دجاج «ميت» على موائد السعوديين بـ«أرخص الأسعار»

مسالخ «مُخالفة» تنتج 30 ألف حبة شهرياً
دجاج «ميت» على موائد السعوديين بـ«أرخص الأسعار»
إبراهيم المبرزي ـ الأحساء
لك أن تتخيل للحظة واحدة، أن الدجاجة المطبوخة أمامك، ويسر منظرها الجائعين، كانت «ميتة»، إلا أن أشخاصاً أرادوا أن يستثمروا جسدها، فسلخوا ريشها، وأزالوا منها أحشاءها، ثم وضعوها في كيس، قبل أن يقرروا توزيعها على المنازل، بأسعار بخسة، موقنين أن من يبحث عن السعر الرخيص، لا يفكر في حقيقة ما يأكله.
وكشفت جولة مداهمة، قامت بها لجنة من أمانة الأحساء، في أماكن متفرقة، عن تجاوزات صحية، تهدد آلاف المواطنين والمقيمين الذين يفكرون في تناول وجبة من الدجاج، سواء في منازلهم، أو المطاعم، ويرتكب هذه التجاوزات عمالة آسيوية، ألغت ضمائرها، ووجهت بوصلة اهتماماتها إلى الكسب المادي فقط، ولو على حساب القيم والأخلاق، فكانت الحصيلة، إنتاج نحو 30 ألف دجاجة، مجهولة المصدر، تحمل الأخطار لمستهلكيها.. ومن هنا كانت البداية.
الأوساخ والقاذورات
لم نكن نتوقع حجم الأوساخ والقاذورات التي شاهدناه في عدد من المزارع المنتشرة بين الهفوف والمبرز، وطريق الرياض والقرى الشرقية والشمالية أيضاً، كانت جولة مثيرة جداً، تؤكد ظاهرة غريبة، انتشرت في الآونة الأخيرة، وهي الذبح «العشوائي» في المزارع والمحلات المهجورة والأماكن البعيدة عن عيون الرقابة، وغالباً ما يرتكب هذه التصرفات عمالة أجنبية مخالفة لنظام الإقامة والعمل، في وقت متأخر من الليل، الذي يخبئ المستور، وتكتمل خلاله مراحل ارتكاب جريمة إعداد أغذية غير صالحة للاستخدام الآدمي، ووضع خطط لتوزيعها على المنازل والمحلات التجارية والمطاعم، التي تُديرها عمالة أجنبية أيضاً.
وغالباً ما يدخل الدجاج المذبوح بطرق غير صحية، في عمل الشاورما وغيرها من المأكولات التي لا نعرف مصدرها الحقيقي، وتأتينا جاهزة على طبق من فضة مع نكهة الكاتشب والمايونيز، كما تصل إلى منازل بعض المواطنين ساخنة شهية، ولكنها تحتوي على مخاطر، لا يعلمها إلا الله.
يوم الخميس
انطلقت الحملة الساعة السادسة صباحاً، وكنت أتساءل.. هل سنجد عمالة في هذا الوقت غير المناسب، خاصة ان الرحلة كانت في يوم الخميس، وهو نهاية الأسبوع، ولكن اتضح إلينا أن هناك من خفافيش الظلام، التي لا يهمها صحة المواطن أو المقيم، ولا أمن هذا البلد الكريم، مستعدة أن تعمل على مدار أيام الأسبوع، من أجل حصد الأرباح لنفسها، بصرف النظر عن الوسيلة التي يتم من خلالها جمع أكبر قدر من المال، وبصرف النظر عن النتائج في النهاية، ورأس الفرقة الخاصة بالمداهمة الدكتور قاسم عبدالكريم الهزوم، وضمت كلا من خالد الشليل وخالد الايوب ومحمد الخميس ومتابعة وكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله العرفج، وكانت الساعة تشير إلى السادسة وخمس دقائق، عندما أردنا دخول أول مزرعة اعتقدنا أنها مخالفة، كان الهدوء يسود المكان، وظن فريق التفتيش بعدم وجود عمالة داخل المزرعة، ولكن اتضح فيما بعد أن هذه العمالة تقوم بإنزال الدجاج (مجهول المصدر)، خلف المزرعة، حيث تم وضع بوابة خلفية، بعيداً عن عيون الرقابة والمارة.
داخل المزرعة
بعد تأكد الفريق من وجود العمالة داخل المزرعة، تمت محاصرة الموقع، بينما كنت مع زميلي المصور نترقب الموقف في وضع استعداد، تأهباً لالتقاط صورة معبرة من هروب العمالة المخالفة، أو مقاومتها لأفراد اللجنة، ولكن فضلت هذه العمالة، وهي من شرق آسيا، الاستسلام للجنة، وكان عدد أفرادها ثلاثة، يقودهم وافد عربي، وكانت السيارة الكبيرة المحملة بالدجاج، تقف في الشارع الخلفي للمزرعة، لإنزال كمية كبيرة جداً من الدجاج الحي، تمهيداً لذبحه وتوزيعه على الأسواق فيما بعد، وبعد سؤال أحد العمالة أين يتم بيع هذا الدجاج؟، أفاد، أن «الدجاج لا يتم بيعه على محلات بيع الدجاج، بل على المنازل»، وقال: إن «هناك عددا من الزبائن، يتم إيصال الدجاج لهم إلى منازلهم، حتى نضمن بيعه كل يوم»، موضحاً «يتم تقسيم الأحياء على العمالة المكلفة بالتوزيع، كل عامل يستلم مربعاً سكنياً»، معترفاً بأن «المستهلك لهذا الدجاج، لا يعلم خبايا ما يأكله، ولا يعلم ما إذا كانت هذه العمالة تحمل أمراضاً وبائية أوجرثومية أم لا»، موضحاً ،أن «بعض عمليات الذبح تمت بطريقة مخالفة للشريعة الإسلامية».
تمت محاصرة الموقع، ومصادرة كمية كبيرة من الدجاج، وإرسالها إلى الأمانة، وإغلاق المزرعة، وتغريم صاحبها (مواطن)، مبلغا ماليا كبيراً.
حملة ثانية
في حملة ثانية على إحدى المزارع بطريق الرياض، كانت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة صباحاً، وعند الوصول إلى موقع المزرعة، ظننت أنني في تشليح سيارات، وليس في مسلخ دجاج.

دخلنا الموقع، عثرنا على كمية كبيرة جدا من الدجاج المذبوح، الذي يغطيه الذباب الكثيف، بجانب الحشرات الملونة، التي لم أرها في حياتي، ويتوج كل هذا، الشمس الحارقة وحرارة الطقس القادرة على إفساد أي طعام في أقل من ساعة، وتشير الملابس المتسخة للعمالة في هذا المكان، إلى أنهم قرروا تحطيم كل التعليمات والإرشادات الصحية، ومخالفتها، فلم يهتموا بالحصول على رخص صحية، ولم يخضعوا لكشوفات صحية، تبين سلامتهم من الأمراض المعدية، تمت مداهمة الموقع، وكنا نترقب حدوث هروب جماعي للعمالة، التي تجاوز عددهم ستة أفراد، من جنسيات مختلفة، إلا أن كل من كان في المزرعة استسلموا لأعضاء لجنة المداهمة، في مشهد يؤكد اعترافهم بما ارتكبوه من أخطاء في حق أنفسهم، وحق البلد الذي احتضنهم للعمل فيه، وكسب لقمة العيش بطرق مشروعة وآمنة.
ميكروب السالمونيلا
وفي مزرعة قريبة من المدينة، وتحديداً بالقرب من مركز مدينة الهفوف، تمت مداهمة مزرعة صغيرة الحجم ولكنها غزيرة في إنتاج دجاج غير صحي، ساورنا الشك بأن هذا الدجاج مصاب بميكروبات السالمونيلا المنتشر على نطاق واسع في معظم الطيور، كالدجاج والحمام وغيرها، وينتقل هذا الميكروب للإنسان بسهولة، مسبباً له أعراضاً مرضية مؤلمة، مثل ارتفاع درجة الحرارة والصداع والإسهال الشديد، مع التقيؤ، خاصة مع انتشار الذبح العشوائي وغير النظامي، وانتشار الميكروبات التي يصعب مكافحتها بالطرق التقليدية»، فأمر رئيس اللجنة بإرسال عينة من هذا الدجاج لتحليلها، ومعرفة ما بها من أمراض.
أكياس التغليف
وفي إحدى المزارع الكبيرة، كان العمالة يتخذون من مؤخرة المزرعة مكاناً لذبح الدجاج وتعبئته في أكياس مختلفة الحجم، وتوزيعه على المنازل بسعر أقل بكثير من أسعار المحلات، ولم تقتصر المشكلة على الطرق غير الصحية للذبح، وإنما طال أيضاً أكياس التغليف، التي تحمل في طياتها الأمراض والسموم والميكروبات، وكان هذا واضحاً في خامتها الرديئة، وألوانها التي تنطبع على لحوم الدجاج، وتمت مصادرة المعدات، التي كانت متسخة بالكامل، بينما كانت أرضية المسلخ ممتلئة بالدماء الفاسدة، ويغطيها الذباب والحشرات، مما يوحي بعدم تنظيف المكان منذ فترة طويلة، وإهمال الاشتراطات الصحية، والنظافة الشخصية للعمال الذين يعملون دون تصاريح أو شهادات صحية صادرة من الجهات المختصة بالأمانة».
صاحب السيارة
وفي موقع آخر، رصد فريق الحملة عدداً من السيارات من نوع «دينا» تقوم بإنزال عدد من الأقفاص البلاستيكية ذات اللون الأصفر، محملة بالدجاج غير معروف المصدر، وبعد ترقب وحذر شديدين، خوفاً من هروب صاحب السيارة أو العمالة، تم محاصرة الموقع من قبل أفراد اللجنة، ومن ثم مداهمة الموقع الذي تبين انه ينتج 800 دجاجة يومياً، يتم توزيعها على البوفيهات التي تُديرها العمالة الآسيوية، ونحن المستهلكين مساكين، نأكل من هذه البوفيات التي تبيع الأمراض نهاراً جهاراً، وتبين وجود معدات كبيرة الحجم، متسخة وملطخة بالدم الأسود الفاسد، والغريب وجود دجاج نافق على الأرض، ولم يستبعد أعضاء اللحنة بيعه داخل الدجاج المذبوح.

لاحول ولاقوة الا بالله

الله لايوفقهم ان شاء الله

يعطيك العافيه ( همس الليل ) على النقل

الف شكر همس الليل ع النقل

الله يعطيك العااااافيه

لاحوله ولاقوة الا بالله العضيم شي ماينسكت عنه
والناس غافله تاكل ولا تدري
لاحسيب ولارغيب وناس الي تبيعه ماعندها ضمير
صار هم الناس بزمن الغش والخداع لغايه وسخه

ارحمنا برحمتك يارب

تحيتي بو نادر

لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
مشكور على النقل

لاحول ولاقوة الا بالله

الف لاحول ولا قوة الابالله العلي العظيم

المفروض شهريآ تتم حمله للمراقبه والتفتيش
إستهتار بالصحه والنظافه وبالإنسانيه
حسبي الله ونعم الوكيل منهم

الله يعطيك العافيه