الصديد والدماء تغتال براءة «زينب» وتحيلها إلى «المجهول»

من يرى زينب واقفة أمامه، يشعر أنه أمام جبل ضخم من المعاناة والمآسي، لا يمكن أن تتحملها طفلة لم يتعد عمرها 10 سنوات، بيد أنها قررت أن تكون صابرة، محتسبة الثواب من عند الله، ولكن هذا الصبر يقتل ذويها ألماً على حالها. وتعاني زينب من أمراض جلدية غريبة، احتار الأطباء في تشخيصها بدقة، وتنهش هذه الأمراض في جسد الصغيرة، وتظهر في صورة حروق وتشققات تملأ أطرافها وجسدها، الأمر الذي كسا ملامحها باليأس وعلامات العجز، وجعلها تيأس في أن تجد علاجاً لمعاناتها.
ويقول والد الطفلة: "يئست وعجزت عن إيجاد علاج لطفلتي، التي بدأت الحروق والتشققات تملأ جسمها، ولا أحتمل أن أراها وهي تبكي وتصرخ من شدة الألم وسطوة الحروق التي داهمت جسمها"، مضيفاً: "منظر زينب من أسوأ المناظر التي تملأني حسرة وخوفاً على مستقبلها، فلا أحتمل آلامها وهي تحك جسمها، وتبكي بحرقة، وما تلبث أن تنتفخ تلك البقعة التي كانت تحكها، وتكون فقاعات ذات شكل مخيف جداً، تحتوي على سوائل عجز الأطباء عن فهم محتواها".
ويتابع الأب "الأسوأ من ذلك كله، عندما تقوم طفلتي بحك منطقة من جسمها، سواء ذراعيها أو ساقيها، فلا تمر دقائق معدودة، إلا وتنتفخ هذه المنطقة، ويخرج منها دم كثير، يسيل على جسدها"، مؤكداً أن ابنته "تعاني معاناة لا يعلمها إلا الله- سبحانه وتعالى -جراء تفاقم حالتها وتفاقمها، فتتوارى خجلاً عن الأنظار، وتجد حرجاً كبيراً، إن لمحت أحداً ينظر إليها"، مضيفاً "راجعنا عدداً من المستشفيات، ولم نجد الطبيب الذي يمكنه إيجاد علاج لحالة ابنتي، ولا أصدق أن أكبر الاستشاريين عجز عن تشخيص الحالة طبياً، ومعرفة أسباب هذه الانتفاخات، وما هي حقيقة السوائل التي تختزنها هذه الانتفاخات".
ويكشف الأب جانباً عن معاناة ابنته في المدرسة "هي في الصف الثاني الابتدائي، وتعاني كثيراً من نظرة زميلاتها لها في الفصل، الأمر الذي سبب لها حرجاً كبيراً، الأمر الذي يجعلها تبكي عندما تعود إلى منزلها، وتصرخ أنها لا تريد أن تذهب إلى المدرسة مرة ثانية"، مشيراً إلى أن بعض الأطباء شخصوا الحالة على أنها داء الانحلال الفقاعي، لكنهم أكدوا على أن علاجه ليس معروفاً إلى الآن، والغريب أنهم لم يعرفوا إلى الآن طريقا للعلاج".
ويضيف قائلاً: "طفلتي تعاني من المرض منذ ولادتها، حيث ظهرت على جسمها منذ ولادتها فقاعات ماء ودم غطت كافة جسمها"، مشيراً إلى أن "هذه الفقاعات والانتفاخات تكبر مع مرور الوقت، مما يحتم علينا وخز الفقاعة بإبرة، ويجب استخدام مراهم وشاش لمعالجة الجرح، والمراهم المعطاة لها قليلة لا تكفي لحاجتها".
ويبين الوالد أن "التعامل مع زينب يجب أن يكون بحذر ولطف، إذ باتت حساسة إلى أقصى درجة، لأن الاحتكاك معها يعرضها للأذى، ويسبب لها الإحراج، وقد تنجرح تلقائياً ويخرج دم وصديد كثير"، مضيفاً: إن "زينب تعاني أيضاً من ضعف سمع شديد، وحيث إن المرض الذي تعاني منه لا يمكنها من ارتداء السماعات، مما يؤخرها عن قريناتها في المدرسة".
ويدعو الأب إلى مساعدة ابنته "للسفر لعلاجها في الخارج"، مضيفاً: "كنت أتمنى أن أكون غنياً لتحقيق حلم سفر ابنتي للخارج، لكن ظروفي المادية لا تسمح، وراتبي لا يكفي لقضاء متطلبات الأسرة الضرورية، فكيف بعلاجها وعلاج أختيها الآخريين اللتين تعانيان أيضاً من ضعف السمع؟"، مضيفاً: "وإنني من هنا، أرفع صوتي لوزير الصحة ولأهل الخير في هذه الأرض الطيبة، وأناشد أصحاب القلوب الرحيمة من المسؤولين أن يقفوا معي مع طفلتي الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة، وأن يتبنوا علاجها في أحد المستشفيات المتقدمة، لأن أوضاعنا المادية في غاية التردي ولا نستطيع علاجها في الخارج".

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

وربي كسرت خاطري البنوته
ياربي ياشفيه ان شاء الله
والمؤمنين والمؤمنات
الف شكر لك خيوو على النقل