خادمكم زاهر
07-15-2010, 04:30 PM
أرجوك يا أبي افهمني ( مرحلة المراهقة من سن 15- 18 )
الجزء الأول
قال الرسول صلى الله عليه وآله: ( داعب ابنك لسبع، وأدبه لسبع وآخيه لسبع ).
*مقدمة :
هناك من يشكو حال ابنه المراهق وصعوبة التعامل معه في بعض الأحيان، ولا يحاول معرفة السبب، ودائما يكون التبرير: أنا قمت بواجبي بشكل صحيح من مأكل ومشرب وتعليم. ولكنه يغفل أمرا مهما، وهو طبيعة المراهق، فتجد بعضنا صاحب نظريات تربوية في المجالس وحينما يصل الأمر إلى أبنائنا يستخدم أمورا خلاف ما ننظر له، فيستخدم عبارات التعنيف والزجر وغيرها من الموروث الذي اكتسبناه من آبائنا.
ومن هنا نريد أن نناقش بعقلانية ما هي الحاجات التي يطلبها المراهق من ولي أمره؟ وكيف يعرف طبيعة ولده من أي تصرف يصدر منه؟ مع ذكر حقيقة مهمة جدا وهي أن الأبناء هم قطعة من دم الوالدين، فلا يمكن تجد أباً يحمل ذرة من إيمان وولاء ناصعين في قلبه يكره أولاده إلا ما شذ وندر ممن لا يملكون هذا الحس الإلهي المودع فيهم، وهذه الملاحظة لأخي وابني المراهق.
وسيكون نقاشنا في هذا الجزء عن المحاور التالية:
1. سؤال الشاب للمراهق: من أنا في نظر والدي؟
2. سؤال الشاب المراهق: كيف يراني والدي في هذه المرحلة؟
3. أسئلة من المراهق للوالد:
ماذا يريد مني أبي بالضبط؟
لماذا لا يحترمني؟
لماذا لا يسمعني؟
لماذا ينهاني عن أمر بدون معرفة السبب؟
لماذا المراقبة الشديدة منه وتعليمه العرف أحيانا بطريقة فيها جبر؟
لماذا لا يحاول أن يفهمني فيما أريد ويجبرني على ما يريد؟
4. أسئلة من الوالد للمراهق:
لماذا يا بني لا تفكر لماذا أنهى أو آمر؟
لماذا يا بني لا تحسن الظن بأبيك وبما ينصحك به؟
لماذا يا بني لا تشعرني بأني أبوك بالطاعة وبالحب منك؟
لماذا يا بني كل هذا العناد في كل أمر تخالفني فيه؟
لماذا يا بني تصرفاتك الغير مسئولة تنعكس سلبا علي في المجتمع؟
لماذا يا بني لا تكون أفضل الناس كي أرفع رأسي بتصرفاتك؟
كلها نحاول الإجابة عليها من خلال استماعنا لشريحة من المراهقين الشباب جعلهم الله منار علم ومعرفة.
5. وزعنا استبيان على شريحة من الشباب من سن (15- 18 ) واخترنا أفضل الاستبيانات.
[1] السؤال للمراهق ( من أنا ؟) في نظر والدي.
من خلال الحوار مع شريحة من الشباب المراهق نجد هناك تفاوتا في الإجابة إلا إننا توصلنا إلى جوابين من الإيجاب والسلب. أما الإيجاب فهو: أنا ولده الذي يحبه ويخاف عليه ويحنو عليه، وإن كان قاسيا بعض الشيء، ويقيد حركتي إلا أنني أعتقد أن كل ما يفعله هو حرصا ومصلحة لي.
أما الإجابة السلبية : يراني طفلا دائما يتهمني بالتقصير، ولا أشعر أنه يحبني بل دائما يفضل أخوتي علي، ودائما أشعر أنه يحتقرني في كل ما أقول، ولا يعطيني المجال في الحرية أو إبداء الرأي.
· دراسة تحليلية للإجابتين:
إن الأول شعر بحنان الأب وحرصه من غير أن يمارس الشدة والعنف القاسي من دون شرح واضح للابن عن سبب المنع أو الإيجاب عن أخر، ويحاول الأب هنا مسك العصا من النصف حتى جعل ابنه يثق به، ويشعر أن كل ما يفعله هو لصالحه، وهذا أب مثالي أخذ مفهوم الرسول صلى الله عليه وآله الذي تصدرنا به الحديث. فالشاب في هذه المرحلة يحتاج لبناء الثقة من دون أن يشعر أنه مراقب ومغلق عليه كل النوافذ، بل هناك مجال للحرية وإبداء الرأي في حدود الأدب الراقي الذي أوصانا به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
أما الثاني فنقول: شعر فيها الشاب أنه لم يتجاوز سن الطفولة، لعدم تغير تعامل أبيه، ولم يجد فارق واضحا في المعاملة، أو إبداء الرأي، أو المناقشة. ولم يتفهم الشاب أن هذا طبع والده، فيشعر أنه مهان لا قيمة له، والواقع أن كل ما يعتقده خاطئا، ولكن بسبب المعاملة له كون هذه الفكرة عن أبيه.
[2] السؤال الشاب ( كيف يراني والدي في هذه المرحلة؟ ).
بعد سؤال شريحة من الآباء أطال الله في أعمارهم نخرج بملخص وهو :
يراك أنك قطعة منه وروحه التي بين جنبيه، ويزداد حرصه عليك في هذه المرحلة بسبب أمور أهمها:
ـ إنك في مرحلة حساسة جدا يسهل فيها الانحراف ومتابعة الشهوات من كل جهة، ويجد نفسه حائرا كيف يحميك من أمواج الانحرافات، فتجده يحرص عليك بشكل مفرط أحيانا لحبه العميق لك.
ـ إنه يرى نفسه مسؤول عن صلاحك وتدينك وابتعادك عن الشر الذي في الدنيا كما قال الله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }.
ـ يراك ابنه ونور بصره وقلبه، فلا تشك في ذلك أبدا وإن كان قاسيا عليك أحيانا.
[3] أسئلة من المراهق للوالد:
ماذا يريد مني أبي بالضبط؟
لماذا لا يحترمني؟
لماذا لا يسمعني؟
لماذا ينهاني عن أمر بدون معرفة السبب؟
لماذا المراقبة الشديدة منه وتعليمه العرف أحيانا بطريقة فيها جبر؟
لماذا لا يحاول أن يفهمني فيما أريد ويجبرني على ما يريد؟
[ حوار معاتبة بين الأب و أبنه الشاب المراهق ]
أبي ماذا يريد مني أبي بالضبط؟يريد أبن صالح ، صاحب خلق عالي ، يسير بين الناس بالأدب والهدوء ، يرفع رأسي من خلال مشاركته في الأنشطة الخيرية ، بعيد عن مواطن الشبه لأن كل سلوك خاطئ يمارسه الشاب محسوب على أبيه فلن يقول الناس الشباب تصرفهم خاطئ بل لم يحسن أبيه تربيته .
أبي لا يحترمني / كيف لا أحترم من سهرت الليالي كي يكبر أمام عيني وجعت وأطعمته و سهرت كي يذكرني إذا كبر .
أبي لا يخبرني عن السبب / لأنه لا يريد أحيانا إخبارك لمعرفته بعض الأمور خاصة جدا لا تعرفها إلا إذا كبرت مثال يقول لك لا تخرج مع فلان لأنه جاءته شكوى منه أنه شاب لا يخاف الله يحب الحرام ويخاف عليك منه لكن كيف يقول لك ذلك .
أبي صاحب مراقبة شديدة / لكثرة ما يسمعه من انحراف الشباب ويخاف عليك من ذلك أشد الخوف ويمكن ترى ذلك عقوبتا لك فيعاملك كما تربى سابقا من المورث الذي أخذه عن والديه .فلا يحسن أحيانا الأسلوب الذي يتناسب مع ذلك الحرص الشديد عليك .
أبي لا يفهمني ويجبرني / لأنه يشعر بأنك لا تعرف ما هي مصلحتك ليس تقليل في شخصيتك بل لعلمه بخبرتك القصيرة في الحياة ولم تعرف كثير من مشاكل الحياة فأن أعرف منك بمصلحتك . أو لم يتعود الأسلوب المرن والتفاهم اللين في هذه المرحلة الحساسة فتشعر بذلك .
وأتمنى متابعة الجزء الثاني الذي يشتمل على المحورين الرابع والخامس إن شاء الله تعالى .
الجزء الأول
قال الرسول صلى الله عليه وآله: ( داعب ابنك لسبع، وأدبه لسبع وآخيه لسبع ).
*مقدمة :
هناك من يشكو حال ابنه المراهق وصعوبة التعامل معه في بعض الأحيان، ولا يحاول معرفة السبب، ودائما يكون التبرير: أنا قمت بواجبي بشكل صحيح من مأكل ومشرب وتعليم. ولكنه يغفل أمرا مهما، وهو طبيعة المراهق، فتجد بعضنا صاحب نظريات تربوية في المجالس وحينما يصل الأمر إلى أبنائنا يستخدم أمورا خلاف ما ننظر له، فيستخدم عبارات التعنيف والزجر وغيرها من الموروث الذي اكتسبناه من آبائنا.
ومن هنا نريد أن نناقش بعقلانية ما هي الحاجات التي يطلبها المراهق من ولي أمره؟ وكيف يعرف طبيعة ولده من أي تصرف يصدر منه؟ مع ذكر حقيقة مهمة جدا وهي أن الأبناء هم قطعة من دم الوالدين، فلا يمكن تجد أباً يحمل ذرة من إيمان وولاء ناصعين في قلبه يكره أولاده إلا ما شذ وندر ممن لا يملكون هذا الحس الإلهي المودع فيهم، وهذه الملاحظة لأخي وابني المراهق.
وسيكون نقاشنا في هذا الجزء عن المحاور التالية:
1. سؤال الشاب للمراهق: من أنا في نظر والدي؟
2. سؤال الشاب المراهق: كيف يراني والدي في هذه المرحلة؟
3. أسئلة من المراهق للوالد:
ماذا يريد مني أبي بالضبط؟
لماذا لا يحترمني؟
لماذا لا يسمعني؟
لماذا ينهاني عن أمر بدون معرفة السبب؟
لماذا المراقبة الشديدة منه وتعليمه العرف أحيانا بطريقة فيها جبر؟
لماذا لا يحاول أن يفهمني فيما أريد ويجبرني على ما يريد؟
4. أسئلة من الوالد للمراهق:
لماذا يا بني لا تفكر لماذا أنهى أو آمر؟
لماذا يا بني لا تحسن الظن بأبيك وبما ينصحك به؟
لماذا يا بني لا تشعرني بأني أبوك بالطاعة وبالحب منك؟
لماذا يا بني كل هذا العناد في كل أمر تخالفني فيه؟
لماذا يا بني تصرفاتك الغير مسئولة تنعكس سلبا علي في المجتمع؟
لماذا يا بني لا تكون أفضل الناس كي أرفع رأسي بتصرفاتك؟
كلها نحاول الإجابة عليها من خلال استماعنا لشريحة من المراهقين الشباب جعلهم الله منار علم ومعرفة.
5. وزعنا استبيان على شريحة من الشباب من سن (15- 18 ) واخترنا أفضل الاستبيانات.
[1] السؤال للمراهق ( من أنا ؟) في نظر والدي.
من خلال الحوار مع شريحة من الشباب المراهق نجد هناك تفاوتا في الإجابة إلا إننا توصلنا إلى جوابين من الإيجاب والسلب. أما الإيجاب فهو: أنا ولده الذي يحبه ويخاف عليه ويحنو عليه، وإن كان قاسيا بعض الشيء، ويقيد حركتي إلا أنني أعتقد أن كل ما يفعله هو حرصا ومصلحة لي.
أما الإجابة السلبية : يراني طفلا دائما يتهمني بالتقصير، ولا أشعر أنه يحبني بل دائما يفضل أخوتي علي، ودائما أشعر أنه يحتقرني في كل ما أقول، ولا يعطيني المجال في الحرية أو إبداء الرأي.
· دراسة تحليلية للإجابتين:
إن الأول شعر بحنان الأب وحرصه من غير أن يمارس الشدة والعنف القاسي من دون شرح واضح للابن عن سبب المنع أو الإيجاب عن أخر، ويحاول الأب هنا مسك العصا من النصف حتى جعل ابنه يثق به، ويشعر أن كل ما يفعله هو لصالحه، وهذا أب مثالي أخذ مفهوم الرسول صلى الله عليه وآله الذي تصدرنا به الحديث. فالشاب في هذه المرحلة يحتاج لبناء الثقة من دون أن يشعر أنه مراقب ومغلق عليه كل النوافذ، بل هناك مجال للحرية وإبداء الرأي في حدود الأدب الراقي الذي أوصانا به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
أما الثاني فنقول: شعر فيها الشاب أنه لم يتجاوز سن الطفولة، لعدم تغير تعامل أبيه، ولم يجد فارق واضحا في المعاملة، أو إبداء الرأي، أو المناقشة. ولم يتفهم الشاب أن هذا طبع والده، فيشعر أنه مهان لا قيمة له، والواقع أن كل ما يعتقده خاطئا، ولكن بسبب المعاملة له كون هذه الفكرة عن أبيه.
[2] السؤال الشاب ( كيف يراني والدي في هذه المرحلة؟ ).
بعد سؤال شريحة من الآباء أطال الله في أعمارهم نخرج بملخص وهو :
يراك أنك قطعة منه وروحه التي بين جنبيه، ويزداد حرصه عليك في هذه المرحلة بسبب أمور أهمها:
ـ إنك في مرحلة حساسة جدا يسهل فيها الانحراف ومتابعة الشهوات من كل جهة، ويجد نفسه حائرا كيف يحميك من أمواج الانحرافات، فتجده يحرص عليك بشكل مفرط أحيانا لحبه العميق لك.
ـ إنه يرى نفسه مسؤول عن صلاحك وتدينك وابتعادك عن الشر الذي في الدنيا كما قال الله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }.
ـ يراك ابنه ونور بصره وقلبه، فلا تشك في ذلك أبدا وإن كان قاسيا عليك أحيانا.
[3] أسئلة من المراهق للوالد:
ماذا يريد مني أبي بالضبط؟
لماذا لا يحترمني؟
لماذا لا يسمعني؟
لماذا ينهاني عن أمر بدون معرفة السبب؟
لماذا المراقبة الشديدة منه وتعليمه العرف أحيانا بطريقة فيها جبر؟
لماذا لا يحاول أن يفهمني فيما أريد ويجبرني على ما يريد؟
[ حوار معاتبة بين الأب و أبنه الشاب المراهق ]
أبي ماذا يريد مني أبي بالضبط؟يريد أبن صالح ، صاحب خلق عالي ، يسير بين الناس بالأدب والهدوء ، يرفع رأسي من خلال مشاركته في الأنشطة الخيرية ، بعيد عن مواطن الشبه لأن كل سلوك خاطئ يمارسه الشاب محسوب على أبيه فلن يقول الناس الشباب تصرفهم خاطئ بل لم يحسن أبيه تربيته .
أبي لا يحترمني / كيف لا أحترم من سهرت الليالي كي يكبر أمام عيني وجعت وأطعمته و سهرت كي يذكرني إذا كبر .
أبي لا يخبرني عن السبب / لأنه لا يريد أحيانا إخبارك لمعرفته بعض الأمور خاصة جدا لا تعرفها إلا إذا كبرت مثال يقول لك لا تخرج مع فلان لأنه جاءته شكوى منه أنه شاب لا يخاف الله يحب الحرام ويخاف عليك منه لكن كيف يقول لك ذلك .
أبي صاحب مراقبة شديدة / لكثرة ما يسمعه من انحراف الشباب ويخاف عليك من ذلك أشد الخوف ويمكن ترى ذلك عقوبتا لك فيعاملك كما تربى سابقا من المورث الذي أخذه عن والديه .فلا يحسن أحيانا الأسلوب الذي يتناسب مع ذلك الحرص الشديد عليك .
أبي لا يفهمني ويجبرني / لأنه يشعر بأنك لا تعرف ما هي مصلحتك ليس تقليل في شخصيتك بل لعلمه بخبرتك القصيرة في الحياة ولم تعرف كثير من مشاكل الحياة فأن أعرف منك بمصلحتك . أو لم يتعود الأسلوب المرن والتفاهم اللين في هذه المرحلة الحساسة فتشعر بذلك .
وأتمنى متابعة الجزء الثاني الذي يشتمل على المحورين الرابع والخامس إن شاء الله تعالى .