نجمة الليل دموع الورد كن مختلفا وقشر البرتقاله بالملعقه .... لـ(قدوة الصديقين) ][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][



التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
قريبا
بقلم :
قريبا قريبا

العودة   ..]] منتديات الحويرات [[.. > [:. التعاليم الإسلاميه .:] > ][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][

][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][ علَىْ نهِج الإسًلامْ نهَتديْ وبنبَيّنا وآله عليًهم الصٍلاة والسًلامْ نقتٍديْ [ علًىْ مٍنهْج أهلُ البيت ] ••

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-2010, 07:19 AM   #1
حويراتي ماسي
 
الصورة الرمزية أغاريد
1 46 ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) بين الشيعة والسنة

ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) بين الشيعة والسنة

اتَّفق المسلمون على ظهور المهدي في آخر الزمان لإزالة الجَهل و الظُلم و الجَور ، و نشر أعلام العدل ، و إعلاء كلمة الحقِّ ، و إظهار الدين كله ، ولو كره المشركون .

فهو بإذن الله ينجي العالم من ذلِّ العبودية لغير الله ، و يلغي الأخلاق و العادات الذَميمة ، و يبطل القوانين الكافرة التي سَنَّتْها الأهواء ، و يقطع أواصر العصبيّات القومية و العنصرية ، و يمحو أسباب العداء و البغضاء ، التي صارت سبباً لاختلاف الأمَّة و افتراق الكلمة .

فيحقق الله سبحانه بظهوره وعده ، الذي وعد به المؤمنين بقوله عزَّ و جلَّ : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ ، وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ، وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ، الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ، وَ لَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَايُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ، وَ مَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )( النور : 55 ) .

و قوله : ( وَ نُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ، وَ نَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) ، ( القصص : 5 ) .

و قوله : ( وَ لَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) ، ( الأنبياء : 105 ) .

وتشهد الأمَّة بعد ظهوره ( عليه السلام ) عَصراً ذهبياًَ ، حيث لايبقى فيه على الأرض بيت إلا و دخَلَتْه كلمة الإسلام ، و لاتبقي قرية ، إلا و ينادَى فيها بشهادة( لا إله إلا الله ) بُكرَةً و عشياً . لقد تواتَرَتْ النُصُوص الصحيحة و الأخبار المرويَّة عن طريق أهل السنة و الشيعة المؤكدة على إمامة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، و المشيرة صراحةً إلى أن عَدَدهم كعدَدِ نُقَباء بني إسرائيل ، و أنَّ آخر هؤلاء الأئمة هو الذي يملأ الأرض - في عهده - عدلاً و قسطاً كَمَا مُلِئَت ظُلماً و جوراً .

و أن أحاديث الإمام الثاني عشر المعروف بالمهدي المنتظر ( عليه السلام ) ، قد رواها جملة من محدِّثِي السنة في صِحَاحِهم المختلفة كأمثال الترمذي و أبي داود و ابن ماجة و غيرهم .

حيث أسندوا رواياتهم هذه إلى جملة من أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) و صحابته ، أمثال الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، و عبد الله بن عباس ، و عبد الله بن عمر و أم سلمة زوجة الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) و أبي سعيد الخدري و أبي هريرة ، و غيرهم .

و نذكر من تلك الروايات ما يلي :

الأولى :

روى الإمام أحمد في مسنده عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدَّهْرِ إِلاَّ يَوم لَبَعَثَ اللهُ رَجُلاً مِنْ أهْلِ بَيْتِي ، يَمْلَؤُهَا عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً ) .

الثانية :

أخرج أبو داود عن عبد الله بن مسعود ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لاَتَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلكُ العَرَبَ رَجُلٌ مِن أهْلِ بَيْتِي ، يُواطئ اسْمُه اسْمِي ) .

الثالثة :

أخرج أبو داود عن أم سلمة قالت ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( المَهْدِي مِنْ عِتْرَتِي مِنْ وُلْدِ فَاطِمَة ).

الرابعة :

أخْرَجَ الترمذي عن ابن مسعود أنَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( يَلي رَجُلٌ منْ أهْلِ بَيْتِي ، يُواطئ اسْمُه اسْمي ) .

إلى غير ذلك من الروايات المتضافرة التي بلغت أعلى مراتب التواتر ، إذ يقول الدكتور عبد الباقي : ( إن المشكلة ليست مشكلة حديث أو حديثين ، أو راوٍ أو راوِيَيْن ، إنها مجموعة من الأحاديث و الآثار تبلغ الثمانين تقريباً ، اجْتَمَعَ على تناقلها مِئاتُ الرُواة ، و أكثر من صاحب كتاب صحيح ) . هذا هو المهدي الذي اتَّفق المحدِّثون و المتكلِّمون عليه ، و إنما الاختلاف بين الشيعة و السنة في ولادته . فالشيعة ذهبت إلى أن المهدي الموعود ( عليه السلام ) هو الإمام الثاني عشر ، الذي ولد بمدينة سامراء عام ( 255 هـ ) ، و اختفى بعد وفاة أبيه عام ( 260 هـ ) ، و قد تضافرت عليه النصوص من آبائه ، على وجهٍ ما تَرَك شَكّاً و لاشُبْهَة ، و وافقتهم جماعة من علماء أهل السنة ، و قالوا بأنه وَلَد ، و أنه محمَّد بن الحسن العسكري .

و الكثير منهم قالوا : سيولَدُ في آخر الزمان ، و بِمَا أنَّ أهل البيت ( عليهم السلام ) أدرى بما في البيت ، فمن رجع إلى روايات أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) في كتبهم يظهر له الحق ، و أنَّ المولود للإمام العسكري ( عليه السلام ) هو المهدي الموعود ( عليه السلام ).و نذكر ممن وافق من علماء أهل السنة بأن وليد بيت العسكري هو المهدي الموعود ( عليه السلام ) فيما يلي :

1- محمد بن طلحة بن محمد القرشي الشافعي في كتابه ( مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ) .

2–محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي في كتابيه ( البيان في أخبار صاحب الزمان ) ، و ( كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب ) .

3- نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي في كتابه ( الفصول المهمة في معرفة الأئمة ) .

4- سبط ابن الجوزي في كتابه ( تذكرة الخواص ) .

و إلى غير ذلك من علماء و حفاظ ذكر أسماءهم و كلماتهم السيد الأمين في كتابه (أعيان الشيعة ) ، و أنهاها إلى ثلاثة عشر . ثم قال : ( و القائلون بوجودِ المَهْدي من علماء أهل السنة كثيرون و فيما ذكرناه منهم كفاية و من أراد الاستقصاء فليرجع إلى كتاب ( البرهان على وجود صاحب الزمان ) ، و رسالة ( كشف الأستار ) للشيخ حسين النوري ).

شبهات حول العمر الطويل :

قالوا : لماذا كلّ هذا الحرص على إطالة عمر المهدي (عليه السلام) إلى هذا الحدّ، فتعطّل القوانين لأجله ، أو نضطر إلى المعجزة ؟! ولماذا لا نقبل الافتراض الآخر الذي يقول : إنَّ قيادة البشرية في اليوم الموعود يمكن أن تترك لشخصٍ آخر يُولد في ذلك الزمان ويعيش الظروف الموضوعية، لينهض بمهمّته التغييرية ؟!

والجواب عنه ـ بعد الإحاطة بالمطالب المذكورة في البحث ـ واضح جداً، فإنّ الله عزّ وجل قد أبقى أشخاصاً في هذا العالم أو غيره أحياءً أطول بكثير مما انقضى من حياة المهدي (عليه السلام) وذلك لحِكَمٍ وأسرار لا نهتدي إليها ، أو علمنا ببعضها ، وعلى كلِّ حالٍ نؤمن بها إيماناً قطعيّاً، فليكن الأمر كذلك بالنسبة إلى المهدي ؛ لاَنا ـ كما أشرنا من قبل ـ بصفتنا مسلمين نؤمن بأنّ الله تعالى لا يفعل عبثاً، وأيضاً : نؤمن بمغيّبات كثيرةٍ عنّا قامت عليها البراهين المتينة من العقل والنقل ، فلا يضرنا أذا لم نعلم بالحكمة في معتَقدٍ من معتقداتنا ، وكذلك الحال في الأحكام الشرعيّة والأعمال العبا دية فقد لا نهتدي إلى سرّ حكمٍ من الأحكام وفلسفة قانونٍ من القوانين الإلهية لكن التعبد بالنصر أمر لا بد منه خصوص بعد ثبوته بنحو اليقين.

وعليه نقول : إن كانت الأدلة التي أوضحت في الفصول السابقة على ضرورة الإيمان بالمهدي، مع تلك المواصفات الخاصة، وأنّه الحجة بن الحسن العسكري، وأنّه ولد وكان إماماً بعد أبيه ـ وفي الخامسة من عمره الشريف ـ وأنّه حي موجود على طول عمره المبارك... فإنّ النتيجة الحتميّة هي القول بهذه الغيبة الطويلة، سواء علمنا ـ مع ذلك ـ بسرٍّ من أسرارها أو لم نعلم... وإنْ كان بالإمكان أن نتصوّر لها بعض الأسرار بقدر إفهامنا القاصرة وعقولنا المحدودة. فأمّا من لا يطيق من المسلمين الالتزام بالمعجزة في طول عمر الأمام والفوائد المترتبة على وجوده ـ مع كونه غائباً ـ وجب عليه تصحيح اعتقاده من الأصل وفي ضوء الأدلة من العقل والنقل.

وعلى هذا الأساس أيضاً لايمكننا قبول الافتراض الآخر، لاَنَّ المفروض أن الأدلة قادتنا إلى استحالة ( خلو الأرض من حجّةٍ لله ولو آناً واحداً )، وبعد الأيمان بذلك ـ سواء علمنا بشيء من الحكم في ذلك، ممّا جاء في الكتب العلمية المفصّلة في الباب أو لم نعلم ـ فلا مناص من القول بوجود الأمام منذ ولادته، وأنّه لامجال لفرض الافتراض الآخر أبداً.

السؤال الثاني : طول العمر

إن أهم مايثيرونه في هذا المجال ، ويروّجون له باستمرار قديماً وحديثاً، هو قولهم : إذا كان المهدي يُعبّرُ عن إنسان حيّ عاصرَ الأجيال المتعاقبة منذ أكثر من أحدَ عشرَ قرناً فكيف تأتّى له هذا العمر الطويل ؟ وكيف نجا من القوانين الطبيعية التي تحتمّ مروره بمرحلة الشيخوخة!!

ومن الجائز أن نطرح الشبهة بصورة سؤالٍ كأن يقال : هل بالإمكان أن يعيش الإنسان قروناً طويلة ؟!

وللإجابة عن هذا السؤال لابدَّ من التمهيد ببحث مسألة الإمكان هنا. فهناك ثلاثة أنواع متصورة للإمكان :

الأول : ما يصطلح عليه بالإمكان العملي، ويُراد به ما هو ممكن

فعلاً وواقعاً. أي له تحقق ووجود ظاهر ومتعين .

والثاني : مايصطلح عليه بالامكان العلمي، ويُراد به ما هو غير ممتنعٍ من الناحية العلمية الصِرفة، أي أنَّ العلم لايمنع وقوعه وتحققه ووجوده فعلاً.

والثالث : مايصطلح عليه بالامكان المنطقي، ويُراد به ما ليس مستحيلاً عقلاً، أي أنَّ العقل لايمنع وقوعه وتحققه .

واستناداً الى هذا نعرض المسألة كالآتي مبتدئين بالاِمكان المنطقي فنقول :

هل إنَّ امتداد عمر الانسان مئات السنين ممكن منطقياً، أي ليس مستحيلاً من وجهة نظر عقلية ؟

والجواب : نعم بكل تأكيد ، فقضية امتداد العمر فوق الحدّ الطبيعي أضعافاً مضاعفةً ليست في دائرة المستحيل ، كما هو واضح بأدنى تأمل. نعم هو ليس مألوفاً ومشاهداً ، ولكن هناك حالات ، نقلها أهل التواريخ، وتناقلتها بعض النشرات العلمية ، تجعل الانسان لايستغرب ولايُنكر، على أنَّ الغرابة ترتفع تماماً عندما يقرع سمعَ المسلم صوتُ الوحي ومنطوق القرآن في النبي نوح (عليه السلام) : ( وَلَقَدْ أرْسَلْنَا نوُحاً إلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إلاَّ خَمْسِينَ عَاماً)( العنكبوت : 29 | 14.

)ولتقريب مسألة الإمكان بهذا المعنى نضربُ مثالاً كالآتي: لو أنَّ أحداً قال لجماعةٍ إني أستطيع أن أعبرَ النهر ماشياً ، أو أجتاز النارَ دون أن أُصابَ بسوء ، فلا بدَّ أن يستغربوا وينكروا ، لكنه لو حقّق ما قاله بالفعل فعبر النهر ماشياً أو اجتاز النار بسلام ؛ فإنَّ إنكارهم واستغرابهم سيزول عند ذلك . فلو جاء آخر وقال مثلَ مقالة الاَول ، فإنَّ درجة الاستغراب ستقلُّ ، وهكذا لو جاء ثالث ورابع وخامس ، فإنَّ ما وقع منهم من الاستغراب أوّل مرّة سوف لايبقى على حالته وقوّته في المرة الخامسة ، بل يضعف جداً إلى أنْ يزول.

وهكذا نقول في مسألتنا ، فإنَّ القرآن قد أخبر : أن نوحاً (عليه السلام) لبثَ في قومه ألف سنةٍ إلاّ خمسين عاماً ، وهذا غير عمره قبل النبوّة ! وأن عيسى (عليه السلام) لم يمت وإنما رفعه الله إليه كما في قوله تعالى : ( وَقَوْلِهِمْ إنّا قَتَلْنَا المسيحَ عيسى ابنَ مريمَ رسولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وما صَلَبُوه وَلَكِنْ شُبِّه لَهُمْ وإِنّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فيهِ لَفي شَكٍّ مِنْهُ مَالَهُم بِهِ من عِلْمٍ إلاّ إتباع الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً، بَل رَفَعَهُ اللهُ إليهِ وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكيماً )(النساء : 4 | 157 ـ 158.

).

وأيضاً فقد جاء في روايات الصحيحين (البخاري ومسلم) أنّه سينزل إلى الاَرض، وكذلك جاء فيهما أن الدجال موجود حي.

وعليه فعندما تتحدث الروايات الصحيحة ويشهد الشهود ، وتتوالى الاعترافات بوجود (المهدي) من عترة الرسول الاَكرم ، من ولد فاطمة، نجل الحسن العسكري الذي ولد سنة ( 255 هـ ) ، فسوف لايبقى عند ذلك وجه للاستغراب والانكار إلا عناداً واستكباراً .

وقد جاء في تفسير الرازي : «قال بعض الاَطباء : العمر الاِنساني لايزيد على مائة وعشرين سنة ، والآية تدلّ على خلاف قولهم ، والعقل يوافقها، فإنَّ البقاء على التركيب الذي في الاِنسان ممكن لذاته وإلاّ لما بقى ، ودوام تأثير المؤثر فيه ممكن ؛ لاَنَّ المؤثر فيه إنْ كان واجب الوجود فظاهر الدوام، وإن كان غيره فله مؤثر ، وينتهي الى الواجب وهو دائم ، فتأثيره يجوز أن يكون دائماً . فإذن البقاء ممكن في ذاته، فإن لم يكن فلعارض، لكن العارض ممكن العدم ، وإلاّ لما بقي هذا المقدار لوجوب وجود العارض المانع. فظهر أنَّ كلامهم على خلاف العقل والنقل».

هكذا برهن الرازي على جواز طول عمر الانسان بخلاف المعتاد كما هو الثابت في طول عمر عيسى (عليه السلام) ، والبرهان نفسه يصح الاستدلال به على طول عمر المهدي (عليه السلام) ، ويقرّب هذا الاستدلال اتفاق الصحاح وغيرها على نزول عيسى في آخر الزمان لمساعدة المهدي على قتل الدجال وقد عرفت الجواب عن سؤال : من هو الاِمام المهدي ؟ مفصلاً.

والكلام الى الامكان العملي:

هل إنَّ الامكان العملي بالنسبة إلى نوع الإنسان متاحٌ الآن ، وتساعد عليه التجربة أم لا ؟

والجواب :

إنَّ التجارب المعاصرة في ضوء الإمكانات المتاحة والظروف الموجودة لم تنجح لحد الآن في تحقيق مثل هذه الحالة ، أي إطالة عمر الانسان إلى حدٍّ أكثر من ضعفٍ أو ضعفي العمر الطبيعي وهذا أمرٌ مشهود لايحتاج إلى برهان .

وهذا لايدل على عدم طول عمر الإنسان ، لان الإمكان العملي ينحصر بمحاولات أطالة العمر الطبيعي للإنسان بيد الإنسان نفسه ، إلاّ أن الأعمار بيد الله عزّ وجل ، اذن تدخل الإنسان في إطالة العمر على خلاف التقدير غير ممكن.

نعم انه سبحانه يوفر الأسباب الكفيلة بإدامة حياة المعمرين إلى حين

أجلهم، ودور العلم هنا اكتشاف تلك الأسباب لا أكثر إذ ليس بمقدوره إبداع الأسباب لا نحصارها بيده عز وجل بلا خلاف ، وعلى هذا يُفسر الإمكان العلمي الآتي الذي ننقل الكلام أليه ، فنتساءَل :

هل إنَّ زيادة عمر إنسان أكثر من الحدّ الطبيعي المعتاد ممكن علمياً أم لا؟!

**والجواب :

أولاً : نعم هي في دائرة الإمكان العلمي ، ولدينا شواهد وأرقام كثيرة تؤكد إمكانها علمياً ، منها :

1 ـ إنَّ التجارب العلمية آخذةٌ بالازدياد لإطالة عمر الإنسان أكثر من المعتاد، وهذه التجارب حثيثة وجادة لتعطيل قانون الشيخوخة ، فقد جاء في مجلة المقتطف المصرية ، الجزء الثاني من المجلد 59، الصادرة في آب (أغسطس) 1921 م ، الموافق 26 ذي القعدة سنة 1339 هـ ص206 تحت عنوان ( خلود الإنسان على الأرض ) ما هذا لفظه :

قال الأستاذ (ريمند بول) أحد أساتذة جامعة جونس هبكنس بأمريكا : «إنه يظهر من بعض التجارب العلمية أنَّ أجزاء جسم الإنسان يمكن أن تحيا الى أيّ وقتٍ أُريد ، وعليه فمن المحتمل أن تطول حياة الإنسان إلى مائة سنة ، وقد لايوجد مانع يمنع من إطالتها إلى ألف سنة» .

وذكرت هذه المجلة في العدد الثالث من المجلد 59 الصادر في أيلول من نفس العام ص 239، «إنه في الاِمكان أن يبقى الانسان حيّاً أُلوفاً من السنين إذا لم تعرض عليه عوارض تصرم حبلَ حياته وقولهم هذا ليس مجرد ظن ، بل نتيجة عملية مؤيدة بالامتحان».

ونكتفي بهذا القدر في تأييد ماذكرناه من الامكان العلمي، الذي يسعى العلماء جاهدين لتحويله الى إمكان عملي واقعي فعلي.

2 ـ وفي كتاب صدر حديثاً بعنوان حقائق أغرب من الخيال الجزء الاَوّل ص : 24 نشر مؤسسة الايمان ـ بيروت ، ودار الرشيد | دمشق .

جاء فيه : توفي (بيريرا) في عام 1955 م في وطنه الاَُم مونتريا في سن 166 عاماً ، وقد شهد على عمره أصدقاؤه ، وسجلاّت مجلس البلدية، وبيريرا نفسه الذي استطاع أن يتذكر بوضوح كبير معركة كاراجينا (حدثت في عام 1815 م) ! وفي نهاية حياته أُحضر الى نيويورك حيث فحصه جمع من الاَطباء المختصين، ومع أنهم وجدوه محتفظاً بضغط دم رجل شاب، ونبض شرياني صحيح وقلب جيد ، وعقل شاب ، فقد قرروا أنه رجل عجوز جداً أكثر من 150 عاماً.وجاء في ص 23 ، أن توماس بار عاش 162 عاماً .

على أنّ السجستاني صاحب السنن قد ألّف كتاباً باسم (المعمّرون) ذكر فيه الكثير من المعمرين ، وفيهم من تجاوزت أعمارهم خمسمائة سنة.

3 ـ إنَّ مجرد إجراء التجارب من قبل الاَطباء للتعرف على مرض الشيخوخة ، وأسباب الموت ، والمحاولات الدائبة من قِبَلهم ونجاحها ولو بقدر محدود لإطالة عمر الإنسان، لهو دليل على الإمكان ، وإلاّ لكان تصرفهم عبثاً ، خلاف العقل.

«وفي ضوء ذلك كله لايبقى مبرر منطقي للاستغراب والإنكار بخصوص (قضية المهدي) اللهمّ إلا أن يسبق (المهدي) العلمَ نفسه، فيتحول الإمكان النظري (العلمي) إلى أمكان عملي في شخصه، قبل أن يصلَ العلمُ في تطوره الى مستوى القدرة الفعلية. وهذا أيضاً لايوجد مبررٌ عقليٌّ لاستبعاده وإنكاره ؛ إذ هو نظير من يسبق العلمَ في اكتشاف دواءٍ للسرطان مثلاً . ومثل هذا السِبق في الفكر الإسلامي قد حصل في أكثر من مفردةٍ وعنوانٍ ، فقد سجّلَ القرآن الكريم نظائر ذلك حين أوردَ وأشارَ الى حقائق علمية تتعلق بالكونِ وبالطبيعةِ وبالإنسان ، ثم جاءت التجارب العلمية الحديثة لتزيحَ عنها الستار أخيراً . ثم لماذا نذهب بعيداً وأمامنا القرآن الكريم يصرّح (بالإمكان العملي) فيما يتعلق بعمر نوحٍ (عليه السلام) ؟

وكذلك صرّحت الآثار النبوية بوجود أشخاص أحياء منذ قرون متطاولةٍ ؛ كالخضرِ ، والنبي عيسى (عليه السلام) ، والدجّال على ما نقله مسلمٌ في صحيحة من حديث الجساسة . فلماذا نؤمن بمثل هذه الوجودات المشخصة، مع انّهم ليس لهم من دورٍ أو أهميةٍ فيما يتعلق بمستقبل الإسلام إلاّ المسيح الذي سيكون وزيراً ومساعداً للمهدي وقائداً لجيوشه كما في الكثير من روايات الظهور .

ولماذا ينكر البعض حياة المهدي الذي سيكون له ذلك الدور الأعظم، « يمللأ الأرض قسطاً وعدلاً..» وينزل عيسى ليصلي خلفه (اعترف بهذا خمسة من شارحي صحيح البخاري )؟!!

ثانياً : لو افترضنا قانون الشيخوخة قانوناً صارماً ، وإطالة عمر الإنسان أكثر من الحد الطبيعي والمعتاد هو خلاف القوانين الطبيعية التي دلّنا عليها الاستقراء ؛ فالأمر بالنسبةِ للمهدي (عليه السلام) يكون حينئذٍ من قبيل المعجزة، وهي ليست حالة فريدة في التاريخ.

ثم إنَّ الأمر بالنسبة للمسلم الذي يستمد عقيدتَه من القرآن الكريم والسُّنة المشرفة ليس منكراً أو مستغرباً ، إذ هو يجدُ أن القانون الطبيعي الذي هو أكثر صرامةً قد عُطّلَ، كالذي حَدَثَ بالنسبةِ للنبي إبراهيم (عليه السلام) عندما أُلقي في النار العظيمة فأنجاه الله تعالى بالمعجزة ، كما صرَّح القرآن قائلاً : ( قلنا يا نارُ كوني بَرْدَاً وسلاماً على إبراهيم )(سورة الانبياء : 21 | 69.

).وهذه المعجزة وأمثالها من معاجز الانبياء ، والكرامات التي أختصَّ الله بها أولياءه ، قد أصبحت بمفهومها الديني أقرب إلى الفهم بدرجةٍ أكبر بكثير في ضوء المعطيات العلمية الحديثة والانجازات الكبيرة التي حققها العلماء بوسائلهم المادية. فلقد بدأنا نشهدُ من الاختراعات والاكتشافات التي لو حُدّثنا عنها سابقاً لأنكرناها غايةَ الإنكار ثم ها هي بأيدينا الآن نستخدمها ونلهو بها أحياناً، فمثلاً (التلفزيون) ، فلقد كنّا نقرأ في الروايات في أبواب الملاحم (أنه سيكون في آخر الزمان يَرى ويسمع من في المشرق من هو في المغْرِب..). وربما عَدَّ بعضُهم ذلك ضرباً من اللامعقول، ثم ها نحن نشهده ونشاهده . واستناداً إلى ذلك نقول : إنَّ استبعاد أمرٍ وإنكاره لمجرد عدم وجودِ حالةٍ مماثلة أو مقاربة نشاهدها، ليس مقبولاً منطقياً وليس مبرِّراً علمياً ، إذا كان الأمر يقع في دائرة الإمكان العلمي والمنطقي ، وقامت عليه الشواهد والأدلة .

ونظير تلك الإخبار المنبئة في تراثنا عن بعض الاكتشافات العلمية الباهرة، الإخبار الأخرى المُنبئة بأعجاز عن ظهور الأمام المهدي بما ينطبق تمام الانطباق مع معطيات الحضارة المعاصرة .

فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال : «إنَّ قائمنا اذا قام مدَّ الله عزوجل لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم حتى لايكون بينهم وبين القائم بريد ، يكلمهم فيسمعون وينظرون إليه في مكانه»( روضة الكافي 8 : 201 | 329.)

المصدر :المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي / تأليف مركز الرسالة
من مواضيعي

0 الكل يدخل ويشارك لكل غيور على الشيعه %100
0 فيكم نووووووووووووم تعالوا .... !!!
0 مجموعة أدعيه بصوت الرادود باسم الكربلائي
0 موضوع يستحق الحذف....!!!
0 وجهة نظر


التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2010, 02:40 AM   #4
حويراتي ماسي
 
الصورة الرمزية أغاريد
افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنوار الأمل مشاهدة المشاركة
العجل العجل يامولاي
يسلمو ع الطرح
لاعدمنا جديدك
جزيت خيرا انوار الامل على التصفح لصفحه
من مواضيعي

0 حسن والظن وسوء الظن !!!
0 شاهد الخط الفاصل بين الليل والنهار !!!
0 وصفات طبيه علاجيه عجيبه !!!
0 اعراض انفلونزا الخنازير وطرق الوقايه منها
0 ووووووين سيكلي بينهم ياربي ؟؟؟


التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2010, 02:40 AM   #5
حويراتي ماسي
 
الصورة الرمزية أغاريد
افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امل الحياه مشاهدة المشاركة
يعطيكـــــ العاااافيه

ويعطيك العافيه خييييييييييييتو امل الحياه
من مواضيعي

0 مريض محتااااااج الدعاااااء
0 ظاهرة السب في مجتمعنا
0 عرض صور مسابقة الرجاااااااال ولكم التصويت
0 أحاسيسي ... المكبوته !!! أغاريد&&
0 مامعنى فوكزه موسى فقضى عليه...؟؟؟


التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 11-28-2010, 08:58 AM   #8
حويراتي ماسي
 
الصورة الرمزية قدوة الصديقين
افتراضي

اختي اغاريد موضوعك رائع جزيتي خيرا

فالعجل العجل يامولاي ياصاحب الزمان

يعطيك الف الف عافيه

تقبلي مروري
من مواضيعي

0 فطيرة الدجاج المشبكة *كلمة رووووعة قليلة بحقها* ... بالخطوات المصورة
0 كولكشن من تجميعي
0 معرض الصين للحبحب
0 الغذاء قبل الدواء - ألوان الخضار والفواكه
0 النمل يحمل الموتى الى المقبرة


التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 12-20-2010, 02:52 AM   #10
حويراتي ماسي
 
الصورة الرمزية دموع الورد
افتراضي


اغاريد

بوركتي غاليتي

على هذا الموضوع المميز

لا حرمنا نورك الذي انار المنتدى

بحسن المواضيع

دمتي لنا نجمة لامعة

في سماء المنتدى

من مواضيعي

0 حلو ...ومر,,
0 سبع خرافات طبيه ؟؟؟
0 دموعي ذرفتهاعلى شواطئكـ
0 كيف يحب طفلك الذهاب الى الحضانة؟
0 دبل خطوبه روعه


التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 08:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi