عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2010, 09:58 PM   #1
نجمه في قلب الظلام
 
الصورة الرمزية فاطمة
افتراضي هل تعرفون كيف تغير الحرباء لونها؟؟؟


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لغة الألوان

هي الأسلوب الذي تستخدمه الحرباء للدفاع عن نفسها،
فلكل لون وكل درجة لونية دلالة ومعنى يتيحان للحيوان التصرف مع بيئته،

فالأخضر
يعني أن الوضع في بيئتها هادئ ومريح،
وكأن هذا اللون يذكرها برتابة حياة الغابة وسكون النبات...


أما الأصفر
ذلك اللون القلق،
يدلك أن الحرباء في حالة توتر عصبي لأن هناك مايدعو لذلك في الجوار...


بينما الأزرق
فيدل على أن الحرباء تغط في نوم عميق
لذا نجد الكثير من أنواعها تنطوي على نفسها مثل الحلزون،
فتنتقل تدريجياً من الرمادي إلى الأزرق،
فيما يفضل الكثير منها الرقاد على غصن أجرد أزرق بفعل ما يتراكم عليه من طحالب،
لا يختلف لونها عن لون الحرباء الساكنة السابتة وعتمة لون جلدها الأزرق...


لقد أثار هذا التقلب اللوني عند هذا الحيوان الغامض
خيال الكثير من الرسامين المولعين بلغة الألوان،
ومنهم بيكاسو نفسه وغيره كثيرون،
غير أن أحداً منهم لم يتوصل إلى إدراك حقيقي وشامل لأسرار هذا المخلوق العجيب


واعتقد الكثيرون أن الحرباء تعمد إلى تغيير لونها للتواري عن أعين أعدائها،
ولكن هناك حقيقة لم تخطر ببال الكثيرين،
فالحرباء تعتمد على لغة الألوان،
كما يستخدم الإنسان لغة الكلمات لقضاء حاجياته...


فلغة الألوان عند الحرباء أداة لحفظ النوع والتزاوج والتخاطب،
وباختصار فإن هذه اللغة تؤمن لها كل حاجاتها طوال حياتها وحتى لحظة موتها.

غير أن علماء اليوم لا يعدون الحرباء ملكة التخفي،
بعد أن ثبت لهم من خلال المراقبة العلمية أن للعديد من الأحياء نفس القدرة،
وربما يكون من الصعب حتى على المواطن الأفريقي الذي يعيش في قلب الغابة
اكتشاف وجود الأسد أو النمر من أول نظرة،
كما أن لثعالب القطب وغزلان السهوب والصحارى قدرة هائلة على التخفي،
ولكن الحرباء تمتلك قدرة هائلة تتفوق بها على هذه الحيوانات..


فالحرباء تتمتع بخاصية بيولوجية على التعديل الفوري لموجة الضوء المنعكسة على خلايا جلدها،
واعتباراً من أي تغيير يطرأ على مزاجها،
وبتوافق تام مع طائفة من العوامل الخارجية مثل الحرارة وشدة الإضاءة،
إضافة إلى عوامل داخلية، مثل الحالة الصحية والتغيرات الهورمونية.


وإذا كان علماء الطبيعة يستطيعون اليوم شرح أسباب حدوث هذه الظاهرة عند الحرباء،
لكنهم يقرون بعجزهم عن معرفة الكيفية التي تتم بها التغيرات اللونية على سطح جلدها...


ويعتقد عالم البيولوجيا أنطوني هيري من قسم علوم الحياة في جامعة بروكسل
أنه وفريقه لم يتمكنوا حتى الاَن من التوصل إلى معرفة الكيفية
التي تصل بها الإشارات العصبية إلى خلايا الصبغة اللونية،
إذ إن هناك خلايا نجمية الشكل تدعى (كروما تفور)
تقع مباشرة تحت سطح بشرة الحرباء،
وتحتوي على الصبغة الملونة للجلد،
وهي مقسمة إلى عدة أنواع

يختص كل واحد منها بلون محدد،
حيث تعمل الصبغة على امتصاص الضوء بشكل انتخابي،
تجعل انعكاس هذا الضوء بدرجات مختلفة، ليعطي بالتالي مختلف الألوان.


ويمكن لخلية صبغية أن تنتج نقطة غامقة في محيط لون فاتح،
ما يجعل من لون الجلد غير واضح المعالم...


الأمر الذي يساعد الحيوان على التملص من أعدائه،
أو أن يحدث العكس، فتبدو الحرباء لامعة لاجتذاب الجنس الاَخر بغرض التزاوج...


وبناء على هذه الاستنتاجات فإن الحرباء توظف معملاً هائل التعقيد
يعنى بخلط الألوان لأغراض محددة، ويقع هذا المعمل على صفحة جلد الحرباء،

وتشترك فيه مليارات الخلايا،

فإذا ما انخفضت حرارة الجو،
فإن الخلايا العصبية الحرارية تتولى إرسال إشاراتها
لكي تعدل الخلايا الصبغية من اللون الفاتح،
حفاظاً على حرارة الجسم من التسرب،


وهذا يسمح للون الغامق بإمتصاص أشعة الشمس،
حتى إذا ما تعادلت حرارة جسم الحرباء مع وسطها البيئي،
نجدها وقد تسللت ببطء على جذع أو غصن شجرة،
واقتربت من فريستها من الحشرات لتراقبها بعينين ثاقبتين مستقلتين الواحدة عن الأخرى،


ويمكن لكل واحدة منهما الدوران في كل الاتجاهات على حدة.
ثم يأتي بعد ذلك دور اللسان الذي ينطلق مثل السوط وبلزوجة عالية
ليقبض على الفريسة في جزء من الثانية.


ويمكن للحرباء أن تبقى على شجرة واحدة لسنين عديدة،
وتقضي معظم وقتها بانتظار مقدم الفريسة إلى جوارها،
لذا فهي تفضل الصيد السمين الذي يكفيها لأيام.


سبحان الله
من مواضيعي

0 ((في فضل الصلاة على محمد وآله الأطهار)) ~متجدد
0 نغمتك من اصدار ذهب
0 الأخلاق في الصوم
0 الله يخلف على قطواتنا
0 مواعينا القديمه تنباع بهولندا( جدورك يا ام علي )‎ مين قدك..


  رد مع اقتباس