بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً أخي الفاضل ( السامر ) لانتقائك المواضيع التي تشد القارئ من عنوانها فتجبره على قراءتها فتعود عليه بالفائدة الفكرية واللغوية
أيضاً
من وجهة نظري القاصرة العلاج الوحيد لتأنيب الضمير هو هذا المفتاح لمن يملكون قلوب لا زالت على قيد الحياة فهم الوحيدون الذين
بحاجة ماسة لهذا العلاج في حال توفره حتى لو كلفهم كل ما يملكون ، على افتراض بأن هذا المفتاح ممكن أن يكون فعّال في فترة
من عمر الإنسان .
ولدي وجهة نظر أخرى ، ألا ترى أستاذي الفاضل بأن هذا المفتاح عقيم قد تتساءل كيف يكون ذلك ؟! سأقول لك بأن هناك أحداث
قد وقعت منذ زمن بعيد في الماضي ( بمعنى آخر ) أحداث وقعت في فترة الطفولة و أحداث وقعت في فترة المراهقة .. ....
وهكذا ، فقد تتالت الأحداث وتم حفظها فهل استطيع أن أتراجع عن أحداث قد قمت بها في مرحلة معينة بعد أن تم تدوينها ( حفظها ) ؟
أم لا ؟ فالمفتاح هذا لا يقدم حلول إلا في حالة واحدة فقط وهي " في اللحظة التي تعيشها الآن " فلو قمت باستخدام برنامج
الــ ( Word ) لكتابة أي نص فأنه بإمكانك أن تستخدم هذا المفتاح كيفما تشاء ولكن بعد أن تقوم بحفظ هذا المستند وتغلقه ومن
ثم تقوم بفتح مستند آخر وتكتب ما تشاء ومن ثم تغلقه وهكذا ، فهل تستطيع أن تعود للمستند الأول وتقوم باستخدام
هذا المفتاح ؟! فالجواب : لا !! ، الشيء الذي تستطيع أن تقوم به أما أن تعالجه أو تحذفه وكما تعرف فالحذف لا بد أن يترك أثره مهما
حاولت . إذا هذا المفتاح فعّال في وقته فقط لا غير فحاول أن لا تستخدمه إلا عند الضرورة .
وجهة نظري الأخيرة : أستاذي الفاضل أنت أردت أن ترشدنا إلى استخدام عقلنا بالشكل الصحيح . نعم عقلنا فالكثير من الأخطاء
التي يقع فيها الفرد هي نتاج استخدام العواطف وليس استخدام العقل ، فالتعقل وتدبر الأمور يجعلك تتخذ قرارات سليمة وصائبة . فمتى
أراد الفرد أن يستغني عن هذا المفتاح وغيره فعليه بموازنة أموره بعقله لا بعاطفته وأهواءه .
اعتذر على الإسهاب وأتمنى أني وفقت في توضيح وجهة نظري بشكل صحيح وهي تحتمل الصواب والخطأ