فتيات يمارسن هواية التفحيط والمصارعة وسباق السيارات

فتيات يمارسن هواية التفحيط والمصارعة وسباق السيارات


ليلى المزعل - الدمام
انتشرت في الاونة الاخيرة ظاهرة تبادل البنات لمقاطع البلوتوث عن تفحيط السيارات ولقطات عنف كالمصارعة والمصارعين مفتولي العضلات ومقاطع الكاراتيه وحمل الأثقال وغيرها من المقاطع والصور التي لا تليق بأنثى وجعل تلك الصور خلفية لهواتفهن وشاشات جهاز الحاسب المحمول والبلاك بيري ومن المعروف عن البنت أنها مرهفة وحساسة ورقيقة وناعمة لا تتحمل تلك المشاهد التي قد تؤثر في نفسيتها لكن تبدلت الأمور وأصبحنا في زمن انقلبت فيه الموازين وصارت الفتاة عنيفة ومتصلبة والشاب رقيقا ومرهفا..
صراحه ووضوح
عن هذه الظاهرة تقول الطالبة «نهى» 18 عاما: بصراحة شديدة وبدون لف ودوران أعترف بأنني أتبادل تلك المقاطع أنا وصديقاتي وهي تجذبنا للغاية ونرى فيها التحدي والاثارة وترى زميلتها «نادية» أن مقاطع تفحيط السيارات وموديلاتها خاصة سيارات السباق ليست حكرا على فئة الشباب وحسب بل هي تجذب وتروق لبعض الفتيات أمثالي وأنا عن نفسي احرص على ان احضر مضامير السباق كالفورميلا ون في البحرين وأقوم بتصوير السباق.
هواية غريبة
وتضيف «رقية» 15 عاما أنها تهوى جمع صور السيارات واقتناء المجلات المتخصصة في السيارات والبانشي والدبابات أما عن الرياضة الأخرى كالمصارعة والكاراتيه.. فتقول: صحيح أنها رياضة عنيفة لا تليق بالبنت لكن اعرف بعض البنات يستهويهن هذا النوع من الرياضة ويتابعنها بشغف عبر التلفزيون والانترنت ويعرفن أفضل المصارعين وأبطال الكاراتيه ويحتفظن بصورهم.
عنف البنات
وتعتبر «خديجة» طالبة جامعية ان هذا الأمر يرجع للهوى.. والامزجة مختلفة بين الفتيات فهناك من تميل الى الشعر وكتابة الخواطر وكلمات الحب والرومانسية وهناك في المقابل العكس كما تقول وليس بالضرورة ان تكون البنت عنيفة ومسترجلة بل تراهن في منتهى النعومة والحياء والخجل لكن تجدهن يبحثن عن شيء مميز ومختلف يحمل في طابعه المغامرة والتشويق وهو شيء مباح وغير معيب من وجهة نظرها.
شلل البنات
وتنوه «نائلة» إلى وجود شلل من البنات لديهن هوايات غريبة لا تتناسب وتكوينهن الأنثوي وترى ان كثيرات من البنات يتبادلن مقاطع بلوتوث رياضة عنيفة كحمل الأثقال والمبارزة وخاصة تفحيط السيارات ويصفنها بأنها مقاطع عجيبة ورهيبة ويبحثن عنها عبر الانترنت ليشاهدنها جميعا في جو صاخب من التشجيع والتصفيق.
ظاهرة قديمة
وأوضحت المرشدة الاجتماعية «هادية الناصر» ان هذه الظاهرة بدأت منذ زمن بعيد وظهر بعض الفتيات بمظهر الأولاد من حيث الشكل والسلوك من مرجلة وخشونة الألفاظ ويتعمدن ارتداء لبس الأولاد وكذلك قصات الشعر وطريقة الوقوف والمشي تخلو من اي ملامح انثوية ولكن هؤلاء البنات خارجات عن تقاليد المجتمع وعاداته السلوكية وبمرور الوقت أصبحن مألوفات وكثيرات في المجتمع ولم يعد أحد يستغرب شكلهن وطباعهن وفي الوقت الراهن ترى الكثيرات من الفتيات لديهن هذه النزعة وتحت ستار وأنماط مختلفة وليس بنمط واحد كالسابق فترى الآن فتاة في عمر الزهور يجذبك جمالها وأناقتها ولباقة حديثها وأيضا حياؤها وهدوؤها لكن هذا هو ظاهر ما تبدو للناس لكن حقيقتها التي تظهر بين أفراد أسرتها ومع صديقاتها فتاة مشاكسة تهوى المغامرة وحياة الصخب والضجيج يتجلى ذلك في بعض هواياتها التي تمارسها ويبدو لك الأمر وكأنه انفصام في شخصيتها وقد لمست هذا الأمر في كثير من الفتيات بعد استماعي لكلام الأهل ورؤية فتيات بعض الأقارب والمعارف والأمر ليس مقرونا بفترة المراهقة فبعضهن تعدين تلك الفترة ولديهن ميل ملحوظ لشؤون الشباب واهتماماتهم.
صور سيارات
وتستغرب «ام سامي» من ابنتها التي تعدت المرحلة الثانوية وولعها الغريب بسباق السيارات وموديلات السيارات وتجلس مع اخوتها الذكور تشاهد بكل حماس وشغف مشاهد التفحيط وما يسمى التطعيس وهي تصر ان تذهب مع اخوتها الى البر ويصطحبونها ايضا الى مضامير السباق في الإمارات والبحرين وغرفتها مملوءة بصور السيارات وجوالها أيضا مليء بمقاطع تأخذها من أشقائها وترسلها لصديقاتها اللاتي لديهن ذات الاهتمام والولع بعالم السيارات وهي أيضا لا تفوت فرصة للذهاب مع أبيها او أحد إخوتها الى وكالات السيارات او المعارض اذ تفهم كثيرا في أعطال السيارة وتصليحها وقطع غيارها مثل الشباب تماما.
الارشاد الاسري
ويشير «محمد شهاب» اخصائي اجتماعي في مستشفى الدمام المركزي الى ان الاهتمامات أصبحت متبادلة بين فئة الشباب والفتيات والشباب يهتمون بأدوات التجميل ومساحيق الزينة وصرعات الموضة التي كانت حكرا على النساء.. ايضا الفتيات اصبحن ينجذبن لأمور خاصة بالشباب كالسيارات وبعض الرياضات العنيفة والسلاح ومن تهوى الصيد وانا اتصور ان الامر متعلق بمرحلة عمرية وهي فترة الشباب قبل دخول قفص الزواج والانخراط في مسؤوليات الحياة .

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمدا وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم

الله يخلف على عقولهم ويهدينا وآياهم

الله يعطيك العافية

تحياتي