عرض مشاركة واحدة
قديم 06-19-2011, 02:26 AM   #10

الدولة :  في قلب مغليني فديته
هواياتي :  القراءه السياحه المنتديات

مشاهدة أوسمتي

دانه غير متواجد حالياً
افتراضي


مع اني ماشوف تفاعل كثير معاي
الظاهر ان اعضاء المنتدى مايحبون الروايات
لكن راح اكمل معاكم باقي الاجزاء
جزاء




الجزء الرابع




في مدينه وحده .. لكن في عالم بعيد عن الناس ..



كانت الماس مسافره بتفكيرها وهذا حالها من فتره طويله دايم في حالة حزن وشرود ..
رجعت شعرها البني الطويل بيدها بقسوه وكانت مسنده يدينها على البلكونه تناظر في المسبح

إلي تحت وفي الحديقه المرتبه إلي تزينها أشجار الريحان والجوري .. سمعت خطوات سعود

من وراها ومسحت دموعها الصامته إلي صارت صديقتها الوفيه ....ضمها من ورى وقال

يمزح رغم إن سكاكين الألم تقطع جوفه من حالة زوجته ونفورها عنه ..:-


- قلبي وش تفكر فيه...؟

تجمدت بين يدينه ..وقسوة الواقع والتعليقات ذابحتها ذبح وصارت حاجز بينها وبين الإنسان

إلي ما حبت قبله ولا حبت بعده الإنسان إلي وقف جنبها لما طلع في التقارير أنها ما تجيب

عيال ...واحترم رغبتها في تسكير الموضوع نهائيا وعدم فتحه ابدآ ... نفورها منه طعنه في

الصميم ...أدارها بين يدينه حتى يشوف وجهها إلي هام فيه ومازال..كانت جفون عيونها

العسليه الساحره

حمراء من البكاء ومحاجرها سوداء من الإرهاق وقلة النوم

قالت بصوت يرتجف فيه رنة بكا وحزن :أنا تعبانه يا سعود

انقبض قلبه ...لأنه فهم إن تعبها نفسي مو جسدي

قال وهو يحط وجهها الغالي بين يدينه :-

-قولي لي وش إلي يريحك وأنا سويه .. لاتحسبيني مرتاح يا نظر عيني أنا وأنت واحد لا تعبتي

كني أنا التعبان

شهقت وما قدرت تمنع نفسها من البكاء ولا دفن نفسها في حضنه..

ضمها بكل قوته لصدره ... وهو يغمض عيونه بألم ... صار لهم أربع سنوات متزوجين وكانت

من اسعد سنوات عمره .. كانت الماس ومازالت بهجته وهناء باله ... مايقدر يعيش بدونها ولا

يوم ولا يهمه لا مال ولا عيال ولا شئ بهالدنيا غيرها ..

هو عارف أمه تحبها ومحترمه مشاعرها وماكلمته ولاكلمتها في موضوع العيال لان هالشئ

يخصهم ،لكن هذا ما منع أبوه انه يمسكه اليوم بالشركه ويكلمه عن موضوع تأخر حمل

زوجته ومن سخرية القدر إن عمه أبو زوجته (أبو خالد ) كان حاضر النقاش ومؤيد أخوه ولا

كنه يتكلم عن مصير بنته ..

قال له بدون مقدمات :

-حالك مايعجبني لا أنا ولا عمك

قال سعود برزانه :

-وش قصدك يبه ..؟

قال عمه أبو خالد بهدوء :

-القصد واضح أنا ما أنكر إن هالكلام يقطعني مثل السكاكين لكن أنت والماس عندي واحد لا

تضيع شبابك ياولدي وشف حياتك

قال سعود وهو يحس نفسه بركان على وشك ينفجر لكنه تمالك أعصابه وقال بهدوء وهو يشد

على أسنانه بقوة:

-عيشتي مع البنت إلي اختارها قلبي والي ارتاح معها والي مالها بعيني مثيل صارت مضيعة

وقت .. لا يا عمي اسمح لي مالك حق

تنهد عمه وقال بابتسامه حزينه:

-يا ولدي الماس ماتقدر تجيب لك عيال

هب سعود واقف وقال وعيونه تلمع لان الكلمات صابته في صدره مثل الرصاص ويمكن

أقوى ..قال بصوت أبح من الجرح الكبير ألي من يوم ما عرف بهالخبر وهو مازال ينزف:-

-سكر على الموضوع يا عمي لا تزيد أوجاعي ولو يخيروني بين الماس و مية ولد من لحمي

ودمي اخترت الماس بدون ما أتردد دقيقه وحده

قال أبوه وهو يحاول يستعطف قلبه الكبير رغم هيبته القويه :-

-فكر فيني ياولدي أنت ولدي الكبير وأبي أشوف ذريتك قبل لا أموت

قال سعود وهو يبوس يد أبوه :

-جعل يومي قبل يومك يالغالي....لا تقول كذا كلامك يذبحني وأنا مو ناقص

قال أبوه وهو يناظر أخوه إلي هز راسه يدعمه بدون ماينتبه سعود:

- حنا لقينا لك بنت .................

وما كمل كلامه إلا وسعود قد وصل لباب المكتب قال وهو معطيهم ظهره:

-في حياتي ما قد قلت لك لا يالوالد أنت وعمي لكن عند هنا واسمحولي ..لا وستين لا أموت ولا

أسويها وأتزوج على الماس

انفعل أبوه وقال :

-ليه أنت ما أنت برجال

قال سعود وهو يمسك مسكة الباب ويلتفت لأبوه:-

-لا تطعني في كرامتي يبه لا تطعني

ثم طلع وسكر الباب وراه بهدوء........

ورجع للواقع يوم بعدت عنه الماس وكأن شحنة كهرباء ضربتها ..قرب منها لكنها أبعدت عنه

، قال بصوت حزين:

-لا تصيرين أنتي والظروف ضدي يا حبيبة قلبي

قالت بصوت مجروح :

- لا....

قال وهو يناظرها بعيون يقطر الحزن منها :

-أنا احبك يالغاليه ...وين وعدك لي (حست الماس بقلبها وكأنه ينعصر عصر عنيف ) وين قوة

حبنا وين راحت وإلا كله كلام وزيف

صرخت فيه وهي ترتجف:

- لا.........حبي لك يفوق الوصف وأنت داري

قال وهو يتألم وألمه غطى كل كلمه نطق بها :

-ما ظنيت وإلا ما أستسلمتي لأول مشكله تصير بحياتنا

انهارت ونسى نفسه مسكها قبل لا تطيح بالأرض...شالها بين يدينه وحطها على السرير...

قالت وجهها في الجهه الثانيه لأنها ماتبيه يشوف الدمار الشامل إلي سيطر على حياتها

ودمرها :

-مشكله..؟ لا تهون الموضوع....إلي صار مصيبه لي

قال بصوت هامس من قوة التعصيب والغضب :-

-ولي......لا تنسين أنا وأنتي روح وحده

الماس :- كنـــــــــا

سعود:- و بنبقــــــى ( وقف وراح يمشي روحه جيه بالغرفه ، ثم رجع لها وهو يمسك وجهها

بين يدينه لدرجة دمعت فيها عيونه ) الماس وش صار لك ما كنتي كذا .. ليه تبعديني عن حياتك

ليه (تهدج صوته ) أنا مقدر أعيش بدونك أنتي تسرين في دمي في نبض قلبي أنتي الهواء إلي

أعيش عليه لا تحرميني منك أموت

قالت وهي تسحب نفسها فوق وتجلس مسنده ظهرها (يا رق قلبه لأنه زين لها المخدات عشان

تجلس مرتاحه ) :_

- الشياب بيزوجونك صح (تقصد أبوها وعمها)

أنصدم من كل قلبه وبان عليه هالشئ.........

(بكـــــــــت من قلب وبكى هو معها لان شكوكها تأكدت)

قال ومرجلته تغلبت عليه :-

- أنا ماني لعبه بيد الغير يابنت العم ... وأنا لك . وأنتي لي

الماس :- كل شئ عشان يجيك عيال يهون

قال بضيق وهو عارف ردة فعلها مقدما :- يعني تقترحين أتزوج عليك..؟

ناظرته بعيون ..هي في الواقع ما تشوف من الدموع إلي ماليتها (يتزوج عليها عشان تموت

تنتهي من الوجود)



لكن حبها له إلي مثل الطوفان في قوته حكم عليها وهو أهم من نفسها

-إيه

قال سعود وعيونه تطلع قدام من هول الصدمه :_

- انهبلتي أنتي أتزوج عليك...

قالت وهي تلعب بطرف غطى السرير بيدها ...

- لا لا تتزوج علي..

ناظرها وهو مو مستوعب شئ من كلامها ساعه تقول تزوج و ساعه لا.........لكن الصدمه

جت يوم تكلمت ..

- أنا ما تحمل تشاركني فيك حبيبه غيري...لكنني بقدر أتحمل بعدك عني

صرخ بكل صوته :-

-أنتي مجنونه لا وألف لا ما يبعدني عنك إلا الموت ، ليتك دعيتي علي بالموت كان أهون علي

من كلامك

بلا شعور حطت يدها على ذراعه ...وقالت وهي تبكي : بسم الله على قلبك عسى يومي قبل

يومك لا تقول كذا

قال سعود وهو يقرب منها :_ إذا من جد تحبيني لا تجيبين لي سيرة هالموضوع مره ثانيه

قالت بصوت رايح من البكى وهي تحاول تقوم لكنه مسكها مع كتوفها ورجعها لمكانها :_

-كيف ما أجيب لك سيره ............هذا الموضوع جدي يا سعود أنت ليش مو مهتم

قال وهو يحني راسه ويمسد رقبته بكفوفه القويه :

- لأن لو يخيروني بينك وبين ألف ولد من لحمي ودمي بختارك أنتي...

قالت وهي تتنهد وتغمض عيونها: محد ما يبي عيال

قال وهو يناظرها بعيونه الحاده : لو أنا إلي ما أجيب عيال بتتركيني الماس

أنصدمت من سؤاله ...وما قدرت تجاوب

(كمل)..: اجل ليش تلوميني إذا كنتي بتسوين نفس الشئ لو كنتي في مكاني...قفلي الموضوع

نهائيا

ووقف ونزل ملابسه بعنف كبير ما خفى عليها ودخل يتحمم ..بعد ما طلع قالت له الماس

بصوت ما ينسمع وهي تملي عيونها من شكله الحبيب على قلبها ....."سعـ..ود.."

قال وهو يجلس جنبها : أمري يا عيون سعود

قالت وهي تناظره بتوسل : لو اطلب منك طلب توافق

ابتسم ذيك الابتسامة إلي كانت تكوي قلبها كي..: طلبك مجاب يا قلب قلب سعود

قالت ووجهها يختفي لونه :- أبيك توافق علـ...ى....على العمليه إلي نصحتني فيها الطبيبه

فز من مكانه بعنف ما قد مر على الماس ...قال وهو يصارخ:-

-لا ... مستحيل

قالت وعيونها تدمع :ليش ..؟

قال بانفعال :- ليش...؟ لأنك يمكن تموتين ..خمسين بالميه ..(وارتفع صوته برعب) خمسين

بالميه تدرين وش معناة هالشئ يا انك تموتين يا تعيشين وبتكون النتايج بعد مو مضمونه .

الماس :بجرب

قال وهو يلبس ملابسه بيطلع لان الجو بدى يخنقه هنا : لا....نفترق أحسن من انك تموتين

انقلب لون وجهها.....ولاحظ هالشئ وكمل..: ماعندي مانع نفترق و أموت في اليوم مليون

مره وما أذوق طعم النوم ولا ارتاح ولا ألقى السعاده بس ادري انك حيه و بصحه زينه ....ولا

انك ............ وما قال (تموتين لان قلبه ما يقدر ينطقها و التفكير بهالموضوع يجيب له

الجنون) لكن اخذ شماغه وطلع بسرعه من الغرفه ونزل الدرج اللولبي في الفيلا الفخمه إلي

ديكوراتها خشبيه روعه وصفق الباب وراه..

انقلبت الماس على وجهها وجلست تبكي من قلب .. يارب من وين تجي هالمصايب كنا قبل

ثلاث شهور أسعد اثنين على وجه الأرض والحين الموازين انقلبت وصارت تتمنع عنه رغم

شوقها له من يوم ما سمعوا الخبر...الذنب مو ذنبه و لا ذنبها ، لكن ثقتها بنفسها صارت

معدومه صح إنها قويه وهذا البلا لان انكسار الأقوياء مو سهل لكن الحب مو كله فرح الحب

الحقيقي تضحيه وهي تحب سعود وتعرف انه يموت في الأطفال ويعشقهم ..حتى لو ما اعترف

هي عارفه و متأكده من إنها ما راح تعرف طعم السعاده ابد على القرار ألي اتخذته بينها وبين

نفسها وهي عارفه إن سعود عنيد و راسه يابس ...وما راح يتقبل قراراها بس لازم تاخذ

موقف لازم احد منهم يتنازل وما راح تسول لها نفسها تسمح له يتنازل لان قدره عندها كبير

ومعزته تسوى ثقل الجبال بقلبها .....

من مواضيعي

0 شنط لآب توب كروشية .. وتريكوو
0 الصرع “epilepsy”
0 العجينة الذهبية رهيبة مرة
0 بكت عندما قال لها زوجها.... أحبك
0 وتدري آنت وج’ـداني ..


التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس