عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2012, 11:16 PM   #1
افتراضي ليس الجمال بأثواب تزيننا 000 إن الجمال جمال العلم والأدب




كان مشهدا عذبا أخاذا ذلك الذي شاهده لامرأة أجنبية أتت زائرة لبلاد الحرمين حيث كانت تتجول مع مرافقها في أحد الأحياء الشعبية وبينما هي تمعن النظر في معالم هذا الحي والمرافق منهمك في الشرح والإيضاح وإذا بصوت المؤذن يعلو صادحا بأروع كلمات




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




يأنس بها بشر فتوقفت تلك المرأة غير المسلمة عن الحديث حيث استمال قلبها الأذان وتفاعل وجدانها معه فلا تسل عن أنسها وانشراح صدرها فعبرت عن تلك المشاعر الجياشة بدموع انسابت على خدها ترجمة لجمال المشهد وعظمته



- مع طغيان الفلسفة المادية والنزعة الرأسمالية والتي تعتمد كليا على المحسوسات والماديات خنقت فطرة البشر وغتيلت براءة الصغار فقلبت التصورات وضاق معها هذا الكون الفسيح فاقتصر الجمال على الصور والأشكال وحرم البشر من تذوق معانيالجمال الحقيقي للأسف !

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



- إن الجمال الحقيقي ليس مسحة حسن في وجه ولا طول بناء ولا تمازج ألوان في لوحة رسام فحسب بل يتجاوز هذا إلى دمعة الرحيم إذا ما شاهد بائس أو محروم وفي الهم الذي يزور الكريم إذا ما أحس بجرحه لمشاعر أحدهم الجمال الحقيقي نراه في الاحمرار في وجه صاحب المروءة عندما يرى المظلومين والضعفاء ونراه في تعلثم الصادق عندما تجري كذبة على شفتيه
وفي غضبة الأبي عندما يهان أو يستطال على عرضه نعم هذا هو الجمال الحقيقي فهو جمال أبدي الشذي خالد الروعة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


- ولقد أكد المفكرون على أن تذوق معاني الجمال الحسية يعد معيارا رائعا من معايير الحكم على تحضر الأمم وتمدنها فقد أكد ديمقريطيس أن الأتزان في الحياة هو الجمال وأخضع الجمال للأخلاق الطيبة ونهج سبيله سقراط والذي ربط الجمال بالخير ربطا كليا !!

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




- إن الجمال الظاهري لا يعد معيارا واقعيا منصفا على الجمال الحقيقي وقد نبه القرآن إلى هذا بقوله { إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم } وجاء في الحديث التحذير من الاعتماد على الشكل دون اعتبار المخبر فقال إياكم وخضراء الدمن !

ليسالجمال بأثواب تزيننا 000 إن الجمال جمال العلم والأدب


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



من الروعة أن يحرص الآباء على لفت أنظار أبنائهم ابتداءا إلى معانيالجمال الحسي الحقيقي ومن ثم الانطلاق إلى معانيه المعنوية الراقية والذي نراه في تغريد الأطيار ورنة الحداء وخرير الماء وابتسامة الصغير ومنثر الورد وإبداع الخالق المعجز في هذا الكون نراه في الشمس عندما تنسج خيوطها الذهبية يوميا على الأرض وفي منظر توديعها المهيب الذي حرك قرائح الشعراء وأشعل دواخل الفنانين

نراه في تدفق النهر وسكون السحر وفي جمال النبات وتنوع ألوانها وأشكالها وأحجامها وفي الحيوان صغيره وكبيره في النملة وأسلوبها في الحياة ومملكة النحل وأنظمتها الدقيقة وغيرها الكثير


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ما أجمل أن نجعل من قلوبنا وأبصارنا مشكاة تضئ ونبصر بها الجمال الحقيقي وتلك مهارة جميلة وفن سام وطبع راق إذا تدربنا عليه وأتقناه فسيصبح العالم فردوسا جميلا مبهجا


ومضة قلم
يفوح شذى الياسمين ولو دسناه ألف مرة 000

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تحياتي لروحكم الطاهره


صےـر خےـة نےدمے

من مواضيعي

0 ع ــلمت نفسـ[ي ..~
0 ذبيح القدر....
0 جمال اللون الاسود ~
0 فقدنا وجودك اكرفي الوجود والهوى متى تعود لنا
0 صور توائم


  رد مع اقتباس