همس الليل
07-18-2010, 10:58 PM
يبدو أن زواج المسيار يزحف بخطوات واثقة في المجتمع السعودي، وبات الأمل الوحيد لدى العديد من "الشباب والشياب" على حد سواء، في الحصول على زوجة بمواصفات خاصة جداً، ليس أولها عدم وجود تكلفة مادية، ترهق الشاب الراغب في الزواج، وليس آخرها الحفاظ على السرية التامة في هذا الزواج.
وفي حلقات سابقة في «قسم الحياة»، تناولت زواج المسيار، رصدنا حكاياته وقصصه الكثيرة والمثيرة، وما له وما عليه، بيد أن آخر حلقتين تم نشرهما الأسبوع قبل الماضي، كان لهما تأثير على عدد غير قليل من القراء، وبخاصة تلك الحلقة التي أبدت فيها أم سعودية رغبتها في تزويج فتياتها الست «مسياراً» إذا كان هذا هو الحل الأخير، لاستبعاد شبح العنوسة عنهن، وعقب نشر هذا الموضوع، انهالت علينا الاتصالات من كل محافظات المملكة، وغالبيتها من شبان يرغبون في الحصول على معلومات من الأم وبناتها الست، ولم يستوعب بعض المتصلين أننا جهة إعلامية فقط، ننشر الأخبار التي نحصل عليها، وليس لنا علاقة بموضوعات الزواج، ولا نملك أي بيانات عن الأم وبناتها الست، ولم يستوعب غالبية المتصلين هذا الأمر، وتعامل مع الخبر على أنه «إعلان زواج».
بعض الطرافة
بعض المتصلين للحصول على بيانات الأم وبناتها الست، بدأوا مكالماتهم معنا بأنهم «صادقون مع أنفسهم، ومع الآخرين»، وأنهم يرغبون في الزواج على سنة الله ورسوله، ولا يمزحون في الأمر، وآخرون أقسموا بالله أنهم «لا نريد إلا العفاف والستر، وأنه بإمكاننا الستر على الفتيات، والزواج منهن في نفس اليوم»، مؤكدين أنهم «جادون في الأمر، ويحتاجون من يقف بجانبهم».
وجاءنا اتصال يحمل بعض الطرافة، يؤكد فيه صاحبه أنه يريد إحدى الفتيات لنفسه، ويريد أخرى لصديقه، وثالثة لابن عمه، تاركاً لـ»الأم» تقسيم الفتيات عليهم كيفما يحلو لها، دون التدخل في الأمر من قريب أو بعيد، مبدين استعدادهم لشراء بعض المشغولات الذهبية للفتيات، على سبيل الهدية، قبل الزواج.
2000 مكالمة
لم يقتصر التفاعل مع خبر الأم وبناتها الست على الاتصالات التي وردتنا، والتي تتجاوز الـ2000 مكالمة، وإنما شمل أيضاً شبانا قرروا زيارة «اليوم»، ومقابلة مسؤول قسم الحياة، والتأكيد له أنهم «أهل ثقة»، ويريدون «الزواج في أسرع وقت»، ومن الذين زاروا مقر الجريدة أيضاً، شاب بصحبة خاله، مؤكداً لنا أن أباه متوفى، وخاله يحل محله كولي أمر له، وأكد أنه على استعداد لزيارة الأسرة، وخطبة إحدى فتياتها في التو واللحظة، ورغم اعتذارنا له عن عدم مساعدته، وأننا لا نملك أي بيانات عن المرأة وبناتها الست، إلا أنه لم يصدق الأمر، وتوسل إلينا مساعدته من أجل «إكمال ديني» بحسب قوله.
عرس جماعي
وكان أكثر الاتصالات طرافة، اتصال من سيدة سعودية، قالت إنها في العقد الرابع من العمر، تتوسل إلينا منحها أي وسيلة اتصال بالأم وفتياتها، وعندما استفسرنا عن السبب، قالت: «إنها مسألة حياة أو موت لي وأخوتي البنات»، موضحة ان «أبي في السبعين من عمره، وهو أرمل منذ 5 سنوات، ويريد الزواج مسياراً بأي طريقة، ويضربني أنا وشقيقاتي، لأننا لم نساعده طيلة هذه السنوات في العثور عن امرأة تقبل به زوجاً»، مؤكدة أنه «في الآونة الأخيرة، بات أبي يهددنا بالطرد من المنزل إذا لم نساعده في الزواج مسياراً من أي امرأة»، مشيرة إلى أن «حالة أبي المادية متواضعة إلى حد ما، ولا يمكنه الزواج في منزل مؤثث وجاهز، ومن ثم الإنفاق على زوجته، لذا يفضل الزواج مسياراً، حتى لا يتكلف شيئاً»، مستطردة «العائق المادي جعل أبي يتفق واثنين من أصدقائه، محالين على التقاعد، في عقدهما السادس من العمر، للزواج في عرس جماعي، يذبحون فيه ذبيحتين فقط، من باب الاقتصاد والتوفير»، مشيرة إلى أن «صديقيه هما أيضاً يبحثان عن نساء يتزوجان منهن مسياراً لسبب ذاته».
المتعة المؤقتة
يشار إلى أن خاطبة في المنطقة الشرقية، تدعى أم عادل، حذرت من الارتماء في أحضان زواج المسيار، مؤكدة أن «هذا الزواج يخلف العديد من المشكلات الاجتماعية، التي تنشأ بين الزوجين، نظراً لنوايا كل منهما قبل الإقدام على هذا الزواج»، موضحة أن «عدداً من الشبان يبحثون في المسيار عن المتعة المؤقتة والسريعة، غير المكلفة مادية لهم، في الوقت نفسه، تلجأ الفتاة للمسيار للخلاص من العنوسة، وبعد الزواج، تحاول تعديل وضعها، وتحصيل مكاسب تجعلها زوجة وأماً، وتحصل على حقوقها كافة، فتصطدم بالزوج ونواياه»، مضيفة أن «الأدهي أن بعض الشباب يستثمرون الفتوى التي أحلت هذا النوع من الزواج، متناسين أنه يخص حالات معينة من النساء والرجال، وليس للجميع».
وفي حلقات سابقة في «قسم الحياة»، تناولت زواج المسيار، رصدنا حكاياته وقصصه الكثيرة والمثيرة، وما له وما عليه، بيد أن آخر حلقتين تم نشرهما الأسبوع قبل الماضي، كان لهما تأثير على عدد غير قليل من القراء، وبخاصة تلك الحلقة التي أبدت فيها أم سعودية رغبتها في تزويج فتياتها الست «مسياراً» إذا كان هذا هو الحل الأخير، لاستبعاد شبح العنوسة عنهن، وعقب نشر هذا الموضوع، انهالت علينا الاتصالات من كل محافظات المملكة، وغالبيتها من شبان يرغبون في الحصول على معلومات من الأم وبناتها الست، ولم يستوعب بعض المتصلين أننا جهة إعلامية فقط، ننشر الأخبار التي نحصل عليها، وليس لنا علاقة بموضوعات الزواج، ولا نملك أي بيانات عن الأم وبناتها الست، ولم يستوعب غالبية المتصلين هذا الأمر، وتعامل مع الخبر على أنه «إعلان زواج».
بعض الطرافة
بعض المتصلين للحصول على بيانات الأم وبناتها الست، بدأوا مكالماتهم معنا بأنهم «صادقون مع أنفسهم، ومع الآخرين»، وأنهم يرغبون في الزواج على سنة الله ورسوله، ولا يمزحون في الأمر، وآخرون أقسموا بالله أنهم «لا نريد إلا العفاف والستر، وأنه بإمكاننا الستر على الفتيات، والزواج منهن في نفس اليوم»، مؤكدين أنهم «جادون في الأمر، ويحتاجون من يقف بجانبهم».
وجاءنا اتصال يحمل بعض الطرافة، يؤكد فيه صاحبه أنه يريد إحدى الفتيات لنفسه، ويريد أخرى لصديقه، وثالثة لابن عمه، تاركاً لـ»الأم» تقسيم الفتيات عليهم كيفما يحلو لها، دون التدخل في الأمر من قريب أو بعيد، مبدين استعدادهم لشراء بعض المشغولات الذهبية للفتيات، على سبيل الهدية، قبل الزواج.
2000 مكالمة
لم يقتصر التفاعل مع خبر الأم وبناتها الست على الاتصالات التي وردتنا، والتي تتجاوز الـ2000 مكالمة، وإنما شمل أيضاً شبانا قرروا زيارة «اليوم»، ومقابلة مسؤول قسم الحياة، والتأكيد له أنهم «أهل ثقة»، ويريدون «الزواج في أسرع وقت»، ومن الذين زاروا مقر الجريدة أيضاً، شاب بصحبة خاله، مؤكداً لنا أن أباه متوفى، وخاله يحل محله كولي أمر له، وأكد أنه على استعداد لزيارة الأسرة، وخطبة إحدى فتياتها في التو واللحظة، ورغم اعتذارنا له عن عدم مساعدته، وأننا لا نملك أي بيانات عن المرأة وبناتها الست، إلا أنه لم يصدق الأمر، وتوسل إلينا مساعدته من أجل «إكمال ديني» بحسب قوله.
عرس جماعي
وكان أكثر الاتصالات طرافة، اتصال من سيدة سعودية، قالت إنها في العقد الرابع من العمر، تتوسل إلينا منحها أي وسيلة اتصال بالأم وفتياتها، وعندما استفسرنا عن السبب، قالت: «إنها مسألة حياة أو موت لي وأخوتي البنات»، موضحة ان «أبي في السبعين من عمره، وهو أرمل منذ 5 سنوات، ويريد الزواج مسياراً بأي طريقة، ويضربني أنا وشقيقاتي، لأننا لم نساعده طيلة هذه السنوات في العثور عن امرأة تقبل به زوجاً»، مؤكدة أنه «في الآونة الأخيرة، بات أبي يهددنا بالطرد من المنزل إذا لم نساعده في الزواج مسياراً من أي امرأة»، مشيرة إلى أن «حالة أبي المادية متواضعة إلى حد ما، ولا يمكنه الزواج في منزل مؤثث وجاهز، ومن ثم الإنفاق على زوجته، لذا يفضل الزواج مسياراً، حتى لا يتكلف شيئاً»، مستطردة «العائق المادي جعل أبي يتفق واثنين من أصدقائه، محالين على التقاعد، في عقدهما السادس من العمر، للزواج في عرس جماعي، يذبحون فيه ذبيحتين فقط، من باب الاقتصاد والتوفير»، مشيرة إلى أن «صديقيه هما أيضاً يبحثان عن نساء يتزوجان منهن مسياراً لسبب ذاته».
المتعة المؤقتة
يشار إلى أن خاطبة في المنطقة الشرقية، تدعى أم عادل، حذرت من الارتماء في أحضان زواج المسيار، مؤكدة أن «هذا الزواج يخلف العديد من المشكلات الاجتماعية، التي تنشأ بين الزوجين، نظراً لنوايا كل منهما قبل الإقدام على هذا الزواج»، موضحة أن «عدداً من الشبان يبحثون في المسيار عن المتعة المؤقتة والسريعة، غير المكلفة مادية لهم، في الوقت نفسه، تلجأ الفتاة للمسيار للخلاص من العنوسة، وبعد الزواج، تحاول تعديل وضعها، وتحصيل مكاسب تجعلها زوجة وأماً، وتحصل على حقوقها كافة، فتصطدم بالزوج ونواياه»، مضيفة أن «الأدهي أن بعض الشباب يستثمرون الفتوى التي أحلت هذا النوع من الزواج، متناسين أنه يخص حالات معينة من النساء والرجال، وليس للجميع».