100 معلمة «سعودية» بالكويت يعانين «الغربة» ومخاطر السفر

رفضن الاستسلام للبطالة وطالبن بعلاج جذري لمشاكل التوظيف
100 معلمة «سعودية» بالكويت يعانين «الغربة» ومخاطر السفر



معاناة يومية فى السفر من الشرقية إلى الكويت


جعفر تركي - القطيف
بالطبع هن لسن الوحيدات اللاتي انتظرن التوظيف بعد حصولهن على الشهادة الجامعية وكذلك هناك خريجات غيرهن وصلت سنوات انتظارهن للالتحاق بسلك التعليم أكثر من 11 عاما.. لكنهن من القليلات اللاتى رفضن الاستسلام الى البطالة وخضن الغربة بحثا عن تحسين أوضاعهن المالية إلا أنهن في كثير من الحالات يتحملن أعباء تخالف توقعاتهن. انهن 100 معلمة فى مختلف التخصصات من بنات محافظة القطيف يعملن بدولة الكويت منذ أكثر من عامين ويعانين ظروفا صعبة ابرزها عدم وجود محرم يوفر حاجياتهن حيث تضطر المعلمة للخروج بمفردها لقضاء شئونها اضافة للشعور بالغربة والبعد عن الاهل والوطن.

فى البداية اوضحت المعلمة «ز,س» متخرجة منذ 3 اعوام أن أي مسؤول لم يلتفت إلى معاناتنا بالغربة مؤكدة ان راتب الوظيفة لا يكفي سوى لتصريف شئوننا وشراء أغراضنا الشخصية وحاجيات المدرسة والسكن والمواصلات ولكنه رغم ذلك يبقى أفضل من لاشيء. وطالبت المسئولين بعلاج جذري لمشكلات التوظيف حرصا على بنات الوطن.

مشكلة عامة
وقالت «ع,ح» متخرجة منذ 8 اعوام: نحن لا نلوم مدير التربية والتعليم بالشرقية فهي فعلاً مشكلة عامة ولكن لابد أن يكون حل مشكلة الخريجات بيد جهات عليا, لأنها مشكلة الجميع وأقصد جميع خريجات مناطق ومحافظات المملكة. وبينت (س,م) متخرجة منذ 6 اعوام أن العديد من الخريجات اللاتي يعملن حاليا بالكويت وغيرهن في المملكة مستمرات ومنذ أكثر من 10سنوات في التردد على ديوان الخدمة المدنية ولكن دون جدوى.

نقص وانتداب
وذكرت «و,ض» متزوجة ومتخرجة منذ 10 اعوام أن مسألة التوظيف في المملكة قديمة ولا يمكن حلها بسهولة ونطالب بتشكيل لجان تتابع المشكلة وتتأكد من الأماكن الشاغرة في المدارس خصوصا أن الكثير منها يوجد بها نقص ويتم انتداب مدرسات للعمل في تلك المدارس القريبة منها, كما نجد بالكثير من المدارس معلمة واحدة تعطي أكثر من مادة مما يدل على وجود شواغر ونأمل من الجهات العليا العمل على وضع آلية لتوضيح العدد الحقيقي من الوظائف التي تحتاج إلى شغل.

متاعب الطريق
اما المعلمة (أ,س) متخرجة منذ 11 عاما ومتزوجة فتحدثت عن متاعب الطريق أسبوعيا بين الكويت والمنطقة الشرقية وما يواجهنه من مخاطر خاصة في الشتاء والضباب, وقالت: يتم إيصال بعض المعلمات بالباصات واخريات بالسيارات وتدفع الواحدة 100 ريال ذهابا ومثلها في العودة, ودعت المسئولين الى الالتفات إلى معاناتهن ومعالجة المشكلة. وأكدت «ز,ح» معلمة كيمياء متخرجة منذ 6 اعوام أن راتب المعلمة يصل إلى 550 دينارا كويتيا لا تكفي لتأمين المعيشة والسكن الذي يبلغ 250 دينارا شهريا وبالتالى لا يبقى من راتبنا إلا الشيء القليل إلا أنه أفضل من لا شيء وحتى لا ننسى ما تعلمناه في الجامعات بعد فترة انتظار التعيين الطويلة.
المصدر




تحياتي لكم


أخوكم دموع الوحي