..]] منتديات الحويرات [[.. - عرض مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي · 01-05-2011, 07:32 PM

الحلقة الثامنه

بالنسبة لما تفضلت الأخت الكريمة ساحرة بالسؤال عن جذور عدم ترك النعل مقلوبة –كرم قدر القارئ - في الحقيقة -وحسب تتبعي -لم أعثر على رواية من تراث أهل البيت عليهم يفيد مضمونها بوجوب أو حتى استحباب تعديلها ولكني قد ألتمس لها جذر.

الوجه الأول لهذا الجذر

فالطائفة السلفية المجسمة يعتقدون أن الله مكانه – أستغفر الله - في السماء وأنه ينزل على حمار ليالي ومن هنا كان الالتباس حتى عند عوام الناس من الشيعة فيرون أن النعل – كرم قدر القارئ – متى ما كان وجهها الى السماء كان به نوع من التوهين للذات الألهية ..!!!

الوجه الثاني لهذا الجذر ولعله الأصح والأقرب

أن السماء هي مصدر الفيوضات الألهية من قبيل مثلاً (والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الارض بعد موتها إن في ذلك لآية لقوم يسمعون ) و ( قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين ) و (وفي السماء رزقكم وما توعدون) و (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه والذين ) وفي هذا المضـمون اتت رواية اوردها المحقق الخونساري في كتابه مشارق الشـموس ج 2 ص 431 ( جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله معه جارية أعجمية أو خرساء فقال يا رسول الله على عتق رقبة فهل يجزي عني هذه فقال لها النبي صلى الله عليه وآله أين اللهفأشارت إلى السماء ثم قال لها من أنا فأشارت إلى أنه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له اعتقتها فإنها مؤمنة) وعلق عليها وإنما جعلت الاشارة إلى السماء دليل إيمانها لانهم كانوا عبدة الاصنام فأفهمت بالاشارة البرائة منها لان الاله الذي في السماء ليس هو الاصنام ولا يراد بكونه فيها التخير .