مِنْ حُدُودِ الغَيْمِ الهَارِبِ بِالمَطَرْ
مُرُوراً بِرُوحكَ العَبِقَةِ بِالعِطرْ
وُصُولاً لِمَحَطَّةِ الإِنْكِسَارِ المُشَرَّعَة
مَسّآئُكَ يَا رُوحَ الزَّهَرْ .. !
مَطَرٌ فِي مَطَرْ:
:
:
فِتْنَةُ القَدَرْ .. أَشْعَلَتْ ضِيَاءَ الرُوحَ بِلاَ بَصَرْ
وَالإِنْكِسَارُ تَمَدَّدَ فِي رُوحِ الشَّجَرْ
وَالقَلَمُ مُعَبأٌ بِالنَّارِ أَخطُّ بِهِ أَبْجَدِيَّةَ مَاءَ الزَّهَرْ
كُلَّمَا كَتَبْتُ حَرْفاً أَشْعَلَ الوَرَقْ
فَتَبْرقُ غَيْمَةُ الرُوح وَتَجُود العُيون بالمَطرْ .. !
وَ ..
تَظلُّ القُلُوبَ الصَّغِيرَة .. صَغِيرَةٌ فِي أحْلاَمِهَا
تَصْقلُ أحْلاَمَهَا بِجُنُونٍ تَحْتَ خُيُوطَ الشَّمسْ
فَلا تَحْصُدَ .. وَرَبِّكَ .. إلاَّ الحَسْرَة وَالنَّدَامَة
قَالَهَا الَّليْل ذَاتَ مَطَرْ ..
لَكِنَّهَا مَقُولَة تُلاَمِسَ حَسْرَتُنَا وَهَذهِ النَّدَامَة .. !
مَطَرٌ في مَطرْ
:
:
:
ثمَّ مَاذا بَعدُ أيُّها المَطرْ
فـ البَابُ يَنقرُ شَيطانيَ الغَرُورْ
والنَّافِذَة تَفتحُ كُهُوفِي
وأنَا المُطَاردُه بـ لَعْنةِ الإنْتِظَارْ
مَاذا بَعدُ أيُّها المَطرْ .. !
قَالَ المَطَرُ .. ،/
حِينَ تُدَكُّ حُقُولَ العُمْرِ بصَفْعَةٍ وَاحِدَة
حَتْماً .. سَتكُونُ الجَوَارِحَ خَارِجَ السَّيْطَرَة .. !
تحياتي
دمووع الوورد