عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-2010, 09:07 PM   #1
.:: مشرف الركن الإسلامي العام + مع المنتظرين ::.
افتراضي فوائد غيبه الامام المهدي (عجل الله فرجه)

اللهم صلي على محمد وعجل فرج قائم ال محمد



من فوائد غيبه حجه الله في ارضه الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه):

1ـ امتحان الأمة فإن إحدى فوائد غيبة صاحب الزمان هي امتحان الناس ليظهروا على واقعهم فتنكشف الفئة التي استبطنت السوء و عدم الإيمان ، و تبدو ظاهرة متميزة عن الفئة التي تمكن الإيمان من أعماق قلوبها و راح يزداد و يتعمق بانتظارها للفرح و صبرها في الشدائد واعتقادها بالغيب ، و بازدياد الإيمان ترتفع قدرها و تحصل على درجات عالية من الثواب.

يقول الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) :" إذا فقد الخامس من ولد السابع من الأئمة فالله في أديانكم لا يزيلنكم عنها أحد يا بني أنه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به إنما هي محنة من الله امتحن الله بها خلقه " .

2ـ حفظه (عليه السلام) من القتل إن ملاحظة تاريخ الأئمة (عليه السلام) و الجور الذي توجه إليهم من قبل خلفاء بني أمية و بني العباس ترشدنا إلى أن الإمام الثاني عشر لو كان ظاهراً فإنه سيقتل لا محاله كما قتل آباؤه من قبل وذلك لأن الأعداء و السلطة الجائره كان قد انتهى إلى سمعها أنه سيظهر شخص من أهل بيت النبي (صلى الله عليه واله) من ولد علي و فاطمة سلام الله عليهما يحطم عروش الظالمين المستبدين و أنه ابن الإمام العسكري (عليه السلام) لذا فإن العباسيين لم يدخروا وسعاً في تقصي أخبار هذا الإمام و لكن الله تعالى سلمه من كيدهم و خيب آمالهم .

ينقل زراره عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : " إن للقائم غيبة قبل ظهوره قلت : لم قال يخاف القتل ".

3ـ لئلا تكون في عنقه (عليه السلام) بيعة لأحد فهناك بعض الروايات تؤكد هذا المعنى و أن غيبته (عليه السلام) حفظته من بيعة الظالمين و الحكام الغاصبين و أن سيظهر حين يظهر و ليس لأحد بيعة في عنقه فيظهر الحق عياناً و بلا أي مداربه و يقر في الأرض حكم القسط و العدل .

يقول الإمام الصادق (عليه السلام) : " يقوم القائم و ليس لأحد في عنقه بيعة " فوائد وجود الإمام الغائب (عليه السلام) قلنا -سابقاً- بأن الله تعالى عين الإمام المهدي (عليه السلام) لكي يهدي الناس إلى الحق و لكن الناس أنفسهم هم الذين منعوه (عليه السلام) من تنفيذ هذه المهمة و متى ما كان الناس أنفسهم مستعدين للسير نحو الحكومة الإلهية العالمية الموحدة .

القائمة عل أساس من العدالة الواقعية و رعاية الحقائق و الواقع و تطبيق كل أحكام الإسلام بلا أي خوف أو تقية فإنه (عليه السلام) سيظهر .

إذن ليس هناك من جانب الله الرحيم تعالى أي تقصير في مجال العناية و الرحمة بل إن تقصير الناس أنفسهم هو الذي أوجب غيبة الإمام و تأخير ظهور هذه الحكومة العالمية، و لكنا يجب أن نعلم أن فوائد وجود الإمام لا تنحصر بالإرشادات و الهداية الظاهرية أن كان بين الناس ، بل أن هناك فوائد أخرى من حيث (التكوين و التشريع ) تترتب على وجوده و إن كان غائباً عن الناس .

و إن أهم فوائد وجوده (عليه السلام) هو كونه ( واسطة في الفيض) و ذلك لأنه طبقاً للأدلة في مجال الإمامة ، توضح أن الرابطة بين العالم و الخالق تنقطع بعدم وجود الإمام ، وذلك لأن تمام أنواع الفيض الإلهي أنما تنزل على الناس بواسطة الإمام و قد ورد مضمون الحديث التالي في أحاديث كثيرة وهو " لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت " نعم إن الإمام هو قلب عالم الوجود و قائد البشرية و مربيها و من هذه الزاوية فإن وجوده ظاهراً أو غائباً لا يفترقان بالنسبة إلى مركزه .

هذا و إن الهداية المعنوية للإمام (عليه السلام) بالنسبة للأفراد و اللائقين لذلك هي هداية متصلة و إن لم يستطيع هؤلاء أن يروه (عليه السلام) خصوصاً و أنه ورد أنه يتردد على مجالس الناس و محافلهم و إن لم يكونوا يعرفونه .

و على هذا فإن صيانة الإمام للدين و هداية الأناس هما أمران حاصلان بتمام المعنى في زمان الغيبة .

إن الإمام في الحقيقة كالشمس التي يغطيها السحاب تستمد الخلائق منها النور و الحرارة كان الجهال و العمى ينكرونها .

و هذا هو الإمام الصادق (عليه السلام) يجيب على سؤال عن كيفية استفادة الناس من الإمام الغائب بأنهم ينتفعون " كما ينتفعون بالشمس إذا سترها سحاب " .

و هنا لا بأس من ملاحظة ما يقول أحد المستشرقين بهذا الصدد " أعتقد أن مذهب التشيع هو المذهب الوحيد الذي احتفظ دائماً بوجود رابطة الهداية الإلهية بين الله و الخلق و جعل رابطة الولاية حية قائمة بشكل مستمر .

إن المذهب اليهودي ختم النبوة و هي رابطة واقعية بين الله و الإنسان بموسى و لم يذعن بعد ذلك بنبوة السيد المسيح و الرسول محمد (صلى الله عليه واله) و قطع تلك الرابطة و هكذا المسيحيون الذين ختموا النبوة بالمسيح و هكذا أهل السنة عندما قطعوا الرابطة بالرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) و مع ختم النبوة به (صلى الله عليه واله) فهم لا يقيمون الترابط بين الخالق و المخلوق .

و لكن مذهب التشيع لوحده هو الذي يعتقد بختم بالرسول محمد (صلى الله عليه واله) و لكن الولاية و هي رابطة الهداية و التكميل ستبقى حية و إلى يوم القيامة . . نعم إن قيام هذه الحقيقة بين العالم الإنساني و الإلهي إلى الأبد إنما هو في مذهب التشيع و حسب "
من مواضيعي

0 الطرق العلمية لمعرفة الله تعالى
0 في هذا المكان تمّت بيعة الغدير
0 شخابيط : عتاب
0 أم تطلب الطلاق من زوج سجل مولوداً لخادمة باسمها
0 بعد الاعتراض الهلالي .. منع عرض وبث نتائج المباريات داخل الملاعب


التوقيع :


زعلتك أدري
شنهو عذري ... يا للي أمري

بين يديك
وأنت من طبعك تسامح يا إمامي
دمعي يجري ... هذا سهري
بس عليك
وبخيالك فكري سارح يا إمامي
  رد مع اقتباس