المسحراتي في الاحساء .. مهنة تتوارثها الأجيال

المسحراتي في الاحساء .. مهنة تتوارثها الأجيال

"اقعد اقعد يا نايم... اقعد اقعد تسحر ... لا إله إلا الله محمد رسول الله... اقعد اقعد يا نايم... واذكر ربك الدايم... أصحا يا نايم.. أصحا يا نايم... قوم وحد الدايم... سحور يا عباد الله"
، هذه الأهزوجة يرددها أكثر من 35 رجلا يطلق عليهم مسمى "أبوطبيلة" أو "المُسَحِّر" في معظم أحياء ومدن وقرى الأحساء، من الساعة الثانية عشرة ليلاً حتى قبيل موعد الإمساك.
وبهذا فإن "أبوطبيلة" يمارس فعلياً واحدة من أقصر المهن في العالم والتي لا تستمر إلا شهراً واحداً من العام كله، وهي مع ذلك من المهن التي لم يتخلَ عنها أبناء الأحساء، وبقيت متوارثة عبر الأجيال، فالمتجول في بعض الشوارع والأزقة والحارات الشعبية في الأحساء منتصف الليل، سيشاهد "أبوطبيلة" وهو يطوف بالبيوت لإيقاظ الصائمين للسحور وأداء صلاة الفجر، ويستمع لتلك الأهزوجة الشعبية المعروفة.
وأوضح جابر الخطام أنه بدأ في ممارسة هذه المهنة قبل نحو 7 سنوات، مؤكداً أنها لا تدوم إلا خلال شهر رمضان فقط، مضيفاً أن متوسط إيراداته من الإكراميات والعيديات خلال الشهر الواحد طيلة المواسم السبعة الماضية بلغ أكثر من 5 آلاف ريال، مبيناً أن بعض زملائه ممن يمارسون هذه المهنة في مواقع أخرى من الأحساء إيراداتهم تفوق ذلك، لتصل إلى أكثر من 8 آلاف ريال لبعضهم، مبيناً أنه ليس هناك أجر معلوم أو ثابت، غير أنه يأخذ ما يجود به الناس، وبالأخص في ليلتي القرقيعان والعيد، لافتاً إلى أن البعض يهب النقود والبعض الآخر الهدايا العينية، وكذلك تقديم بعض المواد الغذائية والمعلبات. وأضاف الخطام أنه برزت في الآونة الأخيرة أبواب رزق جديدة لـ "أبوطبيلة" من خلال دعوته للمشاركة في احتفالات القرقيعان لدى بعض الأسر الميسورة في الأحساء، حيث تصل أجرة المشاركة إلى 400 ريال لليلة الواحدة تبدأ من الساعة الثامنة مساءً حتى الثانية عشرة ليلاً.
وذكر الخطام أنه يبدأ جولته اليومية من الساعة الثانية عشر ليلا حتى قبيل صلاة الفجر، وعادة ما يدعى لتناول السحور مع أحد أصحاب المنازل أو يتم اعطاؤه بعض الوجبات.
وأشار محمد الحسين إلى أن أجرة "أبوطبيلة" ارتبطت بعدة أمور من بينها الطبقة التي ينتمي إليها صاحب المنزل، فبعض الأغنياء يهب أبو طبيلة عيدية أو هبة تصل إلى أكثر من 200 ريال والبعض الآخر 10 ريالات، حيث إن كلا يجود بحسب قدرته، وحسب مساحة الحي الذي يتجول فيه، لافتاً إلى أن مهنة "أبوطبيلة"، أصبحت عند البعض مهنة موروثة أباً عن جد. وقال إن هذه المهنة، استطاعت مقاومة الكثير من الوسائل العصرية التي تساعد الصائم على الاستيقاظ دون الحاجة إلى قرع الطبول، مستشهداً في ذلك بفرحة الأطفال في الشارع، وحرصهم على السهر لمشاهدته وترديد كلماته والسير من خلفه كمجموعة واحدة.
وأضاف أن لكل "أبوطبيلة" حارته التي يتجول فيها، وكأن هناك فيما بين العاملين في هذه المهنة تقسيماً للحارات والأحياء، ولا أحد يتجاوز حدود الآخر، وقد تمتد هذه التقسيمات لأكثر من 5 سنوات دون أن يطرأ عليها تغيير، حتى إن بعض العاملين في هذه الأحياء يعرفون أسماء جميع أصحاب المنازل ويتم النداء عليهم بأسمائهم أو كنياتهم كأبو فلان أو علان، عندما يتم الاقتراب من بيت المنادى عليه. وقال علي الغزال إن شخصية "أبوطبيلة" تعتبر أهم شخصية في هذا الشهر المبارك في الأحياء الشعبية القديمة، مؤكداً عدم تراجع ظاهرة "أبوطبيلة" في هذه الأحياء القديمة، وعدم تأثرها بالوسائل العصرية التي تساعد الإنسان على الاستيقاظ دون الحاجة إلى تذكير، لاسيما أن معظم سكان بيوت هذه الأحياء من فئة كبار السن الذين ينامون في الليل ويتطلب الأمر إيقاظهم بمساعدة آخرين عند حلول وقت السحور.

ياليت اللان طفله عششان اروح وراه
مشكور اخوي الموضوع القيم
موفق لكل

الله يامحلا تلك الصور الرائعه
المميزه تذكرني بيام الماضي الرائعه
سلمت على وضع الموضوع الراقي

الله ايام جدااا رائغه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم



والله زمان يابووجدان ذكرتنا بايام اول


تحياتي لك

بارك الله فيك ع الطرح

موضوع جدا رائع
اه على ايام الطفولة ايام كنت امشي وراء بو طبيلة
بو وجدان يعطيك العافية