خادمكم زاهر
09-04-2010, 01:12 AM
شخصيات كاريزمية استوقفتني
http://hwerat.biz/up/images/ju1obq3jupqn2ghc0crq.jpg
سماحة العلامة الشيخ عبد الجليل البن السعد
مقدمة / لعل البعض يسأل من أنت كي تتحدث عن الشيخ ؟ أو هل تقصد انتقاص احد بالثناء على سماحة الشيخ ؟
وللإجابة على هاذين السؤالين هما :
أنا العبد الحقير لست أهل أن أقيم العلماء وإنما أتكلم بما اعلم وبما استفدت من هذه الشخصية الفذة .
وثنائي على هذه الشخصية لا يعني بتاتا أن انتقص حق أحد بل احترم الجميع وكلهم إن شاء الله على خير وكل يخدم المذهب من جهته وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه . هذا جواب الاستفسارين السابقين .
سوف أسلط الضوء على زاوية لمستها من هذا الشيخ الجليل وفقه الله وهي :
1- صاحب منهج فكري منظم و متسلسل .
2- إثراء الساحة بثقافة غربلة الكتب وتحفيز الناس على حب الإطلاع في المكتبات العامة و الإسلامية .
3- النقد العلمي الدقيق الراقي الذي يحترم الطرف الآخر بكل أدب واحترام .
(1) صاحب منهج فكري منظم و متسلسل .
منذ اليوم الأول من قدومه المبارك على هذه المنطقة كان يسير وفق منهج أعده مسبقا في خضم دراسته في قم المقدسة يهدف إلى ملئ الفراغ الفكري الذي بدأ ينحى إلى اتجاهات عشوائية شابها الغموض و الضبابية وأحيانا يكون الطريق مظلم في مسالكها لأنه غير مؤسسة على أساس علمي ومنهجي في ظل راية أهل البيت عليه السلام . فبدت ثقافة الفرد مختلطة بين الغث و السمين فمتى رأى المنطق الذي يتناسب مع هواه و ينسجم مع ما يشتهيه في ميوله الفكري والعقلي أبحر فيه وبدأ بالتنظير ويقترح ويسجل المواقف التي وصل بالإستنتاج الشخصي الذي أحيانا يكون بعيداً عن منهج وفكر أهل البيت عليهم السلام وكل هذا يرجع نتيجة تفجر المعرفة من كل جانب في الوسائل الحديثة فازدحمت الثقافات و أصبحت تصارع بعضها للبقاء فكان لابد هنا لمعرفة قانون ينظم المعرفة بطريقة علمية مبنية على أساس معرفة الذات وكما قيل في الأمثال ( رحم الله من عرف قدر نفسه) ومن هنا سماحة الشيخ برمج منهجه للأخذ بيد المثقف إلى طريق سليم به إرشادات إسلامية أصيلة ووضع قوانين لأخذ المعرفة والتعاطي مع أرباب الفكر من كل الاتجاهات ونقف وقفة التروي في المعطيات المعرفية ونأخذ موقف الوسطية الصحيحة المستمدة من علوم أهل البيت عليهم السلام . ومن يتطلع إلى حركة الشيخ منذ قدومه إلى اليوم تجده بدأ يطرح مواضيع على المنبر الحسيني بلغة راقية يتناول مواقف مفصلية في أبواب المعرفة القديمة و الحديثة ويشبع الموضوع بطريقة أكاديمية ممزوجة بمصطلاحات حوزية يهدف إلى التخاطب بلغة الفكر الجديد وقد لا تروق للبعض استخدام التكلف في بعض الكلمات التي يطرحها الشيخ على المنبر الحسيني وأقول للمهتمين بسماحة الشيخ أن المنبر الحسيني جامعة علمية لا تقف عند أسلوب أو طريقة واحدة في الخطاب بل من مميزات هذا المنبر أنه يخدم جميع فئات المجتمع بمختلف ثقافاتهم . ثم فتح موقعه المبارك كي يتواصل المجتمع معه من خلال ما يعطيه من العلوم المعرفية ويقف عند كل جديد لسماحة الشيخ ثم بدأ يخرج مواد لتصحيح بعض المشكلات الاجتماعية و إيجاد الحلول لها ولم يغفل أبداً الشباب بل كان تركيزه منصب على توعية الشباب من كلا الجنسين بطريقة راقية في المفاهيم والمصطلحات والمعاني والمضمون وحتى طريقة بحثه تشعر أنها طريقة تدريس معنونة ومحددة بنقاط كي يسهل على المهتمين و المثقفين إدراك مطالبه ومعرفة علومه المستمدة من روضة أهل البيت عليهم السلام . ولاحترامه للعمل المؤسساتي أصبح ضمن لجنة من الشباب المثقف التي من أهدافها وضع أسس لديمومة العمل التطوعي الاجتماعي فكانت قاعدته في الحليلة ومنها نشأت مشاريع عدة منها الاعتكاف وحملة السراج وبدت تخرج له مؤلفات قيمة جدا في هذا المجال مثل : كتاب شرح دعاء الافتتاح و آية الله بهجة كما حضرته و معالم ليلة القدر وغيرها التي هي في طور الطباعة أو مازلت في أرشيف الشيخ تنتظر النور . هذه نبذه قصيرة توضح حركة الشيخ في تنظيم منهجه الفكري باختصار شديد .
(2) إثراء الساحة بثقافة غربلة الكتب وتحفيز الناس على حب الإطلاع في المكتبات العامة و الإسلامية .
ولشعوره بأن مجتمعنا تنقصه ثقافة القراءة بشكل ملحوظ أحب أن يحرك ما في بطون الكتب الإسلامية وغيرها محاولة منه لتحريك ذهن الإنسان وحثه على البحث والإطلاع وترغيبه في حب القراءة ولم يترك ذلك على عواهنه بل أسس لمن يريد أن يدخل عالم الكتب أن يعرف أولا متى وأين يقرأ ؟ هذه احد مواضيعه المباركة في سلسلة الفكر الإسلامي التي بدأها بالمطيرفي من خلال هذه السلسلة أراد أن يثري الساحة العلمية والفكرية بعطائه المبارك ويحث على الإطلاع الممنهج المبني على أسس علمية من غير إفراط ولا تفريط فبدأ يعطي مقومات البحث و الإطلاع العلمي في مستويات مختلفة وسلط الضوء على نظريات حاولت أن تغزوا بفكرها المنحرف أبواب الإسلام الحصينة بحجج وأدلة وبراهين ثبت أنها بنيت قواعدها على أسس غير منطقية ومنهجية ولمزيد من الإطلاع عليه مراجعة سلسلة المحاضرات في سسلة الفكر الإسلامي الذي كان له حلقات في المطيرفي وستقف على ما أقول بشكل جيد. كما أنه تعامل مع من يخالفه من الشباب الذين تأثروا بثقافة الغرب أو الشرق أو النظريات الحديثة تعامل الأب الحاني على أبناءه الذين أضاعوا الطريق في أمواج هذه الحياة و عقد معهم سلسلة من اللقاءات محاولة منه كي يعرفهم بعلوم أهل البيت الغزيرة التي حكموا عليها من دون أن يتعبوا أنفسهم كي يتعرفوا عليها وينهلوا من معينها الصافي . ولو أردنا أن نجمل القول في هذه النقطة نقول
- تشجيع وتحفيز الإنسان على حب الإطلاع والقراءة .
- معرفة آلية القراءة وكيف يبدأ فيها بشكل متدرج ومنهجي .
- يعلق على مايقرأه ثم يعمل له أرشفة.
- يختار ما هو المناسب لقدراته الفكرية والعلمية ويحترم التخصص في كل علم .
هذه أبرز ما فهمته من الشيخ مع التركيز أن كل علم يتعارض مع القرآن الكريم و أهل البيت كتاب لا ينبغي الأخذ به والتسليم له إلا على سبيل نقده نقدا تخصصيا بحتا .
(3) النقد العلمي الدقيق الراقي الذي يحترم الطرف الأخر بكل أدب واحترام .
أما بخصوص القضايا الخلافية في المنطقة والتيارات الفكرية المختلفة فكان منهجه ولا يزال منهج احترام العقول وأخذ الشبهات بصدر رحب وطرحها على طاولة البحث والتدقيق والرد عليها برد علمي بعيد عن التعصب أو إسقاط الأخر تعلوها مهابة الاحترام لمن يخالفه في الرأي أو التوجه . فهو صاحب منهج فكري عام ينظر لأي خلاف فكري عقدي تاريخي أو غيرها بمنظور مجرد لا علاقة له بمن قال بل له علاقة بما قيل أي نقده على الفكرة و الرأي وليس نقده على الشخص الذي قال فهو يناقش الآراء مناقشة علمية بما وصل إليه من أدلة وبراهين مستمدة من القرآن الكريم وأهل البيت عليهم السلام وأقوال أساطين المذهب وسيرة المتشرعة أعلى الله مقامهم ولا أريد أن أذكر مصاديق ذلك فمن يعرف الشيخ معرفة جيدة يجد هذا واضح من خلال قراءة كتبه ومقالته و محاضراته القيمة التي تدعو الشباب إلى أن ينظر بطريقة مختلفة للخطاب الديني الممزوج بين الأكاديمية والمصطلح الفقهي الحوزوي .كما أنه أستاذ بارع في الحوزة حيث من درس تحت يده يشهد له بالفضل و حسن النظر و الفهم وسرعة البديهة وحضور المطالب في ذهنه كما أخبرني أحد تلامذته الكرام وقال لي :
أرجوا أن تخبر الشيخ بأن الحوزة أحوج له من المجتمع فعليه أن يعطي جهده لتربية الطلبة و العلماء الكرام وكما أن أهل الفضيلة من العلماء شهدوا له بالفضل في علمه بارك الله فيه ووفقه لكل خير وحفظه من الانحراف وجعله نبراس للعلم و المعرفة .
وأخيرا لعل في الشيخ جوانب أغفلتها لجهلي بها وعدم معرفتي لها ولكن أحببت أن نستفيد من هذا العالم الفذ ومن علمه المتدفق في أرجاء بلادنا الحبيبة كما نسأل من الله تعالى أن يديم عليه نعمه ويحفظه من كل سوء ويثبته على هذا الخط الذي يحبه الله ورسوله وأهل بيته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
http://hwerat.biz/up/images/gnzaqhikmh6sa6bdpzwl.jpg
.
http://hwerat.biz/up/images/ju1obq3jupqn2ghc0crq.jpg
سماحة العلامة الشيخ عبد الجليل البن السعد
مقدمة / لعل البعض يسأل من أنت كي تتحدث عن الشيخ ؟ أو هل تقصد انتقاص احد بالثناء على سماحة الشيخ ؟
وللإجابة على هاذين السؤالين هما :
أنا العبد الحقير لست أهل أن أقيم العلماء وإنما أتكلم بما اعلم وبما استفدت من هذه الشخصية الفذة .
وثنائي على هذه الشخصية لا يعني بتاتا أن انتقص حق أحد بل احترم الجميع وكلهم إن شاء الله على خير وكل يخدم المذهب من جهته وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه . هذا جواب الاستفسارين السابقين .
سوف أسلط الضوء على زاوية لمستها من هذا الشيخ الجليل وفقه الله وهي :
1- صاحب منهج فكري منظم و متسلسل .
2- إثراء الساحة بثقافة غربلة الكتب وتحفيز الناس على حب الإطلاع في المكتبات العامة و الإسلامية .
3- النقد العلمي الدقيق الراقي الذي يحترم الطرف الآخر بكل أدب واحترام .
(1) صاحب منهج فكري منظم و متسلسل .
منذ اليوم الأول من قدومه المبارك على هذه المنطقة كان يسير وفق منهج أعده مسبقا في خضم دراسته في قم المقدسة يهدف إلى ملئ الفراغ الفكري الذي بدأ ينحى إلى اتجاهات عشوائية شابها الغموض و الضبابية وأحيانا يكون الطريق مظلم في مسالكها لأنه غير مؤسسة على أساس علمي ومنهجي في ظل راية أهل البيت عليه السلام . فبدت ثقافة الفرد مختلطة بين الغث و السمين فمتى رأى المنطق الذي يتناسب مع هواه و ينسجم مع ما يشتهيه في ميوله الفكري والعقلي أبحر فيه وبدأ بالتنظير ويقترح ويسجل المواقف التي وصل بالإستنتاج الشخصي الذي أحيانا يكون بعيداً عن منهج وفكر أهل البيت عليهم السلام وكل هذا يرجع نتيجة تفجر المعرفة من كل جانب في الوسائل الحديثة فازدحمت الثقافات و أصبحت تصارع بعضها للبقاء فكان لابد هنا لمعرفة قانون ينظم المعرفة بطريقة علمية مبنية على أساس معرفة الذات وكما قيل في الأمثال ( رحم الله من عرف قدر نفسه) ومن هنا سماحة الشيخ برمج منهجه للأخذ بيد المثقف إلى طريق سليم به إرشادات إسلامية أصيلة ووضع قوانين لأخذ المعرفة والتعاطي مع أرباب الفكر من كل الاتجاهات ونقف وقفة التروي في المعطيات المعرفية ونأخذ موقف الوسطية الصحيحة المستمدة من علوم أهل البيت عليهم السلام . ومن يتطلع إلى حركة الشيخ منذ قدومه إلى اليوم تجده بدأ يطرح مواضيع على المنبر الحسيني بلغة راقية يتناول مواقف مفصلية في أبواب المعرفة القديمة و الحديثة ويشبع الموضوع بطريقة أكاديمية ممزوجة بمصطلاحات حوزية يهدف إلى التخاطب بلغة الفكر الجديد وقد لا تروق للبعض استخدام التكلف في بعض الكلمات التي يطرحها الشيخ على المنبر الحسيني وأقول للمهتمين بسماحة الشيخ أن المنبر الحسيني جامعة علمية لا تقف عند أسلوب أو طريقة واحدة في الخطاب بل من مميزات هذا المنبر أنه يخدم جميع فئات المجتمع بمختلف ثقافاتهم . ثم فتح موقعه المبارك كي يتواصل المجتمع معه من خلال ما يعطيه من العلوم المعرفية ويقف عند كل جديد لسماحة الشيخ ثم بدأ يخرج مواد لتصحيح بعض المشكلات الاجتماعية و إيجاد الحلول لها ولم يغفل أبداً الشباب بل كان تركيزه منصب على توعية الشباب من كلا الجنسين بطريقة راقية في المفاهيم والمصطلحات والمعاني والمضمون وحتى طريقة بحثه تشعر أنها طريقة تدريس معنونة ومحددة بنقاط كي يسهل على المهتمين و المثقفين إدراك مطالبه ومعرفة علومه المستمدة من روضة أهل البيت عليهم السلام . ولاحترامه للعمل المؤسساتي أصبح ضمن لجنة من الشباب المثقف التي من أهدافها وضع أسس لديمومة العمل التطوعي الاجتماعي فكانت قاعدته في الحليلة ومنها نشأت مشاريع عدة منها الاعتكاف وحملة السراج وبدت تخرج له مؤلفات قيمة جدا في هذا المجال مثل : كتاب شرح دعاء الافتتاح و آية الله بهجة كما حضرته و معالم ليلة القدر وغيرها التي هي في طور الطباعة أو مازلت في أرشيف الشيخ تنتظر النور . هذه نبذه قصيرة توضح حركة الشيخ في تنظيم منهجه الفكري باختصار شديد .
(2) إثراء الساحة بثقافة غربلة الكتب وتحفيز الناس على حب الإطلاع في المكتبات العامة و الإسلامية .
ولشعوره بأن مجتمعنا تنقصه ثقافة القراءة بشكل ملحوظ أحب أن يحرك ما في بطون الكتب الإسلامية وغيرها محاولة منه لتحريك ذهن الإنسان وحثه على البحث والإطلاع وترغيبه في حب القراءة ولم يترك ذلك على عواهنه بل أسس لمن يريد أن يدخل عالم الكتب أن يعرف أولا متى وأين يقرأ ؟ هذه احد مواضيعه المباركة في سلسلة الفكر الإسلامي التي بدأها بالمطيرفي من خلال هذه السلسلة أراد أن يثري الساحة العلمية والفكرية بعطائه المبارك ويحث على الإطلاع الممنهج المبني على أسس علمية من غير إفراط ولا تفريط فبدأ يعطي مقومات البحث و الإطلاع العلمي في مستويات مختلفة وسلط الضوء على نظريات حاولت أن تغزوا بفكرها المنحرف أبواب الإسلام الحصينة بحجج وأدلة وبراهين ثبت أنها بنيت قواعدها على أسس غير منطقية ومنهجية ولمزيد من الإطلاع عليه مراجعة سلسلة المحاضرات في سسلة الفكر الإسلامي الذي كان له حلقات في المطيرفي وستقف على ما أقول بشكل جيد. كما أنه تعامل مع من يخالفه من الشباب الذين تأثروا بثقافة الغرب أو الشرق أو النظريات الحديثة تعامل الأب الحاني على أبناءه الذين أضاعوا الطريق في أمواج هذه الحياة و عقد معهم سلسلة من اللقاءات محاولة منه كي يعرفهم بعلوم أهل البيت الغزيرة التي حكموا عليها من دون أن يتعبوا أنفسهم كي يتعرفوا عليها وينهلوا من معينها الصافي . ولو أردنا أن نجمل القول في هذه النقطة نقول
- تشجيع وتحفيز الإنسان على حب الإطلاع والقراءة .
- معرفة آلية القراءة وكيف يبدأ فيها بشكل متدرج ومنهجي .
- يعلق على مايقرأه ثم يعمل له أرشفة.
- يختار ما هو المناسب لقدراته الفكرية والعلمية ويحترم التخصص في كل علم .
هذه أبرز ما فهمته من الشيخ مع التركيز أن كل علم يتعارض مع القرآن الكريم و أهل البيت كتاب لا ينبغي الأخذ به والتسليم له إلا على سبيل نقده نقدا تخصصيا بحتا .
(3) النقد العلمي الدقيق الراقي الذي يحترم الطرف الأخر بكل أدب واحترام .
أما بخصوص القضايا الخلافية في المنطقة والتيارات الفكرية المختلفة فكان منهجه ولا يزال منهج احترام العقول وأخذ الشبهات بصدر رحب وطرحها على طاولة البحث والتدقيق والرد عليها برد علمي بعيد عن التعصب أو إسقاط الأخر تعلوها مهابة الاحترام لمن يخالفه في الرأي أو التوجه . فهو صاحب منهج فكري عام ينظر لأي خلاف فكري عقدي تاريخي أو غيرها بمنظور مجرد لا علاقة له بمن قال بل له علاقة بما قيل أي نقده على الفكرة و الرأي وليس نقده على الشخص الذي قال فهو يناقش الآراء مناقشة علمية بما وصل إليه من أدلة وبراهين مستمدة من القرآن الكريم وأهل البيت عليهم السلام وأقوال أساطين المذهب وسيرة المتشرعة أعلى الله مقامهم ولا أريد أن أذكر مصاديق ذلك فمن يعرف الشيخ معرفة جيدة يجد هذا واضح من خلال قراءة كتبه ومقالته و محاضراته القيمة التي تدعو الشباب إلى أن ينظر بطريقة مختلفة للخطاب الديني الممزوج بين الأكاديمية والمصطلح الفقهي الحوزوي .كما أنه أستاذ بارع في الحوزة حيث من درس تحت يده يشهد له بالفضل و حسن النظر و الفهم وسرعة البديهة وحضور المطالب في ذهنه كما أخبرني أحد تلامذته الكرام وقال لي :
أرجوا أن تخبر الشيخ بأن الحوزة أحوج له من المجتمع فعليه أن يعطي جهده لتربية الطلبة و العلماء الكرام وكما أن أهل الفضيلة من العلماء شهدوا له بالفضل في علمه بارك الله فيه ووفقه لكل خير وحفظه من الانحراف وجعله نبراس للعلم و المعرفة .
وأخيرا لعل في الشيخ جوانب أغفلتها لجهلي بها وعدم معرفتي لها ولكن أحببت أن نستفيد من هذا العالم الفذ ومن علمه المتدفق في أرجاء بلادنا الحبيبة كما نسأل من الله تعالى أن يديم عليه نعمه ويحفظه من كل سوء ويثبته على هذا الخط الذي يحبه الله ورسوله وأهل بيته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
http://hwerat.biz/up/images/gnzaqhikmh6sa6bdpzwl.jpg
.