الأخ مهتدي طرح تساؤل مهم يستحق التوقف عنده وهذا نصه (اخي زاهر استوقفتني كلمة الصّلح بين المُؤمين
نُريدُ أن نعرف تطبيقُها السّليم الّتي يأتي بِنتيجته
على أرض الواقع , بارك الله فيك لو تتفضّل علينا بذلك
الصلح بين المؤمنين
للأسف الشديد تجد ان بعض رواسب القطيعة نتيجة خلافات سابقة موجودة بين ابناء العائلة الواحدة الاصدقاء أو التيارات والإتجاهات المختلفة في البلد وتحتاج وقفه جادة مع النفس إما أن تقول انا أو تقول الله اكبر من نفسي الأمراة بالسوء وكما قال امير المؤمنين عليه السلام ( عظم الخالق في انفسهم فصغر ما دونه في اعينهم ) فتجد بعض اخواننا او اخواتنا قطع اخوه ولا يفكر في الرجوع إليه أو عمه او احد اقربائه ففي شهر الرحمة والمغفرة الذي وعد الله عباده بفتح باب الغفران والتوبة على رغم المعاصي الجسام التي ارتكبناها من دون حياء ولا خجل من المنعم وعلى ذلك منحنا فرصة التوبة والإستغفار والإنابة ولذلك يجب ان ننمي انفسنا و نمنح اخواننا الذين اساؤا في حقنا فرصة للرجوع إلينا و ان نستغفر لهم ونغفر لهم بل اكثر من ذلك نسعى للصلح بين من نعرف انهم متخاصمين للصلح بينهم وفي الرواية تقول ( اصلاح ذات البين افضل من عامة الصيام والصلاة ) فبيدنا احيانا ان نكون حلقة وصل بين المتخاصمين ونستطيع الصلح ولا نفعل بحجة لا علاقة لي بذلك ولم يحاول على الأقل في ذلك اجهد منه
الخلاصة / علينا بالسعي في الخيرات من كل اتجاهاتها في هذا الشهر العظيم بكل ما نستطيع من جهد كي نظفر بالثواب العظيم من الله سبحانه ونستثمر اعمارنا في مرضاة الله عز وجل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته