""سر الوجود""

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
بمناسبة الميلاد الميمون وإشراقة النور العظيم لريحاة الجنة وبضعة المصطفى صلى الله عليه وآله حيث تزدان الدنيا بأجمل المصابيح وتلبس أثمن الحلل ابتهاجاً بإطلاتها والذي به يعم الخير على ربوع الأرض وبه بداية العد التنازلي لزوال عروش الطغاة والجبابرة العابثين في الأرض الفساد ليبدأ بعد ذلك عهد جديد يسوده العدل وتعمه السكينة وتكتمل فيه العقول ، وبهذه المناسبة المباركة أعددت موضوعاً أتمنى أن يكون طيباً بطيب الذكر لخير النساء عليها السلام ومقبولاً عند الله العظيم ومفرحاً لخير الخلق وسيد الأنام أبيها المصطفى صلى الله عليه وآله ومُقَراً من قبل من جعله الله ميزان الأعمال أمير المؤمنين عليه السلام ومحبوباً من سبطي الرحمة وإمامي الهدى الحسن والحسين عليهما السلام وزاكياً بروائح أبنائها الميامين العظام ومبدياً لابتسامة حفيدها المؤمل والعدل المنتظر عليه وآبائه عجل الله تعالى فرجه الشريف
نعم أيها الأحبة
في هذه الذكرى الطيبة ولم أتطرق فيه إلى النفحات المباركة من حياة مشكاة الأنوار لذا ارتأيت هنا أن يكون موضوعي هذا في هذه الدقائق المباركة بوجودكم أيها الكرام خاصاً بالنفحات المعطرة لسيرة الزهراء عليها السلام راجياً أن أوفق ولو لذكر القليل تيمناً وتبركاً بجمال السيرة وعطرها الفواح لينتشر أريجه معطراً هذا المتصفح الجميل بجمال ولائكم لها ولأبيها وبعلها وبنيها والمزدان بلمساتكم الطيبة وردودكم الرائعة والتي تحمل عبق الود لهذه النفحة الطاهرة
ومن جميل الذكر لخير النساء أبدأ على بركة الله بهذه النقطاط الطيبة والحاوية لنفحات مشرقة من حياة البتول العذراء عليها السلام فلتمعن سوية ولتبرك جميعاً بجمال سيرتها
- أبوها / عبد الله ورسوله النبي محمد صلى الله عليه وآله خير خلق الله وسيد الموجودات وخاتم الأنبياء والمرسلين
- أمها / سيدة قريش الأولى والمرأة التي سمت وتكاملت لتكون إحدى النساء الأربع اللواتي عملن بتقىً ونلن أرفع المقامات إنها خديجة بنت خويلد التي ضحت بأملاكها في سبيل نشر العقيدة المحمدية والتي بها إنقاذ البشرية من عبادة الشيطان إلى الإخلاص في عبادة الرحمن
- اسمها وجملة من ألقابها / اسمها فاطمة لقبت بعدة ألقاب تحكي شخصيتها وجمال نفسها ومن ألقابها البتول العذراء والزهراء والطاهرة والرضية والمرضية والمحدِثة والمحدَثة والزكية وسيدة النساء ومشكاة الأنوار والميمونة والحوراء الإنسية وغيرها من الألقاب الطيبة والتي تحوي شذرات من صفاتها العابقة بشذى عبير الخُلق السامي الذي تتحلى به سيدتنا الزهراء عليها السلام
- حملها وولادتها / بعد اعتزال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله لخديجة لمدة أربعين يوماً بأمرٍ من الله جل وعلا أتاه ميكائيل بطبق مغطى بمنديل سندس فوضعه بين يديه ثم أقبل إليه جبرائيل قائلاً يامحمد العلي الأعلى يقرؤك السلام ويأمرك أن تجعل إفطارك هذه الليلة على هذا الطعام فأكل منه وباشر السيدة خديجة لتنعقد نطفة الزهراء من ثمار الجنان وحينما حملت خديجة بالزهراء كانت لا تشعر بثقل الحمل واستمتعت بطيب الحديث معها وهي جنين في بطنها وحينما أراد الله أن يظهر نورها عليها السلام اعتزلن نساء قريش خديجة فاستوحشت لذلك فعوضها الله بإرسال أخواتها الطيبات مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وسارة زوجة نبي الله إبراهيم عليه وعلى نبينا وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم ليباشرن ولادتها بخيرة النساء عليها السلام ، لتشرق فاطمة بنور عظيم وصل شعاعه إلى كل بيوت مكة بلا استثناء
- نشأتها / نشأت عليها السلام في أحضان الوحي ودرجت في منزل الهدى والصلاح مغمورة بحنان الأب وحبه الكبير لها لا عن عاطفة بل عن معرفة بمكانتها العظمية عند الله ، وكانت لأبيها كالأم الرءووم تخفف عنه وقع الأذى الذي يلقاه من عبدة الأوثان ليطلق عليها لقب فاطمة أم أبيها
- زواجها من أمير المؤمنين عليه السلام / تزوجت الزهراء من أمير المؤمنين بأمر من الله حيث كان رسول الله صلى الله عليه وآله يرد كل من جاءها خاطباً مبيناً له أن أمر زواجها ليس بيده وإنما بأمر الله ولما أن جاء علي إليه خاطباً تبسم رسول الله قائلاً يا علي إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة وإني زوجتك بها بأربعمائة مثقال فضة فخر علي ساجداً شكراً لله ليتم ذلك الزواج بمباركة من الله جل وعلا
- أبناء الزهراء / الإمام الحسن ، الإمام الحسين ، زينب الكبرى ، المحسن عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام
الأذى الذي حل بها بعد وفاة أبيها / عاشت الزهراء بعد وفاة أبيها أياماً عصيبة صبت علييها من المصائب ما لا تتحمله الجبال ولاقت الأذى من أناس صاحبوا أباها وسمعوا منه الوصية بالحفاظ على حياتها وعدم إغضاب الله فيها ، فما كان منهم إلا أن طبقوا الوصية بعكس ما أمرهم به أبوها ، فبمجرد ما أغمض رسول الله صلى الله عليه وآله عينيه وإذا بالمؤامرة بدأت تحاك خيوطها لتكون الزهراء أولى ضحاياهم حيث اغتصبوها حقها وكذبوها ولم يكتفوا بذلك بل عمدوا إلى بيتها بالهجوم وإضرام النار ومن ثم قاموا بجريمتهم الشنعاء التي اهتز لها عرش الجبار غضباً حيث عصروها بين الباب والجدار لينتج عن ذلك أسقاطها لجنينها وكسر أضلاعها وإنبات المسمار في صدرها ولم يكتفوا بما فعلوا بل اخذوا بعلها عنوة رايدين به السوء فما كان منها إلا أن تخرج مدافعة عن إمام زمانها فلما رأوها أمروا عبيدهم بإرجاعها ضرباً بالسياط لتعيش بعد ذلك أيام البلاء
- وفاتها / بقيت الزهراء بعد وفاة أبيها لأيام معدودة لاقت فيها ما لاقت من الأذى والذي كان سبباً في استشهادها غاضبة على من آذاها لتلقى الله مظلومة مهضومة تشكو إليه ما جرى عليها من أمة أبيها ليحزن على رحيلها علي السلام وحسناً وحسيناً وزينب عليهم جميعاً سلام الله
أسألكم جميعاً الدعاء

	كل الشكر الك اوحدي الهوى موضوع قيم لما فيه من معلومات جميلة عن السيدة فاطمة عليها السلام كم استفدنا من هذا الموضوع الله يعطيك العافية تحياتي الك السامر

جزيت خيرا عالطرح القييم

يسلموا ع المعلومات القيمه

في موازين حسناتك اوحدي الهوى

ولك كل الشكر والتحايا من الأعماق

يسلمو ع الطرح
لاعدمنا جديدك


تحياتي

	اثابك الله ع الطرح الجميل شكرا لك صرخة ندم