عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2010, 08:51 AM   #10

الدولة :  فيني شموخ ما يوصل حد الغرور وتواضعاً ما يوصل لحد المهانه

مشاهدة أوسمتي

السامر غير متواجد حالياً
Ss70014

سبحــــان الذي علم بالقــلم علم الانســان مالم يعــلم




كن تـــرابا ولاتكــن حجــرا



بالرغم من القوه والصلابه التي تبدو عليها الاحجار فان التراب في تواضعه وبساطته هو الذي تنبت منه الازهــار ويستطيع الربيع ان ينفخ فيه من روحــه, اما الاحجار فتبقى على ماهي عليه من جمــود ولاتحس بروح الربيع على الاطلاق.




هــذه دعوه الى البساطـه والتواضع وعـدم السقـوط في الجمود والقيـود وتعطيل مشــاعرنا الداخليه واذواقنا الروحيه, فالتجميد والتعطيل يجعلان منا حجاره لاتحس بجمال الدنيــا وروعــه الربيع.



التباهي والتظــاهر واستعراض مالدينا من صفات حتى لو كانت هذه الصفات طيبه , جميعها تخلق فينا حاجزا يمنعنا من الاتصال بالجمال الموجود في الطبيعه وفي حياتنا ونفوســنا , وهذه الطريقه في الســلوك تحرمنا من الحريه وتحبســنا في اقفاص لانستطيع الفرار منها ابــدا.




اذكــر ذات مره اني قرئت قصه رائعه جـدا من روائع الادب الفارسي تقول القصـه


كان احد كبــار التجار يملك ببغاء نادره الحســن جميــله المنظــر , اعتــزم التاجر على ان يقوم برحله الى الهنـد , فسال كل من في داره عما يحب ان يحضره له عند عودته, قالت الببغاء : ان لي ياسيدي طلبا واحـدا , وهو ان تحمل سلامي الى ببغاوات الهنـد وتخبرهم بمدى شوقي ولهفتي لرؤيتهم ولولا سجني هذا لكنت ذهبت اليهم.


فوعدها التاجر بابلاغ رسالتها , فلما انتهى من اعماله في الهند ذهب الى احدى الغابات ونظر الى الببغاوات وابلغ رساله ببغائه الجميله , وسمعت احدى الببغاوات الرساله فسقطت ميته على الارض , فوقف التاجر حزينا يلوم نفســه , وحين عاد من رحلته سالته الببغاء مااذا كان قد اوصل رسالتها فاخبرها بالقصه التي حدثت امامه وماكادت الببغاء تسمع منه ذلك حتى سقطت مابين الحياه والموت فحزن التاجر حزنا شديدا ومد يده الى القفص واخرج الببغاء فدبت فيها الحياه وانطلقت مسرعه الى الفضاء واستقرت على غصن شجــرهـ , فسالها التاجر: ياببغائي الجميله ماذا فهمتي من الرساله الصامتـه التي حملتها اليكي من ببغاء الهنــد , قالت : نصحتني الرساله ان ابتعــد عن الكلمات والنغمات السحــريه الجذابه لان كل مصائبي ومانالني من السجن والقيد كان بسبب اظهاري لهذا كله.



كل الصفات الطيبه في الانســان لايصح ان تكــون موضع تباهي واستعــراض ففي ذلك ماقد يؤدي الى الدخول في اقفاص ليس فيها منفذ للحريه والانطلاق لان الذين يتباهون ويتظــاهرون بما لديهم من صفات طيبه يقعون في الغرور ويصبحون صيدا سهلا لكل صياد , والغرور بما يملكه الانسـان يؤدي الى التجمـد , فيصبح حجرا لايعرف الاخضرار.




ولذلك (( كن ترابا ولاتكن حجــرا , حتى يمكنك ان تبلغ مقاما عاليا))


............. يتبــــــع
من مواضيعي

0 بالنسبة للالقاب
0 إذا أتـتـك مـذمـتـي
0 ثغرة فى المنتدى تحولك من عضو الى مشرف
0 الاشارات السبع ولغه الجسد
0 أي دماغ تستخدم