تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تقشعر منه الجلود


فاطمة
08-10-2010, 10:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمدا وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم

كنا في زمان جميل ، ربما يكون تفكير الناس بسيط ، لكنهم يحبون ويحترمون الدين ، كانت الناس تخاف من الحرام ، فإذا علم أن أمراً معيناً حرام شرعاً ، وإن كان يمارسه جهلاً وتعود عليه ، تركه من فوره ، أو على الأقل لا يجاهر به أبداً ، حتى أني أعرف شباباً كانوا يستمعون إلى الغناء جهلاً بالحكم الشرعي ، ثم علموا به فتركوه من فورهم ، هذا في ذاك الزمان .


أما الآن وللأسف الشديد ، فالحديث بين الشاب والشابة على الإنترنت أصبح وكأنه أمراً عادياً جداً ، لا حرمة ولا حتى كراهة ، حديث كله ضحك وسخرية، ولا كأن أمراً قد حدث.


تحدث الشاب مع الأجنبية
(هو جائز مع أمن الوقوع في المحرم ، ولو بالانجرار إليه شيئاً فشيئاً) ،
هذا نص الفتوى ،
وعندما سئلنا ما هو أدنى المحرم المقصود ،
كان الجواب :
(هو المفاكهة والضحك بينهما ، والحديث الخاص بين الزوجين) ،
إذن هو محرم بلا شك ولا ريب ، لما فيه من المفاكهة ،
هذا إذا أمِنَ من الوقوع في المحرم ، أما إذا لم يأمن فهو حرام في حرام ، (ظلمات بعضها فوق بعض).


والمثير للدهشة أن حديث الشاب مع الأجنبية ، يكون بمرأى ومسمع من أقران الشاب والشابة ، ومن باب المثال ، قد تقول الفتاة لصديقاتها :
((تحدثت بالهاتف اليوم مع خطيب صديقتي، وقال لي: كيف حال السمينة)) (وهو يقصدها، مازحاً طبعا) ،
ثم يكون تعلق صديقاتها على هذا الأمر بالضحك والسخرية ، وكأنه أمر سائغ وجائز بلا نقاش ،
ثم لا تجد من يلومهم عليه ، أبداً ، ويقول : إنه حرام ، وهذا فضلاً عن أحاديث الحب والعشق.


وقد تتحدث الشابة مع زوج صديقتها بحضور الزوجة ، أو وهي تسمع ، ولا كأن أمراً قد حدث ، ويكون الكلام كله ضحك وسخرية ، بل وقد يعتبره البعض من مظاهر التطور ، ويفتخر به من دون أدنى حياء ، لا من الله ولا من الناس .

أريد القول : إن هناك أمور في مجتمعاتنا تحتاج إلى إعادة نظر ، فعامة الناس أصبحت تستخف بالمحرمات ، وتستهين بالعقوبة يوم القيامة ، فيا له من أمر مؤلم ، تقشعر منه جلود المؤمنين .

ولنجعل وصية الإمام الصادق عليه السلام لشيعته أمام أعيننا ،
فقد قال : (فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس وقيل : هذا جعفري ؛ يسرني ذلك ويدخل علي منه السرور ، وقيل : هذا أدب جعفر ، وإذا كان غير ذلك دخل علي بلاؤه وعاره).


فأين الورع في الدين ، ثم أين صدق الحديث ، ألسنا ندعي أننا شيعة جعفر ، هل نحن صادقون في هذا ، ثم أين حسن الخلقة ، أليست العفة من الأخلاق ، أم هل نريد إيذاء الإمام عليه السلام.


وقال عليه السلام لأحد أصحابه : (إن الحسن من كل أحد حسن ، وإنه منك أحسن لمكانك منا ، وإن القبيح من كل أحد قبيح ، وإنه منك أقبح لمكانك منا).


فلنخاف من الله وحده لا من الناس ، وما سيقولون ، ولنعلم أن زماننا ، (القابض على دينه، كالقابض على جمرة).

نسألكم الدعاء
فاطمة

السامر
08-10-2010, 01:09 PM
كل الشكر الك فاطمة




موضوع رائع وهادف





وهذا ما تعودنا عليه منك






اتمنى الاستمرار بهذا التحليق عالياً





كذلك اتمنى من الاعضاء الاستفاده منه






الله يعطيك العافية





تحياتي الك السامر

قدوة الصديقين
08-10-2010, 03:16 PM
http://4upz.almsloob.com/uploads/images/www.almsloob.com-8d82434f53.gif (http://www.almsloob.com/vb/)

جنان الخلد
08-10-2010, 06:35 PM
يعطيكي العافيه ( فاطمة ) على هذا الموضوع المفيد

وفقك الله لما يحب ويرضى ..

بوعبدالنور
08-18-2010, 02:43 PM
انار الله بصيرتك في الدنيا والاخره
من المعروف في هذا الزمان زمان التعارف بين الرجال والفتيات ويوجد الكثير من الجنسين
يقعون في حب الشهوات والعياذُ بالله بسبب الانجراف الى التيار الانترنت والمحادثات الغير مبرره بين الجنسين

ننتظر منك المزيد

.