيمة، وأهداف وغايات كبيرة، ولا يمكن فهم هذه المعان، وهذه المفاهيم، إلَّا بطرق ومحطات سهلة التناول، صعبة التطبيق، بعضها ما يكون شرطاً في صحتها، وبعضها ما يكون شرطاً في قبولها .
فالإنسان الذي يريد أن يعبد الله (عز وجل)، بأي لون من ألوان العبادات، ويريد معرفة سر العبادة التي يريد العمل بها، يجب عليه أولاً تحصيل طرق تلك العبادات، وما هو الهدف والغاية من ورائها، ثم يبدأ بتهذيب نفسه وصياغتها، ليشرب من رحيق وأسرار وخفايا تلك العبادة .
فبتهذيب النفس وخفتها يصل إلى سر أي عبادة كانت، قال الله تعالى : { وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ } ، وقال مولانا أمير المؤمنين (http://hwerat.biz/forums/images/smilies/alehalslam.gif) : (عجبت لمن ينشد ضالته وقد أضل نفسه فلا يطلبها)
فالذي يتعبد على وفق الأحكام الإسلامية، وطبق القوانين المطلوبة، عليه أن يزن نفسه على هذا المعيار، لكي تنكشف أسرار تلك العبادة .
ومن هنا نجد بعض الناس من يقف أمام عبادته لله تعالى بكل ما يملك؛ من قوة روحه وفكره، وجسمه وعقله، بحيث لا يرى أمامه إلَّا خالقه، لأنه يعلم ما الهدف والغاية من هذه العبادة التي يشتغل بها .
ومن جهة أخرى ترى من يحرم نفسه من حلاوة أداء تلك العبادة على الوجه المطلوب، همه الوحيد أداء هذه العبادة بأي وجه كان، فيؤدي هذه العبادة بجسمه لا بروحه وعقله .
فالإنسان الناقص يتعامل في عبادته مع ظاهرها، والإنسان الكامل يتعامل مع باطن أسرار هذه العبادة .
وصلى اللهم على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياارحم الراحمين ،،