فَ تَفَجّرَتْ مَكّنُوّنَاتِهَا إِلّىَ هُنَا
عَزِيِزِيّ القَارِئْ / وَ القَارِئَهْ
أُرِيِدُكُمْ أَنّ تَقْرَأَوْا المَوّضُوّعْ , وَ أَنّ تَسّتَمِعُوّا إِلّىَ المُوّسِيِقَىَ الهَادِئَهْ
وَ تُنَفِذُوَا كَمَا هُوَ مَنّقُوّشٌ أَمَامَكُمْ
وَ فِيّ الآَخِرْ , أُرِيِدُكُمْ أَنّ تُخّبِرُوّنِيّ ../
مَا هُوَ شُعُوّرُكُمْ بَعّدَ إِنِتِهَائِكُمْ قِرَاءَةْ المَوّضُوّعْ ..!

لِأَنَّ الكَثِيِرَ يُلّهِمُهُ الصَمّتْ ,
وَ لِأَنَّ الهُدُوّءَ لَحّظَةٌ تُعِيِدُ لّلِرُوّحَ الكَثِيِرَ مِنَ الطَاقَاتِ المَفّقُوّدَهـْ ,
لِنَقّطُنَ مَعَاً عَالَمَاً آَخَرّ ,
أَغّمِضْ عَيّنِيِكْ ,
هَيَّا فَ أَنّتَ تَسّتَطِيِعُ الطَيَرَانْ , نَحّوَ السَمَاءْ ,
بِ أَجّنِحَةٍ بَيّضَاءْ , هَيّا , أَنّتَ الآَنَ طَاهِرٌ تَمَامَاً ,
مُتَجَرِدٌ مِنْ كُلِّ شَيّءْ ,

إِلّاَ مِنْ قَلّبِكْ , إِلّاَ مِنْ إِحّسَاسِكْ ,
إِصّنَعْ حَرّفَاً آَخّرَاً , إِصّنَعْ مَجّدَاً جَدِيِدَاً ,
أَلّقِيّ خُطّبَةً مِنْ أَعّلَىَ مِنّبَرِ الحَيَاهـْ , أُنّثُرْ مِنْ بَيّنِ يَدِيّكَ الخَيّرَ ,
وَزّعِ الحُبَّ بِ أَكّيَاسٍ حَمّرَاءْ ,
قُمّ بِ رَقّصَةٍ تُبّهِجُ قَلّبَكْ , حَتَّىَ إِنّ كُنّتَ لاَ تَسّتَطِيِعُ الرَقّصَ ,
أَغّمِضْ عَيّنَيِكِ لِ بُرّهَةٍ قَصِيِرَهـْ ,
ضَعّ كَفّكَ بِ كَفِّيْ , أَخّبِرْنِيّ عَنّ حَالِكْ ,
كَيّفَ آَلَتّ بِكَ الأُمُوّرْ , كَيّفَ كَانَ المَنّظَرُ مِنْ أَعّلَىَ السَمَاءْ ,
مِنْ فَوّقِ سَطّحِ القَمَرّ ,

هَلّ قَطَفْتَ عُنّقُوّدَاً مِنْ هُنَاكْ ,
هَلّ حَاوَلّتَ أَنّ تَجّمَعَ ضَوّءَ القَمَرِ فِيّ جَيّبِكْ , بِاللهِ عَلَيّكْ , إِبّتَسِمْ
, ضَعْ الحُزّنَ فِيّ الحَانَاتْ ,
أَنَا أَعّزِفُ لَكَ النَقَاءْ , وَ لَحّنَ البَقَاءْ عَلّىَ قَيّدِ الحَيَاهـْ ,
خُذِ الحَلّوَىَ , خُذِ الشَايّ ,
لاَ تَنّظُرْ لِلّوَرَاءْ , الأَمّرُ قَاسٍ ,
لاَ تَنّظُرْ لِلّأَسّفَلِ فَ تَشّعُرَ بِالدُوَارّ ,
هَاكَ حَرّفِيّ البَسِيِطْ , هَاكَ الكَلاَمُ الأَصّدَقْ ,
هَاكَ شُعُوّرِيّ المَعّجُوّنْ بِ الوُرّوْدّ ,
إِطّحَنِ الشَوّكَ إِطّحَنِ الأَوّرَاقْ , امّتَطِيّ سَحَابَهْ ,
أَوّ لِتَكُنْ طُيُوّرَاً تَحّمِلُكَ بِ مَنَاقِيِرِهَا , أَوّ لِتَكُنْ عَرَبَةً سِحّرِيَهْ فِيّ السَمَاءْ ,
تَحّمِلُهَا الخُيُوّلُ المُجَنّحَهْ ,

مُدَّ ذِرَاعَيّكْ ,
الكَثِيِرُ مِنْ الهَوَاءِ يَوَدُّ آحّتِضَانَكْ ,
أَلَيّسَ الهَوَاءُ جَمِيِلاً , أَلَيّسَ الهَوَاءُ نَقِيّاً , هَيَّا ,
كُفَّ عَنِ التَذَمُّرِ ,الّلَحّنُ لَمْ يَكّتَمِلْ بَعّدْ ,
الدُنّيَا الآَنْ تَرّقُصُ وَ تَرّقًصْ , الأَرّضُ تَدُوّرُ وَ تَدُوّرْ ,
إِصّنَعْ مُعّجِزَهـْ ,
ضَعْ بُذُوّرَ الزَهّرِ بَيّنَ يَدَيِكْ , إِزّرَعَهَا بَيّنَ يَدَيِكْ , أُقّطُفْهَا مِنْ يَدَيِكْ ,
إِمّنَحّنِيّ مُهّلَةً مِنَ الوَقّتْ ,
أَشّرَحُ لَكَ الشُعُوّرَ بِ الأَمَانْ و رُغّمَ الخَوَاءْ ,
رُغّمَ الفَرَاغْ , رُغّمَ المَكَانِ العَتِيِقِ الذِيّ أَعّتَكِفُ فِيِهْ ,
وَ الكُرّسِيّ المَكّسُوّرْ , رُغّمَ سَجَائِرِيّ المَعّطُوْبَهْ ,
دَعّنِيّ أُخّبِرُكَ سِرَّ الضُعّفِ الّلَعِيِنْ , الذِيّ يَسّكُنُ القَلّبَ ,