حورية*أنسيه*
05-15-2010, 03:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عالم دين سعودي* معروف* يُطلق مبادرة لتعسير الطلاق
الجمعة, 14 مايو 2010
http://akhbarelyoum-dz.com/ar/images/stories/945-13-1.JPG
أطلق عالم الدين السعودي* د*. علي* بادحدح مبادرة اجتماعية تحت مسمى* »تعسير الطلاق*«،* وذلك بهدف الحد من ظاهرة ارتفاع نسبة الطلاق في* السعودية والتي* بلغت* 20* ٪* من نسبة المتزوجين،* وتضمنت المبادرة عدة محاور أبرزها المحور الفقهي* والتوعية الاجتماعية،* ومحور القضاء والبحوث والدراسات الشرعية التي* اشتملت على إعداد مادة علمية فقهية عن الطلاق أشبه بالدليل الإرشادي* يتناول الكيفية الصحيحة للطلاق من الناحية الشرعية*. يأتي* ذلك في* الوقت الذي* أشار فيه تقرير لوزارة العدل السعودية صدر الأسبوع الماضي،* إلى أن حالات الطلاق والخلع وفسخ عقود النكاح ازدادت في* عام* 2009* على عام* 2008* بنسبة* 1*.1* ٪،* وأظهرت الإحصائية أن إجمالي* عدد حالات الطلاق في* المملكة قد بلغ* 28867* حالة طلاق بمعدل* 79* حالة طلاق* يومياًً،* واحتلت منطقة الرياض أعلى عدد لحالات الطلاق في* السعودية تليها منطقة مكة المكرمة*.
مشاريع تيسير الزواج
وأوضح د*. علي* بادحدح،* صاحب مبادرة* »تعسير الطلاق*«،* أن ما* يُعرف بمشاريع* »تيسير الزواج*« أصبحت معركة في* لا معترك،* باعتبار أن الواقع الاجتماعي* في* السعودية قد تغير،* فلم تعد قصة المهر تعكر مزاج* غالبية الأسر وأن كثيراً* منها باتت ترحب بتحويل إجراءات الخطوبة إلى* »عقد قران*«،* بحيث* يستطيع أي* شاب راشد* يتمتع بشرط الجدية أن* يلج القفص بكل سهولة*.
وتابع بادحدح في* حديث لـ»العربية.نت*« أن المشكلة أصبحت تكمن في* ما بعد شهر العسل،* وحين* يكتشف العروسان الجانب الآخر من الحياة لاسيما إذا كانا* غير مؤهلين للتعامل مع صعوبات الحياة الأسرية،* فعندها* يرى العروسان أن القفص الذهبي* صار سجناً* يلتمس قاطنه الخروج منه،* وبالتالي* تتحول المشكلة من كيفية إدخال أكبر عدد من الشباب إلى القفص إلى كيفية المحافظة على أكبر عدد من الداخلين فيه دون أن* يخرجوا منه سريعاًً*.
وكانت دراسة سعودية أجراها مركز* »المودة*« الاجتماعي* بجدة،* قد كشفت أن نسبة الطلاق للذين خضعوا لبرنامج التأهيل للزواج منخفضة بشكل كبير جداً،* حيث بلغت* 1*.7* ٪* مقابل أن* 98*.3* ٪* من نفس الشريحة،* كما أوضحت نتائج الدراسة أن* 87٪* من الذين خضعوا لبرنامج التأهيل للزواج* يرون أن زواجهم ناجح بكل المقاييس،* مقابل* 10* ٪* يرون أن زواجهم مستقر،* في* حين أن* 3* ٪* يرون أن مستوى استقرار زواجهم ضعيفٌ،* كما أن نسب السعادة بين المتدربين مرتفعة كونهم اكتسبوا فن التعامل والإقناع والحوار بنسب متفاوتة بين المتوسطة والعالية*.
محاور وآليات المبادرة
إلى ذلك،* بيّن د*. علي* بادحدح أن محاور المبادرة تنقسم إلى خمسة محاور،* أبرزها المحور الفقهي* والشرعي* والذي* فيه بيان حكمة التشريع في* الطلاق وأنه جاء ليكون حلاً* لمشكلة وليس مشكلة في* حد ذاته،* ثم محور الخلافات الزوجية الذي* يتناول كيفية إدارتها وفق المراحل الشرعية المختلفة،* هذا إلى جانب محور التوعية الاجتماعية الذي* يركز على الأمهات والآباء باعتبار أن أغلب الطلاق هو بسبب تدخّل الأسرة،* ثم* يأتي* المحور الخامس المخصص للدراسات التي* تبيّن آثار الطلاق خاصة المتعلقة بانحراف الأبناء وما* يتعلق بنشأتهم التي* تؤدي* بهم إلى الجريمة ونحو ذلك*.
وفي* ما* يتعلق بآليات إنفاذ المبادرة،* أشار بادحدح إلى أنها تنقسم لآليات استباقية وتصحيحه،* حيث تتمثل الأولى في* إقامة مؤتمر لدارسة الظاهرة* يدعى له خبراء لرصد الأسباب وإصدار التوصيات،* ومن ثم مخاطبة أجهزة الدولة المعنية بهذه الظاهرة لتشريع ما* يناسب من توصيات على شكل أنظمة ملزمة،* إلى جانب إلزام المقبلين على الزواج بدخول دورات تأهيلية مكثفة للتزود بمعارف الحياة الزوجية من ثقافة شرعية وواقعية،* بالإضافة إلى ضرورة إيجاد منهج دراسي* يبدأ تفعيله مع الطلاب في* المرحلة الثانوية،* إلى جانب القيام بحملة إعلامية متعددة الوسائل من خلال المطويات والملصقات والأفلام القصيرة والمعارض*.
أما في* ما* يختص بالآليات التصحيحية والتي* تأتي* بعد حدوث الطلاق،* فقد لفت بادحدح إلى أنها تتمثل في* مخاطبة الجهات المختصة لفتح المزيد من مكاتب الصلح وتوسيع صلاحياتها وتطوير أعمالها إلى جانب استحداث وظائف حكومية بمسمى أعضاء لجنة إصلاح ودعمها بالكوادر المؤهلة والآليات الحديثة،* إلى جانب إعداد برامج تلفزيونية أسرية متكاملة الشروط لحل كل المشاكل الزوجية والأسرية بطريقة مثلى تضم بين كوادرها علماء في* الدين والشريعة وعلم الاجتماع والنفس والصحة والتربية والتعليم وكل ما* يهم الأسرة*.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عالم دين سعودي* معروف* يُطلق مبادرة لتعسير الطلاق
الجمعة, 14 مايو 2010
http://akhbarelyoum-dz.com/ar/images/stories/945-13-1.JPG
أطلق عالم الدين السعودي* د*. علي* بادحدح مبادرة اجتماعية تحت مسمى* »تعسير الطلاق*«،* وذلك بهدف الحد من ظاهرة ارتفاع نسبة الطلاق في* السعودية والتي* بلغت* 20* ٪* من نسبة المتزوجين،* وتضمنت المبادرة عدة محاور أبرزها المحور الفقهي* والتوعية الاجتماعية،* ومحور القضاء والبحوث والدراسات الشرعية التي* اشتملت على إعداد مادة علمية فقهية عن الطلاق أشبه بالدليل الإرشادي* يتناول الكيفية الصحيحة للطلاق من الناحية الشرعية*. يأتي* ذلك في* الوقت الذي* أشار فيه تقرير لوزارة العدل السعودية صدر الأسبوع الماضي،* إلى أن حالات الطلاق والخلع وفسخ عقود النكاح ازدادت في* عام* 2009* على عام* 2008* بنسبة* 1*.1* ٪،* وأظهرت الإحصائية أن إجمالي* عدد حالات الطلاق في* المملكة قد بلغ* 28867* حالة طلاق بمعدل* 79* حالة طلاق* يومياًً،* واحتلت منطقة الرياض أعلى عدد لحالات الطلاق في* السعودية تليها منطقة مكة المكرمة*.
مشاريع تيسير الزواج
وأوضح د*. علي* بادحدح،* صاحب مبادرة* »تعسير الطلاق*«،* أن ما* يُعرف بمشاريع* »تيسير الزواج*« أصبحت معركة في* لا معترك،* باعتبار أن الواقع الاجتماعي* في* السعودية قد تغير،* فلم تعد قصة المهر تعكر مزاج* غالبية الأسر وأن كثيراً* منها باتت ترحب بتحويل إجراءات الخطوبة إلى* »عقد قران*«،* بحيث* يستطيع أي* شاب راشد* يتمتع بشرط الجدية أن* يلج القفص بكل سهولة*.
وتابع بادحدح في* حديث لـ»العربية.نت*« أن المشكلة أصبحت تكمن في* ما بعد شهر العسل،* وحين* يكتشف العروسان الجانب الآخر من الحياة لاسيما إذا كانا* غير مؤهلين للتعامل مع صعوبات الحياة الأسرية،* فعندها* يرى العروسان أن القفص الذهبي* صار سجناً* يلتمس قاطنه الخروج منه،* وبالتالي* تتحول المشكلة من كيفية إدخال أكبر عدد من الشباب إلى القفص إلى كيفية المحافظة على أكبر عدد من الداخلين فيه دون أن* يخرجوا منه سريعاًً*.
وكانت دراسة سعودية أجراها مركز* »المودة*« الاجتماعي* بجدة،* قد كشفت أن نسبة الطلاق للذين خضعوا لبرنامج التأهيل للزواج منخفضة بشكل كبير جداً،* حيث بلغت* 1*.7* ٪* مقابل أن* 98*.3* ٪* من نفس الشريحة،* كما أوضحت نتائج الدراسة أن* 87٪* من الذين خضعوا لبرنامج التأهيل للزواج* يرون أن زواجهم ناجح بكل المقاييس،* مقابل* 10* ٪* يرون أن زواجهم مستقر،* في* حين أن* 3* ٪* يرون أن مستوى استقرار زواجهم ضعيفٌ،* كما أن نسب السعادة بين المتدربين مرتفعة كونهم اكتسبوا فن التعامل والإقناع والحوار بنسب متفاوتة بين المتوسطة والعالية*.
محاور وآليات المبادرة
إلى ذلك،* بيّن د*. علي* بادحدح أن محاور المبادرة تنقسم إلى خمسة محاور،* أبرزها المحور الفقهي* والشرعي* والذي* فيه بيان حكمة التشريع في* الطلاق وأنه جاء ليكون حلاً* لمشكلة وليس مشكلة في* حد ذاته،* ثم محور الخلافات الزوجية الذي* يتناول كيفية إدارتها وفق المراحل الشرعية المختلفة،* هذا إلى جانب محور التوعية الاجتماعية الذي* يركز على الأمهات والآباء باعتبار أن أغلب الطلاق هو بسبب تدخّل الأسرة،* ثم* يأتي* المحور الخامس المخصص للدراسات التي* تبيّن آثار الطلاق خاصة المتعلقة بانحراف الأبناء وما* يتعلق بنشأتهم التي* تؤدي* بهم إلى الجريمة ونحو ذلك*.
وفي* ما* يتعلق بآليات إنفاذ المبادرة،* أشار بادحدح إلى أنها تنقسم لآليات استباقية وتصحيحه،* حيث تتمثل الأولى في* إقامة مؤتمر لدارسة الظاهرة* يدعى له خبراء لرصد الأسباب وإصدار التوصيات،* ومن ثم مخاطبة أجهزة الدولة المعنية بهذه الظاهرة لتشريع ما* يناسب من توصيات على شكل أنظمة ملزمة،* إلى جانب إلزام المقبلين على الزواج بدخول دورات تأهيلية مكثفة للتزود بمعارف الحياة الزوجية من ثقافة شرعية وواقعية،* بالإضافة إلى ضرورة إيجاد منهج دراسي* يبدأ تفعيله مع الطلاب في* المرحلة الثانوية،* إلى جانب القيام بحملة إعلامية متعددة الوسائل من خلال المطويات والملصقات والأفلام القصيرة والمعارض*.
أما في* ما* يختص بالآليات التصحيحية والتي* تأتي* بعد حدوث الطلاق،* فقد لفت بادحدح إلى أنها تتمثل في* مخاطبة الجهات المختصة لفتح المزيد من مكاتب الصلح وتوسيع صلاحياتها وتطوير أعمالها إلى جانب استحداث وظائف حكومية بمسمى أعضاء لجنة إصلاح ودعمها بالكوادر المؤهلة والآليات الحديثة،* إلى جانب إعداد برامج تلفزيونية أسرية متكاملة الشروط لحل كل المشاكل الزوجية والأسرية بطريقة مثلى تضم بين كوادرها علماء في* الدين والشريعة وعلم الاجتماع والنفس والصحة والتربية والتعليم وكل ما* يهم الأسرة*.