وليد الكعبة الأوحد

https://

حرْتُ في المعْتقَدِ
و بمنْ ذا أقتدي



أبمنْ قالَ ذروني
واذهبوا للأرشدِ




يوم أنْ جاء رسولُ
الروم في محتشدِ




حاشدٌ أسئلةً
صارت كحبل المسَدِ



كَشَفَتْ حالةَ مَنْ
قام ومن سادَ ولم يستَندِ




أوْ يكونُ القائدُ
الفرّارَ يوم الجَلَدِ



يومَ أنْ صاح ابنُ ودٍّ
هازئاَ بالرّشَدِ



وإذا الهمسُ انتشارٌ
نائمٌ في الفدفدِ



كسَرَ الصّمتَ عليٌّ
فهْوَ شبلُ الأ.سدِ



ضرْبةٌ منهُ استقام الدينُ
فوق المعتدي



ضرْبةٌ من وقعها
نبعةُ هديٍ للصّدي




وهْيَ نارٌ أُوريتْ
فوق الذي لم يسْجُدِ



إنَّ من عاداك يا مولايَ
لم يسجدْ ولم يسترشدِ




ضربةٌ عادلتِ الأكوانَ
من أهدى يدِ




يا يميناً حمَلَتْ نصراً
وأنجى بَرَدِ




ها هيَ الأنفُسُ حرَّى
من قفار الجَحَدِ




ها هي الأعناقُ تُفرى
من سيوفٍ ومُدي




أبهذا الجرم يحلو
مصدري أو موردي




حُرتُ والحيرةُ حقّي
ليس هذا مشهدي




ليس خطي خط ذبْحٍ
واستلال الأَكْبُدِ




ليس نهجي الكذبَ اليومَ
لأبقى في الغدِ




أيُّها القرآنُ قُلْ لي
أين ألقى مقصدي



قال إنّي بعليٍّ
صرتُ ذكْراً أبدي




إنّهُ الراكعُ والحامدُ
أصلُ المسْجدِ



إنّهُ الباذلُ بالخاتمِ
نورٍ في اليدِ




ولذا السائلُ ما احتارَ
وما عادَ ردي



إنّما السائلُ كونُ الله
بالمولى هُدِي



ومن الخاتمِ دارَ الكونُ
دورَ السؤْددِ




إنّهُ المولودُ في الكعبةِ
هلاّ تهتدي



ولذا دار على الكعبةِ
كلُّ السُّجَّدِ




حسين إبراهيم الشافعي
سيهات