عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2010, 11:04 PM   #1
][ عضو VIP ][

خادمكم زاهر غير متواجد حالياً
افتراضي سرقة المقال لا تقل أهمية عن سرقة الأموال

همسات في إذن المجتمع


سرقة المقال لا تقل أهمية عن سرقة الأموال


روي عن الإمام الصادق عليه السلام ( أحب أن أرى الرجل من شيعتي غاديا في أمرين إما عالما أو متعلم ) ( مضمون الرواية )

مقدمة /
نفهم من هذا الحديث المبارك حرص مولنا الإمام الصادق أرواحنا فداه على طلب العلم و أن نتعلم مادام فينا عرق ينبض وأن نكون ممن يحب العلم والعلماء كي نكون أهلاً لمسمى شيعته عليه السلام .
وما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو تصفحي للمواقع والمنتديات لطلب القراءة والتأمل فيما ُيكتب وما هي المواضيع التي تحمل عناوين جذابة ومفيدة المضمون . لكن فوجئت أن بعض المواضيع تحمل عناوين متقاربة لها نفس النص بالضبط ولكن الكاتب يختلف فتعجبت من هذه الجرأة الغريبة ، وهذه تحتمل معاني مختلفة واحدة منها السرقة الواضحة ،فعجبت كيف أن هذا السارق لم يخجل من هذا التصرف فأردت أن أدرس أسباب هذه المشكلة ولماذا يلجئ البعض إلى مثل هذا السلوك الخاطئ ؟
نقاط بحثنا في هذا المقال المختصر ما يلي :
1-منشأ مشكلة سرقة المقال ونسبتها إليه .
2- أسباب مشكلة سرقة المقالات .
3- علاج مشكلة سرقة المقالات .
(1)منشأ مشكلة سرقة المقال ونسبتها إليه .
أعتقد منشأ هذه المشكلة يعود إلى عوامل منها ما يلي :
- التربية الأولية حيث أن الابن لم ُيعلم من قبل الوالدين بأن السرقة تكون حتى في الكلمة أو القصة أو غيرها بل علموه أن السرقة تكون في المال أو الحاجات المادية وليس قصور في الوالدين بل لعله غفلة من الوالدين فلم يعرف أن هذا السلوك خاطئ ويجب اجتنابه .
- يعيش الإنسان عقدة النقص ويتسأل كيف يملئ هذا النقص خصوصا إذا كان أقرانه يكتبون مواضيع نافعة وجيدة وهو لا يمتلك أدوات الكتابة إما لقلة تعليمه مثلاً ويريد المشاركة فيأخذ المواضيع الجاهزة ويمسح العنوان ويضع له عنوان آخر كي ينسبه لنفسه ويواسي زملائه في العطاء حتى ولو كان على حساب الغير .
- الغيرة المتولدة في نفس الإنسان التي تشعره أنه لا بد أن يتفوق بأي شكل من الأشكال المهم يكون الأول في السباق والظاهر في الساحة وحب الشهرة يدفعه لممارسة هذه الحالة الخاطئة
(2) أسباب مشكلة سرقة المقالات /
- ضعف الوازع الديني الذي يمنعه من أن يأخذ ما ليس له .
- سرقة المقالات مصطلح يجهله الفرد أحيانا فلا يعي أن فعله خاطئ .
- استخفافه بعقول القراء يدفعه لذلك بحيث يشعر أن كل الناس يفعلون فعله أو لا يعلمون ما يفعل .
- وجود حالة من التنافس والتسابق مع الزمن فينظر إلى الكم في العطاء و أنه يستطيع أن يشارك بمقالات أكثر حتى ولو كان على حساب الغير .
- ضعف الإنسان ثقافيا ومعرفيا يجعله يحاول أن يسد هذا النقص فيلجئ إلى سرقة المقالات ونسبتها إليه .
- التفاخر على حساب الغير وخداعهم بتغير العنوان بصيغة أخرى ثم وضع نفس النص الذي كتبه غيره أو اقتباس كثير من المقال بشكل قص ولصق يريد بذلك خداع القارئ .
- هي موضة و شعار جديد يريد الركوب فيه حتى لو لم يعي ما يفعل المهم يكون مثل غيره وفقط .

(3) علاج مشكلة سرقة المقالات /
- الورع عن محارم الله ومعرفة أن هذا السلوك يعد سرقة يؤثم عليها ما لم تكن بإذن صاحبها .
- رحم الله من عرف قدر نفسه فإنه إذا لم يستطع الكتابة فعليه بطرح الفكرة لمن لديه القدرة والآلية وأدوات الكتابة والتعبير الجيد فيصغها له ثم ينسبها لنفسه .
- المشاركة بأي مقال أخذه من الغير بشرط أن يكون شجاع ويقول هذا بقلم فلان وقد أعجبني الموضوع ونقلته لكم لتعم الفائدة وهذا يكون لك مصدر فخر وعز لأنك لا تطلب شيء لنفسك وإنما المهم أن تعم الفائدة للجميع فتحترم من أجل أمانتك العلمية ويرتفع قدرك بهذا السلوك السليم والنافع .
- ولكي يقوى قلمك لا بد لك من كثرة القراءة والمطالعة وزيادة حصيلتك المعرفية والثقافية وأن تحمل هم القضية كي تصل بالقارئ إلى فائدة جيدة .
- أخيرا علينا بتقوى الله في كل أمورنا وأن نقصد القربى فيما نفعل عسى الله سبحانه أن يتقبل منا هذا القليل من العمل ونشكر الله أن وفقنا لخدمة المؤمنين ولو بالكتابة .
الخلاصة /
أوصي نفسي وأخواني القراء أن نكون على مستوى عالي من الأمانة العلمية ويكون همنا خدمة المجتمع بالقلم الناصع و الناصح الذي لا يهمه كثرة قراءه قدر ما يهمه مقدار الفائدة التي قدمها لإخوانه سواء رجال أم نساء فلو استفاد واحد يكفيه وهذا نأخذه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال ( لأن يهدي الله بك رجل خير لك من حمر النعم ) فعلينا يأخوتي أن نحرص على طلب العلم والمعرفة مادمنا أحياء نرزق هذا ما يحثنا عليه رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم حيث يقول ( أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ) فعلينا أن نسعى لتطبيق وصية نبينا وحبيب قلوبنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
من مواضيعي

0 ما هي منجزات طالب العلم العالم العامل؟!
0 احذروا الفتنة المظلمة!!
0 حيرني حديث الإمام زين العابدين [كان عمي العباس نافذ البصيرة صلب الإيمان].
0 السيد محمد علي عطاء بلا حدود
0 آآآآآه من قلة الزاد وهول المطلع وبعد السفر


  رد مع اقتباس