نجمة الليل دموع الورد كن مختلفا وقشر البرتقاله بالملعقه .... لـ(قدوة الصديقين) ][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][



التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
قريبا
بقلم :
قريبا قريبا

العودة   ..]] منتديات الحويرات [[.. > [:. الأقسام الرئيسيه .:] > ][ ... الرف الأدبي ... ][

][ ... الرف الأدبي ... ][ •• قصص، روايات، كتب، شعر وخواطر ••

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-17-2010, 10:59 PM   #1
حويراتي ماسي
Icon23 الحياة قسمة ونصيب بقلم روعه




استيقظت سميرة من نومها فزعه عندما سمعت صوت ضجة - لم يسبق لها مثيل- تأتي من الخارج ، أسرعت راكضة فتحت باب غرفتها تتساءل بصوت ملئ بالاستغراب : لماذا هذا الضجيج والإزعاج ؟!

حاول تجاهدة أن تمتص غضبها و تعرف ما وراء كل هذه الطواحين والصراخ ..

وبعدما وقفت رأت والدها وملامح الغضب تعلو وجهة

{ حيث أن السيد احمد أعتادبأن تكون أوامره مطاعة بحكم مركزة المرموق }

وهاهو اليوم يخرج بأمر جديد ويحدد مصير ابنة الوحيد سعيد وما على سعيد سوى سرعة تنفيذ القرار والزواج من خلود التي هي ابنة صديق عمرة السيد شاكر..

طأطأ سعيد رأسه وكأنما يتفادى ضربة مميتة كادت تهوى على رأسه أحس أن الصدمة أقوى من أن يستطيع تحملها

وقفت سميرة صامتة وقد أصيبت في تلك اللحظة بدهشة و لسان حالها يحكي وهى تنظر لوالدها لماذا يأبى العزيز كل هذا الجبروت ..

بدأ الصراخ يعلو بين والدها وأخيها سعيد معترضا على هذا الزواج الغير مناسب اقلها من ناحيته هو..

وجاء صوت سميرة بعد عناء طويل من الصمت لتنطق لعلها تتوصل لحل مناسب

وقالت : لا يأبى أنا مع أخيأنا ضد هذا الزواج ..

خيم الصمت عليهم قليلا مع ظهور ملامح التعجب والاستغراب في وجه الوالد ..

ثم أردفت قائلة : هل تعرف من تكون خلود

أنها فتاة مدللـــه لحد التحرر و أول صفات التحرر لديها تبرجها الفاضح وعدم المبالاة بأحاسيس الآخرين ..

أنها ورغم تعليمها العالي وجمالها الفتان إلا أنها تمتلك من الغرور والتحرر الكثير وهذا يجعل منها فتاة يصعب مرافقتها ..

والغريب في الأمر أن سميرة تحدثت بكل قوة وهذه أول مرة تجرؤ على معارضة والدها في أمر ما بدا على وجهة أخيها سعيد ملامح الرضا والارتياح من كلام سميرة وشعر بمدى أهميته عند أخته الوحيدة..

{ فالسيد احمد وزوجته ليلى لم ينجبا بعد طوال السنين التي مضت سوى سعيد وأخته سميرة، فشعر السيد احمد بالرضا وحمدا الله
وحاول هو وزوجته جاهدين تربيتهم على مستوى متقدم من العلم وزرعا في حياتهما الأخلاق العالية ، لكن السيد احمد يبقى سيد في بيته أو خارجة }

وهاهو اليوم يعقد هذا القرار لابنة سعيد
ومرة أخرى تتعالى الأصوات بين الأب السيد احمد والابن سعيد..
لم يشفع كلام سميرة عن خلود لدى السيد احمد بشيء مازال مصرا على قراره الصارم .

عادت سميرة لغرفتها مغضبه تكسوها ملامح عدم الرضا بقرار والدها وهى تفكر كيف لها أن تساعد أخيها .

وفجأة وهى شاردة الذهن خطرت في بالها فكرة يجب أن تكلم خلود وتفهمها الأمر بطريقة ذكية ؛ أسرعت ليلى لآخذ رقم خلود من صديقتها منال

{ ومنال بنت حشرية تريد معرفة كل شي يدور حولها }

سألت سميرة عن سبب أخذها لرقم خلود
سميرة تصرفت معها بحنكة وقالت أريد معرفه محل الملابس الراقية
التي تحدثت عنة يوم أمس عندما كنا في حفلة شروق
ارتاحت سميرة من ثرثرة منال وربما في اعتقاد نفسها بأنه يجوز أن تكذب عليها .

لكن هذا هو الحل الأنسب للهروب من تدخل منال الدائم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أغلقت سميرة الخط من منال وأسرعت بالاتصال على خلود
وهذه المرة الأولى التي تسمع صوتها من خلال الجوال فعلاقتها مع خلود شبة معدومة ، لأنها لا تحتك بخلود إلا في الحفلات وقليل جدا تتحدث معها في المناسبات ..

- بدأت سميرة بخوض المعركة من اجل أخيها والوقوف بجانبه-

سميرة : ألو .. السلام عليكم
خلود: وعليكم السلام
سميرة : أنتِ خلود
خلود : نعم
سميرة : لاشك أنكِ لم تعرفيني
خلود : لا والله من معي
سميرة : أنا سميرة ابنة السيد أحمد صديق والدك أكيد ألتقينا في أكثر من مناسبة .
خلود : أي عرفتك يا هلا فيك أقدر أخدمك !!

ارتبكت سميرة من طريقة كلامها المعتاد المليء بالغرور والعجرفة

سميرة : أحببت أخبرك بأمر ربما تجهلينه أو عندك علم بيه
خلود : ما لآمر أحكى
سميرة : هل عندك علم بأن أبى طلب يدك للزواج لأخى سعيد
خلود : لم أسمع هذا الخبر غير الآن
سميرة : طيب إذا والدك فاتحك بالموضوع ماذا سيكون موقفك
خلود : لا أعلم لكنني سأفكر كبقية البنات إذا كان سعيد أخوك
هو نفس الشخص اللي راسمته بمخيلتي ربما أوافق أو ارفض
سميرة : هذا من حقك لكن عندي خبرية ربما تغضبك أو الأمر عندك مجرد أمر عادى
خلود : احكي ماذا عندك
سميرة : أخي سعيد لا يريد الزواج الآن يريد تحقيق حلمة بالسفر للخارج لإكمال تعليمة العالي
خلود : فهمت قصدك فخرجت منها كلمة ربما فهمت من طريقة سميرة بأن هذا عذر لا يريدها هي بالتحديد
خلود : شوفي أنا لا أوافق على شخص لا يريدني فانا ضد فكرة أني أتزوج بهذه الطريقة
سميرة : يعنى أفهم منك إذا فاتحك والدك بالموضوع اعتبر هذا رفض
خلود : سأعتبر نفسي لم أسمع شيئا وأعدك لن أوفق

سميرة وملامح الفرح تبدوا على صوتها : أشكرك

خلود: هل من أمر أخر
سميرة : لا شكرا .. مع السلامة
خلود: وداعاً

وأغلقت سميرة الجوال وعلامات الرضا تعلو محياها وتفكر من جديد هل تكون خلود صادقة بكلامها أو مجرد دهاء وخبث منها ..

لكن لم تستقر في التفكير طويلا
أسرعت راكضة لغرفة أخيها سعيد بعدما هدأت ثوران العاصفة بين أبيها وأخيها لتخبره عما دار بينها وبين خلود ..

أضاءت الابتسامة وجه أخيها سعيد وشعر بقليل من الارتياح
فنهض من مقعدة واخذ يمطر بوابل القبل على رأس أخته
وقال بصوت متفاءل أنتِ أروع سميرة رايتها بحياتي
وقفت سميرة تستأذن أخيها بالرجوع لغرفتها والخلود للنوم بكل سرور
لتصحو مبكرا لموعد عملها اليومي وازدحام مبنى البنك بالمراجعين
وصوت ضجيج الآلات من الخارج يزيد من توترها وعدم الراحة بهذا العمل الملل الذي هو مجرد وسيلة تسلية فهي لم تعتد جو البيت الكئيب رغم ما يحتوي من أثاث باهظ الثمن والتحف وغيرها فكل شي يدل على الثراء والفخامة، وهي تريد أن تبنى شخصيتها بالعمل والمخالطة مع أصناف البشر..

ومرت الأيام وكل شي يمشي بدقة متناهية والسيد احمد يكاد ينفذ صبره من قرار ابنة المدلل سعيد

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قرر أن يفاتحه بالأمر بعدما تكلم منذ شهور طويلة مع صديقة بخصوص ابنة خلود

طرق السيد احمد باب غرفته ابنه

سعيد: من الطارق

السيد احمد: أنا والدك


نهض سعيد من مكانة تفضل يأبى

دخل السيد احمد وأدرك سعيدبأن الأمر يتعلق بالزواج من تلك الفتاة خلود
بدا السيد احمد يتكلم مع ابنة بخصوص الزواج .. و سعيد يصغى وهو يردد بينة وبين نفسه كما توقعت الزواج من جديد من تلك الفتاة
وبعد تردد وحيرة من سعيد بدا بالموافقة
ورسم الخطة كما خططتها أخته سميرة
السيد احمد فرح بهذا النبأ ألذي طالما انتظرهطويلا فهذا النبأ
سيعزز الشراكة بين العائلتين وخصوصا والد خلود صديقة أكثر من
ثلاثين سنة
حدد مع ابنة سعيد موعدالزيارة لعائلة السيد شاكر وهو غدا الساعة الثامنة مساءا

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نهض السيد احمد
وخرج من غرفة ابنة سعيد وهوشديد الارتياح والرضا من قرار ابنة المفاجئ
الهواء- من النافذة المفتوحة- يداعب خصلات من شعره سميرة
الناعم المستدل على كتفيهاوهى غارقة بقراءة ماتبقي من أحداث روايتها التي بدأت بقراتها منذ يومين..
صوت طرقات باب غرفتها القوى جعلها تتساءل بصوت عالي مَن عند الباب؟؟

ويأتيها صوت أخيها سعيد : أنا افتحي

أدركت أن الأمر مهم أسرعتبفتح الباب لتكتشف ما لأمر الذي جعل أخيها سعيديأتيها الغرفة في وقت متأخرمن الليل

سألته : ماذا جرى

سعيد : الوالد حدد الموعد غدا سنخطب خلود
سميرة : أطمئن خلود سترفض
سعيد: وماذا لو جرت الأمور عكس هذا ماذا سأفعل
سميرة: لا تسبق الأحداث تؤكل على الله أن غدا لناظرة غريب
سعيد: وعلامات الأسى تعلو ملامحه تصبحين على خير
سميرة : وأنت بخير

أغلقت الباب خلفه وهى في قرار نفسها لا تريد التفكير بشي
أطفئت الأنوار وغطت بنوم عميق بعيدا عن التفكير والحيرة ..

بدأ صباح جديد بكل تفاءل في حياة السيد احمد وهاهو الموعد يقترب
بدا الظلام يسدل خيوطه سريعا ودقات قلب سعيد تكاد تسمع لمن هم حوله
بدا السيد احمد يتألق واقنع نفسه كل هذا من اجل مصلحة ابنة
التقت عينا سعيد بعيني والدة في لحظة تحول كل شي للأمر واقع لدى سعيد..
فكيف اذا خلود وافقت ماذا سيكون ردة فعلة هل سيعارض والدة مرة أخرى أو ماذا!!؟؟
أفكار تدور في رأسه وهاهما في طريقهما لفلة السيد شاكر
طرقا الباب فتح الخادم استقبلهم السيد شاكر بكل حرارة وترحيب
وبدأ الحديث عن الشركات والأسهم
وسعيد ظل صامتا لم ينطق بحرف
السيد احمد دخل بالموضوع مباشرة لاختصار الوقت
وطلب يد خلود من والدها
اتسعت عيني السيد شاكر وهو في حيرة ماذا يخبر صديق عمرة
الصمت عم المكان وسأل السيد احمد ما جوابك
بعد تردد طويل وكلمات متقاطعة نطق السيد شاكر
يسعدني بل ويشرفني طلبك هذا لكن،،،

سأله السيد احمد ماذا انطق انتظر جوابك

السيد شاكر : ابنتي خلود قد خُطبت لرجل منذ أسبوع وهى موافقة
السيد احمد : لكن نحناتفقنا منذ زمن احمد ابني لخلود ابنتك
السيد شاكر: لكن هذا الأمر منذ شهور وأنت لم ترد خبر

اعتقدت بأن الأمر قد انتهى وهكذا جرت الأمر سريعا عكس ما خططنا له وأنا أعطيته كلمة وخلود موافقة
سعيد في مكانه وعلامات الرضا والارتياح بدأت تسكن قلبه
نهض السيد أحمد دون أن ينطق بحرف وابنة سعيد من وراءه
وتوجها للباب والسيد شاكر يودعهم ببالغ الأسى ركبا سيارتهما وانطلقا وأدرك السيد احمد أن الأمر قسمة ونصيب وكله بيد الله سبحانه

ولسان حاله يردد

ونعم بالله
من مواضيعي

0 فرش أسطح الحرم المكي بسجاد فاخر
0 خطورة النوم على البطن
0 البنات وقيادة السيارة كاريكاتير ()‎
0 نهر الخمس ألوان
0 ياترى طفلك مين فيهم؟؟؟‎


التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 03:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi