( بليلة الوفاء ) المطيرفي تأبن فقيدها السيد عبدالهادي الهاشم

	يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي . اجتمع في مساء ليلة السبت اهل قريتنا وشعارهم (( رد الجميل )) لرجل عزيز على قلوبنا . رجلا غيبه المنون عنا مخلفا فينا فاجعة احزنت لها القلوب وانسكبت لفراقه الدموع فقدنا فيها ابا واخا وصديقا ورجل عطوفا ومربيا فاضلا فاجعة رغم هولها استقبلناها بقلوب مؤمنة بأمر الله راضية بقضائه. الحديث عن مآثر الفقيد حديث ذو شجون فيه تزدحم الافكار وتختلط الكلمات وتتعطل الأقلام . فالأب السيد عبدالهادي الهاشم يرحمه الله يعتبر من الرجال المحبين للعمل الإنساني فلقد عرفنا الفقيد بمكارم الاخلاق ونكران الذات وعرفناه الرجل الصادق الأمين . وعرفناه الوفي المخلص وعرفناه الزاهد المتواضع وعرفناه الواهب والمعطي جل وقته لأهل قريته ولا ننسى وقفته في ذلك العام الذي انقطعت المياه عن الشبكة للقرية حيث فتح منزله لتعبية المياه لأهل القرية عن طريق خزاناتهم لإيصالها لمنازلهم مسهلا بها عناء الذهاب الى خارج القرية . وكان الفقيد السيد عبدالهادي يصنع الاخلاق في العمل الخيري كان يضيف للوعود الوفاء وكان يناجي قلوب اليتامى والفقراء والمعوزين بصدق العاطفة وعطاء من لا يخشى الفقر كان يسكن قلوب الأرامل والثكالى بعطف الابن البار وسجية المؤمن الصادق بالإيمان كان منارة تضيئ عتمة ليل اليتامى . نعود ولنتحدث عن مراسم التابين في ليلة الاربعين لمغيب شمس القرية وسراجها الوهاج اجتمع اهلها صغيرا وكبيرها يوم الجمعة غرة شهر جمادى الثاني لعام 1437 هـ بحسينية المصطفى صل الله عليه واله وسلم حيث المكان المخصص لتابين فقيد القرية السيد عبدالهادي الهاشم رحمه الله تعالى وحشره مع جده المصطفى وال بيته الطاهرين . ففي عصر يوم الجمعة اجمع الجميع كلمتهم على ان يكون ذلك التابين يليق بمقام فقيدهم لما له من شان كبير بقلوبهم فهو الاب والاخ والصديق لجميع ابناء القرية فقد عاش في هذه البلدة وقلبه عطوف ورحيم على اهلها وعطوف على صغيرهم ومحبا لكبيرهم فالابتسامة لا تفارقه الا بمواضع الحزن فقد عاش خادما بقريته محبا للجميع مبتسما بوجه الصغير والكبير اخذاً على عاتقه خدمة بلدته حيث كان سباقا للعمل الخيري وكان اول المؤسسين للجمعية بالقرية قبل ان تلتحق بمركز البر الرئيسي بالأحساء . عاش الفقيد طول حياته مزارعا فأعطى الفلاحة جل وقته وجهده بجانب كونه احد وجهاء البلدة كان فقيدنا يعني بأمور المجتمع وكان يتحسس احتياجاتهم حيث كرس نفسه لخدمتهم وكان حريصا على حضور المجالس الحسينية والمناسبات الاجتماعية اين ما كانت سواء بالقرية او خارجها بجانب فان روحه باقية معنا و ستظل ذكراه خالده في قلوبنا فيا ايتها الروح اسكني جنة الخلد مع المختار واله بأمر الاله جزاء ما كان يعمل جنابه . هكذا نعته الأرض التي على أديمها صنع البر وأقبل على الاحسان وفي ثراها آوته زرعا حصاده ستقطفه الأجيال وتفتخر به بلدتنا ... بدأ الحفل التأبيني بتقديم الأستاذ / عيسى الخليفة وتلاها أيات من القرآن الكريم للقارئ / السيد عون الشخص للإستماع من الرابط https://goo.gl/OHUN8S وجاءت كلمة جمعية البر بالمطيرفي بلسان / الأستاذ صالح البراك للإستماع من الرابط https://goo.gl/OHUN8S أما الشعر الرثائي في حق السيد عبدالهادي / الشاعر ناجي الحرز للإستماع من الرابط https://goo.gl/OHUN8S وجاءت كلمة سادة واسرة الهاشم بصوت / السيد حسين السيد عبدالهادي الهاشم للإستماع من الرابط https://goo.gl/OHUN8S كلمة الحفل التأبيني / الشيخ حسين العايش للإستماع من الرابط https://goo.gl/OHUN8S وختام الحفل التأبيني المجلس الحسيني / الشيخ أحمد الأمير للإستماع من الرابط https://goo.gl/OHUN8S تقرير - بوعبدالهادي البجحان كلمة مؤسسات القرية عرض فيديو " حين تغرب الشمس " #التغطية_الإعلامية تصوير - بوعبدالهادي البجحان - جميل البخيتان - يوسف الصالحي - مرتضى العايش - علي البخيتان - عدنان البخيتان - سيد مرتضى السلمان

الله يرجكه ويحشر مع محمدوال محمد