والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين قال النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) : من غدا في طلب العلم أظلت عليه الملائكة ، و بورك له في معيشته ، ولم ينقص من رزقه.
الهدف الذي من أجله تُقام الدروس الدينية سنوياً في مسجد الشيخ الأوحد (قدس الله سره ) مع إطلالة شهر رمضان المبارك هو بناء جيل واعي قوي الشخصية فاعل في مجتمعه صاحب عقيدة راسخة لاتؤثر فيها التيارات المنحرفة والأهواء الباطلة ، ومن أهداف هذه الدروس أيضاً معرفة الأحكام الشرعية من حلال وحرام وصحة وفساد من عبادات ومعاملات ، وكذلك التعرف على سيرة أهل بيت العصمة والطهارة عليهم أفضل الصلاة والسلام .
ولهذا تصدى مشايخ هذه القرية الحبيبة لسد هذا الجانب الملقى على عاتقهم ، حيث انطلق هذا العمل المبارك تحت رعايتهم وتوجيهاتهم .
وقد وجدنا الإقبال الكبير من قبل الشباب للمشاركة والحضور في هذه الدروس المباركة وخصوصاً في هذه السنة (١٤٣٦ه ) حيث وصل عدد المقبلين على الدروس ما يقارب من ٢٨٠ طالباً من أول ابتدائي إلى الجامعة .
والبرامج للدروس على النحو التالي :
١- الدروس في الفقه والعقائد والأخلاق ...
٢ - المسابقات الأسبوعية ومن خلالها يكون سحب على الجوائز .
٣ - ثلاث جوائز لثلاثة طلاب من كل حلقة متميزين ( في الهدوء و المشاركة واحترام الأستاذ والطلاب وعدم الغياب وعدم التأخير) .
٤ - حفل ختامي في نهاية الدورة يتضمن تكريم المتميزين من الطلاب والأساتذة الكرام والكوادر العاملين وكذلك سحب على جوائز .
5- رحلة ترفيهية آخر الدورة في أحد المنتجعات مع برامج متنوعة .
وقد شارك في التدريس في هذه السنة كل من :
١- سماحة الشيخ علي الجزيري .
٢- سماحة الشيخ حسين العباد .
٣ - سماحة الشيخ يوسف العبد السلام .
٤-سماحة الشيخ زكريا العلي .
٥- سماحة الشيخ حسين الخميس .
٦- الأخ العزير مرتضى الحمادة .
٧- الأخ العزيز السيد زكريا العلي .
٨- سماحة الشيخ أحمد طاهر البخيتان .
٩- سماحة الشيخ عبدالله البخيتان .
١٠- سماحة الشيخ حبيب الخميس .
وقد ساهم في التنظيم والترتيب الشباب الاعزاء وهم :
١- ياسر علي الحسن .
٢- على محمد الفضل .
٣- قاسم إبراهيم الناصر .
٤- بلال حامد الفايز .
٥- علي مسلم العلي قام بعمل الضيافة وترتيب أمور القهوة والشاي .
بارك الله فيهم وجزاهم الله كل خير .
وقد شرفنا بحضوره سماحة العلامة الشيخ حسين العايش في ليلة الخميس الثامن من شهر مضان المبارك ألقى خلالها كلمة قيمة ، حيث أفتتح كلمته برواية وردت عن الإمام الصادق ( عليه السلام) ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الدين .
وملخص ما جاء في الكلمة :
ذكر سماحته بأن من الأمور الهامة في حياتنا المعرفة بالأحكام الفقهيه خصوصاً التي تكون محل ابتلاء المكلف والتي يتوقف عليها صحة العمل .
كما أشار إلى وجود الذم في رويات أهل البيت (عليهم السلام) لمن يكون له من العمر ثلاثين أو أربعين سنة ولم يتفقه في أمور دينه .
وقد استشهد سماحته بما ذكره السيد بحر العلوم (رحمه الله ) في منظومته في بيان أهمية التفقه في الدين
فإن علم الفقه في العلوم كالقمر البازغ بين النجوم .
كما أكد سماحته أن نتعلم هذه العلوم المهمة في مرحلة الصبا والشباب .
وقد ذكر نموذجاً من نماذج العلماء الأجلاء الذين خدموا الطائفة بابحاثهم القيمة والمتنوعة في علم الكلام والأصول والفقه وهو العلامة المتبحر الشيخ الأوحد ( قدس الله نفسه الزكية)
حيث أشار سماحته أن الشيخ الأوحد له عمق في علمي الفقه والأصول وإن برز بشكل أكثر في علم الكلام عن باقي العلوم. .
ثم عقب سماحته بأنه علينا أن نحيي شخصية هذا العالم الكبير وذلك بأن نحذوا حذوه في طلب العلم والمثابره في سبيل ذلك .
ثم قال سماحته وعلينا أن نفتخر بهذا العالم وبعلمائنا الكرام- رحم الله الماضين و حفظ الباقين -
وختم كلمته الطيبة بشكره لطلبة العلم الذين سخروا أنفسهم لخدمة الدين والمؤمنين .
ودعا لهم ولجميع من شارك وساهم وعمل ونظم ودعم هذه البرامج بالتوفيق والسداد .
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .
نسأل من الله العلي القدير أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين .
المشرف العام الشيخ أحمد حسين البخيتان .
تاريخ ٨/ ٩/ ١٤٣٦ه.